الهستيريا!!!

: تعريف الهستيريا: الهستيريا
هي من أقدم الأمراض النفسية وأكثرها انتشارا وأهمية ، ولفظ هستيريا معناه
بالإغريقية الرحم ، فقد كان الإغريق يقصرون هذا المرض على النساء وحدهم ،
ويعتقدون أن أسبابه ترجع إلى تحول الرحم وعدم استقراره واضطرابه طلبا
للإشباع الجنسي .غير ان المعروف الآن أن الهستيريا تصيب الرجال والنساء على
السواء ، وأن أسبابها ترجع الى الاضطرابات النفسية التي يتلقاها الشخص في
ماضيه وحاضره وخصوصا ما يرتبط منها بالدافع الجنسي وما يعتري ذلك من ضروب
الحرمان والضغط والقيود التربوية ويمكن أن نقول بأن الهستيريا مظهر من
مظاهر التكيف الناقص أو الفشل في مواجهة الحياة الواقعية والتعبير عن
الحيرة والارتباك إزاء المواقف التي ليحتمل الشخص مواجهتها فبدلا من أن
يقدم ليحاول التغلب على صعوباتها فأنه يلجأ للسلوك الهستيري كحيلة لاشعورية
تجعله ينسحب ويتراجع عن تحمل المسؤولية فيفقد القدرة على توجيه السلوك
ويضع نفسه في موقف يتطلب استدرار العطف عليه ويدعو الغير لمعاونته على حل
المشكلة أو العمل على حمايته ورعايته على أن هذا السلوك الهستيري لايظهر
الا في الأشخاص الذين توجد عندهم الاستعدادات المهيأة لذلك فتكون قد
أثقلتهم الاضطرابات النفسية في حياتهم الماضية نتيجة ملقوه من ضروب الحرمان
أو الكبت الانفعالي وغيره من الأسباب المرسبة . ويطلق البعض على الهستيريا
اسم " الهستيريا التحويلية " أو "رد فعل التحويل " ،أي التي تعني تحويلا
جسميا لأمور نفسية نظرا لأنها تعتمد على حيلة دفاعية نفسية أساسية هي
التحويل حيث تحول الانفعـالات و الصراعـات إلي أعراض جسمية كحل رمزي للصراع
.الهستيريا هي مرض عصابي تظهر فيه اضطرابات انفعالية مع خلل في أعصاب الحس
والحركة تتحول فيه الانفعالات المزمنة الى أمراض جسمية ليس لها أساس عضوي ،
حيث يفقد فيها العضو قدرته على ممارسة وظيفته دون إصابة تشريحية في العضو
ذاته ، أو في مراكز الدماغ أو في الأعصاب الموصلة بين تلك المراكز والعضو
نفسه ، والصفة المميزة لهذه الاضطرابات هو فقد القدرة على الإحساس أو
التحكم ، وفي الحقيقة لايوجد اضطراب جسمي ولكن يوجد الضغط النفسي .

_: الشخصية الهستيرية :تسمى
شخصية مريض الهستيريا قبل المرض باسم "الشخصية الهستيرية" وهي شخصية
الأطفـال .. ولو تأملت سلوك الشخص الهستيري لوجدته سلوك " طفل كبير" . تكون
الشخصية الهستيرية في العادة شخصية متقلبة المزاج مرهفة الحساسية ومتمركزة
حول ذاتها ،فهي شخصية تشبه شخصية الطفل حيث يغشى عليها طابع سلوك الطفولة
وعدم النضج ، كما تتميز بالقابلية الشديدة للإيحاء والاتكال الشديد على
الغير والاعتماد عليهم بشكل مفرط مع الإسراف في التبرير واستدرار العطف
والعاطفية الزائدة واستخدام الكبت كآلية دفاعية .




ـ ومن سمات الشخصية الهستيرية :
* تتألف الشخصية الهستيرية من مجموعة من الطباع أو الخصال
الشخصية التي نشأ بها الفرد والتي تكونت منها سمات شخصيته ولايمكن القطع
بهستيرية الشخصية إلا إذا توافرت في الفرد أغلبية هذه السمات : العاطفية
الزائدة ، و القابلية الشديدة للإيحاء ، و المسايرة ، وحب المجاملة و
المواساة والانفعالي ، وتقلب المزاج ، وعدم النضج ، وعدم التحكم في
الانفعالات ، والسذاجة ، وسطحية المشاعر ، وعدم النضج النفسـي الجنسـي .
