قال السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية : جعل الله هذه الأمة، وسطا في كل أمور الدين، وسطا في الأنبياء، بين من غلا فيهم، كالنصارى، وبين من جفاهم، كاليهود، بأن آمنوا بهم كلهم على الوجه اللائق بذلك، ووسطا في الشريعة، لا تشديدات اليهود وآصارهم، ولا تهاون النصارى.
وقال أيضا : وهبهم الله من العلم والحلم، والعدل والإحسان، ما لم يهبه لأمة سواهم، فلذلك كانوا { أُمَّةً وَسَطًا } [كاملين] ليكونوا { شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ } بسبب عدالتهم وحكمهم بالقسط، يحكمون على الناس من سائر أهل الأديان، ولا يحكم عليهم غيرهم، فما شهدت له هذه الأمة بالقبول، فهو مقبول . انتهى
فأمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة تتسم بالوسطية و الاعتدال ، لا افراط و لا تفريط ، وهذا ما عليه اهل السنة والجماعة ، فهم الفرقة الوسط في كل شيء .
فهم الوسط بين الخوارج والمعتزلة الذين يجعلون صاحب الكبيرة خالد مخلد في النار وبين المرجئة الذين أخرجوا العمل من الايمان و قالوا لا يضر مع الايمان معصية
فكان أهل السنة والجماعة على فهم سلف هذه الامة قالوا بأن صاحب الكبيرة يستحق العقوبة بفعله و لكنه تحت مشيئة الله العدل سبحانه وتعالى إن شاء عذبه بعدله و إن شاء عفا عنه برحمته سبحانه .
وكان اهل السنة هم الوسط في اسماء الله وصفاته ، بين المشبهة الذين شبهوا الخالق بخلقه وبين النفاة المعطلة الذين نفوا جميع أسماء الله وصفاته ، فكان أهل السنة والجماعة هم من أثبتوا كل ما اثبت الله سبحانه وتعالى لنفسه من غير تكييف ولاتعطيل ولا تشبيه ولا تحريف فليس كمثله شيء وهو السميع العليم .
وكان أهل السنة والجماعة هم الوسط بين النواصب الذين نصبوا العداء لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الرافضة الذين نصبوا العداء لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان أهل السنة والجماعة هم من ذهبوا إلى أن حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى وان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خير الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهم بشر ليسوا بمعصومين بخلاف ما صار إليه غلاة الصوفية .
فهذه بعض النماذج لوسطية أهل السنة والجماعة ، فهم وسط في كل شيء ، في عباداتهم وفي عقيدتهم وليس المقصود بالوسطية المميعة الموجودة في هذا الزمان الي اتخذت معولا لهدم شريعة محمد صلى الله عليه وسلم .
ليست الوسطية هي التي تقول بأن جميع الأديان السماوية محترمة في هذا الزمان وهم إخوان لنا في الدين بل هذه وسطية معارضة للكتاب و السنة . وليست الوسطية هي التهاون في ما أوجب الله على عباده.
أسال الله ان يجعلنا من المقسطين وان يرزقنا الوسطية في كل شيء على ضوء الكتاب والسنة .
وقال أيضا : وهبهم الله من العلم والحلم، والعدل والإحسان، ما لم يهبه لأمة سواهم، فلذلك كانوا { أُمَّةً وَسَطًا } [كاملين] ليكونوا { شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ } بسبب عدالتهم وحكمهم بالقسط، يحكمون على الناس من سائر أهل الأديان، ولا يحكم عليهم غيرهم، فما شهدت له هذه الأمة بالقبول، فهو مقبول . انتهى
فأمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة تتسم بالوسطية و الاعتدال ، لا افراط و لا تفريط ، وهذا ما عليه اهل السنة والجماعة ، فهم الفرقة الوسط في كل شيء .
فهم الوسط بين الخوارج والمعتزلة الذين يجعلون صاحب الكبيرة خالد مخلد في النار وبين المرجئة الذين أخرجوا العمل من الايمان و قالوا لا يضر مع الايمان معصية
فكان أهل السنة والجماعة على فهم سلف هذه الامة قالوا بأن صاحب الكبيرة يستحق العقوبة بفعله و لكنه تحت مشيئة الله العدل سبحانه وتعالى إن شاء عذبه بعدله و إن شاء عفا عنه برحمته سبحانه .
وكان اهل السنة هم الوسط في اسماء الله وصفاته ، بين المشبهة الذين شبهوا الخالق بخلقه وبين النفاة المعطلة الذين نفوا جميع أسماء الله وصفاته ، فكان أهل السنة والجماعة هم من أثبتوا كل ما اثبت الله سبحانه وتعالى لنفسه من غير تكييف ولاتعطيل ولا تشبيه ولا تحريف فليس كمثله شيء وهو السميع العليم .
وكان أهل السنة والجماعة هم الوسط بين النواصب الذين نصبوا العداء لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الرافضة الذين نصبوا العداء لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان أهل السنة والجماعة هم من ذهبوا إلى أن حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى وان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خير الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم وهم بشر ليسوا بمعصومين بخلاف ما صار إليه غلاة الصوفية .
فهذه بعض النماذج لوسطية أهل السنة والجماعة ، فهم وسط في كل شيء ، في عباداتهم وفي عقيدتهم وليس المقصود بالوسطية المميعة الموجودة في هذا الزمان الي اتخذت معولا لهدم شريعة محمد صلى الله عليه وسلم .
ليست الوسطية هي التي تقول بأن جميع الأديان السماوية محترمة في هذا الزمان وهم إخوان لنا في الدين بل هذه وسطية معارضة للكتاب و السنة . وليست الوسطية هي التهاون في ما أوجب الله على عباده.
أسال الله ان يجعلنا من المقسطين وان يرزقنا الوسطية في كل شيء على ضوء الكتاب والسنة .