قرر اتحاد غرب آسيا لكرة القدم خلال اجتماعه الاثنين في عمان إسناد تنظيم النسخة السادسة من بطولة غرب آسيا إلى بلد المقر الأردن من 24 أيلول/سبتمبر إلى 3 تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت النسخة السادسة مقررة في بيروت إلا أن الاتحاد اللبناني أكد مؤخراً عدم قدرته على تأمين الحضور الجماهيري فدخلت مدينة أربيل العراقية على خط الاستضافة، بيد أن الاتحاد حسم اليوم الموقف وقرر إقامتها في عمان.
وكان لبنان عجز مرتين سابقاً عن استضافة البطولة بسبب الأحداث الأمنية التي عانى منها في السنوات الأخيرة.
وأصدر الاتحاد اللبناني بياناً في 31 آذار/مارس الماضي جاء فيه: "استعرضت لجنة من الاتحاد آخر ما توصلت إليه مساعيها لدى الحكومة اللبنانية بغية إلغاء القرار الحكومي بحظر دخول الجماهير إلى المباريات اعتباراً مما تبقى من مباريات البطولات الرسمية للموسم الحالي ومروراً ببطولة غرب آسيا التي التزم الاتحاد اللبناني إيداع اتحاد غرب آسيا قراراً رسمياً بالشأن يصدر عن الدولة اللبنانية ضمن مهلة أقصاها 15 آذار/مارس 2010، يكون لاتحاد غرب آسيا بعدها الحق في نقل البطولة نهائياً من لبنان".
وأعلن الاتحاد العراقي السبت موافقته الرسمية لاستضافة البطولة في مدينة أربيل في حال تعذر إقامتها في بيروت واعتذار الجانب اللبناني عن ذلك.
وأوضح مصدر في الاتحاد في اتصال مع وكالة فرانس برس: "إن الاتحاد أبلغ السبت اتحاد غرب آسيا الذي سيجتمع الاثنين في العاصمة الأردنية لتحديد مصير النسخة المقبلة، بموافقته الرسمية على الاستضافة في مدينة أربيل".
وأضاف: "هناك إمكانات فنية ومادية وبنى تحتية متميزة في أربيل فضلاً عن عوامل هامة أخرى تسهم في إنجاح الاستضافة".
وهي المرة الثالثة التي تستضيف فيها العاصمة الأردنية البطولة منذ تأسيس اتحاد غرب آسيا عام 2000 برئاسة رئيس الاتحاد الأردني الأمير علي بن الحسين، بعد النسختين الأولى (2000) والرابعة (2007) وتوج فيهما المنتخب الإيراني إضافة إلى تتويجه مرتين أيضاً في طهران في النسختين الثالثة (2004) والخامسة (2008)، فيما كان اللقب من نصيب المنتخب العراقي في النسخة الثانية في دمشق (2002).
وفي سياق متصل، أعيد انتخاب الأمير علي رئيساً للاتحاد لدورة جديدة، فيما انتخب رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب نائباً أولاً للرئيس، ورئيس الاتحاد الإيراني علي كافشيان نائباً ثانياً.
وأكد الأردني فادي زريقات أمين عام اتحاد غرب آسيا لوكالة "فرانس برس": انضمام الإمارات واليمن رسمياً لعضوية الاتحاد إلى جانب الدول الست المؤسسة (العراق وفلسطين وسوريا ولبنان والأردن وإيران)، فيما تمت الموافقة على طلبات انتساب باقي دول منطقة غرب آسيا وهي السعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان.
وأضاف إن الدعوة ستوجه لكافة دول منطقة غرب آسيا للمشاركة في البطولة القادمة التي تشكل فرصة مثالية للتحضير للمنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس آسيا في الدوحة مطلع العام القادم، وكذلك المنتخبات المشاركة في كأس الخليج القادمة في عدن أواخر هذا العام، وتصفيات مونديال البرازيل 2014 في دورها التمهيدي التي تنطلق في تشرين الأول/أكتوبر.
وكان من أبرز القرارات التي اتخذها مجلس الإدارة في الاجتماع، تشكيل لجنة الطوارئ (المكتب التنفيذي سابقاً) برئاسة الأمير علي وعضوية نائب رئيس الإتحاد اللبناني ريمون سمعان نائباً لرئيس اللجنة، والإماراتي سليم الشامسي عضواً، فيما انتخب رئيس الإتحاد العراقي حسين سعيد رئيساً للجنة تعديل النظام الأساسي التي ضمت أيضاً اللبناني محمود الربعة ونائب رئيس الاتحاد الأردني عمرو البلبيسي وزريقات أيضاً، وعُيّن المحامي الأردني علاء خليفة مستشاراً قانونياً للاتحاد.