تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
استقبال الخطيب سنة متروكة
:: للإمام الألباني رحمه الله ::
عن مطيع بن الحكم رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عيه و سلم : ( كان إذا صعد المنبر ؛ أقبلنا بوجوهنا إليه )
صحيح ، السلسلة الصحيحة برقم (2080)
فائدة :
هذا و قد أورد البخاري في الحديث (( باب يستقبل الإمام القوم ، و استقبال الناس الإمام إذا خطب ، و استقبل ابن عمر و أنس رضي الله عنهم الإمام )) . ثم أسند تحته حديث أبي سعيد .
قال الحافظ في (( الفتح )) {2/402 } : ( و قد استنبط المصنف من الحديث مقصود الترجمة ، و وجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا ، و لا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة ؛ لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث و هو جالس على مكان عال و هم جلوس أسفل منه ، و إذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال الخطبة أولى ؛ لورود الأمر بالاستماع لها ، و الإنصات عندها ) .
قال : (( من حكمة استقبالهم للإمام التهيؤ لسماع كلامه ، و سلوك الأدب معه في استماع كلامه ، فإذا استقبله بوجهه و أقبل عليه بحسده و بقلبه و حضور ذهنه ؛ كان أدعى لتفهم موعظته ، و موافقته فيما شرع له القيام لأجله )) المرجع السلسلة الصحيحة رقم 2080
لعـق الأصابع قبل مسحها أو غسلها
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : « إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يَلعقها أو يُـلعقها » [البخاري و مسلم و ابن ماجه]
إماطة الأذى عن اللقمة الساقطة ثم أكلها
عن جابر رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم أَمَرَ بِلَعْقِ الأَصَابِعِ وَ الصَّحْفَةِ ، وَ قَالَ : « إِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ فِي أَيِّهِ الْبَرَكَةُ » .
و في لفظ : « إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها ، فليمط ما كان بها من الأذى ، و ليأكلها و لا يدعها للشيطان ، و لا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة » [مسلم (2033) و ابن ماجه (3270)] .
لعق القصعة و الإناء و نحوها
دليل هذه المسـألة حديث جابر المتقدم في
المـسألـة السابقة
و حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم : « و أمرنا أن نسلت القصعة قال : ( فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة » .
استحباب السحور بالتمر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : « نعم سحور المؤمن التمر » و سنده صحيح ، صححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (562) و ذكر لـه أيضاً شواهد فانظرها .
قال ابن القيم في زاد المعاد [(4/292)] عن التمر : ( و هو فاكهة و غذاء و دواء و شراب و حلوى ). [روى أبو داود (2345) و ابن حبان (3475) ] .
إلقاء النوى بين إصبعـيه و ما يدعى به لأهل الطعام
عن عبد الله بن بُسر قال : نزل رسول الله على أبي قال : « فقربنا إليه طعاماً و وطبة [الوطبة : الحيس يجمع التمر البرني و الأقط المدقوق و السمن] ، فأكل منها ، ثم أُتى بتمر ، فكان يأكله و يلقي النوى بين إصبعيه و يجمع السبابة و الوسطى قال شعبة : هو ظني و هو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين ، ثم أتى بشرابٍ فشربه ، ثم ناوله الذي عن يمينه قال : فقال أبي و أخذ بلجام دابته : ادع الله لنا فقال : اللهم بارك لهم فيما رزقتهم و اغفر لهم و ارحمهم » [ مسلم ]
قال النووي : ( أي يجعله بينهما لقلته و لم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر و قيل كان يجمعه على ظهر الإصبعين ثم يرمي به ) .
التنفس عند الشرب خارج الإناء ثلاثاً
عن أنسٍ رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتنفس في الشراب ثلاثاً و يقول : « إنه أروى و أبرأ و أمرأ ». [ البخاري و مسلم ] .
و في زاد المعاد بحث ممتع حول هذا الحديث و فوائد الشرب ثلاثا ، و انظر : شرح رياض الصالحين للعثيمين [(7/249 - 252)] .
مزج اللبن بالماء
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بلبنٍ قد شيب بماء ، و عن يمينه أعرابيٌ ، و عن يساره أبو بكر ، فشرب ثم أعطى الأعرابي و قال : « الأيمنُ فالأيمنُ » [ البخاري (5612ـ5619) و مسلم (2029) ] .
