كيف هي أحوال ياسين؟
الأمور على ما يرام والحمد لله.
هل تابعت حفل الكرة الذهبية لـ “الهداف” و“لوبيتور”؟
بصراحة لا، لكنني تمنيت أن أكون حاضرا وبما أنني تنقلت مؤخرا إلى بيت آخر في تروا، فإن ذلك ما منعني من متابعة الحفل ولو عبر شبكة الأنترنت، ولكن بالمقابل صديقي شاهد الحفل عبر قناة “كال ألجيري” ونقل لي صورة عما حصل، كما أنني مطلع على كل شيء عبر الصحف، وأعرف أن بوقرة قد توج وهو يستحق ذلك بالنظر إلى ما أبلاه خلال سنة 2010، سواء مع فريقه أو المنتخب، وأهنئكم على المجهود الذي تبذلونه في تحفيز الجميع بما أنها النسخة العاشرة، وشخصيا سبق لي أن توجت بلقب أفضل لاعب صاعد لما كنت شابا، وكان ذلك حافزا كبيرا لي للعمل والوصول إلى الاحتراف، وأنا شاكر لكم مرة أخرى رغم أن تتويجي مرت عليه سنوات.
نتمنى أن تكون حاضرا في حفل سنة 2011 كأحد المتوجين.
شكرا جزيلا لكم، بطبيعة الحال ومن منا لا يتمنى أن يحصل على ألقاب شخصية، أتمنى أن استرجع إمكاناتي وأعود إلى مستواي، خاصة أنني لم ألعب كثيرا خلال سنة 2010.
السنة التي توشك على النهاية لم تكن موفقة بالنسبة لك، أليس كذلك؟
كل ما حدث لي يدخل في إطار المكتوب، نحن مسلمون وأمور مثل هذه ليست جديدة علينا كلاعبين، لهذا السبب لن أكترث، بل بالعكس سأحاول أن استرجع بكل إصرار إمكاناتي لأن إصابتي في جانفي الماضي كانت بليغة، وقبل أيام فقط تكلم معي المدرب من جديد وقال لي إنه من الصعب على أي لاعب أن يعود إلى مستواه، كما شكرني على المجهودات التي أقوم بها منذ بداية الموسم لفرض نفسي في الفريق، ومحاولة العودة إلى لياقتي الطبيعية.
لم تشاركـ في اللقاءات الأخيرة، نريد أن نعرف السبب؟
لا يوجد سبب، ولكن كما قلت لك المدرب تكلم معي، وشرح لي الوضعية جيدا، وهو الكلام الذي كنت أنتظره حتى أفهم السبب الذي جعله لا يوظفني، وعلى كل حال الحمد لله، رغم أني تمنيت أن أكمل مرحلة الذهاب أساسيا لأنني أحس أنني مستعد لذلك ولكن المدرب هو الأدرى في مثل هذه الأمور، له مجموعة كاملة ومطلع على مدى استعداد كل عنصر على حدة، وكلاعبين لا يوجد منا من لا يتمنى أن يلعب دائما، لو كان الأمر بيدي لشاركت أساسيا في أول لقاء في الموسم.
هل يمكن أن نعرف ماذا دار بينك وبين المدرب؟
قال إن الإصابة التي تعرضت لها معقدة، وصعبة وليس من السهل على أي لاعب أن يسترجع إمكاناته بسهولة، لأن أي مصاب على مستوى الأربطة المعاكسة للركبة يحتاج إلى 6 أشهر ليفرض نفسه من جديد، 6 أشهر بعد العودة من الإصابة أقصد، وأنا عدت في بداية البطولة خلال شهر جويلية، والمدرب يعتقد أنني سأكون بنسبة 100 بالمئة من إمكاناتي في جانفي خلال مرحلة العودة.
