بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
ومن والاه، أما بعد
لا يخفى على أحد منا ماوصلت إليه الأمة الإسلامية من حالٍ يندى له الجبين من اتباع اليهود
والنصارى ومن جملة هذا الإتباع، الإحتفال بأعيادهم ومايُسمى "عيد الكريسماس" أو "عيد الميلاد"
فتعالوا معنا نلقي الضوء على هذه المشكلة
(أعيادنا وأعيادهم..عيد الكريسماس في الميزان)
أولًا:- أعيادنا في الإسلام
يقول شيخنا الفاضل : "ناصر بن عبد الكريم العقل" في خطبته "أحكام الأعياد"
الأصل في الأعياد
أنها تعتبر من أبرز مظاهر حياة الأمم التي تعتز بها؛ لأنها من الخصائص والسمات والشعائر والشرائع التي تخص كل أمة، وقد تجتمع بعض الأمم في عيد واحد أو أكثر لسبب أو لآخر؛ ولذلك أمر الله المسلمين بالتميز في الأعياد،
وأن تكون لهم أعياد لا يتعدونها ولا يزيدون عليها، بل ولا يقلدون غيرهم فيها ولا يلغون شيئاً منها، وكل أمة لها أعيادها التي تتميز بها وتعتز بها.
إذاً: فالأعياد من الشرائع والشعائر التعبدية التوقيفية
فهي تدخل في العقيدة من جانب، وفي الشريعة من جانب آخر، وعلى هذا فهي توقيفية، بمعنى: أنها موقوفة على ما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لأحد بحال أن يشرع عيداً جديداً، أو ينشئ نوعاً من أنواع الأعياد بأي وجه من الوجوه، كما أنه لا يملك أحد من الناس أن يلغي عيداً من الأعياد التي شرعها الله تعالى.
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم -كما سيأتي في النصوص- أن العيد من شعائر الدين، وهو من شرع الله الذي لا يجوز فيه الزيادة ولا النقص، وبيَّن ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله وفعله وتقريره وأمره ونهيه، بأمره بالأعياد وبنهيه عن أعياد جديدة، أو إحياء أعياد قديمة، أو اتباع أعياد الكافرين.
والله تعالى قد شرع للمسلمين عيدين في السنة وهما:
عيد الأضحى، وعيد الفطر، وعيد في الأسبوع وهو الجمعة، ونهى عن الزيادة عليها، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ
ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ"صححه الألباني في صحيح أبي داود
فالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وفي غيره استنكر ما رآه عند أصحابه في المدينة من نوع عيد لم يكن مشروعاً في الشرع، مع أنهم حديثو عهد بالكفر لم يتسامح معهم عليه الصلاة والسلام، بل نهاهم أشد النهي، وحينما استأذنوه بأن يسمح لهم بإحياء تلك الأعياد منع من ذلك،
وبين أن الله تعالى بدل ونسخ أعياد الجاهلية وأعياد الأديان الأخرى بالعيدين المعروفين.
ثانيًا: تقليد المسلمين لغير المسلمين في أعيادهم ومشاركتهم فيها
" للشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل"
إن من أعظم المصائب التي ابتلي بها المسلمون في عصورهم المتأخرة تقليد الكفار، واتباع سبيلهم في كثير من الشئون، فقد اتبعت طوائف من هذه الأمة سبيل الكافرين في أمور عظيمة، بل فيما يتعلق بالعقائد والأحكام والشرائع والشعائر والأعياد والأخلاق والآداب التي تتنافى مع الإسلام.
وكان من أبرز مظاهر هذا التقليد تقليد الكفار في أعيادهم، أو مشاركتهم في شيء منها بأي نوع من أنواع المشاركة التي حذر الله منهوفي هذه الأيام تكثر أعياد طائفة من أهل الكتاب: اليهود والنصارى، فيقع كثير من المسلمين في المحظور؛
إما بالمشاركة في هذه الأعياد مشاركة كاملة، وإما ببعض المشاركة الجزئية، كالتهنئة، أو إتاحة الفرصة للكفار لإظهار أعيادهم بين المسلمينا، وحذر منها رسوله صلى الله عليه وسلم، وأجمع أئمة الدين على التحذير منها
ثالثًا: دلالات هذا التقليد الأعمى
"للشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل"
ثبت بالاستقراء التاريخي، وباستقراء أحوال المسلمين اليوم الذين يقلدون الكفار، أن الأمم القوية العزيزة هي التي تنفرد بأعيادها وعاداتها وتقاليدها، وأن الأمة الضعيفة هي التي تقلد غيرها في أعيادها، وهذه قاعدة مطردة على مدار التاريخ،
فمن أبرز علامات الضعف والهوان والذل في أمة من الأمم: تقليدها ومشاركتها لغيرها في أعيادها بأي نوع من أنواع المشاركة.
