الأبقار
تعد البقرة حيواناً غير عادي بسبب جهازها الهضمي الرائع فهو يستطيع أن يحول العلف ذا النوعية المتدنية كالقش والتبن والعشب ( مخلفات المنتجات الزراعية ) إلى أعلى النوعيات من الحليب واللحم .
فالبقرة كالغنم و الماعز تعد من الحيوانات العاشبة ذوات المعدات المتعددة،و من أبرزها الكرش الضخم الذي يعمل كوعاء التخمير فالبكتريا تهضم طعام البقرة و تحول السللوز أو الألياف ( من المادة النباتية ) إلى غلوكوز (سكر العنب) وإلى منتجات مفيدة أخرى، ومن الضروري أن نتفهم هذا المبدأ للتأكيد على تغذية الحيوان تغذية جيدة.
• النمو و التكاثر :
يستمر موسم التكاثر عند الأبقار طوال العام و تمر الأبقار بدورة الشبق كل (21) يوما" , و يجب عند ملاحظة أعراض الشبق على الأبقار و التي من أهمها قفز الأبقار على بعضها البعض أو على المربي إضافة" إلى عدم استقرار البقرة و انتفاخ و توذم المهبل إضافة" إلى أن الأغشية المخاطية تصبح منتبجة و وردية و يسيل منها سائل لزج شفاف فعندها يجب إجراء التلقيح و إذا لوحظ الشبق صباحا" يجب أن تلقح البقرة مساء" أما إذا ظهر الشبق مساء" فتلقح في صباح اليوم التالي . و تستغرق فترة الحمل عند الأبقار بحدود(282) يوما" و يمكن الكشف عن الحمل بواسطة الطبيب البيطري بعد مرور ( 35 ) يوما" على الأقل من حدوثه و غالبا" ما تحدث الولادة بشكلٍ طبيعي دون أية مساعدة إلا إذا كان هناك عسر ولادة ما فعندها يجب مراجعة الطبيب البيطري للمساعدة بعملية الولادة و من الضروري أيضا" الانتباه إلى ضرورة رمي المشيمة بعد الولادة و إذا تأخر خروج المشيمة عن ( 6-12 ) ساعة يجب إعلام الطبيب البيطري مباشرة ليقوم هو بإخراجها .
تنتج إناث القطيع عامة الحليب لتغذية عجولها الصغيرة و يمكن تناول لحوم القطيع بأكمله . و قد قام المزارعون على مر العصور بتربية سلالات منتقاة من نماذج مختلفة :
- منها الأبقار الحلوبة لإعطاء أكبر كمية ممكنة من الحليب كما هي الحال في سلالات فريزيان ، هولشتاين ، إيرشاير و سلالة جزيرة شانيل و تعرف هذه السلالات الثلاث، بالثلاثي الحلوب.
-الأنواع التي تربى لأهداف الجر ، أي التي تستخدم في الأعمال الحقلية وجر العربات والحراثة وغيرها
-الأنواع التي تربى من أجل اللحم وهي ذات بنية مربعة و تعرف بالكتل اللحمية . و تنتمي لهذه الفئة سلالات مثل هيرفورد ، أبردين أنجوس و شارولايس .
و قد طور كل جزء من العالم تقريبا" سلالات محلية تتناسب و الإقليم الخاص به ، و تكون عادة هذه السلالات قوية و إلا أنها غير منتجة مثل بعض السلالات المذكورة آنفا" .
• التغذية :
إذا رغبت بالحصول على أكبر كمية من الحليب أو اللحم من البقرة فيجب أن تتم تغذيتها بشكل جيد . وفي الواقع تكفي كمية قليلة جدا" لإبقاء البقرة على قيد الحياة إلا أن بقرة" تنتج ما بين ( 12- 20 ) ليترا" من الحليب يوميا" فهي تحتاج إلى تغذية جيدة وأفضل غذاء هو العشب الأخضر في الربيع و أوائل الصيف و إلا فإنه يجب تقديم أكبر كمية ممكنة من الطعام مثل القش و التبن و جذور الخضار و الذرة و السيلاج (على الأقل 10 كغ/ اليوم ) مع طعام مركز إضافي على شكل حبوب و مزيج بروتيني، أو علف مركز مصنع عادة على شكل حبيبات صغيرة تعطى بواقع حوالي 1.5 كغ لكل 4 ليترات من إنتاج الأبقار من الحليب.