الدعاء عقب شرب اللبن
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أنا و خالد بن الوليد على
ميمونة ، فجاءتنا بإناءٍ من لبنٍ ، فشرب رسول الله ، و أنا على يمينه و خالد على شماله ، فقال لي : « الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالداً » فقلت : ما كنت أوثر على سؤرك أحداً ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « من أطعمه الله الطعام فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، و أطعمنا خيراً منه . و من سقاه الله لبناً فليقل : اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه » و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « ليس شيء يجزئ مكان الطعام و الشراب غير اللبن » .
استحباب المضمضة بعد شرب اللبن و نحوه
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شرب لبنًا فمضمض و قال : « إن لـه دسمًا » [البخاري و مسلم] .
قال ابن حجر في الفتح (فيه بيان العلة للمضمضة من اللبن فيدل على استحبابها من كل شيء دسم) .
كثرة الاستغفار في المجلس
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : " إن كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه و سلم في المجلس الواحد مائة مرة : رب اغفر لي و تب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم " . و الأدلة على الاستغفار كثيرة من القرآن و السنة [ أبوداود و الترمذي ] .
العدول عن الأمر المحلوف عليه للمصلحة مع الكفارة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : « من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليكفر عن يمينه و ليفعل » . [ مسلم و الترمذي ] .
السجود للشكر عند حصول ما يسر و اندفاع ما يكره
قال البغوي في شرح السنة [(3/316)] : ( سجود الشكر سنة عند حدوث نعمة طالما كان ينتظرها ، أو اندفاع بلية ينتظر انكشافها ) .
و قال ابن القيم : في زاد المعاد [(1/360)] ( و كان من هديه صلى الله عليه و سلم و هدي أصحابه ، سجود الشكر عند تجدد نعمة تسر ، أو اندفاع نقمة ) . و انظر الأدلة في الأصل .
تهنئة من تجددت لـه نعمة دينية أو دنيوية
أخرج [البخاري و مسلم ] في قصة توبة كعب بن مالك رضي الله عنه قولـه : ( فقام إليّ طلحة بن عبيد الله يُهرول حتى صافحني و هنَّاني ) الحديث .
قال ابن القيم في الزاد : ( و فيه دليل على استحباب تهنئة من تجددت لـه نعمة دينية ، و القيام إليه إذا أقبل و مصافحته ، فهذه سنة مستحبة ) .
صلاة الركعتين عند التوبة من الذنب
جاء من رواية أسماء بن الحكم الفزاري عن علي رضي الله عنه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : « ما من رجلٍ يذنب ذنباً ، ثم يقوم فيتطهر ، ثم يصلي - و في رواية ركعتين - ثم يستغفر الله إلاّ غفر الله له » .
التصدق عند التوبة
أخرج [ البخاري و مسلم ] في قصة كعب رضي الله عنه قوله : « قلت يا رسول الله إن من توبتي أنَّ أنخلع من مالي صدقة إلى الله و إلى رسوله قال رسول الله : أمسك عليك بعض مالك فهو خيرٌ لك »....الحديث .
قال ابن القيم في الزاد [(3/585ـ586)] : ( و قول كعب يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي ، دليلٌ على استحباب الصدقة عند التوبة بما قدر عليه من المال ).ا.هـ .
التكبير و التسبيح عند التعجب أو الاستنكار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أنه لقيه النبي صلى الله عليه و سلم في بعض طرق المدينة ، و هو جنب فانسل ، فذهب فاغتسل ، فتفقده النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما جاء قال : أين كنت يا أبا هريرة ؟ قال : يا رسول الله لقيتني و أنا جنب ، فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « سبحان الله ! إن المسلم لا ينجس » [البخاري و مسلم ] و اللفظ له .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « و إني لأرجو أن تكونوا ربع
أهل الجنة فكبرنا ، ثم قال : ثلث أهل الجنة فكبرنا ، ثم قال : شطر أهل الجنة فكبرنا » [ البخاري و مسلم] .
استحباب كتابة الوصية
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : « ما حق امرىء مسلم لـه شيء يوصي به ؟ » و في رواية : « له شيء يريد أن يوصي به » أن يبيت ليلتين و في رواية : « ثلاث ليالٍ » إلا و وصيته مكتوبة عنده .
رد المقترض بأكثر مما اقترضه كماً و كيفاً من غير اشتراط سابق
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان لرجل على النبي صلى الله عليه و سلم جملٌ ٍسنٌ من الإبل ، فجاءه يتقاضاه فقال : (أعطوه) فطلبوا سنه ، فلم يجدوا إلا سناً فوقها ، فقال أعطوه) فقال : أوفيتني أوفى الله بك . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : « إن خياركم أحسنكم قضاء » [ البخاري و كرره في مواضع كثيرة منها في ( كتاب الاستقراض ) برقم (2393) (باب: حسن القضاء) ] .
من هديه صلى الله عليه و سلم عدم نزع يده عند المصافحة حتى ينزعها الآخـر
[الترمذي (2490) و ابن ماجه (3716) و البغوي في شرح السنة (13/245) رقم (3680) و ابن حبان
(2132)] و غيرهم عن أنس رضي الله عنه قال : " كان إذا صافح رجلاً لم يترك يده حتى يكون هو التارك ليد رسول الله صلى الله عليه و سلم " و صححه الألباني في السلسلة الصحيحة .
كف الصبيان عن الخروج من المنزل عند أول قدوم الليل و تغطية الإناء في الليل
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « إذا جُنح [جُنح الليل : ظلامه] الليلُ أو - أمسيتم - فكفوا صبيانكم ، فإن الشيطان ينتشر حينئذٍ » .
تعريض الجسم للمطر عند نزوله
عن ثابت البناني عن أنس قال : قال أنس رضي الله عنه : أصابنا و نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مطرٌ . قال : فحسر [ أي كشف كما في مختار الصحاح ص135] رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : « لأنه حديث عهد بربه تعالى » [ مسلم ] .
قال النووي في شرحه [(3/464)] : ( و في الحديث : دليل لقول أصحابنا إنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته يناله المطر و استدلوا بهذا ، و في أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئاً لا يعرفه ، أن يسأله عنه ، ليعلمه فيعمل به و يعلمه غيره ) .
استقبال الخطيب سنة متروكة
:: للإمام الألباني رحمه الله ::
عن مطيع بن الحكم رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عيه و سلم : ( كان إذا صعد المنبر ؛ أقبلنا بوجوهنا إليه )
صحيح ، السلسلة الصحيحة برقم (2080)
فائدة :
هذا و قد أورد البخاري في الحديث (( باب يستقبل الإمام القوم ، و استقبال الناس الإمام إذا خطب ، و استقبل ابن عمر و أنس رضي الله عنهم الإمام )) . ثم أسند تحته حديث أبي سعيد .
قال الحافظ في (( الفتح )) {2/402 } : ( و قد استنبط المصنف من الحديث مقصود الترجمة ، و وجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا ، و لا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة ؛ لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث و هو جالس على مكان عال و هم جلوس أسفل منه ، و إذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال الخطبة أولى ؛ لورود الأمر بالاستماع لها ، و الإنصات عندها ) .
قال : (( من حكمة استقبالهم للإمام التهيؤ لسماع كلامه ، و سلوك الأدب معه في استماع كلامه ، فإذا استقبله بوجهه و أقبل عليه بحسده و بقلبه و حضور ذهنه ؛ كان أدعى لتفهم موعظته ، و موافقته فيما شرع له القيام لأجله )) المرجع السلسلة الصحيحة رقم 2080
لعـق الأصابع قبل مسحها أو غسلها
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : « إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يَلعقها أو يُـلعقها » [البخاري و مسلم و ابن ماجه]
إماطة الأذى عن اللقمة الساقطة ثم أكلها
عن جابر رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و سلم أَمَرَ بِلَعْقِ الأَصَابِعِ وَ الصَّحْفَةِ ، وَ قَالَ : « إِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ فِي أَيِّهِ الْبَرَكَةُ » .
و في لفظ : « إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها ، فليمط ما كان بها من الأذى ، و ليأكلها و لا يدعها للشيطان ، و لا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة » [مسلم (2033) و ابن ماجه (3270)] .