* وأيضا التمركز حول الذات ، والأنانية ، ولفت الأنظار ،
واستدرار العطف ، والاعتزال بالنفس وحب الظهور ، والاستعراض ، وفي بعض
الأحيان الانبساط ، والاجتماعية ، وحب الاختلاط ، وعدم الاستقرار ، وأيضا
الاعتماد على الآخرين ، والتوكل ، والانقياد ، والشعور بالنقص ، الأفعال
والتصرفات التي تلفت انتباه الغير ، الاندفاعية والنزوات العابرة ،
الحساسية الشديدة للنقد والحاجة الى المديح ، الاعازية أو القابلية للايحاء
مما يدفع الفرد للعمل بايحاءات الغير واقتراحاتهم ومشوراتهم والا مسايرتهم
في أحوالهم واتجاهاتهم والى الانقياد للآرائهم لاسيما تلك التي تتفق مع
أهوائهم ونزعاته .
* المبالغة و التهويل والاستغراق في الخيال ، والسلوك يكون
اقرب إلى التمثيل والاستعراض والتكلف والاندفـاع وعدم النضج . السذاجة
والسطحية في العلاقات العاطفية وعدم النضج الانفعالي ، علاقات جنسية غالبا
ما تفتقر الى النضج الكامل ، استعداد كبير لتحويل الانفعالات الى أعراض
جسمانية ، استعداد ضغط لكبث الانفعالات والخبرات المؤلمة ، استعداد كبير
لاستخدام الحيل الاشعورية وخاصة النكوص .
* الاعتماد على الكبت كدفاع أساسي ، والاستعداد لتكثيف
الانفعالات وتحويلها إلى أعراض جسمية . والشخص الهستيري الشخصية لاتحتمل
عشرته أو أنه شخص متعب في معالجته في كل الظروف والمناسبات والأوضاع.
ـ : مسببات الهستيريا* تلعب
الوراثة دورا ضئيلاً لغاية ، وبينما تلعب البيئة الدور الأكبـر ، ويرجـع
"بافلـوف" و محللي التفسيـر الفسيولوجي الهستيريا إلى ضعف قشرة المخ بسبب
الاستعداد الوراثي ، وعادة ما يكون المريض الهستيـري ذا تكوين جسمي نحيف
واهن .
ومن الأسباب النفسية :
الصراع بين الغرائز و المعايير الاجتماعية ، و الصراع
الشديد بين ألانا الأعلى بين الهوا ( خاصة الدوافع الجنسية ) و التوفيق عن
طريق العرض الهستيري ، و الإحباط وخيبة الأمل في تحقيق هدف أو مطلب ، و
الفشل و الإخفاق في الحب ، و الزواج غير المرغوب فيه و الزواج الغير سعيد ،
و الغيرة ، و الحرمان و نقص العطف و الانتباه وعدم الأمن ، والأنانية و
التمركز حول الذات بشكل طفلي .
وعدم
نضج الشخصية وعدم النضج الاجتماعي ، وعدم القدرة على رسم خط الحياة ، و
أخطاء الرعاية ألوالديه مثل التدليل المفرط و الحماية الزائدة ، حالات
الكبت الشديد ، محاولة جذب الانتباه والحصول على العطف والاهتمام ، الإحساس
بالنقص وعدم المبالاة بالآخرين .
* كون أحد الوالدين شخصية هستيرية فيأخذ الطفل عنه (
اكتسابا ) سمات الشخصية الهستيرية . المشكلات الأسرية والثوثر النفسي
والضغط الاجتماعي .
* ومن الأسباب المعجلة أو المباشرة فشل في حب أو صدمة عنيفة أو التعرض لحادث أو جرح أو حرق بليغ .. الخ .