إذاً: تقليد الأمم لبعضها البعض من أبرز علامات الضعف والانهزامية والذوبان والتبعية والذلة في الأمة المقلدة، ولذلك نجد أن الذين يقلدون الكافرين اليوم في أعيادهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: المبتدعة، وهؤلاء أمرهم ظاهر؛ لأنهم هم الذين أدخلوا الأعياد المحرمة قديماً على المسلمين.
الصنف الثاني: الفساق، وهم على صنفين:
الأول: فساق جهلة.
الثاني: فساق تمردوا، أي: أنهم عرفوا أن هذا فسق، لكنهم أخذوا بأعياد الكفار وشاركوهم فيها عمداً؛ لأن من طبيعتهم الفسق والإجرام.
الصنف الثالث: أهل النفاق الذين يظهرون للمسلمين الإسلام، لكنهم يوالون الكفار بأي نوع من أنواع الموالاة في الباطن، فهؤلاء من أحرص الناس على مشاركة الكفار في أعيادهم، بل يتهافتون عليها، ويتقربون إلى الكفار ويتوددون إليهم بإهدائهم بطاقات التهنئة بالعيد والمشاركة، ومسارقة ذلك بين المسلمين في البلاد التي الإسلام فيها عزيز،
نجد أن هؤلاء المنافقين يسارقون الوقت، ويسارقون الظروف ليشاركوا الكفار بأي نوع من المشاركة، حتى إن بعضهم ممن يقوم على إدارات المؤسسات أو الشركات..
أو غيرها يتقرب للعاملين لديه من الكافرين بإتاحة الفرصة لهم للتعييد، وإظهار أعيادهم والإعلان عنها في اللافتات واللوحات والبطاقات.
بل ربما يدعو غير الكفار -أي: من المسلمين- ليشاركوهم عيدهم!
وبعض المسئولين قد يشارك الكفار في أعيادهم كنوع من المجاملة، وهذا هو والله بعينه الذل والصغار والهوان والانحراف والتبعية والانهزام الذي ليس بعده انهزام.
ظاهرة الكريسماس التي ابتلي بها المسلمين "صرخة"
"للشيخ نبيل العوضي والشيخ نواف السالم"
مئات الآلاف يُحيون هذه الليلة: طرب، غناء، قُبلات، ملابس فاحشة، الصديق يخرج مع صديقاته، رأس عاري، خمور تُشرب، أموال تُبذل، حفلات تُقام، الشياطين تعيش مع أقرانها من الإنس ليلةً صارت ليلةً سوداء في جبين هذا الإنسان
*ما هو الكريسماس ؟ ما مناسبته؟
مناسبته: أن النصارى يحتفلون بعيد ميلاد المسيح، بعض الناس يقولون لك لا تقول النصارى كفار، كيف ليسوا كفار؟! هم كفار
لقد قال الله تعالى: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ"المائدة:17
" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ"المائدة:73
*نحن نؤمن أن لكل أمةٍ عيد وأن للمسلمين أعيادهم وللنصارى أعيادهم ولليهود أعيادهم ولكل أمة منسك،
وأغلب الأعياد مرتبطة بالشعائر الدينية، فهي أمور مقدسة عند كل أمةٍ وملة، هذا غير مستغرب
لكن المستغرب أنك تجد المسلمين يحتفلون بأعياد النصارى أو اليهود مثلًا أو المجوس مثلًا، هذا هو المستغرب
هل وجدت نصراني مثلًا في يوم عيد الأضحى يمشي في الشارع ويقول " الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله ؟!
لكنك ترى مسلم يضع شجرة الكريسماس!!!
