جزر القُمُر: (وتنطق بالقاف مضمومة) واسمها الرسمي هو الاتحاد القمُري هي
دولة مكونة من جزر تقع في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي
لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق
موزمبيق. وأقرب الدول إلى جزر القمر هي موزمبيق وتانزانيا ومدغشقر وسيشيل.
تبلغ مساحة جزر القمر 1.862 كيلو متر مربع (أي 863 ميل مربع) [1] لذا تعد
ثالث أصغر دولة إفريقية من حيث المساحة، ويقدر عدد سكانها ب798.000 نسمة
وبذلك تعد سادس أصغر دولة إفريقية من حيث عدد السكان على الرغم من أنها من
أعلى الدول الإفريقية من حيث الكثافة السكانية، كما أنها هي الدولة الأقصى
الجنوب في جامعة الدول العربية.الاسم جزر القمر مشتق من الكلمة العربية
"قمر"[2].
تتكون الدولة رسميًا من أربعة جزر في أرخبيل جزر القمر البركاني وهي:
نجازيجياو جزيرة موالي وجزيرة أنزواني وجزيرة ماهوري بالإضافة إلى العديد
من الجزر الأصغر مساحةً.[3][4] وعلى الرغم من ذلك، فإن حكومة الاتحاد
القمري (أو أسلافها منذ الاستقلال) لم تحكم مطلقًا جزيرة مايوت التي
تعتبرها فرنسا مستعمرة فرنسية عبر البحار ولا زالت تحكمها. ويرجع ذلك إلى
أن مايوت كانت هي الجزيرة الوحيدة في الأرخبيل التي صوتت ضد الاستقلال عن
فرنسا، واستخدمت فرنسا حق الفيتو وأبدت اعتراضها على قرارات مجلس الأمن
التابع لمنظمة الأمم المتحدة التي تؤكد سيادة جزر القمر على الجزيرة.[5][6]
ولم يعد الحكم إلى جزر القمر مطلقًا، وقد قوبل الاستفتاء الذي تم في
التاسع والعشرين من مارس عام 2009 حول أن تصبح الجزيرة جزء من الوطن
الفرنسي في عام 2011 باحتفاء غامر.
ويتميز الأرخبيل بالتنوع الثقافي والتاريخي، حيث تألفت الأمة من ملتقى
العديد من الحضارات. وعلى الرغم من أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية
الوحيدة في جزيرة مايوت المتنافس عليها، فإن للاتحاد القمري ثلاث لغات
رسمية وهي اللغة القمرية (شيقُمُر) واللغة العربية والفرنسية.
ويعد الاتحاد القمري الدولة الوحيدة التي تشترك في عضوية كل من الاتحاد
الإفريقي والمنظمة الدولية للفرانكوفونية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة
الدول العربية ولجنة المحيط الهندي بالإضافة إلى العديد من المنظمات
الدولية, وعلى الرغم من ذلك، فإن لدى جزر القمر تاريخُا مضطربًا
بالانقلابات العديدة منذ الاستقلال في عام 1975.
وتقع موروني وهي العاصمة وأكبر مدينة
في نجازيجيا. ويقع الأرخبيل في المحيط الهندي في قناة موزمبيق بين الساحل
الإفريقي بالقرب من موزمبيق وتانزانيا ومدغشقر وليس هناك حدود برية للجزر.
ونظرًا لمساحتها التي تبلغ 2.235 كيلو متر مربع (863 ميل مربع) فهي تعد من
أصغر دول العالم. وتمتلك جزر القمر 320كيلو متر مربع (124 ميل مربع) من
المياه الإقليمية. أما عن الأجزاء الداخلية للجزر فتتراوح ما بين الجبال
شاهقة الارتفاع والتلال الخفيضة.
تكونت جزر أرخبيل جزر القمر بفعل النشاط البركاني .
ويقع كارتالا، وهو بركان درعي نشط في نجازيجيا ويعد أعلى قمة في البلد حيث
يبلغ ارتفاعه 2.361 متر 7,748 قدم (2,362 م). ويضم هذا الجبل أكبر بقعة من
الغابات المطيرة الآخذة في الاختفاء في جزر القمر. ويعد بركان كارثالا من
أكثر البراكين النشطة في العالم في هذا الوقت، حيث ثار ثورةً صغيرةً في
مايو 2006 وكان قد ثار قبلها في وقت قريب في أبريل 2005 وأيضًا في عام
1991. وفي ثورة البركان الذي حدثت في 2005 والتي استمرت من 17 إلى 19 أبريل
تم إجلاء 40 ألف شخص ودمرت بحيرة فوهة بركان الموجودة في الفوهة الكبيرة
للبركان التي تبلغ مساحتها 3 في 4 كيلو متر (2 في 2.5 متر).
كما تطالب جزر القمر بحقها في الجزر
المجيدة والتي تضم المجيدة الكبرى وÎle du Lys وريك روك وساوث روك وفيرتيه
روكس وهم ثلاث جزر صغيرة بالإضافة إلى ثلاث جزر أخرى غير مسماة تمتلكها
فرنسا فيما تطلق عليه الجزر المتناثرة في المحيط الهندي. كانت الجزر
المجيدة تحت حكم جزر القمر أثناء الاستعمار قبل عام 1975 ولذلك تعتبر
أحيانًا جزءًا من أرخبيل جزر القمر. علاوةً على ذلك، فإن جزيرةجزر
جيسيروالتي كانت جزيرة سابقة في أرخبيل جزر القمر لكنها غرقت الآن، تقع
جغرافيًا ضمن نطاق الجزر المتناثرة، وكانت مدغشقر قد قامت بالاستيلاء عليها
بوصفها جزير غير مملوكة لأحد في عام 1976. وفي الوقت الراهن، تطالب جزر
القمر بها كجزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة.