تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
بسم الله الرحمن الرحيم
ومما خص الله به نبيه داوودعليه السلام من الفضل ,الكرامة الظاهرة أنه انزل عليه الزبور فيه من الاخبار بالغيبيات والمستقبل وفيها من الحكمة والموعظة مايفوق الوصف .
ومن فضله على داوود عليه السلام الصوت الطيب والنغمة اللذيذة والترجيع والالحان ولم يعط الله أحدا من خلقه مثل صوته وكان يقرأ الزبور بسبعين لحنا بحيث يعرق المحموم ويفيق المغمى عليه , وكان اذا قرأ الزبور برز الى البرية فيقوم ويقوم معه علماء بني اسرائيل خلفه وتقوم الناس خلف العلماء وتقوم الجن خلف الناس وتقوم الشياطين خلف الجن وتدنو الوحوش والسباع ويؤخذ بأعناقها وتظله الطيور مضحية, ويركد الماء الجاري وتسكن الريح .
ومنها تسخير الجبال والطير له يسبحن معه ويقال ان داوود عليه السلام كان اذا تخلل الجبال فسبح الله تعالى جعلت الجبال تجاوبه بالتسبيح نحو تسبيحه, ثم قال في نفسه: لأعبدن الله تعالى عبادة لم يعبده أحد بمثلها , فصعد الجبل فلما كان جوف الليل داخلته وحشة, فأوحى الله تعالى الى الجبال أن آنسي داود ,فاصطكت الجبال بالتسبيح والتقديس والتهليل , فقال داود في نفسه: كيف يسمع صوتي مع هذه الأصوات , فهبط جبرائيل عليه السلام وأخذ بعضده حتى انتهى به الى البحر فوكزالبحر فانفرج البحر فانتهى به الى الارض فوكزها فانفجرت له الارض حتى فانتهى به الى الحوت فوكزه فانتهى به الى الصخرة فوكزها برجله فانفلقت فخرجت منها دودة تنش , فقال له جبرائيل: ان ربك يسمع نشيش هذه الدوده في هذا الموضع .
ومنها ان الله اكرمه بالحكمة وفصل الخطاب فالحكمة هي الاصابة في الأمور ,وفصل الخطاب هو كما قال الامام علي سلام الله عليه البينة على من ادعى واليمين على من انكر.
ومنها السلسلة التي أعطاها الله له ليعرف المحق من المبطل في المحاكمة
قال ابن عباس رضوان الله تعالى عليه وعلى أبيه: ان الله تعالى أعطى داود سلسلة موصولة بالمجرة والفلك ورأسها عند محراب داوود عليه السلام حيث يتحاكم اليه الناس وكانت قوتها قوة الحديد ولونها لون النار وحلقها مستديرة مفصلة بالجوهر ومدسرة بقضبان اللؤلؤ الرطب فلا يحدث في السماء حاصل الا صلصلت السلسلة فيعلم داوود ذلك الحادث, ولا يمسها ذو عاهة الا برأ,
ويقال أن بعض ملوك بني اسرائيل أودع رجلا جوهرة ثمينة فلما جاء يستردها انكره الرجل فتحاكما الى السلسة (وكان الشخص الكاذب لاتصل يده الى السلسلة) فعلم الرجل الذي كانت عنده الجوهرة ان يده لا تصل الى السلسلة والجوهرة معه وكان يحمل عكازا فنقر عكازه وضمنها الجوهرة واعتمد عليها حتى حضر معه غريمه عند السلسلة ,فقال صاحب الجوهرة ان لي عندك وديعة فقال خصمه ماأعرف لك وديعة فان كنت صادقا فتناول السلسلة ,فتناولها بيده. ثم قيل للمنكر قم أنت فتناولها فقال لصاحب الجوهرة الزم انت عكازتي هذه فاحفظها حتى اتناول السلسلة فاخذها الرل وكانت الجوهرة فيها ,فقال المنكر: اللهم ان كنت تعلم ان هذه الوديعة التي يدعيها قد وصلت اليه فقرب مني السلسلة فمد يده فتناولها , فتعجب القوم وتفكروا فيها فأصبحوا وقد رفع الله تلك السلسلة هذا والله أعلم.
