زياني: “من حق جمهور 5 جويلية أن يغضب لأن المنتخب عندما ينهـزم لا
ننتظر أن يُصفّقوا لنا”
كعادته، كريم زياني إختار “الهدّاف”
لأجل الحديث عن العديد من الأمور التي تخص المنتخب وكذا ما حدث في مباراة
الغابون..
كريم زياني
حيث عاد وسط ميدان فولفسبورغ لغيابه
عن هذه المواجهة والإصابة التي كان
يعاني منها إضافة للانتقادات التي سمعها بعد مشاركته في مواجهة الكأس مع
ناديه في ألمانيا، اللاعب تحدّث أيضًا عن برمجة مباراة تانزانيا في ملعب
البليدة ورد فعل الجمهور في ملعب 5 جويلية بعد الهزيمة الأخيرة، كما كان
لنا حديث مع زياني عن مواجهة اليوم أمام البايرن.
بداية كريم كيف تعيش أجواء رمضان في ألمانيا؟
الحمد
لله أحاول أن أسيّر جهدي في النهار لأن الصوم هنا شاق للغاية، والأجواء
تقريبًا منعدمة مقارنة بالجزائر، خاصة من حيث الفطور وكذا التدريبات التي
تكون مبرمجة عادة بعد الإفطار في الجزائر، لكن هنا التدريبات تبدو جد شاقة
خاصة مع الصوم.
ألا يخصص لك برنامج
خاص في هذا الشهر خاصة في التدريبات بما أنك تصوم؟
لا، أنا أتدرب
بصفة طبيعية وليس هناك أي برنامج خاص للاعب معين بل أتدرب بصفة طبيعية مع
المجموعة، وأحاول بطبيعة الحال أن أحافظ على لياقتي خاصة من ناحية تعويض
المياه، حيث أتناول الكثير من المياه في السهرة لأعوّض ما أفقده في النهار
خلال التدريبات.
إذًا أنت مشتاق
للمجيء في التربص القادم بمناسبة لقاء تانزانيا لقضاء أيام من رمضان هنا في
الجزائر؟
بطبيعة الحال فرمضان في الجزائر له طعم خاص، ولا يمكن
أبدا أن تجد تلك النكهة في الخارج، لكنني لاعب محترف ويجب أن أتعامل مع
الأمر بواقعية لكنني سأتمتع بقضاء أيام من رمضان في التربص القادم، لكن ذلك
يجب أن يكون مصحوبا بفوز في المباراة القادمة أمام تانزانيا لتعود الثقة
خاصة لجمهورنا الذي بطبيعة الحال لم يتقبل الهزيمة الأخيرة أمام الغابون.
قبل ذلك ستلعب غدًا الجمعة (الحوار أجري مساء
أمس) مباراة هامة أمام البايرن ويبدو أن المدرب ماكليران يضع ثقته فيك،
خاصة بعد أن برزت في المواجهة الأخيرة في الكأس؟
أظن أن أي لاعب
يريد أن يواجه العملاق بايرن ميونيخ الذي حاز على البطولة والكأس في
ألمانيا الموسم الفارط، كما وصل لنهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية، وهذه
المواجهة ستكون هامة للجميع، وأتمنى أن ألعبها لأن هذا النوع من المباريات
يمكن للاعب أن يرى فيها تقدّم مستواه، لكن القرار الأخير يكون بيد المدرب.
بروزكـ في لقاء الكأس قد يجعلك تلعب هذا
اللقاء، خاصة أنك بدأت شيئا فشيئا تعود لمستواكـ؟
الحمد لله من
هذه الناحية فرغم أنني عدت من إصابة خفيفة بعد تربص الخضر، إلا أنني راض
عمّا قدمته في لقاء الكأس وأتمنى أن يجدد المدرب ثقته فيَ خلال لقاء
البايرن.
إذا عدنا للحديث عن المنتخب
الوطني، الكثير انتقدكـ رفقة مطمور بعد أن لم تلعبا مواجهة الغابون بسبب
الإصابة لتشاركا ثلاثة أيام بعد ذلك في مباريات كأس ألمانيا، ما تعليقك على
ذلك؟
أظن أن الجميع يعرف جيدا تعلقي بالمنتخب الوطني وأنني لا
أقوم بأي حسابات عندما يتعلق الأمر بالألوان الوطنية، ويمكن أن أتهم بكل
شيء إلا بأن أغش مع المنتخب الوطني، فهذا ليس من عادتي، ثم إنه لو أردت أن
أتهرب من المنتخب لماذا التحقت بالتربص وأجريت بعض الحصص التدريبية ثم لا
أشارك ؟ هذا ليس من طباعي.
إذًا ما
الذي حدث؟
الذي حدث أنني شعرت بآلام عضلية وبعد معاينتي من طرف
الطبيب تبيّن أنني كنت أعاني من تشنج بسيط ولم أرد المغامرة، خاصة في ظل
الوضعية الحالية التي أعيشها مع فريقي، وبالنظر لما عانيت منه الموسم
الماضي لم أرد المغامرة تفاديا لتعرضي للإصابة، وطلب مني الطبيب أن أخضع
للراحة يوما أو يومين فقط، وهو ما حدث فعلا حيث لم أتدرّب يومين لأعود
للتدريبات عشية مباراة الكأس وأشركني المدرب كأساسي في هذه المواجهة، أظن
أنني لا أستطيع أن أقول للمدرب لا ألعب خاصة أن الإصابة التي كنت أعاني
منها خفيفة ولا تستدعي القلق. هذا الذي حدث بالضبط لأسمع أن البعض أراد أن
يعتبر إصابتي غير صحيحة وأنني تعمّدت الغياب في حين أنني مع المنتخب الوطني
وفي حياتي اليومية أرفض حتى أن أغيب عن المباريات التطبيقية وعندما أخسرها
أتأثر لأنني لا أحب الخسارة.
إذًا
مواجهة الغابون عشتها على الأعصاب؟
بطبيعة الحال، خاصة أننا
انهزمنا فيها ثم إن الجمهور عبّر عن غضبه وهذا أعتبره حقا مشروعا، لأننا لا
بد أن لا ننتظر من الجمهور أن يصفق علينا بعد الهزيمة أمام الغابون ونحن
العائدون من المونديال.
وحسب رأيك ما
الذي حدث في هذه المواجهة وما هي أسباب الهزيمة حسب رأيك؟
أولا
في هذه المباراة هناك العديد من اللاعبين الذين لعبوا اللقاء بعد أن أجروا
حصصا تدريبية قليلة جدا بل هناك من اللاعبين مثل يبدة لمس الكرة فقط في
تدريبات الخضر، لذا لم يكن الجميع في أحسن لياقة له، هذا دون نسيان
الغيابات الكثيرة التي عانينا منها في هذه المباراة، لكن كل هذا لا أقوله
لأبرر الهزيمة بل هذه حقائق يجب أن تدخل في الحسبان، وبالعودة للمواجهة في
حد ذاتها نجد أننا سيطرنا على مجريات اللعب وكنا الأكثر تحكما في الكرة،
لكن المنافس كان خطيرًا في الهجمات المعاكسة وعرف كيف يستغل هذا الجانب
لتسجيل هدفين، خاصة أن الغابون كان لاعبوها جد متحمّسين لأنهم لعبوا أمام
فريق شارك في المونديال، لكننا كنا منقوصين بدنيا، ولا أظن أن ذلك هو الوجه
الحقيقي لـ “الخضر”.
الجمهور العاصمي
غضب كثيرًا على المنتخب وعبّر عن سخطه من النتيجة؟
أنا من جهتي
أعتبر ذلك شيئا طبيعيا وكان سيحدث حتى لو لعبنا في ملعب آخر بما في ذلك
البليدة، لأن الجمهور لم يكن يتوقع هذه النتيجة وأعتبر أنه يملك الحق في
الغضب، ليبقى الآن الدور علينا لنعيد له الثقة ونؤكد له أن هزيمة الغابون
ليست معيارًا لمردودنا الحقيقي.
هل
صحيح أن اللاعبون استاءوا كثيرا من رد فعل الجمهور في 5 جويلية، وطالبوا
بعدم اللعب مجدّدًا في هذا الملعب؟
لا، هذا ليس صحيحا تماما، لقد
كنت حاضرا في غرف تغيير الملابس بعد اللقاء ولم يتحدث أي لاعب بهذا الشكل،
فالذي يهم اللاعبين هو أن تكون الأرضية ممتازة فقط، أما الجمهور فبطبيعة
الحال عندما تحقق الانتصارات يصفق لك وعندما لا تقدم أداء جيدا وتنهزم يصفر
عليك، بصراحة أنا أفضل جمهورا بهذا الشكل يغير على منتخبه عوض جمهور متفرج
ليس له أي ردّ فعل مهما كانت النتيجة، ففي كرة القدم من الطبيعي أن ينفعل
الجمهور مع فريقه.
إذًا حسب رأيك أنت
لا يهمك مكان إجراء المواجهة بـ 5 جويلية أو في البليدة؟
أنا
الذي يهمني هو أن تكون أرضية الميدان في المستوى، أما البقية فالمهم أننا
نلعب في الجزائر سواء في العاصمة أو في البليدة فهذا الأمر ثانوي.
الفاف قرّرت أن يجرى اللقاء في البليدة رسميًا
أمام تانزانيا والأخبار تتحدث عن أن الأرضية صالحة؟
أتمنى ذلك
لأنه سيساعدنا على أن نقدم أداءً راقيا ثم إن ملعب البليدة يمثل حافزا
معنويا لنا لأننا لم ننهزم فيه أبدًا منذ عامين وحققنا فيه انتصارات
تاريخية، لكنني أعيد وأكرر أنه يجب علينا أن نحقق نتيجة إيجابية في هذه
المواجهة لأننا لو نتعثر مرة أخرى فالجمهور في البليدة أيضا لن يكون مشجعا
لنا، وليس جمهور 5 جويلية وحده فقط الذي لا تعجبه النتائج السلبية، لذا لا
خيار لنا إلا الفوز في هذه المواجهة الأولى في التصفيات التي يجب أن ندخلها
بقوة، خاصة إذا كانت الأرضية جيدة في البليدة.
إذًا تطمئن الجمهور الجزائري الذي عبّر عن قلقه
بعد هزيمة الغابون؟
في مباراة الغابون هناك من اللاعبين من لعب
لأول مرة في الجزائر كـ بودبوز، مجاني، ڤديورة، مصباح، إضافة للعوامل
المتعلّقة بنقص تحضير البعض وكذا الغيابات، لذا الفريق تأثر نوعا ما، لكن
في لقاء تانزانيا أظن أن أمورًا كثيرة تتحسّن ومتأكد أننا سنعيد الأفراح إن
شاء اللّه.
في الأخير نقول لك صح
فطوركـ وإن شاء الله مباراة كبيرة أمام البايرن؟
إن شاء الله
وبالمناسبة أقول لكل الشعب الجزائري رمضان مبارك وصح فطور الجميع.
ننتظر أن يُصفّقوا لنا”
كعادته، كريم زياني إختار “الهدّاف”
لأجل الحديث عن العديد من الأمور التي تخص المنتخب وكذا ما حدث في مباراة
الغابون..
كريم زياني
حيث عاد وسط ميدان فولفسبورغ لغيابه
عن هذه المواجهة والإصابة التي كان
يعاني منها إضافة للانتقادات التي سمعها بعد مشاركته في مواجهة الكأس مع
ناديه في ألمانيا، اللاعب تحدّث أيضًا عن برمجة مباراة تانزانيا في ملعب
البليدة ورد فعل الجمهور في ملعب 5 جويلية بعد الهزيمة الأخيرة، كما كان
لنا حديث مع زياني عن مواجهة اليوم أمام البايرن.
بداية كريم كيف تعيش أجواء رمضان في ألمانيا؟
الحمد
لله أحاول أن أسيّر جهدي في النهار لأن الصوم هنا شاق للغاية، والأجواء
تقريبًا منعدمة مقارنة بالجزائر، خاصة من حيث الفطور وكذا التدريبات التي
تكون مبرمجة عادة بعد الإفطار في الجزائر، لكن هنا التدريبات تبدو جد شاقة
خاصة مع الصوم.
ألا يخصص لك برنامج
خاص في هذا الشهر خاصة في التدريبات بما أنك تصوم؟
لا، أنا أتدرب
بصفة طبيعية وليس هناك أي برنامج خاص للاعب معين بل أتدرب بصفة طبيعية مع
المجموعة، وأحاول بطبيعة الحال أن أحافظ على لياقتي خاصة من ناحية تعويض
المياه، حيث أتناول الكثير من المياه في السهرة لأعوّض ما أفقده في النهار
خلال التدريبات.
إذًا أنت مشتاق
للمجيء في التربص القادم بمناسبة لقاء تانزانيا لقضاء أيام من رمضان هنا في
الجزائر؟
بطبيعة الحال فرمضان في الجزائر له طعم خاص، ولا يمكن
أبدا أن تجد تلك النكهة في الخارج، لكنني لاعب محترف ويجب أن أتعامل مع
الأمر بواقعية لكنني سأتمتع بقضاء أيام من رمضان في التربص القادم، لكن ذلك
يجب أن يكون مصحوبا بفوز في المباراة القادمة أمام تانزانيا لتعود الثقة
خاصة لجمهورنا الذي بطبيعة الحال لم يتقبل الهزيمة الأخيرة أمام الغابون.