لعق القصعة و الإناء و نحوها
دليل هذه المسـألة حديث جابر المتقدم في
المـسألـة السابقة
و حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم : « و أمرنا أن نسلت القصعة قال : ( فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة » .
استحباب السحور بالتمر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : « نعم سحور المؤمن التمر » و سنده صحيح ، صححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (562) و ذكر لـه أيضاً شواهد فانظرها .
قال ابن القيم في زاد المعاد [(4/292)] عن التمر : ( و هو فاكهة و غذاء و دواء و شراب و حلوى ). [روى أبو داود (2345) و ابن حبان (3475) ] .
إلقاء النوى بين إصبعـيه و ما يدعى به لأهل الطعام
عن عبد الله بن بُسر قال : نزل رسول الله على أبي قال : « فقربنا إليه طعاماً و وطبة [الوطبة : الحيس يجمع التمر البرني و الأقط المدقوق و السمن] ، فأكل منها ، ثم أُتى بتمر ، فكان يأكله و يلقي النوى بين إصبعيه و يجمع السبابة و الوسطى قال شعبة : هو ظني و هو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الإصبعين ، ثم أتى بشرابٍ فشربه ، ثم ناوله الذي عن يمينه قال : فقال أبي و أخذ بلجام دابته : ادع الله لنا فقال : اللهم بارك لهم فيما رزقتهم و اغفر لهم و ارحمهم » [ مسلم ]
قال النووي : ( أي يجعله بينهما لقلته و لم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر و قيل كان يجمعه على ظهر الإصبعين ثم يرمي به ) .
التنفس عند الشرب خارج الإناء ثلاثاً
عن أنسٍ رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتنفس في الشراب ثلاثاً و يقول : « إنه أروى و أبرأ و أمرأ ». [ البخاري و مسلم ] .
و في زاد المعاد بحث ممتع حول هذا الحديث و فوائد الشرب ثلاثا ، و انظر : شرح رياض الصالحين للعثيمين [(7/249 - 252)] .
مزج اللبن بالماء
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بلبنٍ قد شيب بماء ، و عن يمينه أعرابيٌ ، و عن يساره أبو بكر ، فشرب ثم أعطى الأعرابي و قال : « الأيمنُ فالأيمنُ » [ البخاري (5612ـ5619) و مسلم (2029) ] .
الدعاء عقب شرب اللبن
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أنا و خالد بن الوليد على
ميمونة ، فجاءتنا بإناءٍ من لبنٍ ، فشرب رسول الله ، و أنا على يمينه و خالد على شماله ، فقال لي : « الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالداً » فقلت : ما كنت أوثر على سؤرك أحداً ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « من أطعمه الله الطعام فليقل : اللهم بارك لنا فيه ، و أطعمنا خيراً منه . و من سقاه الله لبناً فليقل : اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه » و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « ليس شيء يجزئ مكان الطعام و الشراب غير اللبن » .
استحباب المضمضة بعد شرب اللبن و نحوه
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شرب لبنًا فمضمض و قال : « إن لـه دسمًا » [البخاري و مسلم] .
قال ابن حجر في الفتح (فيه بيان العلة للمضمضة من اللبن فيدل على استحبابها من كل شيء دسم) .
كثرة الاستغفار في المجلس
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : " إن كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه و سلم في المجلس الواحد مائة مرة : رب اغفر لي و تب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم " . و الأدلة على الاستغفار كثيرة من القرآن و السنة [ أبوداود و الترمذي ] .
العدول عن الأمر المحلوف عليه للمصلحة مع الكفارة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : « من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليكفر عن يمينه و ليفعل » . [ مسلم و الترمذي ] .
السجود للشكر عند حصول ما يسر و اندفاع ما يكره
قال البغوي في شرح السنة [(3/316)] : ( سجود الشكر سنة عند حدوث نعمة طالما كان ينتظرها ، أو اندفاع بلية ينتظر انكشافها ) .
و قال ابن القيم : في زاد المعاد [(1/360)] ( و كان من هديه صلى الله عليه و سلم و هدي أصحابه ، سجود الشكر عند تجدد نعمة تسر ، أو اندفاع نقمة ) . و انظر الأدلة في الأصل .
تهنئة من تجددت لـه نعمة دينية أو دنيوية
أخرج [البخاري و مسلم ] في قصة توبة كعب بن مالك رضي الله عنه قولـه : ( فقام إليّ طلحة بن عبيد الله يُهرول حتى صافحني و هنَّاني ) الحديث .
