۩ طريقة التهوية لحضائر الحيوانات ۩
======================================
وبطبيعة
الحال تكون الحيوانات الصغيرة (العجول) أشد تأثراً بالإضافة إلى ما يفقده
الحيوان من إنتاجية (من وزنة) أثناء فترة العلاج علاوة على زيادة استهلاكه
من العلائق للوصول إلى حالته الطبيعية فإنه يلزم 15 يوماً حتى يصل إلى ما
كان عليه.
فالتغير
الجيد للهواء يعمل دون شك على إزاحة غاز الأمونيا والنشادر المنتشرة
بالحظيرة نتيجة تراكم الإخراج للحيوان هذه الغازات تكون السبب في بعض مشاكل
للعين وتعمل على تهيج الأغشية المبطنة للجهاز التنفسي فتجعله أكثر عرضة
للإصابات.
مما
سبق نستطيع تعليل لماذا يلجأ بعض المربيين لعمل فتحات أعلى الجدران وقرب
الأسقف لآن الهواء الدافئ الرطب المشبع ببخار الماء والأمونيا يرتفع إلى
أعلى حيث يخرج بسهولة ويحل محلة هواء بارد جديد.
مما
سبق يتضح لنا أن السلبيات السابقة تحدث من جراء مشاكل الإيواء على أداء
العجول الذكور والإناث فبالنسبة للذكور يمتد هذا التأثير السلبي إلى ما بعد
الفطام سواء كان العجل سوف يربى للتناسل أو التسمين. كذلك يؤثر الإسكان
السيئ على الإناث حيث تتأخر في الفطام ولذلك يزيد العمر عن أول ولادة نتيجة
لتأخر النضج الجنسي للإناث.
التهوية الميكانيكية : Mechanical Ventilation
فى
أشهر الصيف الحارة نزداد الحاجة إلى زيادة حركة الهواء Air flow كأحد
الوسائل لخفض درجة الحرارة هنا ويلجأ المربى إلى استخدام المراوح والتي يجب
أن تكون مصممه تصميماً جيداً لتكون قادرة على دفع كميات كافية من الهواء
تكفى لتجديد الهواء حول جسم الحيوان وجعله يشعر بإحساس الراحة.
وفى عنابر العجول الصغيرة:
يجب
أن تكون تصميم المراوح قادراً على ضمان الحد الأدنى من تجديد الهواء. وفى
درجات الحرارة العالية فيجب تغيير الهواء فى العنبر 12 مرة فى الساعة بينما
فى الجو الحار فيجب تغيير الهواء فى العنبر 20 مرة فى الساعة. ومن المهم
أن يراعى المربى عند تصميم العنابر عمل فتحات فى المستوى العلوى من حوائط
العنابر لزيادة كفاءة حركة الهواء فى العنابر فى الصيف وكما يكون التصميم
يسمح بإغلاقها فى أشهر الشتاء.
وهناك
أيضاً تصميمات هندسية يمكنها زيادة حركة الهواء فى العنبر عن طريق التهوية
من الأسقف ، فى حالة الأبقار التى يتم إيواءها فى الأحواش المفتوحة خلال
فترة الصيف فيجب مراعاة إنشاء مظلات فى هذه الأحواش لتلجأ إليها الحيوانات
خلال فترات سطوع الشمس الشديد Peak Hours . وينصح أيضاً بزراعة الأشجار
المورقة فى هذه الأحواش وحولها فهى توفر الظل وتخفف من حدة الحرارة.
التبريد بالرذاذ : Misting
تستخدم
وسيلة التبريد بالرذاذ فى الأحواش المفتوحة كوسيلة فعالة لتلطيف حدة حرارة
الجو فى الصيف وبالتالى تخفيف العبء الحرارى الواقع على الحيوان.
وهناك عدة عوامل يجب مراعاتها فى استخدام وسيلة التبريد بالرذاذ Misters ويمكن إجمالها على النحو التالى:
1-
التأكد من أن الـ Misters سيتم تركيبها فى منطقة نظفيه ومن المستحسن أن
تكون منطقة خرسانية للتأكد من أن الحيوانات إذا رقدت فى منطقة الرذاذ فإنها
لن تتعرض للتلوث بالطين أو فى أماكن ينتج عنها زيادة الإصابة بالتهاب
الضرع.
2- عند
استخدام هذا النظام يجب التأكد من انه لن يقوم بالعمل باستمرار بل يجب أن
يتم توصيله بجهاز وقيت Timer ليعمل كل فترة وذلك لتحاشى تبلل الضرع ونزول
نقاط المياه من الضرع مع ملاحظة الأبقار فإذا ما لوحظ تبلل الضرع فينبغى
زيادة الفترات الزمنية للتوقف.
