المضادات الحيوية تنشط الجراثيم
أصبح تناول المضادات الحيوية كالسهل الممتنع من اجل الشفاء السريع،لكنها تؤثر سلباً على المناعة ،ليترك المجال مفتوحاً أمام الجراثيم،حيث يلجأ الكثير من الناس عند الإصابة بأي التهاب إلى تناول المضادات الحيوية من دون استشارة الطبيب، ولمدة طويلة في بعض الأحيان لاعتقادهم أن ذلك سوف يقضي على مسبب الالتهابات تماما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتهاب في اللوز أو الأسنان، وهذا يسمى باللغة الطبية الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية وله انعكاسات سلبية جدا منها حدوث سلالات جديدة من الجراثيم لا يمكن لأي من المضادات الحيوية أن يستأصلها.
وإذا تمكن المضاد الحيوي من القضاء على 99 في المائة من الجراثيم المسببة لمرض ما، فان النسبة المتبقية من الجراثيم حتى ولو كانت 1 في المائة فإنها سوف تنتج سلالات جديدة أخرى لا تتأثر بذلك المضاد. والأسوأ من ذلك كله أن هذه الجراثيم قد تقوي المناعة ضد الدواء لأنواع أخرى من الجراثيم في الجسم، ما يعني عدم شفاء المريض بل وانتكاس وضعه.
والمعروف أن أول مضاد حيوي استخدم في العالم هو البنسلين، بعدها تم اكتشاف الكثير من المضادات الحيوية التي أصبح عددها يفوق المائة، الأمر الذي ترتب عليه انخفاض ملحوظ في معدل الوفيات الناجمة عن الالتهابات، لكن في نفس الوقت قد تسبب الآثار الجانبية للمضادات الحيوية، لا سيما تلك المشتقة من البنسلين أو مركبات السلفا، حساسية تصل إلى درجة الخطر الفتاك، لذا لا بد من إجراء اختبار الحساسية على المضادات قبل استخدامها.
وتكرار استخدام المضادات الحيوية الذي سبق أن تحسس منها المريض قد يصيبه بصدمة حساسية تبدأ أعراضها سريعا بظهور طفح جلدي يعقبه اختناق وضيق في التنفس، ثم إخفاق في الدورة الدموية، وربما تحدث الوفاة ما لم يتدخل الطبيب بسرعة لتوفير الرعاية اللازمة للمريض من أدوية مضادة للحساسية وتنفس اصطناعي( اوكسيجين) ومحاليل تعطى في الوريد كي يكون تأثيرها سريعا.
لكن في حالة استفادة المريض من المضاد الحيوية يحذر الأطباء الاحتفاظ بعبواته بهدف إعادة استعمالها مرة أخرى في حالة رجوع المرض، كما يجب على المريض عدم العودة إلى نفس العلاج بعد فترة انقطاع فقد تتشابه الأعراض لكن يكون المرض مختلفا.
من جانب آخر يتحدث الطب عن الاستخفاف في تناول المضادات الحيوية، فإذا ما أعطي طبيب مريضا مصابا على سبيل المثال بنزلة صدرية أو التهابات معوية مضادا حيويا عليه تناوله بالكامل، وإذا ما اضطر إلى إيقافه لأسباب منها تردي حالته، يجب إخطار الطبيب قبل ذلك ، لان التوقف بشكل مفاجئ عن تناول المضادات له عواقبه وقد يشكل صدمة للجسم لا يمكنه تحملها .
منقووول
أصبح تناول المضادات الحيوية كالسهل الممتنع من اجل الشفاء السريع،لكنها تؤثر سلباً على المناعة ،ليترك المجال مفتوحاً أمام الجراثيم،حيث يلجأ الكثير من الناس عند الإصابة بأي التهاب إلى تناول المضادات الحيوية من دون استشارة الطبيب، ولمدة طويلة في بعض الأحيان لاعتقادهم أن ذلك سوف يقضي على مسبب الالتهابات تماما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتهاب في اللوز أو الأسنان، وهذا يسمى باللغة الطبية الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية وله انعكاسات سلبية جدا منها حدوث سلالات جديدة من الجراثيم لا يمكن لأي من المضادات الحيوية أن يستأصلها.
وإذا تمكن المضاد الحيوي من القضاء على 99 في المائة من الجراثيم المسببة لمرض ما، فان النسبة المتبقية من الجراثيم حتى ولو كانت 1 في المائة فإنها سوف تنتج سلالات جديدة أخرى لا تتأثر بذلك المضاد. والأسوأ من ذلك كله أن هذه الجراثيم قد تقوي المناعة ضد الدواء لأنواع أخرى من الجراثيم في الجسم، ما يعني عدم شفاء المريض بل وانتكاس وضعه.
والمعروف أن أول مضاد حيوي استخدم في العالم هو البنسلين، بعدها تم اكتشاف الكثير من المضادات الحيوية التي أصبح عددها يفوق المائة، الأمر الذي ترتب عليه انخفاض ملحوظ في معدل الوفيات الناجمة عن الالتهابات، لكن في نفس الوقت قد تسبب الآثار الجانبية للمضادات الحيوية، لا سيما تلك المشتقة من البنسلين أو مركبات السلفا، حساسية تصل إلى درجة الخطر الفتاك، لذا لا بد من إجراء اختبار الحساسية على المضادات قبل استخدامها.
وتكرار استخدام المضادات الحيوية الذي سبق أن تحسس منها المريض قد يصيبه بصدمة حساسية تبدأ أعراضها سريعا بظهور طفح جلدي يعقبه اختناق وضيق في التنفس، ثم إخفاق في الدورة الدموية، وربما تحدث الوفاة ما لم يتدخل الطبيب بسرعة لتوفير الرعاية اللازمة للمريض من أدوية مضادة للحساسية وتنفس اصطناعي( اوكسيجين) ومحاليل تعطى في الوريد كي يكون تأثيرها سريعا.
لكن في حالة استفادة المريض من المضاد الحيوية يحذر الأطباء الاحتفاظ بعبواته بهدف إعادة استعمالها مرة أخرى في حالة رجوع المرض، كما يجب على المريض عدم العودة إلى نفس العلاج بعد فترة انقطاع فقد تتشابه الأعراض لكن يكون المرض مختلفا.
من جانب آخر يتحدث الطب عن الاستخفاف في تناول المضادات الحيوية، فإذا ما أعطي طبيب مريضا مصابا على سبيل المثال بنزلة صدرية أو التهابات معوية مضادا حيويا عليه تناوله بالكامل، وإذا ما اضطر إلى إيقافه لأسباب منها تردي حالته، يجب إخطار الطبيب قبل ذلك ، لان التوقف بشكل مفاجئ عن تناول المضادات له عواقبه وقد يشكل صدمة للجسم لا يمكنه تحملها .
منقووول