إن إحدى مشاكل البنية الحيوية للبقرة هي أنه إذا توجب إنجابها لعجل كل سنة (تسعة أشهر حمل ) فهذا يعني أن تحمل مرة ثانية بعد ثلاثة أشهر من ولادتها الأولى و يكون في هذه الفترة إنتاجها من الحليب أغزر ما
يمكن، و على المربي أن يحرص على تغذيتها بشكل ملائم لئلا تفقد من
وزنها و إلا يفضل ألا تحمل ومن الناحية النظرية يجب أن يزداد وزنها ببطء و ذلك بتركها ترعى في أفضل المراعي أو بتقديم حصة غذائية جيدة .
• الماء :
يجب أن تشرب البقرة مقدارا" وافرا" من الماء . و يجب أن تشرب بمعدل 3 ليترات من الماء لكل 1 ليتر حليب تنتجه ويجب أن نتأكد من توفر الماء النظيف بشكل مستمر .
• الإيواء :
كما هي الحال عند معظم الحيوانات لا تحتاج البقرة إلى مكان مميز لتعيش فيه . و على أية حال لا يوجد حيوان يحب المطر أو الرياح أو الشمس المحرقة . لذلك من الضروري توفر مأوى في ليالي الشتاء الباردة، و وجود ملجأ يقي من حرارة نهار الصيف كما يجب أن تكون الأرض ناعمة ليسهل تنظيفها وليست ملساء منحدرة لئلا تؤذي البقرة الثقيلة نفسها بالانزلاق عليها . وتعتبر الأرضية الإسمنتية الملساء الرطبة خطرة بشكل خاص على الأبقار.
احذر من الزوايا الحادة والمسامير الناتئة والأسلاك الشائكة إلخ… و التي يمكن أن تؤذي أطراف أو ضروع الأبقار وهذا سيئ إذ أن الجروح و الخدوش على الحلمة تسبب أمراضا" خطيرة أو التهاب الضرع عند الأبقار .
• يجب أن يتوفر مكان للبقرة تستطيع أن تستلقي فيه و تتمدد بشكل مريح و إذا أردت ربطها يجب أخذ الحيطة لئلا تشنق نفسها . استخدم طوقا" وحبلا" وحلقة لتربط بين جزئي الحبل بدلا" من أي نوع آخر من أنواع العقد .
إن مكانا" بأبعاد 3م ×3م مثالي لبقرة ذات حجم عادي، و مع توفر الكثير من فرشة مناسبة وتهوية بعيدة عن التيارات الهوائية شتاء" ستكون البقرة مرتاحة جدا" فيه . إن مراعاة قواعد الصحة العامة أمر ضروري إذ إن وجود الذباب يمكن أن يسبب التهاب الضرع، و يسقط في الحليب أثناء عملية الحلابة، كما أنه عامل هام من عوامل انتقال الأمراض ومزعج للحيوان.
• الأمراض :
كما هي الحال عند معظم الحيوانات فالوقاية خير من العلاج، إذ إن البقرة التي تتغذى بشكل جيد والتي يؤمن لها مأوى مناسب تبقى صحيحة معافاة .
و على أية حال قد تظهر بعض المشكلات، لذلك يجب أولا" التأكد بمساعدة الطبيب البيطري في منطقتك من أن البقرة أخذت اللقاحات ضد الأمراض الخطيرة كالسل، والبروسيله (إن كانت مستخدمة) والحمى القلاعية والطاعون البقري وغيرها مما تقوم وزارة الزراعة بتقديمه مجانا"، كما يجب على المربي الانتباه من الأمراض التالية :
الديدان الداخلية التي تأتي نتيجة الرعي في المراعي الملوثة مما يسبب انخفاض إنتاج الحليب وبطء النمو، وتراجع الصحة بشكلٍ عام، لذلك يجب استخدام طاردات الديدان بانتظام التي تقضي على أنواع كبيرة من الديدان، و إذا كان المرعى رطبا" و على شكل مستنقعات فيخشى من الديدان الكبدية المثقوبة التي تؤدي إلى مشكلةٍ يجب معالجتها بانتظام مع الديدان الأخرى .