قال ابن القيم في الزاد : ( و فيه دليل على استحباب تهنئة من تجددت لـه نعمة دينية ، و القيام إليه إذا أقبل و مصافحته ، فهذه سنة مستحبة ) .
صلاة الركعتين عند التوبة من الذنب
جاء من رواية أسماء بن الحكم الفزاري عن علي رضي الله عنه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : « ما من رجلٍ يذنب ذنباً ، ثم يقوم فيتطهر ، ثم يصلي - و في رواية ركعتين - ثم يستغفر الله إلاّ غفر الله له » .
التصدق عند التوبة
أخرج [ البخاري و مسلم ] في قصة كعب رضي الله عنه قوله : « قلت يا رسول الله إن من توبتي أنَّ أنخلع من مالي صدقة إلى الله و إلى رسوله قال رسول الله : أمسك عليك بعض مالك فهو خيرٌ لك »....الحديث .
قال ابن القيم في الزاد [(3/585ـ586)] : ( و قول كعب يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي ، دليلٌ على استحباب الصدقة عند التوبة بما قدر عليه من المال ).ا.هـ .
التكبير و التسبيح عند التعجب أو الاستنكار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أنه لقيه النبي صلى الله عليه و سلم في بعض طرق المدينة ، و هو جنب فانسل ، فذهب فاغتسل ، فتفقده النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما جاء قال : أين كنت يا أبا هريرة ؟ قال : يا رسول الله لقيتني و أنا جنب ، فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « سبحان الله ! إن المسلم لا ينجس » [البخاري و مسلم ] و اللفظ له .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « و إني لأرجو أن تكونوا ربع
أهل الجنة فكبرنا ، ثم قال : ثلث أهل الجنة فكبرنا ، ثم قال : شطر أهل الجنة فكبرنا » [ البخاري و مسلم] .
استحباب كتابة الوصية
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : « ما حق امرىء مسلم لـه شيء يوصي به ؟ » و في رواية : « له شيء يريد أن يوصي به » أن يبيت ليلتين و في رواية : « ثلاث ليالٍ » إلا و وصيته مكتوبة عنده .
رد المقترض بأكثر مما اقترضه كماً و كيفاً من غير اشتراط سابق
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان لرجل على النبي صلى الله عليه و سلم جملٌ ٍسنٌ من الإبل ، فجاءه يتقاضاه فقال : (أعطوه) فطلبوا سنه ، فلم يجدوا إلا سناً فوقها ، فقال أعطوه) فقال : أوفيتني أوفى الله بك . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : « إن خياركم أحسنكم قضاء » [ البخاري و كرره في مواضع كثيرة منها في ( كتاب الاستقراض ) برقم (2393) (باب: حسن القضاء) ] .
من هديه صلى الله عليه و سلم عدم نزع يده عند المصافحة حتى ينزعها الآخـر
[الترمذي (2490) و ابن ماجه (3716) و البغوي في شرح السنة (13/245) رقم (3680) و ابن حبان
(2132)] و غيرهم عن أنس رضي الله عنه قال : " كان إذا صافح رجلاً لم يترك يده حتى يكون هو التارك ليد رسول الله صلى الله عليه و سلم " و صححه الألباني في السلسلة الصحيحة .
كف الصبيان عن الخروج من المنزل عند أول قدوم الليل و تغطية الإناء في الليل
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : « إذا جُنح [جُنح الليل : ظلامه] الليلُ أو - أمسيتم - فكفوا صبيانكم ، فإن الشيطان ينتشر حينئذٍ » .
تعريض الجسم للمطر عند نزوله
عن ثابت البناني عن أنس قال : قال أنس رضي الله عنه : أصابنا و نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مطرٌ . قال : فحسر [ أي كشف كما في مختار الصحاح ص135] رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : « لأنه حديث عهد بربه تعالى » [ مسلم ] .
قال النووي في شرحه [(3/464)] : ( و في الحديث : دليل لقول أصحابنا إنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته يناله المطر و استدلوا بهذا ، و في أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئاً لا يعرفه ، أن يسأله عنه ، ليعلمه فيعمل به و يعلمه غيره ) .