ـ : أنواع الهستيريا :
ـ 1 ـ الهستيريا التحولية
: كان فرويد يطلق هذا الاصطلاح التحويل الحقيقي لطاقة المريض الجنسية إلى
أغراض مرضية ،والتي كانت في جوهرها تمثيلا رمزيا بالدافع المكبوت ولكن ليس
مهم الضروري أن تكون ردود الفعل التحولية راجعة الى أسباب جنسية كما ذهب
فرويد . وسبب تسميتها بالتحولية هو أن المريض يحول صراعه العقلي إلى عرض
بدني . وبطبيعة الحال فان أعراض الهستيريا التحولية سيكولوجية في نشأتها
وليست عضوية . وفيها تتحول الاضطرابات الانفعالية إلى مسالك جسمية تتخد
منها وسيلة للتعبير عن نفسها ، ولهذا نجد المرضى بهذا النوع من الهستيريا
يكونون أكثر هدوءا ولا يشكون توثرا انفعاليا ، إذ تكون الطاقة الانفعالية
قد تحولت إلى الناحية العضوية التي ظهر بها المرض .ومن أمثلة ذلك بعض
الحالات الاضطراب الحواس كالسمع أو البصر ولكن مثل هذه الاضطرابات لاتتخد
صورة دائمة كالمرض الجسمي اذ أنها تؤدي وظائف مؤقتة للمريض ، فضعف السمع
الهستيري لايظهر بصفة مستديمة ، وإنما يسمع الشخص أحيانا ، بدليل أنه ينزعج
عند سماع صوت مفاجئ إذا كان في حالة النوم مثلا ، بينما يكون غير قادر على
السمع وهو يقظ . وقد يبدو في ذلك شيء من التصنع ولكن المريض لايسمع شيئا
بالفعل ويتم الصمم بطريقة لاشعورية .كما أن حالات العمى الهستيري قد تحدث
في إحدى العينين بدون أي إصابة جسمية ، ويندر أن يحدث ذلك في العينين معا ،
وقد شاهدت إحدى حالات العمى الهستيري في فتاة تزوجت بشخص على غير رغبتها
فأصيبت بالعمى الهستيري من وقت رؤيتها له ، وعبثا حاول الأطباء علاجها ،
ولما طلقت من الرجل شفيت من العمى الهستيري .ومن أهم أعراض الهستيريا
التحولية أيضا حالات الشلل التي تصيب بعض الأطراف والتي بسببها لاستطيع
الشخص تأدية عمل معين وهذا نجده بكثرة بين الجنود في ميادين القتال ، وايضا
حالات الصداع التي تنتاب الطلاب في مواسم الامتحانات . كما أن من أبرز
صفاتهم عدم الاعتماد على النفس ،وتبدو في تصرفاتهم نواحي النقص التي تدل
على عدم النضوج وعدم التكامل الشخصية ، ومن حسن الحظ أن ميلهم الطبيعي
للاستسلام والقابلية للاستهواء يجعل من السهل استعمال طريقة التنويم
المغناطيسي في علاجهم .
ـ 2 ـ الهستيريا القلقية أو الحصرية
: وهي الحالات الهستيرية التي لاتظهر فيها النزاعات المكبوتة في صورة
تفريغ انفعالي ، والتي تعبر عن نفسها بطريق التحويل إلى أعراض جسمية ،
ولكن الأعراض تستبدل وثثمثل فيما يساور المريض من مخاوف مقلقة وانزعاج فكري
، فتبقى العوامل اللاشعورية فعالة في نفسه وتسبب له الوساوس والمخاوف
الوهمية المقلقة والأحلام المزعجة . وتتخذ هذه الأعراض مظاهر مختلفة من
الحساسية الانفعالية الشديدة كأن يخاف الشخص الظلام أو الأماكن المقفلة أو
الخوف من بعض الأمراض أو الأدوية وغيرها من المخاوف الهستيرية ، وقد يسود
النفس نوع من الرعب أو الانزعاج والفزع المجهول المصدر ، أو أن تتسلط عليه
فكرة وهمية تنغص حياته بما يؤدي الى الهستيريا التسلطية .
ـ 3 ـ الهستيريا التفككية أو الانفعالية
: كحالة فقدان الذاكرة أو ما يسمى بالأمنيزيا وهي عبارة عن انحلال مجموعة
من الأحداث في حياة المريض ، تلك الأحداث التي تحيط بها الانفعالات القوية
والحادة فيفقد المريض الذاكرة لتخفيف حدة القلق الذي يعانيه .
ـ المشي أثناء النوم :
وهو شكل آخر من أشكال التفكك وفيها ينفذ المريض بصورة رمزية طقوسية نمطية
بعض الأحداث المكبوتة وعندما يفيق الفرد من هذه النوبة فأنه ينسى كل شيء
عنها .
ـ تعدد الشخصية : من
أكثر الحالات التفكك تعقيدا ، وفيها يجد الشخص الهستيري فرصة ساذجة للهروب
من القلق بالانفصال من شخصية الى أخرى مع نسيان الشخصية الأولى .
