* Partager
إلى جملة من النقاط التي تتعلق بالدرجة الأولى بمباراة الشبيبة أمام نادي الأهلي المصري المرتقبة الأحد المقبل برسم الجولة الرابعة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا دور المجموعات..
وأول ما استهل به حديثه كان ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي لأجل تأكيد قوة الشبيبة وكذا النتائج الإيجابية التي سجلتها منذ انطلاقة هذه المنافسة، وقال في هذا الصدد: “إلى حد الآن حققنا نتائج جيدة في هذه المنافسة، وتنقلنا إلى مصر من أجل المواصلة على هذه الكيفية والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية حتى نؤكد للجميع أن الشبيبة تستحق فعلا المرتبة الأولى. أعتقد أن كل شيء يسير في الطريق الصحيح، واللاعبون واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم يوم المباراة وأنا متأكد أنهم سيعملون كل ما بوسعهم لكي ينهوا المباراة لصالحهم”.
“المباراة ستكون تحت ضغط شديد، لكن لا نخشى شيئا”
وبالنظر إلى الأهمية البالغة للمباراة، خاصة لما عبر النادي الأهلي عن عدم رضاه عن الهزيمة التي مني بها في لقاء الذهاب بملعب أول نوفمبر بنتيجة هدف مقابل صفر، فإن الحديث عن مباراة العودة نال حصة الأسد حول الظروف التي ستلعب فيها مباراة العودة، لا سيما من طرف أنصار الأهلي، إلا أن الرئيس حناشي بدا واثقا من نفسه وقال في هذا الشأن: “بطبيعة الحال ستجرى المباراة تحت ضغط شديد، لكن الشبيبة متعوّدة على خوض مثل هذه اللقاءات واللاعبون الآن أصبحوا يملكون خبرة في تسيير مثل هذه المواعيد الهامة، نحن لا نخشى شيئا ما دام المباراة ستلعب فوق المستطيل الأخضر وسنركز فقط على الميدان، أما الأمور الأخرى فلا تهمنا”.
“إستقبال الأهلي كان فـي المستوى وهذا ليس مفاجـأة”
ومثلما كان منتظرا، استغل الرئيس حناشي فرصة حديثه معنا وتطرق إلى نقطة يراها مهمة جدا، وهي تلك المتعلقة بظروف استقبالهم من طرف إدارة الأهلي المصري بمجرد وصولهم إلى مطار القاهرة، حيث اعتبر أن حفاوة الإستقبال من مسيري الأهلي ليس مفاجئة وكانت منتظرة، مضيفا: “لقد سبق لي أن صرحت مباشرة بعد وصولنا إلى مطار القاهرة أن الإستقبال كان في المستوى من طرف مسيري الأهلي. هذا الاستقبال بالنسبة لي ليس مفاجأة وهو دليل على عمق العلاقات التي تجمع الناديين منذ زمن بعيد، وها نحن نؤكدها من جديد، وهذا أمر إيجابي جدا”.
“نحن أيضا عاملناهـم بطريقـة رائعة وهذا من عادات الشبيبة”
لكن الرئيس حناشي لم يكتف بالحديث عن الظروف العامة التي استقبلوا بها من طرف مسيري الأهلي المصري عند وصولهم إلى مطار القاهرة إلى غاية حلولهم بفندق “ميرديان”، وفضّل هو الآخر أن يعود بنا قليلا إلى ما قبل مباراة الذهاب أمام الأهلي ليُذكّرنا بالمجهودات التي بذلها من أجل أن يكون الممثل المصري في أحسن الظروف من العاصمة وإلى غاية مدينة تيزي وزو، حيث قال في هذا الشأن: “لا يمكن أن نتحدث عن ظروف استقبال المصريين لنا دون أن نعود إلى الحديث عن الكيفية التي استقبلنا بها المنافس. أعتقد أننا نحن أيضا قمنا بواجبنا على أحسن وجه، حيث وفّرنا لهم كل شيء، الأمن، النقل وظروف الإقامة أيضا، كما قمنا باستقبالهم بحفاوة... وأقول إن استقبالهم لنا كان مثل استقبالنا لهم”.
“سندرس جيّدا مسألة سعيود وبعدها سنُقرّر”
استغللنا فرصة حديثنا مع الرئيس حناشي لنتطرّق إلى مسألة ضم الجزائري الذي يتقمص ألوان نادي الأهلي المصري وهو أمير سعيود، خاصة أن المناسبة كانت مواتية. ورغم أنه صرح إلى مختلف وسائل الإعلام المصرية مباشرة بعد وصولنا إلى مطار القاهرة أنه مهتم بهذا اللاعب، إلا أنه من خلال الحديث الذي جمعنا لم يُؤكد ذلك بصراحة، حيث قال في هذه النقطة: “صحيح أكدت من قبل على اهتمامنا باللاعب سعيود، لكن المسألة ليست سهلة وينبغي التفكير فيها بعمق، وبعدها سنتخذ القرار الرسمي. أعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي لنتحدث عن ذلك مستقبلا ”.
“الأهلـي والشبيبة أشقـاء منذ زمن بعيـد”
وفي الوقت الذي كان الجميع يتحدث عن الظروف التي جرت فيها مباراة “الكناري” أمام الأهلي المصري بمدينة تيزي وزو، وما تلاها من تأويلات، لا سيما من الشارع المصري، أكد الرئيس حناشي أن المباراة جرت في ظروف مواتية جدا ولم يحدث أي شيء فيها، حيث قال: “تحدثت في العديد من المناسبات أن مباراة الشبيبة أمام الأهلي جرت في ظروف عادية جدا ولم يحدث أي شيء مثلما يتحدث البعض، وأؤكد للجميع أن العلاقات بين الناديين جيدة جدا، وبالتالي من غير الممكن أن نترك المجال أمام البعض لإفسادها“.
“معنويـات اللاعبيـن مرتفعــة جـدا وأنا متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية ”
وفضّل الرئيس محند شريف حناشي أن يختم حديثه معنا بالحديث عن المباراة القوية التي تنتظر أشباله هذا الأحد أمام الأهلي المصري في مباراة العودة. فرغم صعوبة المهمة، إلا أنه بدا متفائلا جدا بتحقيق رفقاء القائد دويشر لعمارة نتيجة ايجابية، وقال حناشي في هذا الشأن: “فعلا لا أحد بإمكانه أن ينكر صعوبة المباراة لكلا الفريقين، فكل فريق يبحث عن النقاط الثلاث ليضاعف أكثر حظوظه للتأهل إلى الدور نصف النهائي. صراحة أنا متفائل جدا بتحقيق نتيجة ايجابية، فإلى حد الآن كل الظروف تسير على أحسن ما يرام والتحضيرات بدأت بجدية تامة ومعنويات اللاعبين مرتفعة جدا، لا سيما بعدما استطاعوا أن يحققوا ثلاثة إنتصارات متتالية وبالتالي احتلالهم المرتبة الأولى برصيد تسع نقاط كاملة، وهو ما يشجعهم أكثر لإضافة نقاط أخرى. على اللاعبين فقط أن يحافظوا على تركيزهم خلال المباراة وعدم الاكتراث للأمور الأخرى. ثقتي في اللاعبين كبيرة جدا لأنني أعلم أنهم يريدون أن يرسّموا تأهلهم إلى الدور نصف النهائي ونواصل ما تبقى من المشوار دون ضغط. أتمنى أن نُحقق ذلك ونفرح الشعب الجزائري من خلال فريق شبيبة القبائل“.
----------------------
الطاقم الفني يعقد إجتماعا مع اللاعبين ويفرض نظاما عسكريا
عقد الطاقم الفني القبائلي بمعية الرئيس محند شريف حناشي، مساء أول أمس الأربعاء، بمجرد وصولهم إلى القاهرة وفندق “الميريديان” إجتماعا مصغّرا مع اللاعبين وأعطوا تعليمات صارمة تفرض عليهم نظاما عسكريا، حيث كانت البداية بالإشارة إلى ضرورة احترام القانون الداخلي الذي سطره الطاقم الفني قبل أيام قليلة من تنقلهم إلى مصر، وذلك من أجل تفادي كل ما يفقدهم تركيزهم، خاصة أن المباراة مهمة وقوي تنتظرهم بعد ساعات قليلة، وأكد الطاقم الفني بقيادة المدرب المساعد بوهلال على ضرورة تطبيق هذه التعليمات بحذافيرها.
منعهم من الخروج من الطابق الخامس والتجوّل فيه
خص عمال فندق “الميريديان” بالقاهرة الشبيبة بمعاملة جيدة منذ وصولهم إلى هناكـ، حيث تم الحجز لهم في الطابق الخامس، لكن دون أن ينزل أي أحد منه، وهي إحدى التعليمات التي قدمها مدير الفندق للعمال، لكن في الجهة المقابلة منع الطاقم الفني كل اللاعبين مهما كانت صفته الخروج إلى قاعة الإستقبال أو التجوّل حتى في أروقة الفندق، وكل ما يخل بالقوانين سيتعرض إلى عقوبة صارمة جدا. لكن اللاعبين فهوا الرسالة جيدا وأكدوا للطاقم الفني على استعدادهم الكامل لتقديم يد المساعدة من أجل تحقيق هدف مشترك وهو إجتياز عقبة النادي المصري للمرة الثانية على التوالي.
الإفطار في الطابق نفسه وكل شيء تم التحضير له
كل شيء تم التحضير من قبل حتى يكون النادي القبائلي في أحسن الظروف طيلة فترة إقامته بالقاهرة. فبعدما حجزوا لهم الطابق الخامس للإقامة فيه، حيث لم يعد اللاعبون والمسيّرون مضطرون للنزول إلى قاعة الإستقبال والدخول إلى المطاعم أمام أنظار الجميع ليتناولوا وجبة الإفطار، وإنما خصصوا لهم مطعما في الطابق نفسه دون أن يجلبوا أنظار الآخرين وهو ما أراح اللاعبين والطاقم الفني بالدرجة الأولى.
حناشي طلب منهم عدم التحدث مع أشخاص غرباء
ومن جهته تحدث الرئيس محند شريف حناشي هو الآخر مع اللاعبين ليضعهم في الصورة، فإضافة إلى مطالبتهم بتطبيق التعليمات التي قدمت لهم من طرف الطاقم الفني، أكد لهم أيضا أنهم مجبرون على تفادي الحديث مع الأشخاص الغرباء عند نزولهم إلى قاعة الإستقبال لانتظار الحافلة التي تقلهم إلى الملعب لخوض الحصة التدريبية، وكل لاعب يخل بهذا القانون سيتعرض إلى عقوبة. الهدف من هذه التعليمات للاعبين هو المحافظة على تركيزهم على المباراة فقط وعدم الاكتراث بالأمور الأخرى.
حتى التصريحات والحوارات ممنوعة في الفندق
وأظهر لاعبو الشبيبة من خلال تصرفاتهم إحترافية في التعامل مع مثل هذه المواقف الخاصة، فالزائر الذي يدخل فندق “الميرديان” لا يصدق أن الشبيبة تقيم فيه، بالنظر إلى عدم ظهور اللاعبين والمسيّرين، فما عدا الرئيس حناشي ورئيس فرع كرة القدم كريم دودان و”ڤيو”، فإن البقية لا أثر لهم، ولم يكن بوسعنا التحدث مع اللاعبين الذين منعوا أيضا من الإدلاء بالتصريحات وإجراء الحوارات في الفندق.
-------------------------
“الأتراس“ يتظاهرون أمام فندق “الكناري“ والشرطة تمنعهم
تظاهر عدد كبير من أنصار نادي الأهلي المصري مساء أول أمس الأربعاء أمام فندق “ميريديان” الذي يقيم فيه الوفد القبائلي وعبّروا عن سخطهم الشديد بتواجد النادي الجزائري بمصر، معتقدين أن ناديهم تعرض إلى الضرب والشتم في مباراة الذهاب بتيزي وزو ويريدون أن يردوا هذه المعاملة بالمثل، لكن لحسن حظ الشبيبة والوفد المرافق لها أن هؤلاء المتظاهرين وجدوا أمامهم أعدادا هائلة من رجال الأمن الذين كانوا في الموعد ومنعوهم من الإقتراب من الفندق.
يُرددون شعارات ضد استقبال الشبيبة
رددت الأعداد الغفيرة من أنصار نادي الأهلي أمام فندق “الكناري“ شعارات مختلفة، لكنها صبت كلها في خانة واحدة وهي ضد استقبال الشبيبة بحفاوة من طرف المسيرين المصريين، وعبّروا بكل قوة عن عدم رضاهم بتواجد الشبيبة بالقاهرة. لكن مهما كان الحال ينبغي أن نشير إلى أن التعليمات التي تلقاها رجال الأمن المصريين كانت في صالح الشبيبة ولم تتركـ أي فرصة لـ “الأتراس” ليقتربوا منهم.
الأمن تضاعف بسرعة
وبعد لحظات قليلة فقط تم تطويق الفندق بعدد كبير من رجال الأمن الذين تضاعف عددهم بسرعة، حيث تدعم الأمن بقوة، الأمر الذي سهّل مهمة ااشرطة في إبعاد هؤلاء الأنصار، وبعدما غادروا المكان تم وضع رجال الشرطة في الشارع الكبير المقابل للفندق، ففي كل 100 متر تجد شرطيا واقفا يترصد كل صغيرة وكبيرة، ولم يغادروا المكان إلى حد الساعة. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن رجال الأمن مطالبون بالبقاء هناكـ إلى غاية مغادرة الشبيبة الفندق.