هم يعتقدون أن مريم عليها السلام ولدت – والعياذ بالله- بعد أن تغشاها رب العزة والجلال
فحملت ثم ولدت عيسى تحت شجرة! ، شجرة الأرز هذه التي تعلق وللأسف الشديد في محلاتنا
*الدول العربية لو تدخلها في ليلة رأس السنة الميلادية تستغرب ، هل أنت في دولة في شرق آسيا، أم دولة في أوروبا أم دولة عربية للأسف!!
في بعض الدول العربية تجدهم في كل شارع يعلقون لوحة لمطرب أو مطربة تدعوكم لإحياء ليلة رأس السنة الميلادية !! حفلات ماجنة، رقص ، بعض الفنانين والفنانات وصل سعرهم في هذه الليلة مائة ألف دولار!
*كيف تقول لشخص أيًا كان "عيد سعيد" تهنيء وتبارك هذا العيد ، الذي هو يعتقد أنه عيد ميلاد الرب؟!
أتهنيء شخصًا يعتقد ويحتفل بعيد ميلاد الرب؟!
بعض الناس يقولون هم يهنئونا في عيد الفطر وعيد الأضحى؟
يا أخي: هو يهنؤك لما أنت عليه من حق وهذا لا يسوغ لك ولا يبيح لك أن تهنؤه فيما هو عليه من باطل
المشكلة الإنهزامية عند المسلمين: البعض يقول نريد أن نُرفه عن أنفسنا، وهو لايفهم معنى الترفيه، صار عندنا خلط في المفاهيم
للإستماع إلى هذا المقطع الرائع
الكريسماس خدعة كبيرة
للشيخ "أحمد ديدات"
يقول الشيخ متعجبًا عند زيارته لإحدى الدول العربية في وقت يصادف الإحتفال بعيد الميلاد
أنه كان يرى في كل مكان مكتوب جملة "عيد سعيد" والموسيقى تصدح في كل مكان، رجال ونساء يرقصون
فقلت أيها الناس: ماذا تفعلون؟! فقالوا: نحتفل بعيد الميلاد!
ولكني أسأل ما هو هذا الكريسماس؟ يقولون عيد ميلاد المسيح
ومتى وُلد المسيح؟ يقولون الخامس والعشرين من شهر ديسمبر لأن أكثر من بليون مسيحي في العالم يحتفلون بعيد ميلاد المسيح في الخامس والعشرين من ديسمبر
ولكني أريد برهانًا ولذلك أسألهم: هل يقول كتابكم كتاب العهد بأنه وُلد في الخامس والعشرين من ديسمبر؟
فلا يوجد شيء اسمه عيد الميلاد في الإنجيل "كتاب العهد" في الخامس والعشرين من ديسمبر، فأين جاءوا بهذا؟!!
أقول: انتبه! عيسى المسيح لم يُولد في الخامس والعشرين من ديسمبر فالقرآن والإنجيل يقولون غير ذلك… مالدليل؟
حسب ماورد في الإنجيل حسب القديس "لوقا" العدد الثاني، الإصحاح الثامن، يخبرنا أن:
الليلة التي جاءت فيها الملائكة وجدوا الرعاة كثيرون في البرية وأن الرعاة قد أخبروا بأن الوليد وضعته امرأة في بيت لحم، بشارة بميلاد عيسى المسيح، الرعاة كانوا في المراعي ولكن الخامس والعشرين من ديسمبر يُصادف منتصف الشتاء في فلسطين،
لا يمكن لأي يهودي مهما كان أحمقًا ليكون في الخارج في الحقول مع غنمه؛ لأنه سيموت وغنمه من البرد، فلابد أن ليلة المولد كانت ليلة دافئة ليكون الناس في العراء والحقول ليس منتصف الشتاء، أشد أيام الشتاء بردًا
والقرآن الكريم أيضًا يخبرنا في سورة مريم في الآية 25 أن ملاك الرب قد أمرها أن تأكل من التمر الذي بأعلى النخلة التي كانت تحتها، "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا" لا تحتاج لتكون عربيًا لتعرف أن الرطب تنمو في نصف الصيف
فالقرآن يقول أن المولد نصف الصيف وكذلك الإنجيل ولكنهم يحتفلون به في نصف الشتاء فأين جاءوا بهذا؟!
فالخامس والعشرين من ديسمبر هذا ليس يوم ميلاد المسيح
منقول
ومن والاه، أما بعد
لا يخفى على أحد منا ماوصلت إليه الأمة الإسلامية من حالٍ يندى له الجبين من اتباع اليهود
والنصارى ومن جملة هذا الإتباع، الإحتفال بأعيادهم ومايُسمى "عيد الكريسماس" أو "عيد الميلاد"
فتعالوا معنا نلقي الضوء على هذه المشكلة
(أعيادنا وأعيادهم..عيد الكريسماس في الميزان)
أولًا:- أعيادنا في الإسلام
يقول شيخنا الفاضل : "ناصر بن عبد الكريم العقل" في خطبته "أحكام الأعياد"
الأصل في الأعياد
أنها تعتبر من أبرز مظاهر حياة الأمم التي تعتز بها؛ لأنها من الخصائص والسمات والشعائر والشرائع التي تخص كل أمة، وقد تجتمع بعض الأمم في عيد واحد أو أكثر لسبب أو لآخر؛ ولذلك أمر الله المسلمين بالتميز في الأعياد،
وأن تكون لهم أعياد لا يتعدونها ولا يزيدون عليها، بل ولا يقلدون غيرهم فيها ولا يلغون شيئاً منها، وكل أمة لها أعيادها التي تتميز بها وتعتز بها.
إذاً: فالأعياد من الشرائع والشعائر التعبدية التوقيفية
فهي تدخل في العقيدة من جانب، وفي الشريعة من جانب آخر، وعلى هذا فهي توقيفية، بمعنى: أنها موقوفة على ما جاء عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز لأحد بحال أن يشرع عيداً جديداً، أو ينشئ نوعاً من أنواع الأعياد بأي وجه من الوجوه، كما أنه لا يملك أحد من الناس أن يلغي عيداً من الأعياد التي شرعها الله تعالى.
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم -كما سيأتي في النصوص- أن العيد من شعائر الدين، وهو من شرع الله الذي لا يجوز فيه الزيادة ولا النقص، وبيَّن ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله وفعله وتقريره وأمره ونهيه، بأمره بالأعياد وبنهيه عن أعياد جديدة، أو إحياء أعياد قديمة، أو اتباع أعياد الكافرين.
والله تعالى قد شرع للمسلمين عيدين في السنة وهما:
عيد الأضحى، وعيد الفطر، وعيد في الأسبوع وهو الجمعة، ونهى عن الزيادة عليها، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ
ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ"صححه الألباني في صحيح أبي داود
فالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وفي غيره استنكر ما رآه عند أصحابه في المدينة من نوع عيد لم يكن مشروعاً في الشرع، مع أنهم حديثو عهد بالكفر لم يتسامح معهم عليه الصلاة والسلام، بل نهاهم أشد النهي، وحينما استأذنوه بأن يسمح لهم بإحياء تلك الأعياد منع من ذلك،
وبين أن الله تعالى بدل ونسخ أعياد الجاهلية وأعياد الأديان الأخرى بالعيدين المعروفين.
ثانيًا: تقليد المسلمين لغير المسلمين في أعيادهم ومشاركتهم فيها
" للشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل"
إن من أعظم المصائب التي ابتلي بها المسلمون في عصورهم المتأخرة تقليد الكفار، واتباع سبيلهم في كثير من الشئون، فقد اتبعت طوائف من هذه الأمة سبيل الكافرين في أمور عظيمة، بل فيما يتعلق بالعقائد والأحكام والشرائع والشعائر والأعياد والأخلاق والآداب التي تتنافى مع الإسلام.
وكان من أبرز مظاهر هذا التقليد تقليد الكفار في أعيادهم، أو مشاركتهم في شيء منها بأي نوع من أنواع المشاركة التي حذر الله منهوفي هذه الأيام تكثر أعياد طائفة من أهل الكتاب: اليهود والنصارى، فيقع كثير من المسلمين في المحظور؛
إما بالمشاركة في هذه الأعياد مشاركة كاملة، وإما ببعض المشاركة الجزئية، كالتهنئة، أو إتاحة الفرصة للكفار لإظهار أعيادهم بين المسلمينا، وحذر منها رسوله صلى الله عليه وسلم، وأجمع أئمة الدين على التحذير منها
ثالثًا: دلالات هذا التقليد الأعمى
"للشيخ ناصر بن عبد الكريم العقل"
ثبت بالاستقراء التاريخي، وباستقراء أحوال المسلمين اليوم الذين يقلدون الكفار، أن الأمم القوية العزيزة هي التي تنفرد بأعيادها وعاداتها وتقاليدها، وأن الأمة الضعيفة هي التي تقلد غيرها في أعيادها، وهذه قاعدة مطردة على مدار التاريخ،
فمن أبرز علامات الضعف والهوان والذل في أمة من الأمم: تقليدها ومشاركتها لغيرها في أعيادها بأي نوع من أنواع المشاركة.
إذاً: تقليد الأمم لبعضها البعض من أبرز علامات الضعف والانهزامية والذوبان والتبعية والذلة في الأمة المقلدة، ولذلك نجد أن الذين يقلدون الكافرين اليوم في أعيادهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: المبتدعة، وهؤلاء أمرهم ظاهر؛ لأنهم هم الذين أدخلوا الأعياد المحرمة قديماً على المسلمين.
الصنف الثاني: الفساق، وهم على صنفين:
الأول: فساق جهلة.
الثاني: فساق تمردوا، أي: أنهم عرفوا أن هذا فسق، لكنهم أخذوا بأعياد الكفار وشاركوهم فيها عمداً؛ لأن من طبيعتهم الفسق والإجرام.
الصنف الثالث: أهل النفاق الذين يظهرون للمسلمين الإسلام، لكنهم يوالون الكفار بأي نوع من أنواع الموالاة في الباطن، فهؤلاء من أحرص الناس على مشاركة الكفار في أعيادهم، بل يتهافتون عليها، ويتقربون إلى الكفار ويتوددون إليهم بإهدائهم بطاقات التهنئة بالعيد والمشاركة، ومسارقة ذلك بين المسلمين في البلاد التي الإسلام فيها عزيز،
نجد أن هؤلاء المنافقين يسارقون الوقت، ويسارقون الظروف ليشاركوا الكفار بأي نوع من المشاركة، حتى إن بعضهم ممن يقوم على إدارات المؤسسات أو الشركات..
أو غيرها يتقرب للعاملين لديه من الكافرين بإتاحة الفرصة لهم للتعييد، وإظهار أعيادهم والإعلان عنها في اللافتات واللوحات والبطاقات.
بل ربما يدعو غير الكفار -أي: من المسلمين- ليشاركوهم عيدهم!
وبعض المسئولين قد يشارك الكفار في أعيادهم كنوع من المجاملة، وهذا هو والله بعينه الذل والصغار والهوان والانحراف والتبعية والانهزام الذي ليس بعده انهزام.
ظاهرة الكريسماس التي ابتلي بها المسلمين "صرخة"
"للشيخ نبيل العوضي والشيخ نواف السالم"
مئات الآلاف يُحيون هذه الليلة: طرب، غناء، قُبلات، ملابس فاحشة، الصديق يخرج مع صديقاته، رأس عاري، خمور تُشرب، أموال تُبذل، حفلات تُقام، الشياطين تعيش مع أقرانها من الإنس ليلةً صارت ليلةً سوداء في جبين هذا الإنسان
*ما هو الكريسماس ؟ ما مناسبته؟
مناسبته: أن النصارى يحتفلون بعيد ميلاد المسيح، بعض الناس يقولون لك لا تقول النصارى كفار، كيف ليسوا كفار؟! هم كفار
لقد قال الله تعالى: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ"المائدة:17
" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ"المائدة:73
*نحن نؤمن أن لكل أمةٍ عيد وأن للمسلمين أعيادهم وللنصارى أعيادهم ولليهود أعيادهم ولكل أمة منسك،
وأغلب الأعياد مرتبطة بالشعائر الدينية، فهي أمور مقدسة عند كل أمةٍ وملة، هذا غير مستغرب
لكن المستغرب أنك تجد المسلمين يحتفلون بأعياد النصارى أو اليهود مثلًا أو المجوس مثلًا، هذا هو المستغرب
هل وجدت نصراني مثلًا في يوم عيد الأضحى يمشي في الشارع ويقول " الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله ؟!
لكنك ترى مسلم يضع شجرة الكريسماس!!!
