بسم الله الرحمن الرحيم
يا له من خلق جميل فهو من أهم الأخلاق التي يمكن أن يتصف بها المؤمن لأن الله عز وجل يحب من يتصف به، فهذا الخلق هو الخلق الوحيد الذي يتصف به المؤمن فقط وهو.. التواضع..
إن المتكبر هو الذي يرى كل شيء بالنسبة له صغيرا، أما المتواضع، فلا يرى لنفسه قدرا أو فضلا بين الناس، وهو من يرى فضل الله في كل شيء ولا يرى لنفسه فضلا في أي شيء، فلا يفرح ويتفاخر بما هو فيه.
قال تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون". ويقول علماؤنا: كن كمجرى النهر، أي اجعل نفسك كالنهر يوصل الخير للناس ولا يرى نفسه ولا يمن على غيره بما يوصله من خير إلى الآخرين. فمن فضل الله علينا أن اختارنا مسلمين موحدين له فلا يصح أن نتفاخر أو نتكبر بما تفضل الله به علينا أو بما رزقنا من أموال، فإذا رأيت لنفسك فضلا في شيء فاعلم أن الله لا يحبك لأنك نسيت فضل الملك وما فضلك به على غيرك ونسبت الفضل لنفسك، وفضل الله علينا ليس من تعبنا ولا مجهودنا فالله هو الذي وفقنا إليه من البداية، فله الفضل في الأولى والآخرة.
عن ابن مسعود قال: قال النبي : "لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر" (صحيح مسلم).. وهذا الوعيد من الله يعود إلى أن الكبر هو أقرب الذنوب للكفر ففيه عند وتكبر على الملك عز وجل.
أما سبب الرفعة فيكمن في تواضع العبد بين عبيد الله.. "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". فعباد الرحمن تواضعوا لأنهم عرفوا مقام الملك فاستشعارهم بمقام الله عز وجل جعلهم ينكسرون بين يديه ويتواضعون بين عبيده.
قال الله عز وجل: "فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين".
فمن صفات عباد الله الذين يحبهم أنهم متواضعون بين المؤمنين، يتحلون بالعزة بين الكافرين.
ومن نماذج التواضع تواضع النبي ، فكان من شدة تواضعه يجلس حيث ينتهي المجلس, فلا يختار مكانا معينا حتى يجلس فيه.
ومن أقواله : "ما نقص مال من صدقة, وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزة, ومن تواضع لله رفعه الله" (صحيح مسلم)، ومن حديث "حارثة بن وهب": قال النبي : "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ قالوا بلى.. قال: كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبره.. ألا أخبركم بأهل النار؟ قالوا بلى.. قال: كل عتل جواظ –مختال فخور- مستكبر.
وقال النبي بأن الله أوحى إليه أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد.
عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله : "فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم" (صحيح مسلم). وقال : "طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدمه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في المقدمة كان في المقدمة وإن كان في الساقية كان في الساقية".
ومن المفروض أن نفرح بفضل الله أنه اصطفانا لأن نكون من عباده..
روي أن عبدا من بني إسرائيل كان يصلي طوال الليل ثم دعا: "يا رب أنت نعم الرب وأنا نعم العبد"، فنام، وعندما استيقظ وجد عرقا في قدمه يؤلمه فلم يستطع أن يصلي بعدها، فعلم أن من فضل الله عليه أنه جعله بصحة ليعبده، فقال: يارب تبت إليك وعلمت أني أعبدك بفضلك.
وجاء رجل إلى النبي وقال له إنك خير البرية فقال له النبى: إنه إبراهيم عليه السلام.
فمن تواضع النبي أنه ذكر "سيدنا إبراهيم" وأبعد الفضل عن نفسه.
أما عن تواضع الصحابة، فكان سيدنا "أبو بكر" في عهد النبي قبل الخلافة يذهب إلى القوم ليحلب لهم الغنم، فلما أصبح خليفة سمع بعض الجواري يقلن لم يعد هناك من يحلب لنا فظل "أبو بكر" بعد الخلافة يذهب إلى القوم ويعرض عليهم أن يحلب أغنامهم أو يأخذها يرعاها في الصحراء ثم يعيدها لهم.
ولتعلم يا أخي أن الله خلقك في أحسن حال ومن أحسن أمة؛ أمة "محمد"، ومن نعمه عليك أن خلقك بسائل يحفظ عينك لا يتجمد مهما كانت درجة الحرارة، وخلق لك مصانع تصنع في جسدك مليونين ونصف مليون كرة دم حمراء في الساعة.
قال علماؤنا حتى تحصل على حب الملوك: إن الملك لا يحبك إلا إذا أعطيته كلك، ولكن ملك الملوك عز وجل يذكرك إذا فكرت فيه, ويأتي إليك مهرولا إذا أتيته تمشي, ويعطيك قبل أن تسأله..
يقول رب العزة: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين".
