س :من هو الصحابي الذي
اهتز لموته عرش الرحمن ؟
سعد بن معاذ رضي الله عنه
السبب
بالنسبة لمسألة إهتزاز العرش لموت سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه فهذه من
مناقبه ففضله عظيم على قومه فبأسلامة أسلم خلق كثير من الأنصار !!!
مناقب سعد بن معاذ ابن النعمان بن امرىء آلاف بن عبد الأشهل الأنصاري
الأوسي ثم الأشهلي وهو كبير
الأوس كما أن سعد بن عبادة كبير الخزرج .
أسلم على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
يعلم المسلمين
فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا
فأسلموا فكان من أعظم
الناس بركة في الإسلام وشهد بدرا بلا خلاف فيه وشهد أحدا والخندق ورماه
يومئذ حبان بن العراقة في
أكحله فعاش شهرا ثم تنفض جرحه فمات منه وكان موته بعد الخندق بشهر وبعد
قريظة بليال.
قال النووي اختلف العلماء في تأويله فقالت طائفة هو على ظاهره واهتزاز
العرش تحركه فرحا بقدوم روح سعد وجعل الله تعالى في العرش تمييزا حصل به
هذا ولا مانع منه كما قال تعالى وإن منها لما يهبط من خشية الله وهذا القول
هو ظاهر الحديث وهو المختار .
وقال آخرون المراد اهتزاز أهل العرش وهم حملته وغيرهم من الملائكة فحذف
للمضاف والمراد
بالاهتراز الاستبشار والقبول ومنه قول العرب فلان يهتز المكارم لا يريدون
اضطراب جسمه وحركته
وإنما يريدون ارتياحه إليها وإقباله عليها .
وقال الحربي هو كناية عن تعظيم شأن وفاته والعرب تنسب الشيء المعظم إلى
أعظم الأشياء فيقولون
أظلمت لموت فلان الأرض وقامت له القيامة وقال جماعة المراد اهتزاز سرير
الجنازة وهو النعش وهذا
القول باطل يرده صريح هذه الروايات التي ذكرها مسلم اهتز لموته عرش الرحمن
وإنما قال هؤلاء هذا التأويل لكونهم لم تبلغهم هذه الروايات التي في مسلم
انتهى .
قوله وفي الباب عن أسيد بن خضير وأبي سعيد ورميثة قال العيني قد روى اهتزاز
العرش لسعد بن معاذ عن جابر منهم أبو سعيد الخدري وأسيد بن حضير ورميثة
وأسماء بنت يزيد بن الموطأ وعبد الله بن بدر وابن عمر بلفظ اهتز العرش فرحا
بسعد .
ذكرها الحاكم وحذيفة بن اليمان وعائشة ثم ابن سعد والحسن ويزيد مرسلا وسعد
بن أبي وقاص في كتاب أبي عروبة الحراني انتهى .
وقال الحافظ قد جاء حديث اهتزاز العرش لسعد بن معاذ عن عشرة من الصحابة
وأكثر انتهى قوله هذا حديث صحيح وأخرجه الشيخان .
قوله لما حملت جنازة سعد بن معاذ أي لما حملها الناس ورأوها خفيفة ما أخف
جنازته ما للتعجب وذلك أي استخفافه واستحقاره لحكمه في بني قريظة أي بأن
تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم فنسبه المنافقون إلى الجور والعدوان وقد شهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم له بالإصابة في حكمه فبلغ ذلك أي كلامهم إن
الملائكة كانت تحمله أي ولذا كانت جنازته خفيفة على الناس قال الطيبي كانوا
يريدون بذلك حقارته وازدراءه فأجاب صلى الله عليه وسلم بما يلزم من تلك
الخفة تعظيم شأنه وتفخيم أمره .أنتهى
منقول للفائدة
اهتز لموته عرش الرحمن ؟
سعد بن معاذ رضي الله عنه
السبب
بالنسبة لمسألة إهتزاز العرش لموت سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه فهذه من
مناقبه ففضله عظيم على قومه فبأسلامة أسلم خلق كثير من الأنصار !!!
مناقب سعد بن معاذ ابن النعمان بن امرىء آلاف بن عبد الأشهل الأنصاري
الأوسي ثم الأشهلي وهو كبير
الأوس كما أن سعد بن عبادة كبير الخزرج .
أسلم على يد مصعب بن عمير لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
يعلم المسلمين
فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا
فأسلموا فكان من أعظم
الناس بركة في الإسلام وشهد بدرا بلا خلاف فيه وشهد أحدا والخندق ورماه
يومئذ حبان بن العراقة في
أكحله فعاش شهرا ثم تنفض جرحه فمات منه وكان موته بعد الخندق بشهر وبعد
قريظة بليال.
قال النووي اختلف العلماء في تأويله فقالت طائفة هو على ظاهره واهتزاز
العرش تحركه فرحا بقدوم روح سعد وجعل الله تعالى في العرش تمييزا حصل به
هذا ولا مانع منه كما قال تعالى وإن منها لما يهبط من خشية الله وهذا القول
هو ظاهر الحديث وهو المختار .
وقال آخرون المراد اهتزاز أهل العرش وهم حملته وغيرهم من الملائكة فحذف
للمضاف والمراد
بالاهتراز الاستبشار والقبول ومنه قول العرب فلان يهتز المكارم لا يريدون
اضطراب جسمه وحركته
وإنما يريدون ارتياحه إليها وإقباله عليها .
وقال الحربي هو كناية عن تعظيم شأن وفاته والعرب تنسب الشيء المعظم إلى
أعظم الأشياء فيقولون
أظلمت لموت فلان الأرض وقامت له القيامة وقال جماعة المراد اهتزاز سرير
الجنازة وهو النعش وهذا
القول باطل يرده صريح هذه الروايات التي ذكرها مسلم اهتز لموته عرش الرحمن
وإنما قال هؤلاء هذا التأويل لكونهم لم تبلغهم هذه الروايات التي في مسلم
انتهى .
قوله وفي الباب عن أسيد بن خضير وأبي سعيد ورميثة قال العيني قد روى اهتزاز
العرش لسعد بن معاذ عن جابر منهم أبو سعيد الخدري وأسيد بن حضير ورميثة
وأسماء بنت يزيد بن الموطأ وعبد الله بن بدر وابن عمر بلفظ اهتز العرش فرحا
بسعد .
ذكرها الحاكم وحذيفة بن اليمان وعائشة ثم ابن سعد والحسن ويزيد مرسلا وسعد
بن أبي وقاص في كتاب أبي عروبة الحراني انتهى .
وقال الحافظ قد جاء حديث اهتزاز العرش لسعد بن معاذ عن عشرة من الصحابة
وأكثر انتهى قوله هذا حديث صحيح وأخرجه الشيخان .
قوله لما حملت جنازة سعد بن معاذ أي لما حملها الناس ورأوها خفيفة ما أخف
جنازته ما للتعجب وذلك أي استخفافه واستحقاره لحكمه في بني قريظة أي بأن
تقتل مقاتلتهم وتسبي ذراريهم فنسبه المنافقون إلى الجور والعدوان وقد شهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم له بالإصابة في حكمه فبلغ ذلك أي كلامهم إن
الملائكة كانت تحمله أي ولذا كانت جنازته خفيفة على الناس قال الطيبي كانوا
يريدون بذلك حقارته وازدراءه فأجاب صلى الله عليه وسلم بما يلزم من تلك
الخفة تعظيم شأنه وتفخيم أمره .أنتهى
منقول للفائدة