الخبر وصل بسرعة البرق إلى الشبيبة
حتى وإن كان لاعبو ومسيرو “الكناري“ يعانون من الإرهاق الشديد جراء السفرية الطويلة التي كانت لهم من العاصمة إلى القاهرة قبل مواصلة الرحلة إلى الفندق، إلا أن خبر ما فعله “الأتراس” مساء أول أمس وصل بسرعة البرق إلى اللاعبين والمسيرين، لكن لم يأبهوا وسرعان ما عادوا إلى غرفهم ليستريحوا، خاصة لما علموا أن المسؤول الأول عن الأمن بالقاهرة قد تنقل شخصيا إلى الفندق ليتأكد من الأمر ويعطي تعليمات صارمة لرجال الأمن، ما أراح أكثر الوفد القبائلي الذي يتفهّم مثل هذه الأمور.
التدريبات جرت في ظروف عادية جدا
وأمام ما فعله أنصار الأهلي المصري بعد المظاهرات التي قاموا بها أمام فندق الشبيبة، فإن الجميع كان ينتظر صعوبة تنقل الوفد القبائلي إلى ملعب الكلية الحربية لخوض أول حصة تدريبية بالقاهرة منذ وصولهم أول أمس، إلا أن كل شيء مرّ بسلام ولم يحصل أي شيء، حيث كان تنقل الشبيبة إلى الملعب في ظروف عادية جدا، خاصة أنه يبعد بحوالي 30 كلم والحافلة التي كانت تقل وفد الشبيبة كانت مرفوقة بسيارات رجال الشرطة الذين انتظروهم إلى غاية نهاية الحصة التدريبية.
--------------------
بوهلال: “هدفنا هو هزم الأندية المصرية وتأكيد قوة الكرة الجزائرية”
شرع المدرب المساعد كمال بوهلال في أخذ الأمور بكل جدية تحسبا للموعد الهام والمرتقب هذا الأحد، في المباراة التي ستجمع النادي القبائلي بالأهلي المصري برسم لقاء العودة من دور المجموعات الجولة الرابعة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا.
وقد أظهر بوهلال من خلال الحديث الذي جمعنا به في الساعات القليلة الماضية ثقة كبيرة في النفس وفي اللاعبين أيضا، واعتبر هذه المباراة خاصة بالنسبة إليهم بالنظر إلى أهميتها لا سيما أن الفوز أو التعادل يعني أن “الكناري“ رسميا في الدور نصف النهائي، لكن بالنسبة بوهلال الهدف أصبح أكثر من كل هذا ويرى الفوز من زاوية أخرى حيث قال: “حققنا إلى حد الآن مشوارا رائعا بثلاثة انتصارات متتالية، النقطة التي لا ينبغي أخذها بعين الاعتبار هي تفادي الإصابات وتفادي تلقي البطاقات أيضا حتى لا نخسر اللاعبين. نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا يوم المباراة والجميع مستعد، وسنخوض هذا اللقاء دون مركب نقص. تنقلنا إلى القاهرة من أجل تحقيق الفوز الثاني على التوالي وعلى حساب الفريق نفسه أيضا، لكن أؤكد لكم أن هدفنا الآن أكثر بكثير، وهو هزم الأندية المصرية ذهابا وإيابا وتأكيد قوة الكرة الجزائرية وأن الشبيبة هي الفريق الوحيد الذي يسيطر على هذه المنافسة القارية العالية المستوى”.
“سنرسم تأهلنا إلى المربع الذهبي أمام الأهلي دون انتظار اللقاءات الأخرى“
وواصل بوهلال حديثه عن المباراة التي تنتظر أشباله سهرة هذا الأحد وأكد أن كل الظروف تصب في صالحهم بالنظر إلى النتيجة النهائية التي انتهت عليها مباراة الذهاب، مشيرا إلى ذلك في قوله: “التحضيرات إلى حد الآن قسّمناها إلى قسمين، الجانب الأول شرعنا فيه في الجزائر من خلال برمجة اللقاءات الودية للحفاظ على وتيرة المنافسة، وكذا معرفة مدى استعدادات اللاعبين لا سيما من الناحية البدنية، وكذا تعويدهم على العشب الطبيعي، أما الجانب الثاني فقد ركزنا فيه على تمارين فردية وجماعية وخصصنا فترات طويلة لتجسيد الفعالية أمام المرمى. أعتقد أنه بهذه الكيفية سنتمكن من تحقيق الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى مصر وهو ترسيم تأهلنا إلى الدور نصف النهائي دون انتظار المباريات الأخرى”.
“نقطة ضعف الأهلي هي الكرات الثابتة”
ومن جهة أخرى كشف لنا بوهلال أن المباراة التي تنتظر الشبيبة هذا الأحد ستكون مغايرة تماما لمباراة الذهاب، بالنظر إلى تغير العديد من المعطيات حيث قال: “فعلا المعطيات تغيّرت مقارنة بلقاء الذهاب، ولهذا فضلنا أن تكون الحصص التدريبية خاصة، حيث ركزنا أكثر هذه المرة على الكرات الثابتة التي تعد نقطة ضعف المنافس من خلال ما لاحظناه في مباراة الذهاب، وكذا اللقاءين الوديين اللذين لعبناهما أمام كل من المدية والرغاية. اللاعبون طبقوا هذه التعليمات ونحن أيضا لم نقم بتغييرات كثيرة إلا على مستوى أربعة مناصب، وسنركز على الكرات الثابتة فيما تبقى من حصص تدريبية أخرى إلى غاية يوم المباراة”.
“قدمنا نصائح خاصة للاعبين ويجب عليهم تطبيقها“
وبدأ الطاقم الفني القبائلي منذ الآن في عملية تحسيس اللاعبين بأهمية المباراة وبالعوامل المحيطة بها وعليه فقد فضّل أن يخصص في كل مناسبة فترة للتحدث إليهم ويشعرهم بأهم النقاط الحساسة التي ينبغي التحلي بها يوم المباراة، وصرح بوهلال في هذا الصدد: “قلت من قبل أن هذه المباراة تختلف عن لقاء الذهاب، وقلت للاعبين إنه من الضروري التحكم أكثر في الأعصاب، كما يجب عليهم أن يكونوا أكثر تنظيما فوق الميدان عكس ما شاهدناه في لاعبي الأهلي خلال مباراة الذهاب حيث توترت أعصابهم وتصرفهم عكس ذلك، وهو ما لا نريده أن يظهر عند لاعبين. أعتقد أنهم فهموا الرسالة جيدا وإن شاء الله سيكونون في الموعد يوم الأحد”.
“عاينّا أكثر من ثلاث مرات مباراة الذهاب والآن بحوزتنا كل المعلومات”
مرحلة الجد التي بدأها اللاعبون فوق المستطيل الأخضر قابلها أيضا تحضيرا آخر من طرف الطاقم الفني الذي شرع في إعداد العدة للمنافس، وعن هذه النقطة قال بوهلال: “بالنظر إلى أهمية مباراة هذا الأحد أمام الأهلي المصري، شرعت رفقة المدرب ڤيڤر في إعداد العدة لهذه المباراة، لا سيما بعدما عاينّا مباراة الذهاب أكثر من ثلاث مرات ووقفنا خلالها على أهم نقاط قوة وضعف المنافس. صحيح أن المعطيات تغيّرت وأن المباراة ستجري هذه المرة بملعب القاهرة وأمام جمهورهم، لكن يمكن القول إننا نملك كل المعلومات الكافية عن المنافس وهذا سيفيدنا دون شك”.
“الضغط سيكون شديدا علينا يوم المباراة، لكننا حضرنا له جيدا”
وعن الضغط الذي سيعيشه اللاعبون من قبل الجمهور المصري قبل، أثناء وبعد المباراة قال بوهلال بخصوصه: “ندرك جيدا أن المباراة ستعرف إقبالا جماهيريا واسعا، وسيعمل الانصار كل ما بوسعه من أجل الضغط علينا ودفع فريقهم إلى الفوز، لكن أظن أن الشبيبة متعوّدة على خوض مثل هذه اللقاءات القوية والخاصة أيضا، لسنا متخوّفين من هذا الجانب لأننا خضنا لقاءات كان فيها الضغط أشد. على كل حضرنا اللاعبين جيدا فيما يخص هذا الجانب، ومهما كان الضغط فلن يكون علينا فقط، بل على المنافس بالدرجة الأولى”.
“بهذه الخطة سنواجه الأهلي يوم الأحد”
بدأت معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الطاقم الفني أمام الأهلي المصري هذا الأحد، ومن المنتظر أن تكون هناك بعض التغييرات التي ستعرفها التشكيلة لا سيما بعدما استنفد المدافع علي ريال العقوبة التي حرمته من المشاركة في المباراة الذهاب، وحول هذه النقطة قال بوهلال: “بالنسبة للتشكيلة التي سنعتمد عليها يوم المباراة أظن أن الحديث عنها في الوقت الراهن سابق لأوانه، أمامنا عدة حصص تدريبية في انتظارنا، كما أنه قد تحدث أمور لم يكن أحد يتوقعها، ولهذا أفضّل فقط أن أشير إلى الخطة التي ننوي الاعتماد عليها تحسبا لهذه المباراة، حيث من المنتظر أن ندخل بخطة (4 – 5 - 1) في حال ما إذا كان الأهلي يريد منذ البداية أن يضغط علينا، إذ سنعمل على شل تحركات لاعبيه، وفي حال ما إذا اعتمد على طريقة هجومية محضة سنعتمد على خطة (5 – 4 - 1) أي بالاعتماد أكثر على الدفاع مع شن هجمات معاكسة سريعة، أما الخطة الثالثة التي ننوي الاعتماد عليها في حال رجوع المنافس إلى الوراء والاعتماد فقط على الهجمات المعاكسة فهي (3 – 5 - 2)“.
“نريد أن ندخل التاريخ على حساب الأهلي”
حتى وإن أكد في البداية على صعوبة المأمورية بالنسبة لرفقاء المهاجم محمد أمين عودية، إلا المدرب المساعد كمال بوهلال أشار بوضوح إلى هذه النقطة حيث قال: “أنا متفائل جدا بخصوص هذه المباراة، أقول هذا وأعلم ما أقول سنحقق فوزا آخر وسنفعلها هذه المرة في القاهرة، لأننا نريد أن ندخل التاريخ على حساب الأهلي، وستكون الشبيبة أول فريق جزائري يصل إلى هذه الأدوار المتقدمة وأنا متأكد أن يوم الأحد سيعيش الشعب الجزائري فرحة لا مثيل لها بتأهل الشبيبة”.
-----------------------------
حناشي تدخل على قناة الأهلي وأكد: “هدفنا التأهل إلى النهائي”
حاورت “قناة الأهلي” المصري الرئيس محند شريف حناشي بالفندق، حيث حضرت خصيصًا من أجل محاورته، وبعد أن أكد لصحفي القناة أن الاستقبال كان رائعًا وأشاد بالمجهودات التي بذلها مسيّرو نادي الأهلي، أكد في الوقت ذاته أن الهدف الذي تسعى إليه الشبيبة بعدما قطعت أشواطا كبيرة في هذه المنافسة القارية لبلوغ الدور النصف نهائي، هو تنشيط الدور النهائي لأول مرة في تاريخ الشبيبة والكرة الجزائرية بصفة عامة منذ الإعلان عن الصيغة الجديدة لهذه المنافسة.
--------------------------
أوصالح يتعافى ويشاركـ و”ڤيو” سيعاين دويشر، عودية، ونساخ
أسفرت الحصة التدريبية الأولى التي أجرتها التشكيلة القبائلية سهرة الأربعاء الماضي عن تعافي المدافع نسيم أوصالح من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكتف الأيسر، في مباراة الذهاب أمام الأهلي المصري بملعب أول نوفمبر، حينما اصطدم مع أحد لاعبي الأهلي، هذه الإصابة أجبرته على الغياب عن ثلاث حصص تدريبية متتالية، وقام أيضا بعلاج الأشعة، لكن بعد العلاج المكثّف الذي كان له لدى ڤيو تمكّن من العودة الى التدريبات ومشاركة زملائه في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني في هذه الحصة التدريبية. ومن جهة أخرى إذا كان أوصالح تعافى كلية من إصابته وضمن المشاركة في اللقاء المرتقب هذا الأحد، فإن دويشر، نساخ وعودية لم يتعافوا بعد، بل ينتظرون معاينة طبيب النادي “ڤيو” اليوم بالنظر في حالتهم، حيث يعاني نساخ من العضلة المقربة، في حين دويشر يعاني من الكاحل، أما بخصوص المهاجم محمد أمين عودية فيعاني من أسفل البطن.
مشاركتهم مرهونة بقرار اليوم
دون شك أمام كل هذه الإصابات التي تلاحق لاعبي الشبيبة قبل ساعات قليلة من موعد مباراة في غاية الأهمية، فالجمهور القبائلي يطرح العديد من التساؤلات حول إمكانية مشاركة الثلاثي نساخ، دويشر وعودية بعدما تأكدوا من مشاركة المدافع نسيم أوصالح، حيث أن الطبيب “ڤيو” أكد في البداية أن الإصابات التي يعاني منها هؤلاء لا تدعو أبدا إلى القلق، لكنه لم يؤكّد مشاركتهم بعد، وفضل أن يؤجل ذلك إلى الساعات القادمة وكل شيء مرهون بنتائج الفحوص التي سيقوم بها اليوم، وعليه فإن مشاركة الثلاثي مرهونة بالقرار الذي سيتخذه “ڤيو” قبل موعد الحصة التدريبية الأخيرة التي ستجريها الشبيبة هذا السبت بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة الأحد.
