السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف حال احلى اعضاء في العالم
ان شاء الله بالف خير
ساعرض عليكم اليوم قصة و هي بقلمي
ارجو ان تنال اعجابكم
اجمل شيئ تحصل عليه في هذا الكون الواسع هو صديق وفي
و مخلص و يكون مأمن اسرارك و ملجاك عندما تسوء امورك و تشتد صعابك لهذا
ان وجدت صديقا مثاليا فحافظ عليه قدر ما استطعت
والصداقة كنز من كنوز هذه الحياة و التي تعتبر عند البعض
شيئا مقدسا فما اجمل الصداقة الحقيقية التي ترمز الى المودة و المحبة و الوفاء.
*في احد اللايالي العاصفة كانت امراة جميلة جدا تعيش الفقر و الجوع
و كان لديها ولدان صبي و بنت و الولد يكبر عن اخته ب 4 سنوات لم تتحمل الام
صراخ ابنتها من الجوع و نظرات ابنها المخيفة
و قررت التخلي عنهما و تركتهما امام باب ميتم و رحلة لم تتوقف الفتاة عن البكاء و حاول شقيقها اسكاتها
دون جدوة و سمع اصحاب الميتم ببكاءها المجهش و عند خروجهم فوجيئو بوجود ولدان يكادان يموتان من الجوع و البرد
في اليوم التالي تكفل مجموعة من العمال بالبحث عن والدا الطفلين معتقدين ان الصبي اخذ اخته و خرج
لينتهي به المطاف بالضياع لكن دون جدوة بقي الاخوان في الميتم الى ان مات الاخ بمرض كان يعاني منه منذ ولادته و لم يتحمل الالم طويلا كان دائم الفشل و الضعف
مضت سنوات و صار في عمر الفتاة 16 سنة كانت في تلك السنوات نشاة علاقة وطيدة بين الفتاة و 3 فتيات اخريات في الميتم و قد خففن من حزنها
كانت مديرة الميتم امراة متسلطة و تعتبر نفسها المالكة لكل شيئ دون منازع و كانت لا تتوقف من مضايقة الفتيات و كانت تعتبرهن فتيات لا معنى لهن فهن غير شرعيات و لا معنى لحياتهم
و اشتد كرهها لهن لانهن لم يخضعن لاوامرها عانين الفتيات كثيرا و لكن رغم ذلك بقين صامدات و متمسكات و كان التعاون مبدا صداقتهن سئمت المديرة من محبتهن لبعضهن البعض و قررت تفريقتهن حيث ارسلت كل واحدة منهن الى ملجا اخر معتقدة ان الوقت و المسافة سينسيهن صداقتهن تحلت الفتيات بالصبر طوال سنتين و عند بلوغهن سن 18 صرن راشدات و قانون الميتم ينص على مغادرة اللجئين في هذا السن كان للفتيات هدف واحد رغم المسافة التي تبعد بينهن و هو احياء صداقتهن من جديد و تعويض ما فاتهن من وقت.
فشرعت كل واحدة منهن في البحث عن الاخرى لكن لسوء الحظ لقين صعوبات كثيرة اذ انهن لا يملكن اوراقا ترخص لهن العيش بحرية لان مصدر نشاتهن مجهول و كلما تقدمن خطوة الى الامام يفشلن في نصف الطريق
و لكن اصرارهن حاولن و حاولن الى غاية ان لاقينهن القدر بالصدفة .
كانت امورهن المادية سيئة للغاية و قهرهن الحوع و كان السبيل الوحيد للنسيان هو المحبة و المودة التي تجمعهن اذ تحاول كل واحدة فعل مابوسعها للتخفيف عن الاخرى و لهذا قررن العمل في اي وظيفة كانت و حتى و لو كان المكسب قليلا المهم انهن سيكسبن بعرق جبينهن و يكون العمل شريفا
فستاجرو غرفة تكاد تكفي لواحدة فقط و ابو الى ان يبقو فيها متجمعات حتى و لو لم يتسع لهن جميعا
و جدن الفتيات عملا حيث عملت الاولى نادلة في احد المطاعم البسيطة راتبها يكاد يكفي لاسبوع و الثانية بائعة جرائد راتبها حسب النسخ المباعة و اخرى بائعة في متجر للعطور براتب لا باس به اما الرابعة بقيت للاهتمام بشؤون المنزل و كان ذلك في العطل.
و ادخرن الاموال لدفع مصاريف الدراسة في الجامعة .
تعاونت الصديقات حتى اخر لحظة و تخرجن بامتياز متعهدات بالبقاء معا و الصبر على الشدائد مهما كانت قساوتها
تحسنت امورهم فقررن البحث عن اهلهن متعهدات بعدم الابتعاد عن بعضهن البعض مهما حصل
فكانت صداقتهن الوفية سر نجاحهن و تماسكهن
.....................................................
تقطف الثمار من فصل الى فصل
لكن ثمار الصداقة تقطف في كل لحظة
كما ان الصداقة تعتبر دواء الغبن و المعاناة
∫ᆻᆻ|[من مجهودي ]|ᆻᆻ∫Ξ∫