3-
يجب عدم وضع أجهزة الرذاذ Misters بالقرب من المداود والتأكد من أن الغذاء
المقدم للحيوانات لم يصيبه البلل حتى لا يكون هذا الغذاء عرضه لنمو
الفطريات خاصة تحت ظروف الجو الحار.
ومن
الملائم الإشارة إلى التجارب التى أجريت فى جامعة نبراسكا بالولايات
المتحدة الأمريكية والتى بينت أن التغذية للأبقار المتعددة على طوال اليوم
مع توفير رشاشات قرب المداود وأماكن ظليلة قد استهلكت من 65-100% من الغذاء
على مدى الفترة من 8 صباحاً إلى 8 مساءاً مقارنة بالأبقار التى أعطيت نفس
الغذاء بدون وسائل تبريد.
وتعود
أهمية التبريد بهذه الطريقة إلى أنه يتم تبريد الدم الموجود فى الأوعية
الدموية الملاصقة لسطح الحيوان والتى سوف تتحول إلى أعضاءه المختلفة ثم
يعود هذا الدم إلى سطح الجسم محملا بالحرارة الزائدة.
وقد
أجريت تسجيلات لقراءات عن إنتاج اللبن فى بعض المزارع المصرية التى تستخدم
طريقة التبريد بالرش بالإضافة إلى توفير مياه شرب درجة حرارتها 10-15°م
وكان الرش بمعدل خمس مرات يومياً على فترات كل فترة عشرة دقائق بداية من
الظهر وحتى الرابعة عصراً وتبين أن هناك تحسن فى إنتاج اللبن اليومى مقداره
13% كما تحسن الهيموجلوبين بنسبة 38%.
كما
أجريت أيضاً مقارنة بين وضع الأبقار تحت مظلات فقط ووضعها تحت مظلات مع
استخدام مياه الرش ثم تشغيل مراوح كبيرة كما أجريت أيضاً مقارنة بين وضع
الأبقار تحت مظلات مع استخدام مياه الرش ثم تشغيل مراوح كبيرة لشفط الهواء
المحمل بالرطوبة وحرارة الحيوان وتبين أن هذا الأسلوب قد حقق نتائج أفضل
عما لو استخدم التظليل فقط أو التظليل والرش.
وقد
تحسنت الأنشطة التناسلية للأبقار باستخدام أسلوب الترطيب بالرش تحت المظلة
وعاد الرحم إلى حالة الطبيعية بعد الولادة فى مدة قصيرة وأمكن تلقيح
الأبقار مبكراً عن تلك التى كانت تحت المظلة فقط.
التشميس والإضاءة:
لأشعة
الشمس فائدة عظيمة حيث ان هناك تفاعل بين أشعة الشمس ومركبات تحت جلد
الحيوان يكون من نتائج هذا التفاعل إنتاج فيتامين D ؛ ولا يمكن إغفال أن
الشمس مصدر ضوئي أيضا حيث تلعب الإضاءة خلال العمليات الفسيولوجية على نضج
الحيوان جنسياً وأيضا على استعماله للغذاء وبالتالي تؤثر على النمو فإن سوء
الإضاءة يؤثر على عملية النضج الجنسي إلى ما يقرب من 2-4 شهور.
المراجع والمصادر:
1-
أحمد محمد الجعفراوي – زينات بيومي حسن (1997) : "الأسس العامة لإنشاء
مشاريع ومزارع الألبان" ، نشرة فنية رقم (11) لسنة 1997 ، الإدارة العامة
للثقافة الزراعية ، وزارة الزراعة المصرية.
2-
حسين عبد الحي قاعود – محمد أنور حسين مرزوق (2004) : "ماشية اللبن
ومزارعها" ، الطبعة الثانية ، كتاب المعارف العلمي رقم (17) ، دار المعارف ،
القاهرة ، مصر.
3- محمد أحمد الحسيني (2004) : "الاستثمار في إنشاء مزارع إنتاج الألبان" ، مكتبة ابن سينا ، القاهرة ، مصر.
4-
مجدي محمد إسماعيل ، محمود سلامة الهايشة (2005) : "إنتاج وتصنيع الألبان
في الوطن العربي" ، الطبعة الأولى ، مكتبة الدار العلمية ، القاهرة ، مصر.
5- مجلس حبوب العلف الأمريكي : "التغلب علي الإجهاد الحراري في الماشية" ، القاهرة ، مصر.
6-
محمد يحيى حسين درويش (1993) : "فسيولوجيا الحيوان .. الفسيولوجيا العامة
والإنتاج والهرمونات والتناسل" ، دار المطبوعات الجديدة للطباعة والنشر ،
الإسكندرية ، مصر.
