تعتبر البتراء من أكثر المواقع الأثرية الأردنية عراقة وأكثرها جذباً للزوار من جميع أنحاء العالم، وتقع مدينة البتراء على
بعد حوالي 250 كم إلى الجنوب من عمان-عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، إلى الغرب من الطريق الرئيسى
الذي يصل بين عمان ومدينة العقبة على ساحل خليج العقبة من البحر الأحمر
قبل أكثر من ألفي سنة أخذ أعراب الأنباط القادمون من شبه الجزيرة العربية يحطون رحالهم في البتراء. وبالنظر لموقعها المنيع
الذي يسهل الدفاع عنه، جعل الأنباط منها قلعة حصينة واتخذوها عاصمة ملكية لدولتهم. وما تزال البتراء حتى يومنا هذا تحمل طابع البداوة
إذ ترى الزائرين يعتلون ظهور الخيول والجمال، لكي يدخلوا إليها في رحلة تبقى في الذاكرة طوال العمر.
كانت البتراء عاصمة لدولة الانباط، التي دامت ما بين 400 ق م وحتى 106 م، والتي امتدت من ساحل عسقلان في فلسطين
غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا. ونظرا لموقعها المتوسط بين حضارات بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام والجزيرة العربية ومصر،
فقد أمسكت دولة الانباط بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة التوابل والبهارات
من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللالئ من الخليج العربي.
وتتميز مدينة البتراء بأنها حفرت في صخر "وادي موسى" الوردي، ولذا سميت بالمدينة الوردية. وهي مدينة متكاملة يستطيع السائح أن يرى
فيها كل المعالم الأساسية للمدينة، من "الخزنة" (بيت الحكم) إلى المدرجات العامة التي بنيت للاحتفالات والاجتماعات العامة، إلى "المحكمة" وأماكن العبادة
، وحتى بيوت أهلها المحفورة في صخرها الوردي الملون. كما تتميز بمدخلها المحكم، فقد حفرت بين جبال شاهقة صلدة مع شق ضيق "السيق" تظهر على
جنباته بقايا غرف الحرس ومناطق المراقبة. كما تميزت البتراء بنظامها المائي الفريد، إذ تتوزع فيها أقنية مبنية بشكل هندسي يضمن انسياب الماء بفعل
الجاذبية من منابعه وعيونه إلى كافة المناطق الحيوية في المدينة.
بعد حوالي 250 كم إلى الجنوب من عمان-عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، إلى الغرب من الطريق الرئيسى
الذي يصل بين عمان ومدينة العقبة على ساحل خليج العقبة من البحر الأحمر
قبل أكثر من ألفي سنة أخذ أعراب الأنباط القادمون من شبه الجزيرة العربية يحطون رحالهم في البتراء. وبالنظر لموقعها المنيع
الذي يسهل الدفاع عنه، جعل الأنباط منها قلعة حصينة واتخذوها عاصمة ملكية لدولتهم. وما تزال البتراء حتى يومنا هذا تحمل طابع البداوة
إذ ترى الزائرين يعتلون ظهور الخيول والجمال، لكي يدخلوا إليها في رحلة تبقى في الذاكرة طوال العمر.
كانت البتراء عاصمة لدولة الانباط، التي دامت ما بين 400 ق م وحتى 106 م، والتي امتدت من ساحل عسقلان في فلسطين
غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا. ونظرا لموقعها المتوسط بين حضارات بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام والجزيرة العربية ومصر،
فقد أمسكت دولة الانباط بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة التوابل والبهارات
من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللالئ من الخليج العربي.
وتتميز مدينة البتراء بأنها حفرت في صخر "وادي موسى" الوردي، ولذا سميت بالمدينة الوردية. وهي مدينة متكاملة يستطيع السائح أن يرى
فيها كل المعالم الأساسية للمدينة، من "الخزنة" (بيت الحكم) إلى المدرجات العامة التي بنيت للاحتفالات والاجتماعات العامة، إلى "المحكمة" وأماكن العبادة
، وحتى بيوت أهلها المحفورة في صخرها الوردي الملون. كما تتميز بمدخلها المحكم، فقد حفرت بين جبال شاهقة صلدة مع شق ضيق "السيق" تظهر على
جنباته بقايا غرف الحرس ومناطق المراقبة. كما تميزت البتراء بنظامها المائي الفريد، إذ تتوزع فيها أقنية مبنية بشكل هندسي يضمن انسياب الماء بفعل
الجاذبية من منابعه وعيونه إلى كافة المناطق الحيوية في المدينة.