السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ص -51- ... باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله الله
وقوله الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108].
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: أن المصنِّف رحمه الله لما ذكر في الأبواب السابقة التوحيدَ وفضله وما يوجب الخوف من ضده ذكر في هذا الباب أنه لا ينبغي لمن عرف ذلك أن يقتصر على نفسه بل يجب عليه أن يدعو إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة كما هو سبيل المرسَلين وأتباعهم.
الدعاء: أي دعوة الناس. إلى شهادة أن لا إله إلا الله: أي إلى توحيد الله والإيمان به وبما جاءت به رسُلُه مما هو مدلول هذه الشهادة.
قل: الخطاب للرسول –صلى الله عليه وسلم-.
هذه: أي الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها.
سبيلي: طريقتي ودعوتي.
أدعو إلى الله: إلى توحيد الله لا إلى حظ من حظوظ الدنيا ولا إلى رئاسة ولا إلى حزبية.
على بصيرة: على علم بذلك وبرهان عقلي وشرعي،
والبصيرة : المعرفة التي يميز بها بين الحق والباطل.
ومن اتبعني: أي آمن بي وصدَّقني: يحتمل أنه عطف على الضمير المرفوع في (أدعو)
فيكون المعنى: أنا أدعو إلى الله على بصيرة ومن اتبعني كذلك يدعو إلى الله على بصيرة: ويحتمل أن يكون عطفاً على الضمير المنفصل (أنا) فيكون المعنى: أنا وأتباعي على بصيرة. والتحقيق: أن العطف يتضمن المعنيين فأتباعه هم أهل البصيرة الداعون إلى الله.
وسبحان الله: وأنزه الله وأقدِّسه عن أن يكون له شريك، في ملكه أو معبودٌ بحق سواه.
المعنى الإجمالي للآية: يأمر الله رسولَه أن يخبر الناس عن طريقته وسنته أنها الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله على علم ويقين وبرهان، وكل من اتبعه يدعو إلى ما يدعو إليه على علم ويقين وبرهان، وأنه هو وأتباعُه ينزهون الله عن الشريك له في ملكه وعن الشريك له في عبادته ويتبرأ ممن أشرك به وإن كان أقرب قريب.
مناسبة الآية للباب: أن الله ذكر فيها طريقة الرسول وأتباعه هي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله على علم بما يدعون إليه. ففيها وجوب الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله الذي هو موضوع الباب.
ما يستفاد من الآية:
1- أن الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله هي طريقة الرسول وأتباعه.
2- أنه يجب على الداعية أن يكون عالماً بما يدعو إليه عالماً بما ينهى عنه.
3- التنبيه على الإخلاص في الدعوة بأن لا يكون للداعية مقصد سوى وجه الله لا يقصد بذلك تحصيل مال أو رئاسة أو مدح من الناس أو دعوة إلى حزب أو مذهب.
4- أن البصيرة فريضةٌ لأن اتباعه –صلى الله عليه وسلم- واجبٌ ولا يتحقق اتباعُه إلا بالبصيرة وهي العلم واليقين.
5- حسن التوحيد لأنه تنزيه لله تعالى.
6- قبحُ الشرك لأنه مسبةٌ لله تعالى.
7- وجوب ابتعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم في شيء فلا يكفي أنه لا يشرك.
الشرح الملخص لكتاب التوحيد / للشيخ صالح الفوزان ,,,
(13/47)
ص -51- ... باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله الله
وقوله الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108].
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: أن المصنِّف رحمه الله لما ذكر في الأبواب السابقة التوحيدَ وفضله وما يوجب الخوف من ضده ذكر في هذا الباب أنه لا ينبغي لمن عرف ذلك أن يقتصر على نفسه بل يجب عليه أن يدعو إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة كما هو سبيل المرسَلين وأتباعهم.
الدعاء: أي دعوة الناس. إلى شهادة أن لا إله إلا الله: أي إلى توحيد الله والإيمان به وبما جاءت به رسُلُه مما هو مدلول هذه الشهادة.
قل: الخطاب للرسول –صلى الله عليه وسلم-.
هذه: أي الدعوة التي أدعو إليها والطريقة التي أنا عليها.
سبيلي: طريقتي ودعوتي.
أدعو إلى الله: إلى توحيد الله لا إلى حظ من حظوظ الدنيا ولا إلى رئاسة ولا إلى حزبية.
على بصيرة: على علم بذلك وبرهان عقلي وشرعي،
والبصيرة : المعرفة التي يميز بها بين الحق والباطل.
ومن اتبعني: أي آمن بي وصدَّقني: يحتمل أنه عطف على الضمير المرفوع في (أدعو)
فيكون المعنى: أنا أدعو إلى الله على بصيرة ومن اتبعني كذلك يدعو إلى الله على بصيرة: ويحتمل أن يكون عطفاً على الضمير المنفصل (أنا) فيكون المعنى: أنا وأتباعي على بصيرة. والتحقيق: أن العطف يتضمن المعنيين فأتباعه هم أهل البصيرة الداعون إلى الله.
وسبحان الله: وأنزه الله وأقدِّسه عن أن يكون له شريك، في ملكه أو معبودٌ بحق سواه.
المعنى الإجمالي للآية: يأمر الله رسولَه أن يخبر الناس عن طريقته وسنته أنها الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله على علم ويقين وبرهان، وكل من اتبعه يدعو إلى ما يدعو إليه على علم ويقين وبرهان، وأنه هو وأتباعُه ينزهون الله عن الشريك له في ملكه وعن الشريك له في عبادته ويتبرأ ممن أشرك به وإن كان أقرب قريب.
مناسبة الآية للباب: أن الله ذكر فيها طريقة الرسول وأتباعه هي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله على علم بما يدعون إليه. ففيها وجوب الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله الذي هو موضوع الباب.
ما يستفاد من الآية:
1- أن الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله هي طريقة الرسول وأتباعه.
2- أنه يجب على الداعية أن يكون عالماً بما يدعو إليه عالماً بما ينهى عنه.
3- التنبيه على الإخلاص في الدعوة بأن لا يكون للداعية مقصد سوى وجه الله لا يقصد بذلك تحصيل مال أو رئاسة أو مدح من الناس أو دعوة إلى حزب أو مذهب.
4- أن البصيرة فريضةٌ لأن اتباعه –صلى الله عليه وسلم- واجبٌ ولا يتحقق اتباعُه إلا بالبصيرة وهي العلم واليقين.
5- حسن التوحيد لأنه تنزيه لله تعالى.
6- قبحُ الشرك لأنه مسبةٌ لله تعالى.
7- وجوب ابتعاد المسلم عن المشركين لا يصير منهم في شيء فلا يكفي أنه لا يشرك.
الشرح الملخص لكتاب التوحيد / للشيخ صالح الفوزان ,,,
(13/47)