تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
ما الأسباب النفسية وراء مرض الاكتئاب؟
الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى
تسأل قارئة: كثيرًا ما نسمع عن الاكتئاب، فهل هو مرض يرجع لأسباب نفسية؟ أم أنه عرض للمشكلات اليومية التى يعانى منها الإنسان؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة:
إن الأفكار التى تمر بعقل مريض الاكتئاب كلها سلبية، فهو يقول لنفسه: "ليس هناك أى هدف لفعل أى شىء، وذلك لأننى ولدت فاشلًا، والفشل مرتبط بى". و يشعر ـ غالبًا ـ بعدم الرضا عما يحدث، ويمكن أن نوجز بعض أنواع المشاكل التى تجعلنا مكتئبين ومن أهمها :
1 ـ المشاكل التى تتضمن ما نملكه، أو يملكه أشخاص آخرون على صلة وثيقة بنا.
2ـ المشاكل التى تشمل أفعالنا، فنشعر بالذنب وإدراك الفشل .
3ـ مشاكل الهوية، حيث تأتى أحاسيس الخزى ، أو عدم تقدير الذات أو مشاعر الدونيّة.
4 ـ فقدان الأمل فى أن مشاكلنا يمكن أن تُحل ، والشعور بأن المشكلة سبب قاهر لا يمكن فعل شىء تجاهها.
5ـ عدم القدرة على التعايش مع المشكلة وتقبلها، أو الابتعاد عنها وتدارك خسارتنا والانفصال عنها وإبعادها إلى الوراء والانسجام مع الباقى من حياتنا.
هذه الحالات من المشاعر والأفكار ضرورية، ولن يحدث الاكتئاب إلا بوجودها، وهكذا .. فإدراك العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوك هى علاقة متبادلة، ومن هنا يبدأ البرنامج المعرفى السلوكى الذى يعتبر العلاج النفسى الفعال لعلاج الإحباط والاكتئاب، حيث يعتمد على تغير الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، مما يترتب عليه تغير السلوك وضبط المشاعر.
ومن هذا النموذج نستنتج أن كل التغيرات المزاجية هى نتاج الأفكار المعرفية المشوهة، فتغير السلوك والسيطرة على الميول والاتجاهات السلبية، سيكون له تأثير إيجابى على نماذج التفكير والشعور بالرضا والطمأنينة التى توصلنا إلى السعادة .
ما الأسباب النفسية وراء مرض الاكتئاب؟
الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى
تسأل قارئة: كثيرًا ما نسمع عن الاكتئاب، فهل هو مرض يرجع لأسباب نفسية؟ أم أنه عرض للمشكلات اليومية التى يعانى منها الإنسان؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة:
إن الأفكار التى تمر بعقل مريض الاكتئاب كلها سلبية، فهو يقول لنفسه: "ليس هناك أى هدف لفعل أى شىء، وذلك لأننى ولدت فاشلًا، والفشل مرتبط بى". و يشعر ـ غالبًا ـ بعدم الرضا عما يحدث، ويمكن أن نوجز بعض أنواع المشاكل التى تجعلنا مكتئبين ومن أهمها :
1 ـ المشاكل التى تتضمن ما نملكه، أو يملكه أشخاص آخرون على صلة وثيقة بنا.
2ـ المشاكل التى تشمل أفعالنا، فنشعر بالذنب وإدراك الفشل .
3ـ مشاكل الهوية، حيث تأتى أحاسيس الخزى ، أو عدم تقدير الذات أو مشاعر الدونيّة.
4 ـ فقدان الأمل فى أن مشاكلنا يمكن أن تُحل ، والشعور بأن المشكلة سبب قاهر لا يمكن فعل شىء تجاهها.
5ـ عدم القدرة على التعايش مع المشكلة وتقبلها، أو الابتعاد عنها وتدارك خسارتنا والانفصال عنها وإبعادها إلى الوراء والانسجام مع الباقى من حياتنا.
هذه الحالات من المشاعر والأفكار ضرورية، ولن يحدث الاكتئاب إلا بوجودها، وهكذا .. فإدراك العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوك هى علاقة متبادلة، ومن هنا يبدأ البرنامج المعرفى السلوكى الذى يعتبر العلاج النفسى الفعال لعلاج الإحباط والاكتئاب، حيث يعتمد على تغير الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، مما يترتب عليه تغير السلوك وضبط المشاعر.
ومن هذا النموذج نستنتج أن كل التغيرات المزاجية هى نتاج الأفكار المعرفية المشوهة، فتغير السلوك والسيطرة على الميول والاتجاهات السلبية، سيكون له تأثير إيجابى على نماذج التفكير والشعور بالرضا والطمأنينة التى توصلنا إلى السعادة .