سطّر لهم برنامجًا خاصًا
وحتى لا تتضاعف حجم الإصابات التي يعاني منها الثلاثي عودية، نساخ، ودويشر، خاصة أنهم يعدون من بين اللاعبين الذين يعوّل عليهم كثيرا الطاقم الفني في هذه المباراة، فعودية يعد المهاجم الوحيد الذي بإمكان “ڤيڤر” الاعتماد عليه بالنظر إلى عدم وجود مهاجمين آخرين في ظل غياب حميتي، وبالتالي فوجوده ضروري جدًا هذا الأحد ونفس الشيء بالنسبة لدويشر القائد ونساخ، حيث قام “ڤيو” بتسطير برنامج خاص للثلاثي يعملون به إلى غاية الحصة التدريبية الأخيرة، ويشمل البرنامج تدريبات خاصة تكون أساسًا مركّزة على الجانب البدني رفقة “ڤيو”.
ڤيو: “أوصالح تعافى وبإمكانه المشاركة، نساخ، عودية ودويشر سأعاينهم أولا ”
وأكد لنا “ڤيو” عقب نهاية الحصة التدريبية التي خاضها الكناري سهرة أول أمس الأربعاء، بملعب الكلية الحربية، بخصوص اللاعبين المصابين، أكد أنهم في تحسّن مستمر، وصرح يقول: “بالنسبة لأوصالح فقد تعافى كلية من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكتف بعد العلاج الذي تلقاه في المدة الأخيرة وتمكن من العودة إلى التدريبات بشكل عادٍ جدًا، أما بالنسبة لنساخ، دويشر وعودية، فأقول أن حالتهم لا تدعو إلى القلق، سأعاينهم أولا ثم نقرّر بعد ذلك”.
-----------------------------
القبائل يصنعون الحدث في القاهرة ولا حديث لدى المصريين إلاّ عن الشبيبة
قد يتفق الكثير أن رد فعل بعض المصريين بعد مباراة تيزي وزو كان يُنبئ بأن العديد من المصاعب ستواجه الوفد القبائلي في القاهرة، كما قد لا يختلف إثنان في أن التطمينات التي أطلقها رئيس الأهلي المصري حسن حمدي في الكثير من المرات عن استعداده الكلي لأجل ضمان سلامة الوفد القبائلي في مصر، دليل قاطع على النوايا المبيّتة من بعض الأطراف حتى يتم تصوير الجزائريين بعد مباراة الذهاب على أنهم “عدوانيين“ والانتقام منهم ضروري، لكن لا هذا ولا ذاكـ حدث، حيث ما إن وطأت أقدام “الكناري” العاصمة المصرية حتى وجدوا كل الترحاب، وهو دليل قاطع على أن الوعود التي قطعها حمدي على نفسه بضمان استقبال الكبار لـ “الكناري” تسير نحو التجسيد على أرض الواقع.
----------------------
نوايا المصريين في طي صفحة الماضي تأكدت
وحتى وإن كنا نتقبّل بصدر رحب إختلاف وجهات النظر المحتملة من هذا الجانب، إلا أن تواجدنا بعين المكان أثبت للمرة الألف النوايا الحسنة من الجانب المصري حتى تمر مباراة الأحد القادم في أحسن ظروف، ولو أن المغزى الأساسي من كل هذا هو أن نية المصريين في طي صفحة الماضي ظهرت منذ الوهلة الأولى ومسح مخلفات المباراتين اللتين كانتا السبب في توتر العلاقات بشكل كبير وهي مواجهتا تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، وعلى حد تعبير أحد المسؤولين الأمنيين في القاهرة الذي قال لنا: “من الطبيعي أن تكون هناك خلافات بيننا وبينكم، لكن ليس من الطبيعي أن تتواصل إلى غاية الآن”.
مدير أمن القاهرة تنقل شخصيا لإاطمئنان على حال الوفد
وتلقى الرئيس حناشي وبقية الوفد القبائلي زيارة من طرف مدير أمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر شخصيا، والذي حضر تحت حراسة أمنية مشددة وجلس مع المسؤول الأول عن نادي جرجرة حتى يستفسره عن الأجواء التي وجدتها البعثة منذ لحظة وصولها القاهرة، وكم أثلج رد الرئيس حناشي صدر مدير أمن العاصمة المصرية عندما قال له إنه لا يشعر أبدا أنه في بلد أجنبي بعد الإستقبال الرائع الذي وجده، بعد أن وجد كل الظروف التي تسمح لهم بالتركيز على المواجهة من الآن دون التفكير في أي حسابات جانبية قد تعيقهم من الآن وإلى غاية يوم المواجهة.
التنقل إلى ملعب الكلية الحربية في موكب والشبيبة “شلّت” القاهرة
وبعد أن تناول اللاعبون وجبة الإفطار، استفادوا من راحة قصيرة قبل أن ينزلوا ليركبوا الحافلة التي خصصتها إدارة الأهلي لهم، حيث وقف الجميع على التعزيزات الأمنية المشددة التي وجدتها البعثة الجزائرية من فندق “مريدان” إلى غاية غرف حفظ الملابس الخاصة بملعب الكلية الحربية مقر تدريبهم، فكل شيء كان هنا، رجال أمن على طول الخط وشكّلوا “سلسلة” بشرية لمنع أي اقتراب من المناصرين، كلاب مدربة، أضف إلى حركة المرور التي أصبحت مشلولة لأجل تأمين مرور الحافلة، وأوحى لنا الموقف أن الأمر يتعلق بموكب رئاسي رفيع المستوى.
السفارة الجزائرية في القاهرة قامت بمجهودات جبارة
ولم ينس المسيرون القبائل وعلى رأسهم حناشي أن ينوهوا بالدور الفعّال الذي قامت به السفارة الجزائرية في القاهرة، والتي كانت ممثلة من طرف المكلف بالعلاقات العامة وإدارة الأعمال خالد مشري (شقيق رئيس رائد القبة مشري)، إضافة إلى طارق زنجبيل، حيث قاما بمجهودات جبارة برهنت بحق على الدور الفعّال الذي أصبح يلعبه دبلوماسيينا في القارة السمراء وفي العالم ككل لضمان سلامة المواطنين الجزائريين . فبالإضافة إلى تسهيلهما عملية خروج كل الوفد الجزائري، فقد بقيا إلى جانب الفريق إلى غاية صعود الجميع إلى غرفهم، وهو ما يستحق التنويه به كثيرا.
الوفد الإعلامي الجزائري وجد كل التسهيلات
وللأمانة، لم تستثن المعاملة الطيبة للمصريين وممثلي السفارة الجزائرية رجال الإعلام ومن بينهم مبعوثي “الهدّاف“، حيث وجد كل الزملاء تسهيلات كثيرة استحسنها الجميع بشكل كلي، إضافة إلى حرص الصحفيين المصريين على تزويدنا بأدق التفاصيل الخاصة بآخر استعدادات الأهلي، وكانوا بدورهم يتناقلون بعض المعلومات الخاصة بالشبيبة من عندنا، وهو دليل على الرغبة التي كانت تحدوهم لينقلوا صورة حسنة عن الإعلام المصري، إضافة إلى رغبتهم في أن تطوى صفحة الخلافات نهائيا ويكون دورهم في ذلك فعّالا .
إدارة الأهلي تنظم مأدبة إفطار على شرف الصحفيين
وفي مبادرة تستحق التنويه، نظم مسيرو النادي الأهلي مأدبة إفطار على شرف الوفد الإعلامي المرافق لشبيبة القبائل، في خطوة أرادها القائمون على شؤون القلعة الحمراء أن تكون ممهدا لعلاقات أخوية وطيبة أخرى، حيث وقفنا على الاحترام الذي عومل به الوفد الإعلامي الجزائري دون استثناء، وحتى تنقل الجميع من فندق “مريدان” وإلى غاية مقر النادي الأهلي في الجزيرة كان وسط تعزيزات أمنية مشددة، حتى تمر المناسبة في أحسن الظروف ويساهم الجميع كل حسب طريقته في إعادة المياه إلى مجاريها ولو من بوابة مباراة الأهلي أمام الشبيبة.
مسيّـرو القبائـل وقفـوا على كل صغيرة وكبيرة
بالإضافة إلى كل هذا، فقد وجد حناشي في رئيس الفرع كريم دودان والمسيرون الذين يقودهم سيد علي، جيلالي ورشيد يد المساعدة والتي سمحت له بالتفكير في رفع معنويات أشبال ڤيڤر دون أن يهتم بالأمور الإدارية، بما أن الرباعي السالف الذكر وقف على كل صغيرة وكبيرة ولم يترك اللاعبين يحتاجون إلى أي شيء، كما استغل المسيرون وجود مدير أمن القاهرة في فندق “مريدان” ليعبروا له عن سعادتهم بالمعاملة التي وجدوها منذ أول يوم لهم في القاهرة وهو ما أراح المصريين كثيرا.
حناشي في قمّة السعادة ويعتبر الإستقبال أحسن دليل على عدم تقصيره في الذهاب
ولم يقتصر رد الفعل الإيجابي من الاستقبال الذي وجده القبائل في القاهرة من المسيرين فقط، بل ظهرت على محيا الرئيس حناشي الكثير من العلامات التي تدل على ارتياحه واطمئنانه للوجه الذي أبداه المصريون في طريقة تعاملهم مع وصول الوفد القبائلي، كما أن الأكيد في كل هذا، حسب حناشي، هو أن هذا الأمر دليل على أن الاستقبال الذي حظي به زملاء أبوتريكة في الجزائر كان “ملكيا” بكل المقاييس، وبرهن على أن إدارة الشبيبة لم تكن لتسمح بخروج المواجهة بأي شكل من الأشكال عن إطارها الرياضي التنافسي الشريف.
حناشـي: “هذا دليل علـى أننـا بذلنا مجهودات جبارة في تيـزي وزو.. والبعض لم يُصدّقني لما قلت إني لم أنم أربعـة أيـام”
وفي هذا الصدد صرح لنا حناشي: “كيف تريدون أن لا يستقبلونا بهذه الطريقة ونحن قمنا حتى بجلب هيليكوبتر لتأمين الوفد المصري؟ صدقوني أني دفعت ثمن المجهودات الجبارة التي بذلتها في تأمين وفد الأهلي في تيزي وزو غاليا، حيث شعرت بتعب شديد جراء ذلك، وهذا الأمر واجب قبل كل شيء لأنه كان يتعلق بممثل بلد تجمعنا معه العديد من الأمور المشتركة، واستقبالنا بهذه الطريقة دليل قاطع على أن الجميع في الفريق لم يقصّر في حق البعثة المصرية، وهو أحسن رد على كل من لم يصدقني لما قلت إنني لم أنم أربعة أيام كاملة من أجل راحة بعثة الأهلي”.
-----------------
تجار: “تقاليد الشبيبة تفرض عليها أن تكون دائما صاحبة الكعب العالي”
في البداية ساعد، كلمة عن الإستقبال؟
أعتقد أنه كان رائعا إلى حد بعيد، وإلى حد الآن فإن كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، وهذا ما كنا نتمناه ولا نشعر أبدا أننا في بلد غريب عن بلدنا الأصلي الجزائري، وكما نقول عندنا “ربّي يدومها” وتكون المباراة عرسا كرويا وكما يتمناه الجميع.
أنت شخصيا، ما هو الفرق الذي وجدته بين استقبالكم للأهلي في الجزائر واستقبالهم لكم اليوم في القاهرة؟
أرى أنه لا يوجد أي فرق فيما يخص هذا الجانب، نحن قمنا بكل ما يلزم بما تقتضيه إمكاناتنا وهم قاموا بذلك أيضا اليوم، وما نتمناه هو أن تكون المواجهة عرسا كرويا بين شعبين شقيقين وفقط، أما الأمور الأخرى فأتمنى من صميم قلبي أن لا تؤثر فينا إطلاقا وفي السير الحسن للمواجهة التي لن تخرج عن إطار الروح الرياضية.
وهل أنتم مستعدون لمواجهة النادي الأهلي؟
الآن فات الأوان لكي نقول إننا غير مستعدين، لقد دخلنا في أجواء المواجهة من الآن، والكل يركز على المباراة بكل تفاصيلها والسيناريوهات التي من الممكن أن نجدها في اللقاء. لا بد أن نقر أن المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وسنحاول أن نؤكد أن المرتبة التي نحتلها حاليا مستحقة بكل المقاييس، ولا يهمنا كل ما يقوله الآخرون حول هذا الموضوع، وسنكون في الموعد إن شاء الله ونرضي أنصارنا الذين أعلم أنهم ينتظروننا بفارغ الصبر لنفرحهم ونعود بنتيجة إيجابية.
وما هي الأمور التي ركز عليها ڤيڤر؟
في البداية وهو الأهم ركز على الجانب النفسي، وهو أمر منتظر بالنظر إلى نوعية المواجهة التي تعتبر “داربي“ قبل كل شيء، وبالتالي سنسعى إلى أن تكون المباراة فرصتنا لنقيس مدى برودة أعصابنا مقارنة بنادي مثل الأهلي المصري الذي يبقى معيارا حقيقيا نقيس على إثره مستوانا أمام أحد أقوى الأندية الإفريقية.
ألا تخشون ضغط الأنصار؟
هذا الأمر لا يهمنا إطلاقا، وما يهمنا هو الميدان ولا شيء سوى ذلك لأنه الحقيقة الوحيدة، ومن جانبنا لا بد أن ندرك ذلك جيدا. صحيح أننا سنتعرض إلى مضايقات عديدة، لكن لا بد أن لا نولي لها أي اهتمام إذا أردنا أن نفوز بالمواجهة ونهدي أنصارنا كما قلت سابقا تأهلا تاريخيا إلى الدور نصف النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية.
ولكن أي نتيجة سلبية لا تعني شيئا لكم، أليس كذلك؟
لن نفكر بهذه العقلية، بل سنفكر بأننا الفريق الذي يحتل المرتبة الأولى ومن الضروري أن ندافع عن هذه الصورة، كما لا يستهوينا إطلاقا الحديث عن مواجهة الأهلي وكأنها مواجهة نحن خاسروها من الآن كما يظن الجميع. المباراة فيها 90 دقيقة والأحسن تنظيما وقوة على أرضية الميدان من الجانب الذهني هو من سيفوز.
وما هو السيناريو الذي تتوقعه؟
يجب أن نكون واقعيين، لا يمكن تصوّر سيناريو من هذا الجانب، بل يجب أن نعيش لحظات اللقاء كما هي ونفكر في المباراة بأنها فرصتنا لنضمن التأهل إلى الدور نصف النهائي، وعلى هذا الأساس أقول إن السيناريو الذي نتمنى أن يحصل هو أن نحافظ على برودة أعصابنا والباقي سيكون أحسن.
وبماذا تعد أنصاركم؟
أتمنى أن يكونوا معنا بقلوبهم إلى غاية الدقائق الأخيرة من المواجهة، وأن يدعوا لنا بالنجاح في هذا الإختبار الصعب الذي يحتاج إلى مساندتهم ولو بالدعاء، لأن الذي يهمنا هو أن نشرّفهم ونشرف الجزائر، ونتمنى أن نكون في يومنا ونبرهن للجميع أن الشبيبة فعلا فريق المواعيد الكبرى وتستطيع رسم البسمة على شفاه الجزائريين .
وهل من تكهن حول النتيجة النهائية؟
لا أستطيع التكهن، بل سأكتفي بالقول إننا سنرمي بكل ثقلنا في المواجهة ولن نرضى بغير العودة بنتيجة إيجابية من القاهرة وأدعو الله أن يوفقنا، ولو أن تقاليد الشبيبة تفرض عليها أن تكون دائما صاحبة الكعب العالي، لكن عالم كرة القدم يعرف العديد من المفاجآت وعلينا الاحتياط والحذر فقط طيلة التسعين دقيقة.
--------------------------
الجيش سيكون حاضرا لأجل تأمين اللقاء
مواصلة للتعزيزات الأمنية المشدّدة التي أحاطت بوصول الوفد القبائلي إلى القاهرة، علمنا من بعض المصادر هنا أن السلطات المصرية قرّرت الإعتماد على قوات الجيش من أجل تأمين مباراة الأحد القادم بين الشبيبة والأهلي المصري، في خطوة يراها الكثير من المتتبعين للأحداث محترفة بأتم معنى الكلمة، خاصة أن هذا النوع من المواجهات لا بد أن يكون عرسا كرويا، ولا أحد سيقبل أن يتم حدوث تجاوزات لا قدّر الله، خاصة أن المصريين يريدون تجاوز كل سلبيات المرحلة الفارطة والتي جعلت التوتر هو السمة الغالبة في كل مواجهة رياضية.
... وفي المدرجات القريبة من أرضية الميدان
وفي هذا شأن، فقد علمنا أن عناصر الجيش المصري ستحتل كافة المدرجات القريبة من أرضية الميدان، في مخطط أمني تم الاتفاق عليه مسبقا من طرف السلطات المصرية، وهو الأمر الذي يراه الكثير عاديا، بما أن هذه المنطقة حساسة جدا ولا شيء يضمن إن كانت الأمور ستمر بشكل عادي لو تم تخصيصها للأنصار العاديين والذين تغص بهم مدرجات ملعب القاهرة الدولي، ومبادرة المصريين هذه ما هي إلا احتياط كان من الواجب فعله وخطوة ستريح القبائل كثيرا حتى يركزوا على الميدان فقط.
الهدف... منع المتعصّبين من أي مـحاولات لإفسـاد المواجهـة
وبالرغم من أنه لا أحد كان يتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الشكل وإلى حد الاعتماد على الجيش في مباراة كرة قدم، إلا أن الهدف من وراء هذه المبادرات هو قطع الطريق أمام بعض المتعصبين من أنصار الأهلي ممن توعّدوا الفريق القبائلي بوجه عدائي في القاهرة، حيث سيكون دور الجيش هو تأمين الملعب من أي محاولة اقتحام قد تجعل فريقهم يدفع الثمن في نهاية المطاف، إضافة إلى ضمان سلامة وأمن الجزائريين من أي محاولة اعتداء قد تطالهم، خاصة من بعض الجماهير التي لها تأثير في الفريق، والتي كانت في الغالب مصدر عقوبات للأهلي المصري.
لاعبـو “الكنـاري” سيشعـرون بارتيـاح عميق
ومن خلال هذه المعطيات، يمكن القول إن العناصر القبائلية بإمكانها أن تفكر في الميدان ولا شيء سوى ذلك، حيث أصبح من الضروري على زملاء دويشر العمل على العودة بنتيجة إيجابية من القاهرة، بعد كل الذي شاهدوه من أول يوم لهم في مصر، والتعزيزات الأمنية التي سبقت المواجهة إلى حد الآن ستكون فرصة حقيقية ليظهر زملاء يحيى شريف كل إمكاناتهم للظفر بنقطة التعادل على الأقل والتي ستسمح للفريق بالتأهل رسميا إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا.
-----------------------
نـزول الطائـرة فـي مطـار القـاهرة “دار خلايع”
لم يكن دخول طائرة الخطوط الجوية الجزائرية أجواء الجمهورية المصرية كما يشتهيه لاعبو الشبيبة، وحتى بعض الركاب المتواجدين فيها، على غرار إحدى النسوة التي شاهدها الجميع كيف كانت متوترة الأعصاب إلى حد بعيد وقلقة بشكل أثار استغراب البعض. حيث كان للتغيير المفاجئ لدرجة الحرارة أثناء هبوط الطائرة على أرضية مطار القاهرة الدولي الأثر البالغ في حدوث بعض الإرتدادات القوية التي “دارت خلايع” للجميع، وهو ما أكّده مضيف الطائرة الذي أخبر الجميع أن الأمر عادي جدا وطبيعي ويحدث في كل السفريات ويجب أن لا تُضخم الأمور.
ملعـب الكليـة الحربيـة تحفـة حقيقيـة
وقفنا أول أمس على صرح رياضي في القاهرة يُمكن وصفه بالتحفة بكل ما تحمله الكلمة من معان. فبالرغم من أن مسيري الشبيبة أكدوا أن أرضية ميدانه ليست أحسن من تلك التي توجد في الإسماعيلية، إلا أن نوعية المدرجات وطريقة بناء غرف حفظ الملابس وما شابه ذلك من مرافق عديدة أعطى الإنطباع على أن الكرة الجزائرية تحتاج فعلا إلى ذلك النوع من الملاعب حتى تتطوّر أكثر. وتمنّى الجميع في البيت القبائلي أن يكون ملعب عبد القادر خالف الذي ينجز حاليا المفخرة التي طالما حلم بها سكان القبائل وأنصار الشبيبة بشكل خاص منذ فترة طويلة.
عتـاد “إيريـا” وصل من فرانكفـورت أول أمس
تزامن وصول الوفد القبائلي إلى القاهرة مع وصول عتاد شركة “إيريا” المموّل الرسمي لأصحاب الزي والأخضر بالألبسة الرياضية إلى القاهرة، حيث كانت ممثلة في شخص كريم، الذي قدم من فرانكفورت خصيصا جالبا معه العتاد الذي قد يكون من بينه البذلة التي سيواجه بها “الكناري” نادي القلعة الحمراء الأحد القادم.
دويشـر ونسـاخ فـي سبـاق ضد الساعـة
أصبح ڤيڤر قلقا جدا على وضعية بعض اللاعبين، خاصة دويشر ونساخ اللذين أجريا أمس حصة تدريبية خاصة مع “ڤيو” ولم يشاركا في المواجهة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني. والظاهر أن الثنائي أضحى الآن في سباق ضد الساعة حتى يسترجع إمكاناته بشكل كلي قبل لقاء الأحد القادم.
... و”ڤيـو“ لـم يستجب إلـى رغبــة نســاخ
أما بالنسبة لإبن الباهية شمس الدين نساخ فلم يغادر أرضية الميدان إلاّ بعد أن طبّق البرنامج الخاص الذي برمجه له “ڤيو“، كما أن طلبه المتمثل في السماح له بلمس الكرة قوبل بالرفض من طرف الطبيب، وهذا خوفا من حصول أي مضاعفات قد تطيل غيابه.
شعبـان عبد القـادر لم يُفـارق حناشــي
لم يشأ ممثل “الفاف” في مواجهة القاهرة ونائب محمد روراوة، شعبان عبد الحق، تركـ الرئيس القبائلي ولو لحظة واحدة، حيث بقي يتجاذب أطراف الحديث معه، كما أن وجود رابح ماجر زاد من حلاوة جلسة الثلاثي، وهو ما يعكس حرص الجميع على جعل مباراة الأحد القادم فرصة ليفرح الجميع.
-------------------------
خالد مشـري ينصح حناشـي
طلب المكلف بالعلاقات العامة في السفارة الجزائرية بالقاهرة، مشري خالد، من الرئيس القبائلي أن يضمن وجود ولو ممثل واحد من السلك الدبلوماسي على كرسي إحتياط الشبيبة في مواجهة الأحد القادم أمام الأهلي المصري، بالنظر إلى معرفتهم الجيدة بخبايا مثل هذه المباريات، إضافة إلى أن وجوده سيكون دافعا معنويا للاعبي ومسؤولي القبائل، وهي النصيحة التي قد يأخذها حناشي بعين الإعتبار، خاصة أن الثقة المتبادلة التي شاهدناها بينه وبين أعضاء السفارة الجزائرية بالقاهرة توحي أنه سيقوم بكل مجهوداته للأخذ بنصيحة مشري والعمل بها يوم اللقاء.
ريال لم ينس مغامراته في الإتحاد
كانت لنا دردشة مع صخرة دفاع الشبيبة علي ريال أول أمس، والذي عاد بنا إلى الحديث عن مغامرته مع تشكيلة “سوسطارة” لما تقمص ألوانها في فترة من الفترات واللحظات الممتعة جدا التي كانت له مع زملائه في إتحاد العاصمة، ومن بين هؤلاء جحنين فريد الذي يكن له ريال كل الاحترام، خاصة لما يتعلق الأمر بسفريات لأصحاب ذوي الزي الأحمر والأسود إلى أدغال إفريقيا، والطرائف العديدة التي كان زملاؤه في الفريق آنذاكـ أبطالا لها دون منازع أمام إعجاب كل من يونس وبرشيش ويعلاوي الذين استمتعوا كثيرا بحكايات زميلهم ريال.
... ويثني على سعيدون كثيرا
من جانب آخر، أثنى ريال كثيرا على وسط الميدان الشاب لاتحاد العاصمة محمد أمين سعيدون، واصفا إياه بصاحب الأخلاق الطيبة داخل الميدان وخارجه، إضافة إلى الإمكانات العالية التي يحوزها والتي رشحته لأن يكون أحد القطع الأساسية داخل البيت العاصمي، ولكن ما حز في نفس ريال هي الإصابات المتكررة التي أصبحت تلاحق سعيدون في كل مرة. كما نصح ابن الرغاية لاعب الإتحاد بالمواصلة على هذا المنوال والنسق لأن الإمكانات التي يحوزها ستوصله إلى طرق أبواب أكبر الأندية في أوروبا إن هو بقي محافظا على جديته.
والي تيزي وزو اتصل بـ حناشي للإطمئنان على حالة الوفد
الظاهر أن والي تيزي وزو أصبح من عشاق الألوان الخضراء والصفراء أكثر من أي وقت مضى ومن المتعلقين بها كذلك، والدليل اتصاله أول أمس بالرئيس حناشي حتى يطمئن على ظروف إقامة الوفد القبائلي والمعاملة التي وجدها أشبال ڤيڤر من أول يوم لهم في القاهرة، وكم كانت سعادته عارمة لما أخبره حناشي أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، وكل الظروف أصبحت مواتية لأداء لقاء في المستوى أمام الأهلي المصري في اللقاء الذي سيجمعهما في ملعب العاصمة المصرية الدولي الأحد القادم وتشريف الألوان الوطنية كالعادة.
مناصر “زملكاوي” تمنّى فوزاساحقا لـ “الكنـاري”
الظاهر أن ما يقال على علاقة نادي الزمالك بغريمه الأهلي صحيح، حيث تفاجأنا ونحن نهم بدخول فندق “مريدان” بأحد عماله يستوقفنا قائلا: “هل يمكن أن أطلب منكم طلبا؟ أتمنى أن تسحق الشبيبة الأهلي في مباراة الأحد القادم وتحققون فوزا عريضا عليهم”. وتبيّن لنا في آخر المطاف أنه من المناصرين المتعصبين للزمالك والذين تميز مواجهاتهم بالأهلي حساسية دائمة. كما أشار إلى أنه استغرب كثيرا تصرف لاعبي الأهلي بعد هدف شوقي، حيث قال إن اللاعب كان في وضعي<
إلى جملة من النقاط التي تتعلق بالدرجة الأولى بمباراة الشبيبة أمام نادي الأهلي المصري المرتقبة الأحد المقبل برسم الجولة الرابعة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا دور المجموعات..
وأول ما استهل به حديثه كان ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية أمام الأهلي لأجل تأكيد قوة الشبيبة وكذا النتائج الإيجابية التي سجلتها منذ انطلاقة هذه المنافسة، وقال في هذا الصدد: “إلى حد الآن حققنا نتائج جيدة في هذه المنافسة، وتنقلنا إلى مصر من أجل المواصلة على هذه الكيفية والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية حتى نؤكد للجميع أن الشبيبة تستحق فعلا المرتبة الأولى. أعتقد أن كل شيء يسير في الطريق الصحيح، واللاعبون واعون بالمسؤولية التي تنتظرهم يوم المباراة وأنا متأكد أنهم سيعملون كل ما بوسعهم لكي ينهوا المباراة لصالحهم”.
“المباراة ستكون تحت ضغط شديد، لكن لا نخشى شيئا”
وبالنظر إلى الأهمية البالغة للمباراة، خاصة لما عبر النادي الأهلي عن عدم رضاه عن الهزيمة التي مني بها في لقاء الذهاب بملعب أول نوفمبر بنتيجة هدف مقابل صفر، فإن الحديث عن مباراة العودة نال حصة الأسد حول الظروف التي ستلعب فيها مباراة العودة، لا سيما من طرف أنصار الأهلي، إلا أن الرئيس حناشي بدا واثقا من نفسه وقال في هذا الشأن: “بطبيعة الحال ستجرى المباراة تحت ضغط شديد، لكن الشبيبة متعوّدة على خوض مثل هذه اللقاءات واللاعبون الآن أصبحوا يملكون خبرة في تسيير مثل هذه المواعيد الهامة، نحن لا نخشى شيئا ما دام المباراة ستلعب فوق المستطيل الأخضر وسنركز فقط على الميدان، أما الأمور الأخرى فلا تهمنا”.
“إستقبال الأهلي كان فـي المستوى وهذا ليس مفاجـأة”
ومثلما كان منتظرا، استغل الرئيس حناشي فرصة حديثه معنا وتطرق إلى نقطة يراها مهمة جدا، وهي تلك المتعلقة بظروف استقبالهم من طرف إدارة الأهلي المصري بمجرد وصولهم إلى مطار القاهرة، حيث اعتبر أن حفاوة الإستقبال من مسيري الأهلي ليس مفاجئة وكانت منتظرة، مضيفا: “لقد سبق لي أن صرحت مباشرة بعد وصولنا إلى مطار القاهرة أن الإستقبال كان في المستوى من طرف مسيري الأهلي. هذا الاستقبال بالنسبة لي ليس مفاجأة وهو دليل على عمق العلاقات التي تجمع الناديين منذ زمن بعيد، وها نحن نؤكدها من جديد، وهذا أمر إيجابي جدا”.
“نحن أيضا عاملناهـم بطريقـة رائعة وهذا من عادات الشبيبة”
لكن الرئيس حناشي لم يكتف بالحديث عن الظروف العامة التي استقبلوا بها من طرف مسيري الأهلي المصري عند وصولهم إلى مطار القاهرة إلى غاية حلولهم بفندق “ميرديان”، وفضّل هو الآخر أن يعود بنا قليلا إلى ما قبل مباراة الذهاب أمام الأهلي ليُذكّرنا بالمجهودات التي بذلها من أجل أن يكون الممثل المصري في أحسن الظروف من العاصمة وإلى غاية مدينة تيزي وزو، حيث قال في هذا الشأن: “لا يمكن أن نتحدث عن ظروف استقبال المصريين لنا دون أن نعود إلى الحديث عن الكيفية التي استقبلنا بها المنافس. أعتقد أننا نحن أيضا قمنا بواجبنا على أحسن وجه، حيث وفّرنا لهم كل شيء، الأمن، النقل وظروف الإقامة أيضا، كما قمنا باستقبالهم بحفاوة... وأقول إن استقبالهم لنا كان مثل استقبالنا لهم”.
“سندرس جيّدا مسألة سعيود وبعدها سنُقرّر”
استغللنا فرصة حديثنا مع الرئيس حناشي لنتطرّق إلى مسألة ضم الجزائري الذي يتقمص ألوان نادي الأهلي المصري وهو أمير سعيود، خاصة أن المناسبة كانت مواتية. ورغم أنه صرح إلى مختلف وسائل الإعلام المصرية مباشرة بعد وصولنا إلى مطار القاهرة أنه مهتم بهذا اللاعب، إلا أنه من خلال الحديث الذي جمعنا لم يُؤكد ذلك بصراحة، حيث قال في هذه النقطة: “صحيح أكدت من قبل على اهتمامنا باللاعب سعيود، لكن المسألة ليست سهلة وينبغي التفكير فيها بعمق، وبعدها سنتخذ القرار الرسمي. أعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي لنتحدث عن ذلك مستقبلا ”.
“الأهلـي والشبيبة أشقـاء منذ زمن بعيـد”
وفي الوقت الذي كان الجميع يتحدث عن الظروف التي جرت فيها مباراة “الكناري” أمام الأهلي المصري بمدينة تيزي وزو، وما تلاها من تأويلات، لا سيما من الشارع المصري، أكد الرئيس حناشي أن المباراة جرت في ظروف مواتية جدا ولم يحدث أي شيء فيها، حيث قال: “تحدثت في العديد من المناسبات أن مباراة الشبيبة أمام الأهلي جرت في ظروف عادية جدا ولم يحدث أي شيء مثلما يتحدث البعض، وأؤكد للجميع أن العلاقات بين الناديين جيدة جدا، وبالتالي من غير الممكن أن نترك المجال أمام البعض لإفسادها“.
“معنويـات اللاعبيـن مرتفعــة جـدا وأنا متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية ”
وفضّل الرئيس محند شريف حناشي أن يختم حديثه معنا بالحديث عن المباراة القوية التي تنتظر أشباله هذا الأحد أمام الأهلي المصري في مباراة العودة. فرغم صعوبة المهمة، إلا أنه بدا متفائلا جدا بتحقيق رفقاء القائد دويشر لعمارة نتيجة ايجابية، وقال حناشي في هذا الشأن: “فعلا لا أحد بإمكانه أن ينكر صعوبة المباراة لكلا الفريقين، فكل فريق يبحث عن النقاط الثلاث ليضاعف أكثر حظوظه للتأهل إلى الدور نصف النهائي. صراحة أنا متفائل جدا بتحقيق نتيجة ايجابية، فإلى حد الآن كل الظروف تسير على أحسن ما يرام والتحضيرات بدأت بجدية تامة ومعنويات اللاعبين مرتفعة جدا، لا سيما بعدما استطاعوا أن يحققوا ثلاثة إنتصارات متتالية وبالتالي احتلالهم المرتبة الأولى برصيد تسع نقاط كاملة، وهو ما يشجعهم أكثر لإضافة نقاط أخرى. على اللاعبين فقط أن يحافظوا على تركيزهم خلال المباراة وعدم الاكتراث للأمور الأخرى. ثقتي في اللاعبين كبيرة جدا لأنني أعلم أنهم يريدون أن يرسّموا تأهلهم إلى الدور نصف النهائي ونواصل ما تبقى من المشوار دون ضغط. أتمنى أن نُحقق ذلك ونفرح الشعب الجزائري من خلال فريق شبيبة القبائل“.
----------------------
الطاقم الفني يعقد إجتماعا مع اللاعبين ويفرض نظاما عسكريا
عقد الطاقم الفني القبائلي بمعية الرئيس محند شريف حناشي، مساء أول أمس الأربعاء، بمجرد وصولهم إلى القاهرة وفندق “الميريديان” إجتماعا مصغّرا مع اللاعبين وأعطوا تعليمات صارمة تفرض عليهم نظاما عسكريا، حيث كانت البداية بالإشارة إلى ضرورة احترام القانون الداخلي الذي سطره الطاقم الفني قبل أيام قليلة من تنقلهم إلى مصر، وذلك من أجل تفادي كل ما يفقدهم تركيزهم، خاصة أن المباراة مهمة وقوي تنتظرهم بعد ساعات قليلة، وأكد الطاقم الفني بقيادة المدرب المساعد بوهلال على ضرورة تطبيق هذه التعليمات بحذافيرها.
منعهم من الخروج من الطابق الخامس والتجوّل فيه
خص عمال فندق “الميريديان” بالقاهرة الشبيبة بمعاملة جيدة منذ وصولهم إلى هناكـ، حيث تم الحجز لهم في الطابق الخامس، لكن دون أن ينزل أي أحد منه، وهي إحدى التعليمات التي قدمها مدير الفندق للعمال، لكن في الجهة المقابلة منع الطاقم الفني كل اللاعبين مهما كانت صفته الخروج إلى قاعة الإستقبال أو التجوّل حتى في أروقة الفندق، وكل ما يخل بالقوانين سيتعرض إلى عقوبة صارمة جدا. لكن اللاعبين فهوا الرسالة جيدا وأكدوا للطاقم الفني على استعدادهم الكامل لتقديم يد المساعدة من أجل تحقيق هدف مشترك وهو إجتياز عقبة النادي المصري للمرة الثانية على التوالي.
الإفطار في الطابق نفسه وكل شيء تم التحضير له
كل شيء تم التحضير من قبل حتى يكون النادي القبائلي في أحسن الظروف طيلة فترة إقامته بالقاهرة. فبعدما حجزوا لهم الطابق الخامس للإقامة فيه، حيث لم يعد اللاعبون والمسيّرون مضطرون للنزول إلى قاعة الإستقبال والدخول إلى المطاعم أمام أنظار الجميع ليتناولوا وجبة الإفطار، وإنما خصصوا لهم مطعما في الطابق نفسه دون أن يجلبوا أنظار الآخرين وهو ما أراح اللاعبين والطاقم الفني بالدرجة الأولى.
حناشي طلب منهم عدم التحدث مع أشخاص غرباء
ومن جهته تحدث الرئيس محند شريف حناشي هو الآخر مع اللاعبين ليضعهم في الصورة، فإضافة إلى مطالبتهم بتطبيق التعليمات التي قدمت لهم من طرف الطاقم الفني، أكد لهم أيضا أنهم مجبرون على تفادي الحديث مع الأشخاص الغرباء عند نزولهم إلى قاعة الإستقبال لانتظار الحافلة التي تقلهم إلى الملعب لخوض الحصة التدريبية، وكل لاعب يخل بهذا القانون سيتعرض إلى عقوبة. الهدف من هذه التعليمات للاعبين هو المحافظة على تركيزهم على المباراة فقط وعدم الاكتراث بالأمور الأخرى.
حتى التصريحات والحوارات ممنوعة في الفندق
وأظهر لاعبو الشبيبة من خلال تصرفاتهم إحترافية في التعامل مع مثل هذه المواقف الخاصة، فالزائر الذي يدخل فندق “الميرديان” لا يصدق أن الشبيبة تقيم فيه، بالنظر إلى عدم ظهور اللاعبين والمسيّرين، فما عدا الرئيس حناشي ورئيس فرع كرة القدم كريم دودان و”ڤيو”، فإن البقية لا أثر لهم، ولم يكن بوسعنا التحدث مع اللاعبين الذين منعوا أيضا من الإدلاء بالتصريحات وإجراء الحوارات في الفندق.
-------------------------
“الأتراس“ يتظاهرون أمام فندق “الكناري“ والشرطة تمنعهم
تظاهر عدد كبير من أنصار نادي الأهلي المصري مساء أول أمس الأربعاء أمام فندق “ميريديان” الذي يقيم فيه الوفد القبائلي وعبّروا عن سخطهم الشديد بتواجد النادي الجزائري بمصر، معتقدين أن ناديهم تعرض إلى الضرب والشتم في مباراة الذهاب بتيزي وزو ويريدون أن يردوا هذه المعاملة بالمثل، لكن لحسن حظ الشبيبة والوفد المرافق لها أن هؤلاء المتظاهرين وجدوا أمامهم أعدادا هائلة من رجال الأمن الذين كانوا في الموعد ومنعوهم من الإقتراب من الفندق.
يُرددون شعارات ضد استقبال الشبيبة
رددت الأعداد الغفيرة من أنصار نادي الأهلي أمام فندق “الكناري“ شعارات مختلفة، لكنها صبت كلها في خانة واحدة وهي ضد استقبال الشبيبة بحفاوة من طرف المسيرين المصريين، وعبّروا بكل قوة عن عدم رضاهم بتواجد الشبيبة بالقاهرة. لكن مهما كان الحال ينبغي أن نشير إلى أن التعليمات التي تلقاها رجال الأمن المصريين كانت في صالح الشبيبة ولم تتركـ أي فرصة لـ “الأتراس” ليقتربوا منهم.
الأمن تضاعف بسرعة
وبعد لحظات قليلة فقط تم تطويق الفندق بعدد كبير من رجال الأمن الذين تضاعف عددهم بسرعة، حيث تدعم الأمن بقوة، الأمر الذي سهّل مهمة ااشرطة في إبعاد هؤلاء الأنصار، وبعدما غادروا المكان تم وضع رجال الشرطة في الشارع الكبير المقابل للفندق، ففي كل 100 متر تجد شرطيا واقفا يترصد كل صغيرة وكبيرة، ولم يغادروا المكان إلى حد الساعة. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن رجال الأمن مطالبون بالبقاء هناكـ إلى غاية مغادرة الشبيبة الفندق.
الخبر وصل بسرعة البرق إلى الشبيبة
حتى وإن كان لاعبو ومسيرو “الكناري“ يعانون من الإرهاق الشديد جراء السفرية الطويلة التي كانت لهم من العاصمة إلى القاهرة قبل مواصلة الرحلة إلى الفندق، إلا أن خبر ما فعله “الأتراس” مساء أول أمس وصل بسرعة البرق إلى اللاعبين والمسيرين، لكن لم يأبهوا وسرعان ما عادوا إلى غرفهم ليستريحوا، خاصة لما علموا أن المسؤول الأول عن الأمن بالقاهرة قد تنقل شخصيا إلى الفندق ليتأكد من الأمر ويعطي تعليمات صارمة لرجال الأمن، ما أراح أكثر الوفد القبائلي الذي يتفهّم مثل هذه الأمور.
التدريبات جرت في ظروف عادية جدا
وأمام ما فعله أنصار الأهلي المصري بعد المظاهرات التي قاموا بها أمام فندق الشبيبة، فإن الجميع كان ينتظر صعوبة تنقل الوفد القبائلي إلى ملعب الكلية الحربية لخوض أول حصة تدريبية بالقاهرة منذ وصولهم أول أمس، إلا أن كل شيء مرّ بسلام ولم يحصل أي شيء، حيث كان تنقل الشبيبة إلى الملعب في ظروف عادية جدا، خاصة أنه يبعد بحوالي 30 كلم والحافلة التي كانت تقل وفد الشبيبة كانت مرفوقة بسيارات رجال الشرطة الذين انتظروهم إلى غاية نهاية الحصة التدريبية.
--------------------
بوهلال: “هدفنا هو هزم الأندية المصرية وتأكيد قوة الكرة الجزائرية”
شرع المدرب المساعد كمال بوهلال في أخذ الأمور بكل جدية تحسبا للموعد الهام والمرتقب هذا الأحد، في المباراة التي ستجمع النادي القبائلي بالأهلي المصري برسم لقاء العودة من دور المجموعات الجولة الرابعة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا.
وقد أظهر بوهلال من خلال الحديث الذي جمعنا به في الساعات القليلة الماضية ثقة كبيرة في النفس وفي اللاعبين أيضا، واعتبر هذه المباراة خاصة بالنسبة إليهم بالنظر إلى أهميتها لا سيما أن الفوز أو التعادل يعني أن “الكناري“ رسميا في الدور نصف النهائي، لكن بالنسبة بوهلال الهدف أصبح أكثر من كل هذا ويرى الفوز من زاوية أخرى حيث قال: “حققنا إلى حد الآن مشوارا رائعا بثلاثة انتصارات متتالية، النقطة التي لا ينبغي أخذها بعين الاعتبار هي تفادي الإصابات وتفادي تلقي البطاقات أيضا حتى لا نخسر اللاعبين. نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا يوم المباراة والجميع مستعد، وسنخوض هذا اللقاء دون مركب نقص. تنقلنا إلى القاهرة من أجل تحقيق الفوز الثاني على التوالي وعلى حساب الفريق نفسه أيضا، لكن أؤكد لكم أن هدفنا الآن أكثر بكثير، وهو هزم الأندية المصرية ذهابا وإيابا وتأكيد قوة الكرة الجزائرية وأن الشبيبة هي الفريق الوحيد الذي يسيطر على هذه المنافسة القارية العالية المستوى”.
“سنرسم تأهلنا إلى المربع الذهبي أمام الأهلي دون انتظار اللقاءات الأخرى“
وواصل بوهلال حديثه عن المباراة التي تنتظر أشباله سهرة هذا الأحد وأكد أن كل الظروف تصب في صالحهم بالنظر إلى النتيجة النهائية التي انتهت عليها مباراة الذهاب، مشيرا إلى ذلك في قوله: “التحضيرات إلى حد الآن قسّمناها إلى قسمين، الجانب الأول شرعنا فيه في الجزائر من خلال برمجة اللقاءات الودية للحفاظ على وتيرة المنافسة، وكذا معرفة مدى استعدادات اللاعبين لا سيما من الناحية البدنية، وكذا تعويدهم على العشب الطبيعي، أما الجانب الثاني فقد ركزنا فيه على تمارين فردية وجماعية وخصصنا فترات طويلة لتجسيد الفعالية أمام المرمى. أعتقد أنه بهذه الكيفية سنتمكن من تحقيق الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى مصر وهو ترسيم تأهلنا إلى الدور نصف النهائي دون انتظار المباريات الأخرى”.
“نقطة ضعف الأهلي هي الكرات الثابتة”
ومن جهة أخرى كشف لنا بوهلال أن المباراة التي تنتظر الشبيبة هذا الأحد ستكون مغايرة تماما لمباراة الذهاب، بالنظر إلى تغير العديد من المعطيات حيث قال: “فعلا المعطيات تغيّرت مقارنة بلقاء الذهاب، ولهذا فضلنا أن تكون الحصص التدريبية خاصة، حيث ركزنا أكثر هذه المرة على الكرات الثابتة التي تعد نقطة ضعف المنافس من خلال ما لاحظناه في مباراة الذهاب، وكذا اللقاءين الوديين اللذين لعبناهما أمام كل من المدية والرغاية. اللاعبون طبقوا هذه التعليمات ونحن أيضا لم نقم بتغييرات كثيرة إلا على مستوى أربعة مناصب، وسنركز على الكرات الثابتة فيما تبقى من حصص تدريبية أخرى إلى غاية يوم المباراة”.
“قدمنا نصائح خاصة للاعبين ويجب عليهم تطبيقها“
وبدأ الطاقم الفني القبائلي منذ الآن في عملية تحسيس اللاعبين بأهمية المباراة وبالعوامل المحيطة بها وعليه فقد فضّل أن يخصص في كل مناسبة فترة للتحدث إليهم ويشعرهم بأهم النقاط الحساسة التي ينبغي التحلي بها يوم المباراة، وصرح بوهلال في هذا الصدد: “قلت من قبل أن هذه المباراة تختلف عن لقاء الذهاب، وقلت للاعبين إنه من الضروري التحكم أكثر في الأعصاب، كما يجب عليهم أن يكونوا أكثر تنظيما فوق الميدان عكس ما شاهدناه في لاعبي الأهلي خلال مباراة الذهاب حيث توترت أعصابهم وتصرفهم عكس ذلك، وهو ما لا نريده أن يظهر عند لاعبين. أعتقد أنهم فهموا الرسالة جيدا وإن شاء الله سيكونون في الموعد يوم الأحد”.
“عاينّا أكثر من ثلاث مرات مباراة الذهاب والآن بحوزتنا كل المعلومات”
مرحلة الجد التي بدأها اللاعبون فوق المستطيل الأخضر قابلها أيضا تحضيرا آخر من طرف الطاقم الفني الذي شرع في إعداد العدة للمنافس، وعن هذه النقطة قال بوهلال: “بالنظر إلى أهمية مباراة هذا الأحد أمام الأهلي المصري، شرعت رفقة المدرب ڤيڤر في إعداد العدة لهذه المباراة، لا سيما بعدما عاينّا مباراة الذهاب أكثر من ثلاث مرات ووقفنا خلالها على أهم نقاط قوة وضعف المنافس. صحيح أن المعطيات تغيّرت وأن المباراة ستجري هذه المرة بملعب القاهرة وأمام جمهورهم، لكن يمكن القول إننا نملك كل المعلومات الكافية عن المنافس وهذا سيفيدنا دون شك”.
“الضغط سيكون شديدا علينا يوم المباراة، لكننا حضرنا له جيدا”
وعن الضغط الذي سيعيشه اللاعبون من قبل الجمهور المصري قبل، أثناء وبعد المباراة قال بوهلال بخصوصه: “ندرك جيدا أن المباراة ستعرف إقبالا جماهيريا واسعا، وسيعمل الانصار كل ما بوسعه من أجل الضغط علينا ودفع فريقهم إلى الفوز، لكن أظن أن الشبيبة متعوّدة على خوض مثل هذه اللقاءات القوية والخاصة أيضا، لسنا متخوّفين من هذا الجانب لأننا خضنا لقاءات كان فيها الضغط أشد. على كل حضرنا اللاعبين جيدا فيما يخص هذا الجانب، ومهما كان الضغط فلن يكون علينا فقط، بل على المنافس بالدرجة الأولى”.
“بهذه الخطة سنواجه الأهلي يوم الأحد”
بدأت معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الطاقم الفني أمام الأهلي المصري هذا الأحد، ومن المنتظر أن تكون هناك بعض التغييرات التي ستعرفها التشكيلة لا سيما بعدما استنفد المدافع علي ريال العقوبة التي حرمته من المشاركة في المباراة الذهاب، وحول هذه النقطة قال بوهلال: “بالنسبة للتشكيلة التي سنعتمد عليها يوم المباراة أظن أن الحديث عنها في الوقت الراهن سابق لأوانه، أمامنا عدة حصص تدريبية في انتظارنا، كما أنه قد تحدث أمور لم يكن أحد يتوقعها، ولهذا أفضّل فقط أن أشير إلى الخطة التي ننوي الاعتماد عليها تحسبا لهذه المباراة، حيث من المنتظر أن ندخل بخطة (4 – 5 - 1) في حال ما إذا كان الأهلي يريد منذ البداية أن يضغط علينا، إذ سنعمل على شل تحركات لاعبيه، وفي حال ما إذا اعتمد على طريقة هجومية محضة سنعتمد على خطة (5 – 4 - 1) أي بالاعتماد أكثر على الدفاع مع شن هجمات معاكسة سريعة، أما الخطة الثالثة التي ننوي الاعتماد عليها في حال رجوع المنافس إلى الوراء والاعتماد فقط على الهجمات المعاكسة فهي (3 – 5 - 2)“.
“نريد أن ندخل التاريخ على حساب الأهلي”
حتى وإن أكد في البداية على صعوبة المأمورية بالنسبة لرفقاء المهاجم محمد أمين عودية، إلا المدرب المساعد كمال بوهلال أشار بوضوح إلى هذه النقطة حيث قال: “أنا متفائل جدا بخصوص هذه المباراة، أقول هذا وأعلم ما أقول سنحقق فوزا آخر وسنفعلها هذه المرة في القاهرة، لأننا نريد أن ندخل التاريخ على حساب الأهلي، وستكون الشبيبة أول فريق جزائري يصل إلى هذه الأدوار المتقدمة وأنا متأكد أن يوم الأحد سيعيش الشعب الجزائري فرحة لا مثيل لها بتأهل الشبيبة”.
-----------------------------
حناشي تدخل على قناة الأهلي وأكد: “هدفنا التأهل إلى النهائي”
حاورت “قناة الأهلي” المصري الرئيس محند شريف حناشي بالفندق، حيث حضرت خصيصًا من أجل محاورته، وبعد أن أكد لصحفي القناة أن الاستقبال كان رائعًا وأشاد بالمجهودات التي بذلها مسيّرو نادي الأهلي، أكد في الوقت ذاته أن الهدف الذي تسعى إليه الشبيبة بعدما قطعت أشواطا كبيرة في هذه المنافسة القارية لبلوغ الدور النصف نهائي، هو تنشيط الدور النهائي لأول مرة في تاريخ الشبيبة والكرة الجزائرية بصفة عامة منذ الإعلان عن الصيغة الجديدة لهذه المنافسة.
--------------------------
أوصالح يتعافى ويشاركـ و”ڤيو” سيعاين دويشر، عودية، ونساخ
أسفرت الحصة التدريبية الأولى التي أجرتها التشكيلة القبائلية سهرة الأربعاء الماضي عن تعافي المدافع نسيم أوصالح من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكتف الأيسر، في مباراة الذهاب أمام الأهلي المصري بملعب أول نوفمبر، حينما اصطدم مع أحد لاعبي الأهلي، هذه الإصابة أجبرته على الغياب عن ثلاث حصص تدريبية متتالية، وقام أيضا بعلاج الأشعة، لكن بعد العلاج المكثّف الذي كان له لدى ڤيو تمكّن من العودة الى التدريبات ومشاركة زملائه في المباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني في هذه الحصة التدريبية. ومن جهة أخرى إذا كان أوصالح تعافى كلية من إصابته وضمن المشاركة في اللقاء المرتقب هذا الأحد، فإن دويشر، نساخ وعودية لم يتعافوا بعد، بل ينتظرون معاينة طبيب النادي “ڤيو” اليوم بالنظر في حالتهم، حيث يعاني نساخ من العضلة المقربة، في حين دويشر يعاني من الكاحل، أما بخصوص المهاجم محمد أمين عودية فيعاني من أسفل البطن.
مشاركتهم مرهونة بقرار اليوم
دون شك أمام كل هذه الإصابات التي تلاحق لاعبي الشبيبة قبل ساعات قليلة من موعد مباراة في غاية الأهمية، فالجمهور القبائلي يطرح العديد من التساؤلات حول إمكانية مشاركة الثلاثي نساخ، دويشر وعودية بعدما تأكدوا من مشاركة المدافع نسيم أوصالح، حيث أن الطبيب “ڤيو” أكد في البداية أن الإصابات التي يعاني منها هؤلاء لا تدعو أبدا إلى القلق، لكنه لم يؤكّد مشاركتهم بعد، وفضل أن يؤجل ذلك إلى الساعات القادمة وكل شيء مرهون بنتائج الفحوص التي سيقوم بها اليوم، وعليه فإن مشاركة الثلاثي مرهونة بالقرار الذي سيتخذه “ڤيو” قبل موعد الحصة التدريبية الأخيرة التي ستجريها الشبيبة هذا السبت بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن مباراة الأحد.
