وتحدث عن مشواره مع فريقه “أجاكسيو” وما ينتظره مستقبلا مع المنتخب الوطني، معبرا في آن واحد عن تفاؤله الشديد بأن تكون السنة الجديدة أفضل من سابقتها على كافة الأصعدة، سواء بخصوص مشوار “الخضر“ أو مشواره مع ناديه الفرنسي.
كيف هي الأحوال “كارل”؟
بخير والحمد لله، أنا في عطلة بعد ركون البطولة في فرنسا إلى الراحة، والفرصة جاءت في وقتها المناسب كي أستريح بعض الشيء بعد مشوار شاق ومتعب لم أركن فيه للراحة سوى نادرا بسبب الارتباطات مع فريقي ومع المنتخب أيضا، صدقني أنا أرغب في استغلال كل لحظة من فترات الراحة حتى أسترجع إمكاناتي وأكون جاهزا لمرحلة العودة لدى استئناف البطولة.
قبل الراحة التي استفدتم منها، حققتم تعادلا ثمينا أمام “إيستر“، أكيد أن ذلك يرفع المعنويات كثيرا قبيل انطلاق مرحلة العودة.
أجل، التعادل كان ثمينا أمام منافس قوي، فضلا على أنه تحقق خارج الديار، وهو ما يسمح لنا بتحسين مركزنا في الترتيب العام، وبالذهاب إلى العطلة في ظروف مريحة، والتحضير لمرحلة العودة بمعنويات مرتفعة.
لكنكم أهدرتم فوزا كان في متناولكم لا سيما وأنكم كنتم متفوقين في النتيجة بثنائية.
هذا صحيح، كنا متقدمين بفارق هدفين في اللقاء، للأسف الشديد التعب أنهكنا بالإضافة إلى ارتكابنا بعض الأخطاء التي استغلها المنافس، وسمحت له بالعودة من بعيد، ومهما يكن فإن العودة بتعادل من خارج الديار تبقى دوما نتيجة جيدة وإيجابية.
أهل الاختصاص اختاروك أفضل لاعب جزائري في القسم الثاني من البطولة الفرنسية، ما تعليقك وما شعورك أيضا؟
أمر مشرف بالنسبة لي أن أختار كأحسن ممثل للكرة الجزائرية في بطولة قوية، كبطولة القسم الثاني في فرنسا، لكن صدقني لا أعطي هذه الأمور أهمية كبيرة، لأن تصنيف اللاعبين لا يعد معيارا حقيقيا نقيس به مستوانا، فأحيانا يصيبون في النقاط التي يمنحونها لنا، وأحيانا قد لا ينصفوننا رغم تألقنا، وبالتالي فقد تجد لاعبا لعب أفضل مني لكنه لم يحصل على تنقيط عادل.
لكن اختيارك كأحسن جزائري مشجع على الأقل، أليس كذلك؟
نعم يشجعني كثيرا، ويمنحني القوة حتى أواصل العمل بجدية وأحسن مردودي وأرفع من مستواي، وعلى كل حال الكرة الآن في مرماي، حيث ما زالت ستة أشهر صعبة تنتظرني علي أن أبرهن فيها وأن أرفع من وتيرة المجهودات في الميدان، حتى أحقق ما أصبو إليه.
وإلام تصبو؟
أصبو إلى التألق مع فريقي حتى أنال فرصة الظفر بعقد في القسم الأول، وذلك لن يتسنى لي إلا إذا تألقت في الأشهر الستة المقبلة، الشطر الثاني من البطولة الفرنسية يهمني كثيرا، ولا بد علي أن أفجر طاقاتي.
بلغنا أنك تلقيت اتصالا من “بريست” هل هذا صحيح؟
مثلكم سمعت بالخبر عبر وسائل الإعلام، لكني أؤكد لكم أني لم أتلق أي اتصال رسمي من “بريست” أو من أي ناد آخر، أنا مركز على المباريات التي تنتظرني مع فريقي، وأسعى إلى فرض نفسي وتطوير مستواي، وعندما أنجح في ذلك، ستكون لي الفرصة كي أتلقى عروضا محترمة أختار منها الأفضل وأنضم إلى الفريق الذي يناسبني.
وعلى صعيد المنتخب الوطني، ما هي طموحاتك؟
حتى الآن أديت نصف موسم في المستوى مع فريقي “أجاكسيو“، كما أني مع المنتخب وفي وقت قصير اندمجت وتمكنت من تقديم المطلوب في الدفاع عندما أتيحت لي الفرصة، لكن طموحاتي لا ولن تتوقف عند هذا الحد، لأن ما ينتظرنا أصعب بكثير، ولذلك علي أن أعطي كل ما عندي سواء في اللقاءات الودية أو الرسمية، حتى يحافظ منتخبنا على الهيبة التي استعادها منذ عودته للمشاركة في “الكان” و”المونديال”.
بعد أكثر من شهر ستواجهون تونس وديا، أكيد أنه اختبار جيد قبيل مباراة المغرب المهمة.
بطبيعة الحال اختبار جيد، حتى وإن كانت النتيجة لا تهم كثيرا في المباريات الودية، إلا أننا نرغب في تقديم مردود جيد، ونرغب في استغلال تلك المباراة أفضل استغلال من أجل القيام بأفضل تحضير للقاء المغرب الذي لن نرضى فيه بغير الفوز.
في الأخير، ما الذي ترغب في إضافته؟
أقول للشعب الجزائري كل عام وأنتم بخير، لأنّنا بعد أيام من الآن سوف نستقبل السنة الجديدة، وأتمنى أن تكون سنة 2011 فأل خير على منتخبنا الذي تنتظره تحديات بالجملة، أبرزها السعي من أجل التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012، وهو ما يجبرنا على الفوز بمباراة المغرب مهما كان الثمن، والتفاوض خارج الديار في خرجتي المغرب وتانزانيا أيضا، كما أتمنى أن تكون سنة 2011 فأل خير علي حتى أتألق مع فريقي وأظفر بعقد جيد يسمح لي بتطوير إمكاناتي مع فريق آخر.