***
يا له من خلق جميل فهو من أهم الأخلاق التي يمكن أن يتصف بها المؤمن لأن الله عز وجل يحب من يتصف به، فهذا الخلق هو الخلق الوحيد الذي يتصف به المؤمن فقط وهو.. التواضع..
إن المتكبر هو الذي يرى كل شيء بالنسبة له صغيرا، أما المتواضع، فلا يرى لنفسه قدرا أو فضلا بين الناس، وهو من يرى فضل الله في كل شيء ولا يرى لنفسه فضلا في أي شيء، فلا يفرح ويتفاخر بما هو فيه.
قال تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون". ويقول علماؤنا: كن كمجرى النهر، أي اجعل نفسك كالنهر يوصل الخير للناس ولا يرى نفسه ولا يمن على غيره بما يوصله من خير إلى الآخرين. فمن فضل الله علينا أن اختارنا مسلمين موحدين له فلا يصح أن نتفاخر أو نتكبر بما تفضل الله به علينا أو بما رزقنا من أموال، فإذا رأيت لنفسك فضلا في شيء فاعلم أن الله لا يحبك لأنك نسيت فضل الملك وما فضلك به على غيرك ونسبت الفضل لنفسك، وفضل الله علينا ليس من تعبنا ولا مجهودنا فالله هو الذي وفقنا إليه من البداية، فله الفضل في الأولى والآخرة.
عن ابن مسعود قال: قال النبي : "لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر" (صحيح مسلم).. وهذا الوعيد من الله يعود إلى أن الكبر هو أقرب الذنوب للكفر ففيه عند وتكبر على الملك عز وجل.
أما سبب الرفعة فيكمن في تواضع العبد بين عبيد الله.. "وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". فعباد الرحمن تواضعوا لأنهم عرفوا مقام الملك فاستشعارهم بمقام الله عز وجل جعلهم ينكسرون بين يديه ويتواضعون بين عبيده.
قال الله عز وجل: "فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين".
فمن صفات عباد الله الذين يحبهم أنهم متواضعون بين المؤمنين، يتحلون بالعزة بين الكافرين.
ومن نماذج التواضع تواضع النبي ، فكان من شدة تواضعه يجلس حيث ينتهي المجلس, فلا يختار مكانا معينا حتى يجلس فيه.
ومن أقواله : "ما نقص مال من صدقة, وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزة, ومن تواضع لله رفعه الله" (صحيح مسلم)، ومن حديث "حارثة بن وهب": قال النبي : "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ قالوا بلى.. قال: كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبره.. ألا أخبركم بأهل النار؟ قالوا بلى.. قال: كل عتل جواظ –مختال فخور- مستكبر.
وقال النبي بأن الله أوحى إليه أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد.
عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله : "فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم" (صحيح مسلم). وقال : "طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدمه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في المقدمة كان في المقدمة وإن كان في الساقية كان في الساقية".
ومن المفروض أن نفرح بفضل الله أنه اصطفانا لأن نكون من عباده..
روي أن عبدا من بني إسرائيل كان يصلي طوال الليل ثم دعا: "يا رب أنت نعم الرب وأنا نعم العبد"، فنام، وعندما استيقظ وجد عرقا في قدمه يؤلمه فلم يستطع أن يصلي بعدها، فعلم أن من فضل الله عليه أنه جعله بصحة ليعبده، فقال: يارب تبت إليك وعلمت أني أعبدك بفضلك.
وجاء رجل إلى النبي وقال له إنك خير البرية فقال له النبى: إنه إبراهيم عليه السلام.
فمن تواضع النبي أنه ذكر "سيدنا إبراهيم" وأبعد الفضل عن نفسه.
أما عن تواضع الصحابة، فكان سيدنا "أبو بكر" في عهد النبي قبل الخلافة يذهب إلى القوم ليحلب لهم الغنم، فلما أصبح خليفة سمع بعض الجواري يقلن لم يعد هناك من يحلب لنا فظل "أبو بكر" بعد الخلافة يذهب إلى القوم ويعرض عليهم أن يحلب أغنامهم أو يأخذها يرعاها في الصحراء ثم يعيدها لهم.
ولتعلم يا أخي أن الله خلقك في أحسن حال ومن أحسن أمة؛ أمة "محمد"، ومن نعمه عليك أن خلقك بسائل يحفظ عينك لا يتجمد مهما كانت درجة الحرارة، وخلق لك مصانع تصنع في جسدك مليونين ونصف مليون كرة دم حمراء في الساعة.
قال علماؤنا حتى تحصل على حب الملوك: إن الملك لا يحبك إلا إذا أعطيته كلك، ولكن ملك الملوك عز وجل يذكرك إذا فكرت فيه, ويأتي إليك مهرولا إذا أتيته تمشي, ويعطيك قبل أن تسأله..
يقول رب العزة: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين".
***
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين