ضاق الصدر والحـزن والله مـا اطيقـه
وحروفـي هلّـت دمعهـا فـوق الأوراق
الوقت ضيّق زودن علـى الغـم ضيقـه
والفـرح مـا لـه بالرجاجيـل ميثـاق
مـره طبـوع الحـظ تصبـح شفيـقـه
تعطف وتعطي للرضـا أمـر الإطـلاق
وإلا بـدال السعْـد دمــع(ن) تريـقـه
في ليـل هـم(ن) مالـه اليـوم إشـراق
كـنّ الحـزن لا صـاح أقبـل رفيـقـه
ليـن اجتمـع ضيـقٍ وهـمٍ وارهــاق
مـا كنـه إلا بحـر يهـلـك غريـقـه
وما كنّي الا جثـة(ن) وسـط الأعمـاق!
أو كـنـه الثعـبـان والـسـم ريـقـه
ينفـث سمومـه بيـن زفـرات وشهـاق
وإلا سيـوف عـداك لاحــت بريـقـه
وإلا مثـل سـارق لـلأمـوال بــوّاق
لا والله .. إلا مـوت محـدن يعيـقـه !
لا القوه ترده .. ولا طيـب الأخـلاق !
ومـا كنـي إلا حلـم بـعـد الحقيـقـة
أخذنـي نـزّاع(ن) لـلأرواح زهّـاق !
الجسـم بـارد والعقـل بـه حريـقـه !
ثـم التقـى الضديـن بـارد وحـراق !
حالـي كمـا عاشـق وخانـه عشيـقـه
ومن صدمة الموقف إلى الحين مافـاق !
وإلا مـفـارق خــلّ كـنّـه شقيـقـه
وإلا غريـب الـدار لا حـنّ واشـتـاق
العقـل محتـاس(ن) وضيّـع طريـقـه
والعيـن تنـزف دمعهـا حيـل رقـراق
يـا الله فرّجـهـا يــا رب الخليـقـه
والطف بقلب(ن) من عنا الوقـت خفّـاق
الهـــم ما يعرف قلوب(ن) رقيــقـه
الهــم حـرّاق(ن) وللفــرح ســرّاق