قبل ذلك ستلعب غدًا الجمعة (الحوار أجري مساء
أمس) مباراة هامة أمام البايرن ويبدو أن المدرب ماكليران يضع ثقته فيك،
خاصة بعد أن برزت في المواجهة الأخيرة في الكأس؟
أظن أن أي لاعب
يريد أن يواجه العملاق بايرن ميونيخ الذي حاز على البطولة والكأس في
ألمانيا الموسم الفارط، كما وصل لنهائي كأس رابطة الأبطال الأوروبية، وهذه
المواجهة ستكون هامة للجميع، وأتمنى أن ألعبها لأن هذا النوع من المباريات
يمكن للاعب أن يرى فيها تقدّم مستواه، لكن القرار الأخير يكون بيد المدرب.
بروزكـ في لقاء الكأس قد يجعلك تلعب هذا
اللقاء، خاصة أنك بدأت شيئا فشيئا تعود لمستواكـ؟
الحمد لله من
هذه الناحية فرغم أنني عدت من إصابة خفيفة بعد تربص الخضر، إلا أنني راض
عمّا قدمته في لقاء الكأس وأتمنى أن يجدد المدرب ثقته فيَ خلال لقاء
البايرن.
إذا عدنا للحديث عن المنتخب
الوطني، الكثير انتقدكـ رفقة مطمور بعد أن لم تلعبا مواجهة الغابون بسبب
الإصابة لتشاركا ثلاثة أيام بعد ذلك في مباريات كأس ألمانيا، ما تعليقك على
ذلك؟
أظن أن الجميع يعرف جيدا تعلقي بالمنتخب الوطني وأنني لا
أقوم بأي حسابات عندما يتعلق الأمر بالألوان الوطنية، ويمكن أن أتهم بكل
شيء إلا بأن أغش مع المنتخب الوطني، فهذا ليس من عادتي، ثم إنه لو أردت أن
أتهرب من المنتخب لماذا التحقت بالتربص وأجريت بعض الحصص التدريبية ثم لا
أشارك ؟ هذا ليس من طباعي.
إذًا ما
الذي حدث؟
الذي حدث أنني شعرت بآلام عضلية وبعد معاينتي من طرف
الطبيب تبيّن أنني كنت أعاني من تشنج بسيط ولم أرد المغامرة، خاصة في ظل
الوضعية الحالية التي أعيشها مع فريقي، وبالنظر لما عانيت منه الموسم
الماضي لم أرد المغامرة تفاديا لتعرضي للإصابة، وطلب مني الطبيب أن أخضع
للراحة يوما أو يومين فقط، وهو ما حدث فعلا حيث لم أتدرّب يومين لأعود
للتدريبات عشية مباراة الكأس وأشركني المدرب كأساسي في هذه المواجهة، أظن
أنني لا أستطيع أن أقول للمدرب لا ألعب خاصة أن الإصابة التي كنت أعاني
منها خفيفة ولا تستدعي القلق. هذا الذي حدث بالضبط لأسمع أن البعض أراد أن
يعتبر إصابتي غير صحيحة وأنني تعمّدت الغياب في حين أنني مع المنتخب الوطني
وفي حياتي اليومية أرفض حتى أن أغيب عن المباريات التطبيقية وعندما أخسرها
أتأثر لأنني لا أحب الخسارة.
إذًا
مواجهة الغابون عشتها على الأعصاب؟
بطبيعة الحال، خاصة أننا
انهزمنا فيها ثم إن الجمهور عبّر عن غضبه وهذا أعتبره حقا مشروعا، لأننا لا
بد أن لا ننتظر من الجمهور أن يصفق علينا بعد الهزيمة أمام الغابون ونحن
العائدون من المونديال.
وحسب رأيك ما
الذي حدث في هذه المواجهة وما هي أسباب الهزيمة حسب رأيك؟
أولا
في هذه المباراة هناك العديد من اللاعبين الذين لعبوا اللقاء بعد أن أجروا
حصصا تدريبية قليلة جدا بل هناك من اللاعبين مثل يبدة لمس الكرة فقط في
تدريبات الخضر، لذا لم يكن الجميع في أحسن لياقة له، هذا دون نسيان
الغيابات الكثيرة التي عانينا منها في هذه المباراة، لكن كل هذا لا أقوله
لأبرر الهزيمة بل هذه حقائق يجب أن تدخل في الحسبان، وبالعودة للمواجهة في
حد ذاتها نجد أننا سيطرنا على مجريات اللعب وكنا الأكثر تحكما في الكرة،
لكن المنافس كان خطيرًا في الهجمات المعاكسة وعرف كيف يستغل هذا الجانب
لتسجيل هدفين، خاصة أن الغابون كان لاعبوها جد متحمّسين لأنهم لعبوا أمام
فريق شارك في المونديال، لكننا كنا منقوصين بدنيا، ولا أظن أن ذلك هو الوجه
الحقيقي لـ “الخضر”.
الجمهور العاصمي
غضب كثيرًا على المنتخب وعبّر عن سخطه من النتيجة؟
أنا من جهتي
أعتبر ذلك شيئا طبيعيا وكان سيحدث حتى لو لعبنا في ملعب آخر بما في ذلك
البليدة، لأن الجمهور لم يكن يتوقع هذه النتيجة وأعتبر أنه يملك الحق في
الغضب، ليبقى الآن الدور علينا لنعيد له الثقة ونؤكد له أن هزيمة الغابون
ليست معيارًا لمردودنا الحقيقي.
هل
صحيح أن اللاعبون استاءوا كثيرا من رد فعل الجمهور في 5 جويلية، وطالبوا
بعدم اللعب مجدّدًا في هذا الملعب؟
لا، هذا ليس صحيحا تماما، لقد
كنت حاضرا في غرف تغيير الملابس بعد اللقاء ولم يتحدث أي لاعب بهذا الشكل،
فالذي يهم اللاعبين هو أن تكون الأرضية ممتازة فقط، أما الجمهور فبطبيعة
الحال عندما تحقق الانتصارات يصفق لك وعندما لا تقدم أداء جيدا وتنهزم يصفر
عليك، بصراحة أنا أفضل جمهورا بهذا الشكل يغير على منتخبه عوض جمهور متفرج
ليس له أي ردّ فعل مهما كانت النتيجة، ففي كرة القدم من الطبيعي أن ينفعل
الجمهور مع فريقه.
إذًا حسب رأيك أنت
لا يهمك مكان إجراء المواجهة بـ 5 جويلية أو في البليدة؟
أنا
الذي يهمني هو أن تكون أرضية الميدان في المستوى، أما البقية فالمهم أننا
نلعب في الجزائر سواء في العاصمة أو في البليدة فهذا الأمر ثانوي.
الفاف قرّرت أن يجرى اللقاء في البليدة رسميًا
أمام تانزانيا والأخبار تتحدث عن أن الأرضية صالحة؟
أتمنى ذلك
لأنه سيساعدنا على أن نقدم أداءً راقيا ثم إن ملعب البليدة يمثل حافزا
معنويا لنا لأننا لم ننهزم فيه أبدًا منذ عامين وحققنا فيه انتصارات
تاريخية، لكنني أعيد وأكرر أنه يجب علينا أن نحقق نتيجة إيجابية في هذه
المواجهة لأننا لو نتعثر مرة أخرى فالجمهور في البليدة أيضا لن يكون مشجعا
لنا، وليس جمهور 5 جويلية وحده فقط الذي لا تعجبه النتائج السلبية، لذا لا
خيار لنا إلا الفوز في هذه المواجهة الأولى في التصفيات التي يجب أن ندخلها
بقوة، خاصة إذا كانت الأرضية جيدة في البليدة.
إذًا تطمئن الجمهور الجزائري الذي عبّر عن قلقه
بعد هزيمة الغابون؟
في مباراة الغابون هناك من اللاعبين من لعب
لأول مرة في الجزائر كـ بودبوز، مجاني، ڤديورة، مصباح، إضافة للعوامل
المتعلّقة بنقص تحضير البعض وكذا الغيابات، لذا الفريق تأثر نوعا ما، لكن
في لقاء تانزانيا أظن أن أمورًا كثيرة تتحسّن ومتأكد أننا سنعيد الأفراح إن
شاء اللّه.
في الأخير نقول لك صح
فطوركـ وإن شاء الله مباراة كبيرة أمام البايرن؟
إن شاء الله
وبالمناسبة أقول لكل الشعب الجزائري رمضان مبارك وصح فطور الجميع.