احذر النباتات السامة و خاصة" عند قطع العلف وتغذية الحيوانات بالرعي في الداخل ( فهي غالبا" ما تتجنب النباتات السامة ) من مثل زهرة الشيخ senicio و مغد solanum و الطقسوس taxus و أنواع أخرى فجميعها خطرة ،و من الأشياء الخطرة أيضا" المخلفات التي يصنعها الإنسان، كالقطع المعدنية و البلاستيكية ،وخيوط القنب أو الأسلاك و التي إذا لم يتم هضمها فقد تسبب التسمم أو انسداد في الجهاز الهضمي ،و قد تتسبب هذه الأجسام أو التغذية السيئة بالنفاخ الذي قد يكون خطيرا" و قد تحتاج إلى مساعدة الطبيب البيطري في الحالات الشديدة وأحياناً تصل الحالة إلى الوضع الذي يتطلب التدخل الجراحي ،وقد ينفق الحيوان.
وإذا كانت بقرتك تحلب الكثير، و هي حامل فقد تصاب بكزز المراعي، أو نقص المغنزيوم الذي يعالجه الطبيب البيطري بإضافة المزيد من المغنزيوم . وأحيانا" بعد الولادة تصاب حتى البقرة السليمة بحمى الحليب، أو بنقص الكالسيوم بشكلٍ مفاجئ و يجب أن يعالج الطبيب البيطري ذلك كذلك فإن حساسية الضرع و الحلمات يجعلها تتأذى بالأجسام الحادة ،أو حتى نتيجة رضاعة العجل مما يؤدي إلى التهاب الضرع ( إصابة الضرع ) و هذا يسبب عجزا" تاما" لحلمة أو أكثر، أو تسبب حمى شديدة، و ربما نفقت البقرة إذا لم تتم معالجتها .
و تبقى معالجة الطبيب البيطري السريعة أساسية في كل الحالات ، و يمكن المساعدة في التخلص من مثل هذه الأمراض بتقديم الغذاء الجيد و إضافة الفيتامينات و العناصر المعدنية و تبقى الوقاية خير من العلاج، و لا ننسى مراجعة الطبيب البيطري في كل ظاهرة غير طبيعية نجدها على الأبقار، وخصوصاً تدني الإنتاج لأن ذلك قد يكون مؤشراً لبداية مرض ما يمكن تجنبه إذا ما تم اكتشافه مبكرا"، كالتهاب الضرع غير الظاهر الذي تكون أهم أعراضه تراجع إنتاج الحليب.
تعد البقرة حيواناً غير عادي بسبب جهازها الهضمي الرائع فهو يستطيع أن يحول العلف ذا النوعية المتدنية كالقش والتبن والعشب ( مخلفات المنتجات الزراعية ) إلى أعلى النوعيات من الحليب واللحم .
فالبقرة كالغنم و الماعز تعد من الحيوانات العاشبة ذوات المعدات المتعددة،و من أبرزها الكرش الضخم الذي يعمل كوعاء التخمير فالبكتريا تهضم طعام البقرة و تحول السللوز أو الألياف ( من المادة النباتية ) إلى غلوكوز (سكر العنب) وإلى منتجات مفيدة أخرى، ومن الضروري أن نتفهم هذا المبدأ للتأكيد على تغذية الحيوان تغذية جيدة.
• النمو و التكاثر :
يستمر موسم التكاثر عند الأبقار طوال العام و تمر الأبقار بدورة الشبق كل (21) يوما" , و يجب عند ملاحظة أعراض الشبق على الأبقار و التي من أهمها قفز الأبقار على بعضها البعض أو على المربي إضافة" إلى عدم استقرار البقرة و انتفاخ و توذم المهبل إضافة" إلى أن الأغشية المخاطية تصبح منتبجة و وردية و يسيل منها سائل لزج شفاف فعندها يجب إجراء التلقيح و إذا لوحظ الشبق صباحا" يجب أن تلقح البقرة مساء" أما إذا ظهر الشبق مساء" فتلقح في صباح اليوم التالي . و تستغرق فترة الحمل عند الأبقار بحدود(282) يوما" و يمكن الكشف عن الحمل بواسطة الطبيب البيطري بعد مرور ( 35 ) يوما" على الأقل من حدوثه و غالبا" ما تحدث الولادة بشكلٍ طبيعي دون أية مساعدة إلا إذا كان هناك عسر ولادة ما فعندها يجب مراجعة الطبيب البيطري للمساعدة بعملية الولادة و من الضروري أيضا" الانتباه إلى ضرورة رمي المشيمة بعد الولادة و إذا تأخر خروج المشيمة عن ( 6-12 ) ساعة يجب إعلام الطبيب البيطري مباشرة ليقوم هو بإخراجها .