سطّر لهم برنامجًا خاصًا
وحتى لا تتضاعف حجم الإصابات التي يعاني منها الثلاثي عودية، نساخ، ودويشر، خاصة أنهم يعدون من بين اللاعبين الذين يعوّل عليهم كثيرا الطاقم الفني في هذه المباراة، فعودية يعد المهاجم الوحيد الذي بإمكان “ڤيڤر” الاعتماد عليه بالنظر إلى عدم وجود مهاجمين آخرين في ظل غياب حميتي، وبالتالي فوجوده ضروري جدًا هذا الأحد ونفس الشيء بالنسبة لدويشر القائد ونساخ، حيث قام “ڤيو” بتسطير برنامج خاص للثلاثي يعملون به إلى غاية الحصة التدريبية الأخيرة، ويشمل البرنامج تدريبات خاصة تكون أساسًا مركّزة على الجانب البدني رفقة “ڤيو”.
ڤيو: “أوصالح تعافى وبإمكانه المشاركة، نساخ، عودية ودويشر سأعاينهم أولا ”
وأكد لنا “ڤيو” عقب نهاية الحصة التدريبية التي خاضها الكناري سهرة أول أمس الأربعاء، بملعب الكلية الحربية، بخصوص اللاعبين المصابين، أكد أنهم في تحسّن مستمر، وصرح يقول: “بالنسبة لأوصالح فقد تعافى كلية من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكتف بعد العلاج الذي تلقاه في المدة الأخيرة وتمكن من العودة إلى التدريبات بشكل عادٍ جدًا، أما بالنسبة لنساخ، دويشر وعودية، فأقول أن حالتهم لا تدعو إلى القلق، سأعاينهم أولا ثم نقرّر بعد ذلك”.
-----------------------------
القبائل يصنعون الحدث في القاهرة ولا حديث لدى المصريين إلاّ عن الشبيبة
قد يتفق الكثير أن رد فعل بعض المصريين بعد مباراة تيزي وزو كان يُنبئ بأن العديد من المصاعب ستواجه الوفد القبائلي في القاهرة، كما قد لا يختلف إثنان في أن التطمينات التي أطلقها رئيس الأهلي المصري حسن حمدي في الكثير من المرات عن استعداده الكلي لأجل ضمان سلامة الوفد القبائلي في مصر، دليل قاطع على النوايا المبيّتة من بعض الأطراف حتى يتم تصوير الجزائريين بعد مباراة الذهاب على أنهم “عدوانيين“ والانتقام منهم ضروري، لكن لا هذا ولا ذاكـ حدث، حيث ما إن وطأت أقدام “الكناري” العاصمة المصرية حتى وجدوا كل الترحاب، وهو دليل قاطع على أن الوعود التي قطعها حمدي على نفسه بضمان استقبال الكبار لـ “الكناري” تسير نحو التجسيد على أرض الواقع.
----------------------
نوايا المصريين في طي صفحة الماضي تأكدت
وحتى وإن كنا نتقبّل بصدر رحب إختلاف وجهات النظر المحتملة من هذا الجانب، إلا أن تواجدنا بعين المكان أثبت للمرة الألف النوايا الحسنة من الجانب المصري حتى تمر مباراة الأحد القادم في أحسن ظروف، ولو أن المغزى الأساسي من كل هذا هو أن نية المصريين في طي صفحة الماضي ظهرت منذ الوهلة الأولى ومسح مخلفات المباراتين اللتين كانتا السبب في توتر العلاقات بشكل كبير وهي مواجهتا تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، وعلى حد تعبير أحد المسؤولين الأمنيين في القاهرة الذي قال لنا: “من الطبيعي أن تكون هناك خلافات بيننا وبينكم، لكن ليس من الطبيعي أن تتواصل إلى غاية الآن”.
مدير أمن القاهرة تنقل شخصيا لإاطمئنان على حال الوفد
وتلقى الرئيس حناشي وبقية الوفد القبائلي زيارة من طرف مدير أمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر شخصيا، والذي حضر تحت حراسة أمنية مشددة وجلس مع المسؤول الأول عن نادي جرجرة حتى يستفسره عن الأجواء التي وجدتها البعثة منذ لحظة وصولها القاهرة، وكم أثلج رد الرئيس حناشي صدر مدير أمن العاصمة المصرية عندما قال له إنه لا يشعر أبدا أنه في بلد أجنبي بعد الإستقبال الرائع الذي وجده، بعد أن وجد كل الظروف التي تسمح لهم بالتركيز على المواجهة من الآن دون التفكير في أي حسابات جانبية قد تعيقهم من الآن وإلى غاية يوم المواجهة.
التنقل إلى ملعب الكلية الحربية في موكب والشبيبة “شلّت” القاهرة
وبعد أن تناول اللاعبون وجبة الإفطار، استفادوا من راحة قصيرة قبل أن ينزلوا ليركبوا الحافلة التي خصصتها إدارة الأهلي لهم، حيث وقف الجميع على التعزيزات الأمنية المشددة التي وجدتها البعثة الجزائرية من فندق “مريدان” إلى غاية غرف حفظ الملابس الخاصة بملعب الكلية الحربية مقر تدريبهم، فكل شيء كان هنا، رجال أمن على طول الخط وشكّلوا “سلسلة” بشرية لمنع أي اقتراب من المناصرين، كلاب مدربة، أضف إلى حركة المرور التي أصبحت مشلولة لأجل تأمين مرور الحافلة، وأوحى لنا الموقف أن الأمر يتعلق بموكب رئاسي رفيع المستوى.
السفارة الجزائرية في القاهرة قامت بمجهودات جبارة
ولم ينس المسيرون القبائل وعلى رأسهم حناشي أن ينوهوا بالدور الفعّال الذي قامت به السفارة الجزائرية في القاهرة، والتي كانت ممثلة من طرف المكلف بالعلاقات العامة وإدارة الأعمال خالد مشري (شقيق رئيس رائد القبة مشري)، إضافة إلى طارق زنجبيل، حيث قاما بمجهودات جبارة برهنت بحق على الدور الفعّال الذي أصبح يلعبه دبلوماسيينا في القارة السمراء وفي العالم ككل لضمان سلامة المواطنين الجزائريين . فبالإضافة إلى تسهيلهما عملية خروج كل الوفد الجزائري، فقد بقيا إلى جانب الفريق إلى غاية صعود الجميع إلى غرفهم، وهو ما يستحق التنويه به كثيرا.
الوفد الإعلامي الجزائري وجد كل التسهيلات
وللأمانة، لم تستثن المعاملة الطيبة للمصريين وممثلي السفارة الجزائرية رجال الإعلام ومن بينهم مبعوثي “الهدّاف“، حيث وجد كل الزملاء تسهيلات كثيرة استحسنها الجميع بشكل كلي، إضافة إلى حرص الصحفيين المصريين على تزويدنا بأدق التفاصيل الخاصة بآخر استعدادات الأهلي، وكانوا بدورهم يتناقلون بعض المعلومات الخاصة بالشبيبة من عندنا، وهو دليل على الرغبة التي كانت تحدوهم لينقلوا صورة حسنة عن الإعلام المصري، إضافة إلى رغبتهم في أن تطوى صفحة الخلافات نهائيا ويكون دورهم في ذلك فعّالا .
إدارة الأهلي تنظم مأدبة إفطار على شرف الصحفيين
وفي مبادرة تستحق التنويه، نظم مسيرو النادي الأهلي مأدبة إفطار على شرف الوفد الإعلامي المرافق لشبيبة القبائل، في خطوة أرادها القائمون على شؤون القلعة الحمراء أن تكون ممهدا لعلاقات أخوية وطيبة أخرى، حيث وقفنا على الاحترام الذي عومل به الوفد الإعلامي الجزائري دون استثناء، وحتى تنقل الجميع من فندق “مريدان” وإلى غاية مقر النادي الأهلي في الجزيرة كان وسط تعزيزات أمنية مشددة، حتى تمر المناسبة في أحسن الظروف ويساهم الجميع كل حسب طريقته في إعادة المياه إلى مجاريها ولو من بوابة مباراة الأهلي أمام الشبيبة.
مسيّـرو القبائـل وقفـوا على كل صغيرة وكبيرة
بالإضافة إلى كل هذا، فقد وجد حناشي في رئيس الفرع كريم دودان والمسيرون الذين يقودهم سيد علي، جيلالي ورشيد يد المساعدة والتي سمحت له بالتفكير في رفع معنويات أشبال ڤيڤر دون أن يهتم بالأمور الإدارية، بما أن الرباعي السالف الذكر وقف على كل صغيرة وكبيرة ولم يترك اللاعبين يحتاجون إلى أي شيء، كما استغل المسيرون وجود مدير أمن القاهرة في فندق “مريدان” ليعبروا له عن سعادتهم بالمعاملة التي وجدوها منذ أول يوم لهم في القاهرة وهو ما أراح المصريين كثيرا.
حناشي في قمّة السعادة ويعتبر الإستقبال أحسن دليل على عدم تقصيره في الذهاب
ولم يقتصر رد الفعل الإيجابي من الاستقبال الذي وجده القبائل في القاهرة من المسيرين فقط، بل ظهرت على محيا الرئيس حناشي الكثير من العلامات التي تدل على ارتياحه واطمئنانه للوجه الذي أبداه المصريون في طريقة تعاملهم مع وصول الوفد القبائلي، كما أن الأكيد في كل هذا، حسب حناشي، هو أن هذا الأمر دليل على أن الاستقبال الذي حظي به زملاء أبوتريكة في الجزائر كان “ملكيا” بكل المقاييس، وبرهن على أن إدارة الشبيبة لم تكن لتسمح بخروج المواجهة بأي شكل من الأشكال عن إطارها الرياضي التنافسي الشريف.
حناشـي: “هذا دليل علـى أننـا بذلنا مجهودات جبارة في تيـزي وزو.. والبعض لم يُصدّقني لما قلت إني لم أنم أربعـة أيـام”
وفي هذا الصدد صرح لنا حناشي: “كيف تريدون أن لا يستقبلونا بهذه الطريقة ونحن قمنا حتى بجلب هيليكوبتر لتأمين الوفد المصري؟ صدقوني أني دفعت ثمن المجهودات الجبارة التي بذلتها في تأمين وفد الأهلي في تيزي وزو غاليا، حيث شعرت بتعب شديد جراء ذلك، وهذا الأمر واجب قبل كل شيء لأنه كان يتعلق بممثل بلد تجمعنا معه العديد من الأمور المشتركة، واستقبالنا بهذه الطريقة دليل قاطع على أن الجميع في الفريق لم يقصّر في حق البعثة المصرية، وهو أحسن رد على كل من لم يصدقني لما قلت إنني لم أنم أربعة أيام كاملة من أجل راحة بعثة الأهلي”.
-----------------
تجار: “تقاليد الشبيبة تفرض عليها أن تكون دائما صاحبة الكعب العالي”
في البداية ساعد، كلمة عن الإستقبال؟
أعتقد أنه كان رائعا إلى حد بعيد، وإلى حد الآن فإن كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، وهذا ما كنا نتمناه ولا نشعر أبدا أننا في بلد غريب عن بلدنا الأصلي الجزائري، وكما نقول عندنا “ربّي يدومها” وتكون المباراة عرسا كرويا وكما يتمناه الجميع.
أنت شخصيا، ما هو الفرق الذي وجدته بين استقبالكم للأهلي في الجزائر واستقبالهم لكم اليوم في القاهرة؟
أرى أنه لا يوجد أي فرق فيما يخص هذا الجانب، نحن قمنا بكل ما يلزم بما تقتضيه إمكاناتنا وهم قاموا بذلك أيضا اليوم، وما نتمناه هو أن تكون المواجهة عرسا كرويا بين شعبين شقيقين وفقط، أما الأمور الأخرى فأتمنى من صميم قلبي أن لا تؤثر فينا إطلاقا وفي السير الحسن للمواجهة التي لن تخرج عن إطار الروح الرياضية.
وهل أنتم مستعدون لمواجهة النادي الأهلي؟
الآن فات الأوان لكي نقول إننا غير مستعدين، لقد دخلنا في أجواء المواجهة من الآن، والكل يركز على المباراة بكل تفاصيلها والسيناريوهات التي من الممكن أن نجدها في اللقاء. لا بد أن نقر أن المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة وسنحاول أن نؤكد أن المرتبة التي نحتلها حاليا مستحقة بكل المقاييس، ولا يهمنا كل ما يقوله الآخرون حول هذا الموضوع، وسنكون في الموعد إن شاء الله ونرضي أنصارنا الذين أعلم أنهم ينتظروننا بفارغ الصبر لنفرحهم ونعود بنتيجة إيجابية.
وما هي الأمور التي ركز عليها ڤيڤر؟
في البداية وهو الأهم ركز على الجانب النفسي، وهو أمر منتظر بالنظر إلى نوعية المواجهة التي تعتبر “داربي“ قبل كل شيء، وبالتالي سنسعى إلى أن تكون المباراة فرصتنا لنقيس مدى برودة أعصابنا مقارنة بنادي مثل الأهلي المصري الذي يبقى معيارا حقيقيا نقيس على إثره مستوانا أمام أحد أقوى الأندية الإفريقية.