7- مدحت حسين خليل محمد (1997) : "فسيولوجيا الحيوان" ، الطبعة الأولى ، مطابع دار الطباعة والنشر الإسلامية ، القاهرة ، مصر
======================================
وبطبيعة
الحال تكون الحيوانات الصغيرة (العجول) أشد تأثراً بالإضافة إلى ما يفقده
الحيوان من إنتاجية (من وزنة) أثناء فترة العلاج علاوة على زيادة استهلاكه
من العلائق للوصول إلى حالته الطبيعية فإنه يلزم 15 يوماً حتى يصل إلى ما
كان عليه.
فالتغير
الجيد للهواء يعمل دون شك على إزاحة غاز الأمونيا والنشادر المنتشرة
بالحظيرة نتيجة تراكم الإخراج للحيوان هذه الغازات تكون السبب في بعض مشاكل
للعين وتعمل على تهيج الأغشية المبطنة للجهاز التنفسي فتجعله أكثر عرضة
للإصابات.
مما
سبق نستطيع تعليل لماذا يلجأ بعض المربيين لعمل فتحات أعلى الجدران وقرب
الأسقف لآن الهواء الدافئ الرطب المشبع ببخار الماء والأمونيا يرتفع إلى
أعلى حيث يخرج بسهولة ويحل محلة هواء بارد جديد.
مما
سبق يتضح لنا أن السلبيات السابقة تحدث من جراء مشاكل الإيواء على أداء
العجول الذكور والإناث فبالنسبة للذكور يمتد هذا التأثير السلبي إلى ما بعد
الفطام سواء كان العجل سوف يربى للتناسل أو التسمين. كذلك يؤثر الإسكان
السيئ على الإناث حيث تتأخر في الفطام ولذلك يزيد العمر عن أول ولادة نتيجة
لتأخر النضج الجنسي للإناث.
التهوية الميكانيكية : Mechanical Ventilation
فى
أشهر الصيف الحارة نزداد الحاجة إلى زيادة حركة الهواء Air flow كأحد
الوسائل لخفض درجة الحرارة هنا ويلجأ المربى إلى استخدام المراوح والتي يجب
أن تكون مصممه تصميماً جيداً لتكون قادرة على دفع كميات كافية من الهواء
تكفى لتجديد الهواء حول جسم الحيوان وجعله يشعر بإحساس الراحة.
وفى عنابر العجول الصغيرة:
يجب
أن تكون تصميم المراوح قادراً على ضمان الحد الأدنى من تجديد الهواء. وفى
درجات الحرارة العالية فيجب تغيير الهواء فى العنبر 12 مرة فى الساعة بينما
فى الجو الحار فيجب تغيير الهواء فى العنبر 20 مرة فى الساعة. ومن المهم
أن يراعى المربى عند تصميم العنابر عمل فتحات فى المستوى العلوى من حوائط
العنابر لزيادة كفاءة حركة الهواء فى العنابر فى الصيف وكما يكون التصميم
يسمح بإغلاقها فى أشهر الشتاء.
وهناك
أيضاً تصميمات هندسية يمكنها زيادة حركة الهواء فى العنبر عن طريق التهوية
من الأسقف ، فى حالة الأبقار التى يتم إيواءها فى الأحواش المفتوحة خلال
فترة الصيف فيجب مراعاة إنشاء مظلات فى هذه الأحواش لتلجأ إليها الحيوانات
خلال فترات سطوع الشمس الشديد Peak Hours . وينصح أيضاً بزراعة الأشجار
المورقة فى هذه الأحواش وحولها فهى توفر الظل وتخفف من حدة الحرارة.
التبريد بالرذاذ : Misting
تستخدم
وسيلة التبريد بالرذاذ فى الأحواش المفتوحة كوسيلة فعالة لتلطيف حدة حرارة
الجو فى الصيف وبالتالى تخفيف العبء الحرارى الواقع على الحيوان.
وهناك عدة عوامل يجب مراعاتها فى استخدام وسيلة التبريد بالرذاذ Misters ويمكن إجمالها على النحو التالى:
1-
التأكد من أن الـ Misters سيتم تركيبها فى منطقة نظفيه ومن المستحسن أن
تكون منطقة خرسانية للتأكد من أن الحيوانات إذا رقدت فى منطقة الرذاذ فإنها
لن تتعرض للتلوث بالطين أو فى أماكن ينتج عنها زيادة الإصابة بالتهاب
الضرع.
2- عند
استخدام هذا النظام يجب التأكد من انه لن يقوم بالعمل باستمرار بل يجب أن
يتم توصيله بجهاز وقيت Timer ليعمل كل فترة وذلك لتحاشى تبلل الضرع ونزول
نقاط المياه من الضرع مع ملاحظة الأبقار فإذا ما لوحظ تبلل الضرع فينبغى
زيادة الفترات الزمنية للتوقف.
