المسلمون هم أول من اخترع نظارة للقراءة
كان ابن الهيثم يكسب رزقه من تأليف الكتب العلمية،يخطها بيده،ويـــزينهـا
بالرسومات العلمية والزخارف الإسلامية،ثم يبيعها،ويعيش من ثمنها،وكانت
الناس تحرص على شرائها لجمال خطها و وضوح رسوماتها
وعندما كبر ابن الهــيــثم فـــي العمر
واجهته مشكلة هــددت رزقـــه،فــقد
ضعف بصره،ولم يستطع نسخ الكتب
وبيعها
ييأس،فبــدأ تجـــاربــه في مـعمله الخــاص
ليتوصل لحـل مناسـب لتلك المشــكـــلـــة
فتوصل لصنع قرصاً من الزجاج المـــحـــدب
الذي إذا وضعته على الكتاب،فإنه يــكـــبـر
الكتابة والخط،فاستعمل لك لحل مشكلته
ثم بدأ ابن الهيثم بالتفكير لوضع نتائج تجاربه إلى الأمور العملية،ولقد سهل الأمــــر
على ابن الهيثم كونه عالماً كبيراً في علم البصريات،وكان يعرف تركـــيب العــــيـن،
و وظائف القرنية والعدسة..ويعلم أن كل عين لها قوة ابصار خاصة بها تتوقف عـلـى
العدسة..فقرر بدلاً من استعمال قرص واحد،أن يستعمل قرصين،قرص لــكــل عين
حسب قوة ابصارها،وبذلك توصل ابن الهيثم إلى صنع أول نظارة طبية للقراءة فــي
التاريخ،والتي تعتمد على قيــاس النظر لكــل عـــين عــلى حِـــدى،وكـــانت هــذه
النظارة تثبت أمام العين أثناء القراءة
وبهذا الاختراع المهم استطاع ابن الهيثم الإستمرار في عمله وهـو نسخ الكتب وبيعـهـا
ولا يخفى علينا مدى أهمية هذا الإختراع الكبير على البشرية ككل..الذي استمر مفعوله
ليومنا هذا