تنتج إناث القطيع عامة الحليب لتغذية عجولها الصغيرة و يمكن تناول لحوم القطيع بأكمله . و قد قام المزارعون على مر العصور بتربية سلالات منتقاة من نماذج مختلفة :
- منها الأبقار الحلوبة لإعطاء أكبر كمية ممكنة من الحليب كما هي الحال في سلالات فريزيان ، هولشتاين ، إيرشاير و سلالة جزيرة شانيل و تعرف هذه السلالات الثلاث، بالثلاثي الحلوب.
-الأنواع التي تربى لأهداف الجر ، أي التي تستخدم في الأعمال الحقلية وجر العربات والحراثة وغيرها
-الأنواع التي تربى من أجل اللحم وهي ذات بنية مربعة و تعرف بالكتل اللحمية . و تنتمي لهذه الفئة سلالات مثل هيرفورد ، أبردين أنجوس و شارولايس .
و قد طور كل جزء من العالم تقريبا" سلالات محلية تتناسب و الإقليم الخاص به ، و تكون عادة هذه السلالات قوية و إلا أنها غير منتجة مثل بعض السلالات المذكورة آنفا" .
• التغذية :
إذا رغبت بالحصول على أكبر كمية من الحليب أو اللحم من البقرة فيجب أن تتم تغذيتها بشكل جيد . وفي الواقع تكفي كمية قليلة جدا" لإبقاء البقرة على قيد الحياة إلا أن بقرة" تنتج ما بين ( 12- 20 ) ليترا" من الحليب يوميا" فهي تحتاج إلى تغذية جيدة وأفضل غذاء هو العشب الأخضر في الربيع و أوائل الصيف و إلا فإنه يجب تقديم أكبر كمية ممكنة من الطعام مثل القش و التبن و جذور الخضار و الذرة و السيلاج (على الأقل 10 كغ/ اليوم ) مع طعام مركز إضافي على شكل حبوب و مزيج بروتيني، أو علف مركز مصنع عادة على شكل حبيبات صغيرة تعطى بواقع حوالي 1.5 كغ لكل 4 ليترات من إنتاج الأبقار من الحليب.
إن إحدى مشاكل البنية الحيوية للبقرة هي أنه إذا توجب إنجابها لعجل كل سنة (تسعة أشهر حمل ) فهذا يعني أن تحمل مرة ثانية بعد ثلاثة أشهر من ولادتها الأولى و يكون في هذه الفترة إنتاجها من الحليب أغزر ما
يمكن، و على المربي أن يحرص على تغذيتها بشكل ملائم لئلا تفقد من
وزنها و إلا يفضل ألا تحمل ومن الناحية النظرية يجب أن يزداد وزنها ببطء و ذلك بتركها ترعى في أفضل المراعي أو بتقديم حصة غذائية جيدة .
• الماء :
يجب أن تشرب البقرة مقدارا" وافرا" من الماء . و يجب أن تشرب بمعدل 3 ليترات من الماء لكل 1 ليتر حليب تنتجه ويجب أن نتأكد من توفر الماء النظيف بشكل مستمر .
• الإيواء :
كما هي الحال عند معظم الحيوانات لا تحتاج البقرة إلى مكان مميز لتعيش فيه . و على أية حال لا يوجد حيوان يحب المطر أو الرياح أو الشمس المحرقة . لذلك من الضروري توفر مأوى في ليالي الشتاء الباردة، و وجود ملجأ يقي من حرارة نهار الصيف كما يجب أن تكون الأرض ناعمة ليسهل تنظيفها وليست ملساء منحدرة لئلا تؤذي البقرة الثقيلة نفسها بالانزلاق عليها . وتعتبر الأرضية الإسمنتية الملساء الرطبة خطرة بشكل خاص على الأبقار.
احذر من الزوايا الحادة والمسامير الناتئة والأسلاك الشائكة إلخ… و التي يمكن أن تؤذي أطراف أو ضروع الأبقار وهذا سيئ إذ أن الجروح و الخدوش على الحلمة تسبب أمراضا" خطيرة أو التهاب الضرع عند الأبقار .
• يجب أن يتوفر مكان للبقرة تستطيع أن تستلقي فيه و تتمدد بشكل مريح و إذا أردت ربطها يجب أخذ الحيطة لئلا تشنق نفسها . استخدم طوقا" وحبلا" وحلقة لتربط بين جزئي الحبل بدلا" من أي نوع آخر من أنواع العقد .