هم يعتقدون أن مريم عليها السلام ولدت – والعياذ بالله- بعد أن تغشاها رب العزة والجلال
فحملت ثم ولدت عيسى تحت شجرة! ، شجرة الأرز هذه التي تعلق وللأسف الشديد في محلاتنا
*الدول العربية لو تدخلها في ليلة رأس السنة الميلادية تستغرب ، هل أنت في دولة في شرق آسيا، أم دولة في أوروبا أم دولة عربية للأسف!!
في بعض الدول العربية تجدهم في كل شارع يعلقون لوحة لمطرب أو مطربة تدعوكم لإحياء ليلة رأس السنة الميلادية !! حفلات ماجنة، رقص ، بعض الفنانين والفنانات وصل سعرهم في هذه الليلة مائة ألف دولار!
*كيف تقول لشخص أيًا كان "عيد سعيد" تهنيء وتبارك هذا العيد ، الذي هو يعتقد أنه عيد ميلاد الرب؟!
أتهنيء شخصًا يعتقد ويحتفل بعيد ميلاد الرب؟!
بعض الناس يقولون هم يهنئونا في عيد الفطر وعيد الأضحى؟
يا أخي: هو يهنؤك لما أنت عليه من حق وهذا لا يسوغ لك ولا يبيح لك أن تهنؤه فيما هو عليه من باطل
المشكلة الإنهزامية عند المسلمين: البعض يقول نريد أن نُرفه عن أنفسنا، وهو لايفهم معنى الترفيه، صار عندنا خلط في المفاهيم
للإستماع إلى هذا المقطع الرائع
الكريسماس خدعة كبيرة
للشيخ "أحمد ديدات"
يقول الشيخ متعجبًا عند زيارته لإحدى الدول العربية في وقت يصادف الإحتفال بعيد الميلاد
أنه كان يرى في كل مكان مكتوب جملة "عيد سعيد" والموسيقى تصدح في كل مكان، رجال ونساء يرقصون
فقلت أيها الناس: ماذا تفعلون؟! فقالوا: نحتفل بعيد الميلاد!
ولكني أسأل ما هو هذا الكريسماس؟ يقولون عيد ميلاد المسيح
ومتى وُلد المسيح؟ يقولون الخامس والعشرين من شهر ديسمبر لأن أكثر من بليون مسيحي في العالم يحتفلون بعيد ميلاد المسيح في الخامس والعشرين من ديسمبر
ولكني أريد برهانًا ولذلك أسألهم: هل يقول كتابكم كتاب العهد بأنه وُلد في الخامس والعشرين من ديسمبر؟
فلا يوجد شيء اسمه عيد الميلاد في الإنجيل "كتاب العهد" في الخامس والعشرين من ديسمبر، فأين جاءوا بهذا؟!!
أقول: انتبه! عيسى المسيح لم يُولد في الخامس والعشرين من ديسمبر فالقرآن والإنجيل يقولون غير ذلك… مالدليل؟
حسب ماورد في الإنجيل حسب القديس "لوقا" العدد الثاني، الإصحاح الثامن، يخبرنا أن:
الليلة التي جاءت فيها الملائكة وجدوا الرعاة كثيرون في البرية وأن الرعاة قد أخبروا بأن الوليد وضعته امرأة في بيت لحم، بشارة بميلاد عيسى المسيح، الرعاة كانوا في المراعي ولكن الخامس والعشرين من ديسمبر يُصادف منتصف الشتاء في فلسطين،
لا يمكن لأي يهودي مهما كان أحمقًا ليكون في الخارج في الحقول مع غنمه؛ لأنه سيموت وغنمه من البرد، فلابد أن ليلة المولد كانت ليلة دافئة ليكون الناس في العراء والحقول ليس منتصف الشتاء، أشد أيام الشتاء بردًا
والقرآن الكريم أيضًا يخبرنا في سورة مريم في الآية 25 أن ملاك الرب قد أمرها أن تأكل من التمر الذي بأعلى النخلة التي كانت تحتها، "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا" لا تحتاج لتكون عربيًا لتعرف أن الرطب تنمو في نصف الصيف
فالقرآن يقول أن المولد نصف الصيف وكذلك الإنجيل ولكنهم يحتفلون به في نصف الشتاء فأين جاءوا بهذا؟!
فالخامس والعشرين من ديسمبر هذا ليس يوم ميلاد المسيح
منقول