ـ التوهان الهستيري :
وهو حالة لاشعورية ، يعاني الفرد فيها من الثوثر والقلق وتدفع به للهروب ،
فنرى المريض مثلا قد ترك أسرته وذهب لمكان آخر بل يطول به التوهان فيكون
أسرة جديدة ثم فجأة يتذكر اسمه القديم وينسى الموقف الجديد .
ـ 4 ـ الهستيريا التشنجية أو الارتجاعية :
ويوجد شبه كبير بينه وبين نوبات الصرع ، فالهستيري هنا ليؤذي نفسه أثناء
السقوط ولا يفقد الوعي فقدانا كليا ولايعض لسانه أو يفقد السيطرة على
مثانته . كما تختلف رسوم موجات المخ عنده عن الشخص المصر وع ، وفي نوبات
الهستيريا الخفيفة يفقد الفرد السيطرة على انفعالاته الحسية فيبكي ويضحك في
نفس الوقت وفي نهاية النوبة يصبح المريض طبيعيا نسبيا ويواصل أنشطته
اليومية وكأن شيئا لم يحدث .
ـ 5 ـ النوبات
الهستيرية : وهي التي تحدث في صورة نوبات انفعالية لتأدية أغراض لاشعورية
كنوبات الإغماء التي تنتاب الأفراد لاستدرار العطف وجذب الانتباه ، أو التي
تؤدي إلى أغراضا هروبية أو انسحابية من موقف معين ، وتحدث بعض هذه النوبات
في صورة انفجار انفعالي شديد ن ويكون المريض في أثنائه غير قادر على ضبط
نفسه أو التحكم في انفعالاته وتوجيهها كنوبات الحزن العميق أو نوبات الضحك ،
أو البكاء والصياح بدون سبب ظاهر . وفي مثل هذه الأحوال ليكون لهذه
الانفعالات أغراض أو فوائد بيولوجية ، ولكنها تؤدي إلى التنفيس .
وقد يحدث في هذه
النوبات انسياب لعدة انفعالات مجتمعة ومختلطة بعضها مع بعض بحيث يصعب تمييز
الحزن عن الغضب أو الفرح وذلك لعنف الحالة الانفعالية واختلاط المظاهر
الجسمية التي تصاحب الانفعالات المختلفة . وتكثر هذه النوبات في حالة
الأخبار المفاجئة الغير متوقعة خصوصا إذا كانت مسبوقة بحالات من الضيق
والكبت والحرمان ، وأحيانا تكون الاستجابة في مثل هذه النوبات بانفعالات
عكسية كالضحك الشديد بدل إظهار الحزن أو البكاء عند تلقي خبر مفرح . (1)


ـالأعراض الهستيريا
:

ـ لهذا المرض أعراض نفسية وحسية وحركية وعقلية لاتوجد مجتمعة كلها في مرض واحد ومن أهمها نذكر مايلي :
* الأعراض الحسية : العمى الهستيري ، الصمم الهستيري ،
فقدان حاسة الشم ، فقدان حاسـة الذوق ، فقـدان الحساسية الجدلية في عضو أو
في عدة أعضاء .
* الأعراض العقلية : اضطراب الوعي ، الطفليه الهستيرية ( السلوك أو التكلم كالأطفال ) .
والأعراض العامة : انالمرض عند بداية المدرسة أو عند
الامتحانات ، ردود الفعل السلوكية المبالغ فيها للمواقف المختلفة . الأعراض
النفسية : ثثمثل في اضطراب الوعي وفقدان الذاكرة لمجموعة من الحوادث
المؤلمة .
الأعراض الحركية : ثثمثل في نوبات الإغماء التي تبدو في
صورة تشنج وتوثر عقلي عام وفي السلوك الغريب عن عامة الناس وقد ثثمثل في
الشلل الهستيري الذي هو عبارة عن شلل لاينتج عنه نزيف أو تلف في المناطق
الحركية بالمخ بل هو استجابة لموقف خارجي أو نفسي ليطيقه المريض









: تشخيص الهستيريا :يجب
المفارقة بدقة بين الهستيريا والمرض العضوي ، وعلى الإحصائي التأكد من خلو
من الأسباب العضوية للأعراض ، واستبعاد وجود مرض عضوي ، ونحن نعلم أن
العرض الهستيري يختلف عن العرض العضوي في انه غير دقيق من الناحية
التشريحية ، وقد يكون العرض الهستيري مجرد امتداد تاريخي لمرض عضوي سابق ،
وعلى سبيل المثال يمكن المفارقة بين مريض الصرع الهستيري ومريض الصرع
العضوي ، فنجد انه في حالة الصرع الهستيري يصاب المريض بالنوبة وسط الناس
ويقع في مكان أمن بحيث لا يصاب وهو لا يتبول لا إراديا أثناء النوبة ولا
يعض لسانه ولا تختفي الانعكاسات لديه ، بينما في مريض الصرع العضوي الصرع
العضوي نجده يقع في أي مكان ودائما نجد فيه إصابات وكسورا وجروحا وقد يتبول
لا إرادي أثناء النوبة وقد يعض لسانه ونجد هناك اضطرابا في موجات المخ
الكهربائية يوضحها برسم المخ الكهربائي .
ان الهستيريا هي التعبير عن الحيرة والارتباك ازاء المواقف
التي لايحتمل الشخص مواجهتها ، فبدل أن يقدم ليحاول التغلب عليها وعلى
صعوباتها فانه يلجأ للسلوك الهستيري كحيلة لاشعورية تجعله ينسحب ويتراجع عن
تحمل المسؤولية فيفقد القدرة على توجيه سلوكه ويضع نفسه في موقف يتطلب
استدرار العطف عليه ويدعو الغير لمعاونته على حل المشكلة أو العمل على
حمايته ورعايته . أما نظرية التحليل النفسي فترجعها الى وجود صراعات ذاخلية
لم تجد الطريق مفتوحا للتعبير عن نفسها فكبثها الانسان وأخفاها في منطقة
الاشعور .

* وعلى العموم تمثل المؤشرات الآتية على حالة الهستيريا :
_ حدوث المرض فجأة أو في صورة درامية .
_ نقص قلق المريض بخصوص مرضه وعدم مبالاته وهدوئه النفسي وهو يتحدث عن أعراض مرضه .
_ الضغط الانفعالي قبل المرض . ،_ تغير الأعراض بالإيحاء .
_ اختلاف شدة الإعراض في فترة وجيزة .
_ عدم النضج الانفعالي في الشخصية قبل المرض .
_ نقص الارتباط بين الأعراض والناحية التشريحية للأعصاب الحسية و الحركية .
ــــــــ
ـ (1) ـ :علاج الهستيريا :
* في بعض الحالات قد تكون الهستيريا وقتية و تشفى تلقائية
خاصة إذا لم تحقق هدفها ، ويستحسن علاج مرض الهستيريا بالعيادة الخارجية و
يحسن إبقاء المريض في مكان عمله .
__ ومن أهم علاج الهستيريا :
* العلاج النفسي
: ويتناول تركيب الشخصية بهدف تطويرها ونموها ، وقد يستخدم الأخصائي
التنويم الإيحائي لإزالة الأعراض ، ويلعب الإيحاء والإقناع دورا هاما هنا ،
ويستخدم التحليل النفسي للكشف عن العوامل التي سببت ظهور الأعراض ،
والدوافع اللاشعورية وراءها ومعرفة هدف المرض ، ويقوم المعالج بالشرح
الوافي و التفسير الكافي للأسباب ومعنى الأعراض كذلك يفيد العلاج النفسي
التدعيمي ومساعدة المريض على استعادة الثقة في نفسه وتعليمه طرق التوفيق
النفسي السوي و العيش في واقع الحياة .
و يستخدم العلاج الجماعي خاصة مع الحالات المتشابهة ويجب أن
يعمل المعالج باستمرار على إثارة تعاون المريض وتنمية بصيرته و مساعدته في
أن يفهم نفسه ويحل مشكلاته و يحاربها بدلا من أن يهرب منها .
* الإرشاد النفسي للوالدين والمرافقين كالزوج أو الزوجة ،
وينصح بعدم تركيز العناية و الاهتمام بالمريض أثناء النوبات الهستيرية فقط
لان ذلك يثبت النوبات لدى المريض لاعتقاده أنها هي التي تجذب الانتباه إليه
.
* العلاج الاجتماعي البيئي وتعديل الظروف البيئية المضطربة
التي يعيش فيها المريض بما فيها من أخطاء وضغوط أو عقبات حتى تتحسن حالته .
·العلاج الطبي للأعراض ، و يستخدم علاج التنبيه الكهربائي
أو علاج الرجفة الكهربائية ، وفي بعض الأحيان يلجأ المعالج إلى استخدام
الدواء النفسي الوهمي و يفيد فائدة كبيرة .