ألا تخشون ضغط الأنصار؟
هذا الأمر لا يهمنا إطلاقا، وما يهمنا هو الميدان ولا شيء سوى ذلك لأنه الحقيقة الوحيدة، ومن جانبنا لا بد أن ندرك ذلك جيدا. صحيح أننا سنتعرض إلى مضايقات عديدة، لكن لا بد أن لا نولي لها أي اهتمام إذا أردنا أن نفوز بالمواجهة ونهدي أنصارنا كما قلت سابقا تأهلا تاريخيا إلى الدور نصف النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية.
ولكن أي نتيجة سلبية لا تعني شيئا لكم، أليس كذلك؟
لن نفكر بهذه العقلية، بل سنفكر بأننا الفريق الذي يحتل المرتبة الأولى ومن الضروري أن ندافع عن هذه الصورة، كما لا يستهوينا إطلاقا الحديث عن مواجهة الأهلي وكأنها مواجهة نحن خاسروها من الآن كما يظن الجميع. المباراة فيها 90 دقيقة والأحسن تنظيما وقوة على أرضية الميدان من الجانب الذهني هو من سيفوز.
وما هو السيناريو الذي تتوقعه؟
يجب أن نكون واقعيين، لا يمكن تصوّر سيناريو من هذا الجانب، بل يجب أن نعيش لحظات اللقاء كما هي ونفكر في المباراة بأنها فرصتنا لنضمن التأهل إلى الدور نصف النهائي، وعلى هذا الأساس أقول إن السيناريو الذي نتمنى أن يحصل هو أن نحافظ على برودة أعصابنا والباقي سيكون أحسن.
وبماذا تعد أنصاركم؟
أتمنى أن يكونوا معنا بقلوبهم إلى غاية الدقائق الأخيرة من المواجهة، وأن يدعوا لنا بالنجاح في هذا الإختبار الصعب الذي يحتاج إلى مساندتهم ولو بالدعاء، لأن الذي يهمنا هو أن نشرّفهم ونشرف الجزائر، ونتمنى أن نكون في يومنا ونبرهن للجميع أن الشبيبة فعلا فريق المواعيد الكبرى وتستطيع رسم البسمة على شفاه الجزائريين .
وهل من تكهن حول النتيجة النهائية؟
لا أستطيع التكهن، بل سأكتفي بالقول إننا سنرمي بكل ثقلنا في المواجهة ولن نرضى بغير العودة بنتيجة إيجابية من القاهرة وأدعو الله أن يوفقنا، ولو أن تقاليد الشبيبة تفرض عليها أن تكون دائما صاحبة الكعب العالي، لكن عالم كرة القدم يعرف العديد من المفاجآت وعلينا الاحتياط والحذر فقط طيلة التسعين دقيقة.
--------------------------
الجيش سيكون حاضرا لأجل تأمين اللقاء
مواصلة للتعزيزات الأمنية المشدّدة التي أحاطت بوصول الوفد القبائلي إلى القاهرة، علمنا من بعض المصادر هنا أن السلطات المصرية قرّرت الإعتماد على قوات الجيش من أجل تأمين مباراة الأحد القادم بين الشبيبة والأهلي المصري، في خطوة يراها الكثير من المتتبعين للأحداث محترفة بأتم معنى الكلمة، خاصة أن هذا النوع من المواجهات لا بد أن يكون عرسا كرويا، ولا أحد سيقبل أن يتم حدوث تجاوزات لا قدّر الله، خاصة أن المصريين يريدون تجاوز كل سلبيات المرحلة الفارطة والتي جعلت التوتر هو السمة الغالبة في كل مواجهة رياضية.
... وفي المدرجات القريبة من أرضية الميدان
وفي هذا شأن، فقد علمنا أن عناصر الجيش المصري ستحتل كافة المدرجات القريبة من أرضية الميدان، في مخطط أمني تم الاتفاق عليه مسبقا من طرف السلطات المصرية، وهو الأمر الذي يراه الكثير عاديا، بما أن هذه المنطقة حساسة جدا ولا شيء يضمن إن كانت الأمور ستمر بشكل عادي لو تم تخصيصها للأنصار العاديين والذين تغص بهم مدرجات ملعب القاهرة الدولي، ومبادرة المصريين هذه ما هي إلا احتياط كان من الواجب فعله وخطوة ستريح القبائل كثيرا حتى يركزوا على الميدان فقط.
الهدف... منع المتعصّبين من أي مـحاولات لإفسـاد المواجهـة
وبالرغم من أنه لا أحد كان يتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الشكل وإلى حد الاعتماد على الجيش في مباراة كرة قدم، إلا أن الهدف من وراء هذه المبادرات هو قطع الطريق أمام بعض المتعصبين من أنصار الأهلي ممن توعّدوا الفريق القبائلي بوجه عدائي في القاهرة، حيث سيكون دور الجيش هو تأمين الملعب من أي محاولة اقتحام قد تجعل فريقهم يدفع الثمن في نهاية المطاف، إضافة إلى ضمان سلامة وأمن الجزائريين من أي محاولة اعتداء قد تطالهم، خاصة من بعض الجماهير التي لها تأثير في الفريق، والتي كانت في الغالب مصدر عقوبات للأهلي المصري.
لاعبـو “الكنـاري” سيشعـرون بارتيـاح عميق
ومن خلال هذه المعطيات، يمكن القول إن العناصر القبائلية بإمكانها أن تفكر في الميدان ولا شيء سوى ذلك، حيث أصبح من الضروري على زملاء دويشر العمل على العودة بنتيجة إيجابية من القاهرة، بعد كل الذي شاهدوه من أول يوم لهم في مصر، والتعزيزات الأمنية التي سبقت المواجهة إلى حد الآن ستكون فرصة حقيقية ليظهر زملاء يحيى شريف كل إمكاناتهم للظفر بنقطة التعادل على الأقل والتي ستسمح للفريق بالتأهل رسميا إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا.
-----------------------
نـزول الطائـرة فـي مطـار القـاهرة “دار خلايع”
لم يكن دخول طائرة الخطوط الجوية الجزائرية أجواء الجمهورية المصرية كما يشتهيه لاعبو الشبيبة، وحتى بعض الركاب المتواجدين فيها، على غرار إحدى النسوة التي شاهدها الجميع كيف كانت متوترة الأعصاب إلى حد بعيد وقلقة بشكل أثار استغراب البعض. حيث كان للتغيير المفاجئ لدرجة الحرارة أثناء هبوط الطائرة على أرضية مطار القاهرة الدولي الأثر البالغ في حدوث بعض الإرتدادات القوية التي “دارت خلايع” للجميع، وهو ما أكّده مضيف الطائرة الذي أخبر الجميع أن الأمر عادي جدا وطبيعي ويحدث في كل السفريات ويجب أن لا تُضخم الأمور.
ملعـب الكليـة الحربيـة تحفـة حقيقيـة
وقفنا أول أمس على صرح رياضي في القاهرة يُمكن وصفه بالتحفة بكل ما تحمله الكلمة من معان. فبالرغم من أن مسيري الشبيبة أكدوا أن أرضية ميدانه ليست أحسن من تلك التي توجد في الإسماعيلية، إلا أن نوعية المدرجات وطريقة بناء غرف حفظ الملابس وما شابه ذلك من مرافق عديدة أعطى الإنطباع على أن الكرة الجزائرية تحتاج فعلا إلى ذلك النوع من الملاعب حتى تتطوّر أكثر. وتمنّى الجميع في البيت القبائلي أن يكون ملعب عبد القادر خالف الذي ينجز حاليا المفخرة التي طالما حلم بها سكان القبائل وأنصار الشبيبة بشكل خاص منذ فترة طويلة.
عتـاد “إيريـا” وصل من فرانكفـورت أول أمس
تزامن وصول الوفد القبائلي إلى القاهرة مع وصول عتاد شركة “إيريا” المموّل الرسمي لأصحاب الزي والأخضر بالألبسة الرياضية إلى القاهرة، حيث كانت ممثلة في شخص كريم، الذي قدم من فرانكفورت خصيصا جالبا معه العتاد الذي قد يكون من بينه البذلة التي سيواجه بها “الكناري” نادي القلعة الحمراء الأحد القادم.
دويشـر ونسـاخ فـي سبـاق ضد الساعـة
أصبح ڤيڤر قلقا جدا على وضعية بعض اللاعبين، خاصة دويشر ونساخ اللذين أجريا أمس حصة تدريبية خاصة مع “ڤيو” ولم يشاركا في المواجهة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني. والظاهر أن الثنائي أضحى الآن في سباق ضد الساعة حتى يسترجع إمكاناته بشكل كلي قبل لقاء الأحد القادم.
... و”ڤيـو“ لـم يستجب إلـى رغبــة نســاخ
أما بالنسبة لإبن الباهية شمس الدين نساخ فلم يغادر أرضية الميدان إلاّ بعد أن طبّق البرنامج الخاص الذي برمجه له “ڤيو“، كما أن طلبه المتمثل في السماح له بلمس الكرة قوبل بالرفض من طرف الطبيب، وهذا خوفا من حصول أي مضاعفات قد تطيل غيابه.
شعبـان عبد القـادر لم يُفـارق حناشــي
لم يشأ ممثل “الفاف” في مواجهة القاهرة ونائب محمد روراوة، شعبان عبد الحق، تركـ الرئيس القبائلي ولو لحظة واحدة، حيث بقي يتجاذب أطراف الحديث معه، كما أن وجود رابح ماجر زاد من حلاوة جلسة الثلاثي، وهو ما يعكس حرص الجميع على جعل مباراة الأحد القادم فرصة ليفرح الجميع.
-------------------------
خالد مشـري ينصح حناشـي
طلب المكلف بالعلاقات العامة في السفارة الجزائرية بالقاهرة، مشري خالد، من الرئيس القبائلي أن يضمن وجود ولو ممثل واحد من السلك الدبلوماسي على كرسي إحتياط الشبيبة في مواجهة الأحد القادم أمام الأهلي المصري، بالنظر إلى معرفتهم الجيدة بخبايا مثل هذه المباريات، إضافة إلى أن وجوده سيكون دافعا معنويا للاعبي ومسؤولي القبائل، وهي النصيحة التي قد يأخذها حناشي بعين الإعتبار، خاصة أن الثقة المتبادلة التي شاهدناها بينه وبين أعضاء السفارة الجزائرية بالقاهرة توحي أنه سيقوم بكل مجهوداته للأخذ بنصيحة مشري والعمل بها يوم اللقاء.
ريال لم ينس مغامراته في الإتحاد
كانت لنا دردشة مع صخرة دفاع الشبيبة علي ريال أول أمس، والذي عاد بنا إلى الحديث عن مغامرته مع تشكيلة “سوسطارة” لما تقمص ألوانها في فترة من الفترات واللحظات الممتعة جدا التي كانت له مع زملائه في إتحاد العاصمة، ومن بين هؤلاء جحنين فريد الذي يكن له ريال كل الاحترام، خاصة لما يتعلق الأمر بسفريات لأصحاب ذوي الزي الأحمر والأسود إلى أدغال إفريقيا، والطرائف العديدة التي كان زملاؤه في الفريق آنذاكـ أبطالا لها دون منازع أمام إعجاب كل من يونس وبرشيش ويعلاوي الذين استمتعوا كثيرا بحكايات زميلهم ريال.
... ويثني على سعيدون كثيرا
من جانب آخر، أثنى ريال كثيرا على وسط الميدان الشاب لاتحاد العاصمة محمد أمين سعيدون، واصفا إياه بصاحب الأخلاق الطيبة داخل الميدان وخارجه، إضافة إلى الإمكانات العالية التي يحوزها والتي رشحته لأن يكون أحد القطع الأساسية داخل البيت العاصمي، ولكن ما حز في نفس ريال هي الإصابات المتكررة التي أصبحت تلاحق سعيدون في كل مرة. كما نصح ابن الرغاية لاعب الإتحاد بالمواصلة على هذا المنوال والنسق لأن الإمكانات التي يحوزها ستوصله إلى طرق أبواب أكبر الأندية في أوروبا إن هو بقي محافظا على جديته.
والي تيزي وزو اتصل بـ حناشي للإطمئنان على حالة الوفد
الظاهر أن والي تيزي وزو أصبح من عشاق الألوان الخضراء والصفراء أكثر من أي وقت مضى ومن المتعلقين بها كذلك، والدليل اتصاله أول أمس بالرئيس حناشي حتى يطمئن على ظروف إقامة الوفد القبائلي والمعاملة التي وجدها أشبال ڤيڤر من أول يوم لهم في القاهرة، وكم كانت سعادته عارمة لما أخبره حناشي أن كل شيء يسير على أحسن ما يرام، وكل الظروف أصبحت مواتية لأداء لقاء في المستوى أمام الأهلي المصري في اللقاء الذي سيجمعهما في ملعب العاصمة المصرية الدولي الأحد القادم وتشريف الألوان الوطنية كالعادة.
مناصر “زملكاوي” تمنّى فوزاساحقا لـ “الكنـاري”
الظاهر أن ما يقال على علاقة نادي الزمالك بغريمه الأهلي صحيح، حيث تفاجأنا ونحن نهم بدخول فندق “مريدان” بأحد عماله يستوقفنا قائلا: “هل يمكن أن أطلب منكم طلبا؟ أتمنى أن تسحق الشبيبة الأهلي في مباراة الأحد القادم وتحققون فوزا عريضا عليهم”. وتبيّن لنا في آخر المطاف أنه من المناصرين المتعصبين للزمالك والذين تميز مواجهاتهم بالأهلي حساسية دائمة. كما أشار إلى أنه استغرب كثيرا تصرف لاعبي الأهلي بعد هدف شوقي، حيث قال إن اللاعب كان في وضعي<