الملخّص تناول القرآن الكريم في آياته المتعددة موضوع التفكير والعمليات العقلية المختلفة بشكل مباشر وغير مباشر، وقد هدفت هذه الدراسة للتعرف على معنى التفكير ونظائره ومجالاته من خلال القرآن الكريم. والسؤال الرئيس الذي أجابت عليه الدراسة هو: ما هي القواعد والأساليب والمناهج التي اتبعها القرآن لتنمية التفكير حتى أخرجت جيلا قرآنيا فريدا أصلح الله به الأمة وقادها للتغيير والفتوح؟ فقد جاءت هذه الدراسة لتبين أهمية الموضوع وتجليته بشكل متسلسل وعلمي متبعا طريقة التفسير الموضوعي؛ حيث رجعت إلى القرآن لأستقي منه مفردات الدراسة المتعلقة بالتفكير وأضعها في عناوين رئيسة وفرعية متبعا منهج الاستقراء. وقد قسمت الدراسة بعد بيان خلفيتها وأهميتها إلى خمسة فصول مترابطة تتدرج بالموضوع تدرجا سلسا مبتدئا بالفصل الأول الذي تناول تعريف التفكير ونظائره، وسجلت في الفصل الثاني أهداف التفكير من خلال القرآن الكريم بنقاط محددة، ويكاد يكون الإيمان بالله والعمل بمقتضاه والكشف عن السنن بأنواعها أهداف بارزة في القرآن، أما الحواس وأنواعها واللغة فكانت وسائل مهمة للتفكير وقد أصلتها من خلال الرجوع إلى الآيات بنقاط محددة. أما الفصل الثالث فكان الحديث يتمحور حول حدود التفكير ومجالاته المتعددة لنتبين من خلاله أن مجال التفكير في عالم الشهادة متاح بلا حدود بينما في عالم الغيب محدود بحدود الشرع وأن مجالات التفكير في القرآن قسمتها إلى أربعة أقسام رئيسة تتعلق بالسنن سواء منها الكونية والاجتماعية والنفسية والشرعية. وبينت في الفصل الرابع كيف عالج القرآن عوائق التفكير المتنوعة سواء كانت عوائق داخلية تتعلق بالعقل أو النفس أو الجسم أم كانت عوائق خارجية ناتجة عن أبعاد سياسية أو اجتماعية أو فكرية. وبحثت في الفصل الخامس القواعد والأساليب والمناهج التي اتبعها القرآن في تنميته للتفكير مبينا أهمية أن تتبع مثل هذه القواعد والأساليب لتنمية تفكيرنا وتفكير من نتعامل معه لنُعذَر أمام الله يوم القيامة أننا قمنا بتشغيل نعمة العقل-هذه النعمة العظيمة- على أحسن وجه وننهض بالجيل والأمة لتعود إلى مكان الصدارة والإمامة والشهود الحضاري على الأمم جميعا. وختمت الدراسة بنتائج وتوصيات هامة تتعلق بموضوع التفكير النص الكامل
http://www.najah.edu/modules/graduates/graduates.php?hint=2&id=639&l=ar
http://www.najah.edu/modules/graduates/graduates.php?hint=2&id=639&l=ar