إن مكانا" بأبعاد 3م ×3م مثالي لبقرة ذات حجم عادي، و مع توفر الكثير من فرشة مناسبة وتهوية بعيدة عن التيارات الهوائية شتاء" ستكون البقرة مرتاحة جدا" فيه . إن مراعاة قواعد الصحة العامة أمر ضروري إذ إن وجود الذباب يمكن أن يسبب التهاب الضرع، و يسقط في الحليب أثناء عملية الحلابة، كما أنه عامل هام من عوامل انتقال الأمراض ومزعج للحيوان.
• الأمراض :
كما هي الحال عند معظم الحيوانات فالوقاية خير من العلاج، إذ إن البقرة التي تتغذى بشكل جيد والتي يؤمن لها مأوى مناسب تبقى صحيحة معافاة .
و على أية حال قد تظهر بعض المشكلات، لذلك يجب أولا" التأكد بمساعدة الطبيب البيطري في منطقتك من أن البقرة أخذت اللقاحات ضد الأمراض الخطيرة كالسل، والبروسيله (إن كانت مستخدمة) والحمى القلاعية والطاعون البقري وغيرها مما تقوم وزارة الزراعة بتقديمه مجانا"، كما يجب على المربي الانتباه من الأمراض التالية :
الديدان الداخلية التي تأتي نتيجة الرعي في المراعي الملوثة مما يسبب انخفاض إنتاج الحليب وبطء النمو، وتراجع الصحة بشكلٍ عام، لذلك يجب استخدام طاردات الديدان بانتظام التي تقضي على أنواع كبيرة من الديدان، و إذا كان المرعى رطبا" و على شكل مستنقعات فيخشى من الديدان الكبدية المثقوبة التي تؤدي إلى مشكلةٍ يجب معالجتها بانتظام مع الديدان الأخرى .
احذر النباتات السامة و خاصة" عند قطع العلف وتغذية الحيوانات بالرعي في الداخل ( فهي غالبا" ما تتجنب النباتات السامة ) من مثل زهرة الشيخ senicio و مغد solanum و الطقسوس taxus و أنواع أخرى فجميعها خطرة ،و من الأشياء الخطرة أيضا" المخلفات التي يصنعها الإنسان، كالقطع المعدنية و البلاستيكية ،وخيوط القنب أو الأسلاك و التي إذا لم يتم هضمها فقد تسبب التسمم أو انسداد في الجهاز الهضمي ،و قد تتسبب هذه الأجسام أو التغذية السيئة بالنفاخ الذي قد يكون خطيرا" و قد تحتاج إلى مساعدة الطبيب البيطري في الحالات الشديدة وأحياناً تصل الحالة إلى الوضع الذي يتطلب التدخل الجراحي ،وقد ينفق الحيوان.
وإذا كانت بقرتك تحلب الكثير، و هي حامل فقد تصاب بكزز المراعي، أو نقص المغنزيوم الذي يعالجه الطبيب البيطري بإضافة المزيد من المغنزيوم . وأحيانا" بعد الولادة تصاب حتى البقرة السليمة بحمى الحليب، أو بنقص الكالسيوم بشكلٍ مفاجئ و يجب أن يعالج الطبيب البيطري ذلك كذلك فإن حساسية الضرع و الحلمات يجعلها تتأذى بالأجسام الحادة ،أو حتى نتيجة رضاعة العجل مما يؤدي إلى التهاب الضرع ( إصابة الضرع ) و هذا يسبب عجزا" تاما" لحلمة أو أكثر، أو تسبب حمى شديدة، و ربما نفقت البقرة إذا لم تتم معالجتها .
و تبقى معالجة الطبيب البيطري السريعة أساسية في كل الحالات ، و يمكن المساعدة في التخلص من مثل هذه الأمراض بتقديم الغذاء الجيد و إضافة الفيتامينات و العناصر المعدنية و تبقى الوقاية خير من العلاج، و لا ننسى مراجعة الطبيب البيطري في كل ظاهرة غير طبيعية نجدها على الأبقار، وخصوصاً تدني الإنتاج لأن ذلك قد يكون مؤشراً لبداية مرض ما يمكن تجنبه إذا ما تم اكتشافه مبكرا"، كالتهاب الضرع غير الظاهر الذي تكون أهم أعراضه تراجع إنتاج الحليب.