3-
يجب عدم وضع أجهزة الرذاذ Misters بالقرب من المداود والتأكد من أن الغذاء
المقدم للحيوانات لم يصيبه البلل حتى لا يكون هذا الغذاء عرضه لنمو
الفطريات خاصة تحت ظروف الجو الحار.
ومن
الملائم الإشارة إلى التجارب التى أجريت فى جامعة نبراسكا بالولايات
المتحدة الأمريكية والتى بينت أن التغذية للأبقار المتعددة على طوال اليوم
مع توفير رشاشات قرب المداود وأماكن ظليلة قد استهلكت من 65-100% من الغذاء
على مدى الفترة من 8 صباحاً إلى 8 مساءاً مقارنة بالأبقار التى أعطيت نفس
الغذاء بدون وسائل تبريد.
وتعود
أهمية التبريد بهذه الطريقة إلى أنه يتم تبريد الدم الموجود فى الأوعية
الدموية الملاصقة لسطح الحيوان والتى سوف تتحول إلى أعضاءه المختلفة ثم
يعود هذا الدم إلى سطح الجسم محملا بالحرارة الزائدة.
وقد
أجريت تسجيلات لقراءات عن إنتاج اللبن فى بعض المزارع المصرية التى تستخدم
طريقة التبريد بالرش بالإضافة إلى توفير مياه شرب درجة حرارتها 10-15°م
وكان الرش بمعدل خمس مرات يومياً على فترات كل فترة عشرة دقائق بداية من
الظهر وحتى الرابعة عصراً وتبين أن هناك تحسن فى إنتاج اللبن اليومى مقداره
13% كما تحسن الهيموجلوبين بنسبة 38%.
كما
أجريت أيضاً مقارنة بين وضع الأبقار تحت مظلات فقط ووضعها تحت مظلات مع
استخدام مياه الرش ثم تشغيل مراوح كبيرة كما أجريت أيضاً مقارنة بين وضع
الأبقار تحت مظلات مع استخدام مياه الرش ثم تشغيل مراوح كبيرة لشفط الهواء
المحمل بالرطوبة وحرارة الحيوان وتبين أن هذا الأسلوب قد حقق نتائج أفضل
عما لو استخدم التظليل فقط أو التظليل والرش.
وقد
تحسنت الأنشطة التناسلية للأبقار باستخدام أسلوب الترطيب بالرش تحت المظلة
وعاد الرحم إلى حالة الطبيعية بعد الولادة فى مدة قصيرة وأمكن تلقيح
الأبقار مبكراً عن تلك التى كانت تحت المظلة فقط.
التشميس والإضاءة:
لأشعة
الشمس فائدة عظيمة حيث ان هناك تفاعل بين أشعة الشمس ومركبات تحت جلد
الحيوان يكون من نتائج هذا التفاعل إنتاج فيتامين D ؛ ولا يمكن إغفال أن
الشمس مصدر ضوئي أيضا حيث تلعب الإضاءة خلال العمليات الفسيولوجية على نضج
الحيوان جنسياً وأيضا على استعماله للغذاء وبالتالي تؤثر على النمو فإن سوء
الإضاءة يؤثر على عملية النضج الجنسي إلى ما يقرب من 2-4 شهور.
المراجع والمصادر:
1-
أحمد محمد الجعفراوي – زينات بيومي حسن (1997) : "الأسس العامة لإنشاء
مشاريع ومزارع الألبان" ، نشرة فنية رقم (11) لسنة 1997 ، الإدارة العامة
للثقافة الزراعية ، وزارة الزراعة المصرية.
2-
حسين عبد الحي قاعود – محمد أنور حسين مرزوق (2004) : "ماشية اللبن
ومزارعها" ، الطبعة الثانية ، كتاب المعارف العلمي رقم (17) ، دار المعارف ،
القاهرة ، مصر.
3- محمد أحمد الحسيني (2004) : "الاستثمار في إنشاء مزارع إنتاج الألبان" ، مكتبة ابن سينا ، القاهرة ، مصر.
4-
مجدي محمد إسماعيل ، محمود سلامة الهايشة (2005) : "إنتاج وتصنيع الألبان
في الوطن العربي" ، الطبعة الأولى ، مكتبة الدار العلمية ، القاهرة ، مصر.
5- مجلس حبوب العلف الأمريكي : "التغلب علي الإجهاد الحراري في الماشية" ، القاهرة ، مصر.
6-
محمد يحيى حسين درويش (1993) : "فسيولوجيا الحيوان .. الفسيولوجيا العامة
والإنتاج والهرمونات والتناسل" ، دار المطبوعات الجديدة للطباعة والنشر ،
الإسكندرية ، مصر.
7- مدحت حسين خليل محمد (1997) : "فسيولوجيا الحيوان" ، الطبعة الأولى ، مطابع دار الطباعة والنشر الإسلامية ، القاهرة ، مصر