وهل أقنعك كلامه؟
نعم أقنعني لأن السيد فورلان هو من جلبني إلى تروا وعمل المستحيل لاستقدامي من خلال تقديمي إلى مسيري الفريق رغم أنني كنت مصابا ولم ألعب 6 أشهر كاملة، ومن الطبيعي أنه يفكر في مصلحتي لما يقول لي هذا الكلام، كما أنه عارف بالكرة ويعرف ما يقوله، لهذا السبب تقبلت كلامه، واحترمت قراره بإبعادي عن التشكيلة في اللقاءات الأخيرة التي كان فيها فريقي يبحث عن معالمه والمدرب يريد إشراك العناصر الأكثر جاهزية لاسترجاع نشوة الانتصار، كأنه أراد أن يتركني أستجمع قواي حتى أكون جاهزا في مرحلة العودة، بعد أيام قليلة من الآن سنحصل على عطلة قصيرة، بعدها سأكون أمام تحد آخر.
هل كنت تحس بجاهزيتك خلال مرحلة الذهاب؟
ليس بنسبة 100 بالمئة، وأشعر دائما أن هناك شيئا ما ينقص، بصراحة أحس أنني قادر على تأدية شوط على ما يرام، دون ضمان في المرحلة الثانية، ولكن أتوقع أن أكون أفضل خاصة من الناحية البدنية خلال مرحلة العودة، وأتغلب على كل المشاكل التي صادفتني في البداية.
وكيف تقيم مشواركـ مع تروا منذ مشاركتك إحتياطيا خلال شهر رمضان؟
رغم أنني أعترف أنني بعيد عن مستواي، إلا أنني مع هذا حصلت على فرصة اللعب، إلى جانب زملائي، وفي بعض اللقاءات كنت أساسيا، ولكن للأسف مساعيّ في الوصول إلى مكانة أساسية قبل نهاية المرحلة الأولى لم تتحقق ولكن كل ذلك مؤجل إلى مرحلة العودة.
وهل تظن أنك ستبدأ أساسيا في مرحلة العودة؟
أعتقد ذلك، لأن المدرب تكلم معي ووعدني، وإذا لم يكتب لي ذلك من البداية سأصبر، هدفي الحالي هو فرض نفسي من جديد ليس من أول جولة ولكن خلال مرحلة العودة وأنهي البطولة وأنا ألعب بشكل منتظم، لأنني خلال مرحلة الذهاب كنت في الغالب أدخل احتياطيا، ولم أشارك إلا لبعض الوقت، الآن أهدف إلى التواجد بشكل دائم مع الأساسيين وأنهى مرحلة العودة وأنا في وضعية لاعب أساسي.
وما هو موقف مسؤولي فريقك مما قدمته لناديهم وأنت الذي التحقت بهم مصابا؟
يعاملونني باحترام، لا يوجد شيء خاص، ولكن ينتظرون مني الكثير، وبإذن الله في مرحلة العودة سيعود بزاز الذي عرفوه من قبل.
هل فكرت في الرحيل في المدة الأخيرة، خاصة لما أصبحت لا تشاركـ؟
في حقيقة الأمر لا، لأني مرتاح في تروا، وما دامت قد غيرت البيت فهذه علامة على أنني مرتاح (يضحك) وأريد الاستقرار ولو في مكان ثان، على كل حال حتى الاتصالات غير موجودة، أمامي 6 أشهر حاسمة من أجل العمل على العودة إلى مستواي، ولم لا الحصول على اتصالات فعلية.
تهدف إلى العودة إلى الرابطة الأولى إذن؟
لا أخفي عنك هدفي الأول هو استرجاع مستواي وضمان مكانة أساسية، وأشياء أخرى تأتي مع الوقت.
والمنتخب الوطني هل تتمنى العودة إليه خلال مقابلة تونس؟
إذا فرضت نفسي فلم لا، ولكن الهدف أن أكون متواجدا في مباراة المغرب التي لا زال يفصلنا عنها 3 أشهر وهي أول لقاء رسمي لـ “الخضر”، يمكن أن تتغير إلى غاية ذلك الوقت الكثير من الأمور، أنا لست لاعبا جديدا وبن شيخة وحتى الحاج (يقصد روراوة) يعرفاني جيدا، وأتمنى أن ألتقي بزملائي في المنتخب من جديد في أقرب وقت.
