في رسالة تحمل المحبة والسلام من الشعب الفلسطيني لشعوب العالم، انطلقت في قطاع غزة بطولة كأس العالم بمشاركة 16 فريقا يمثل أندية الدرجة الممتازة حيث يحمل كل فريق مشارك اسم دولة من الدول المشاركة في بطولة كأس العالم التي ستقام في جنوب أفريقيا.
وكشف الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وهو الجهة المشرفة على تنظيمها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الممول للبطولة ، النقاب عن أن الكأس سيكون عبارة عن هيكل مصنوع من قضبان حديدية استخرجت من أنقاض البيوت المهدمة في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.وأوضح عضو اللجنة التنفيذية للبطولة إسماعيل مطر في تصريح له عن أن جائزة البطولة ستقتصر على كأس المركز الأول، مشيرا إلى أن الرسالة من وراء إقامة البطولة رسالة محبة وسلام، لكل شعوب العالم، ولأن الشباب الفلسطيني في غزة لا يستطيع الوصول إلى جنوب أفريقيا لحضور مباريات كأس العالم بسبب الحصار، لذا فإنه تم إحضار البطولة -التي تستمر حتى منتصف الشهر الجاري- إلى غزة
وافتتحت البطولة بأغاني رياضية اجتماعية وعروض فنية وتراثية فلسطينية تتناول الوضع الإنساني في غزة وهي عبارة عن رسالة من القطاع للعالم توضح فيها توقه للحرية والسلام، وشارك في حفل الافتتاح مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، ووزير الشباب والرياضة في حكومة غزة باسم نعيم، ومدير عمليات وكالة الغوث الدولية في غزة جون غينغ، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية وليد أيوب، ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إبراهيم أبو سليم إلى جانب ممثلين عن المؤسسات المدنية ورؤساء الأندية والاتحادات المختلفة والأحزاب السياسية في قطاع غزة .
وبحسب منفذي المشروع فإن فكرة كأس العالم الرمزي بغزة جاءت لنقل معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى العالم الخارجي من خلال المناسبات الدولية وللتأكيد على حبه للحياة بأمن واستقرار.ويعاني القطاع من حصار وإغلاق متواصل للمعابر منذ نحو أربعة أعوام.ومن المقرر أن ينطلق كأس العالم في جنوب أفريقيا مطلع الشهر القادم، ورغم رغبة الكثير من أبناء القطاع للمشاركة وحضور البطولة إلا أن الأوضاع الاقتصادية المتردية تحول دون تحقيق هذه الرغبة.