ومن كرماته : قوة ملكه كما قال تعالىوشددنا ملكه) قال ابن عباس: كان أشد ملوك الارض سلطانا وكان يحرس محرابه كل ليلة ثلاثة وثلاثين ألف رجل,
وكان شديد البأس , ومنها إلانة الحديد وكان سبب ذلك ما روي في الأخبار أن داوود عليه السلام لما ملك بني اسرائيل كان من عادته ان يخرج الى الناس متنكرا فإذا رأى رجلا لايعرفه سأله وقال له ماتقول في داوود واليكم هذا أي رجل هو؟ فكان الناس يثنون عليه فأرسل الله له ملك على صورة آدمي فلما رآه تقدم اليه داوود على عادته فسأله فقال الملك : نعم الرجل هو لولا خصلة فيه , فراع داوود ذلك فقال ماهي ياعبد الله ؟ قال: ان داود يأكل ويطعم عياله من بيت المال قال فتنبه داوود لذلك وسأل الله تعالى أن يسبب له سببا يستغني به عن بيت المال , فألان له الحديد فصار في يده مثل الشمع والعجين والطين المبلول وعلمه الله صنعة الدروع وهو أول من عملها وكانت قبل ذلك صفائح فيقال انه كان يبيع الدرع بأربعة آلاف درهم فيأكل ويطعم عياله ويتصدق منها وذلك قوله تعالى(وعلمناه صنعة لبوس لكم)
وروي أن لقمان رأى داوود وهو يعمل درعا فتعجب من ذلك ولم يدر ماهو فأراد أن يسأله فسكت حتى فرغ داوود من نسج الدرع فقام فلبسه وقال : نعم القميص هذا للرجل المحارب فعلم لقمان مايراد به فقال:
((((((((((((الصمت حكمه وقليل فاعله)))))))))))))
ومما خص الله به نبيه داوودعليه السلام من الفضل ,الكرامة الظاهرة أنه انزل عليه الزبور فيه من الاخبار بالغيبيات والمستقبل وفيها من الحكمة والموعظة مايفوق الوصف .
ومن فضله على داوود عليه السلام الصوت الطيب والنغمة اللذيذة والترجيع والالحان ولم يعط الله أحدا من خلقه مثل صوته وكان يقرأ الزبور بسبعين لحنا بحيث يعرق المحموم ويفيق المغمى عليه , وكان اذا قرأ الزبور برز الى البرية فيقوم ويقوم معه علماء بني اسرائيل خلفه وتقوم الناس خلف العلماء وتقوم الجن خلف الناس وتقوم الشياطين خلف الجن وتدنو الوحوش والسباع ويؤخذ بأعناقها وتظله الطيور مضحية, ويركد الماء الجاري وتسكن الريح .
ومنها تسخير الجبال والطير له يسبحن معه ويقال ان داوود عليه السلام كان اذا تخلل الجبال فسبح الله تعالى جعلت الجبال تجاوبه بالتسبيح نحو تسبيحه, ثم قال في نفسه: لأعبدن الله تعالى عبادة لم يعبده أحد بمثلها , فصعد الجبل فلما كان جوف الليل داخلته وحشة, فأوحى الله تعالى الى الجبال أن آنسي داود ,فاصطكت الجبال بالتسبيح والتقديس والتهليل , فقال داود في نفسه: كيف يسمع صوتي مع هذه الأصوات , فهبط جبرائيل عليه السلام وأخذ بعضده حتى انتهى به الى البحر فوكزالبحر فانفرج البحر فانتهى به الى الارض فوكزها فانفجرت له الارض حتى فانتهى به الى الحوت فوكزه فانتهى به الى الصخرة فوكزها برجله فانفلقت فخرجت منها دودة تنش , فقال له جبرائيل: ان ربك يسمع نشيش هذه الدوده في هذا الموضع .
ومنها ان الله اكرمه بالحكمة وفصل الخطاب فالحكمة هي الاصابة في الأمور ,وفصل الخطاب هو كما قال الامام علي سلام الله عليه البينة على من ادعى واليمين على من انكر.
ومنها السلسلة التي أعطاها الله له ليعرف المحق من المبطل في المحاكمة
قال ابن عباس رضوان الله تعالى عليه وعلى أبيه: ان الله تعالى أعطى داود سلسلة موصولة بالمجرة والفلك ورأسها عند محراب داوود عليه السلام حيث يتحاكم اليه الناس وكانت قوتها قوة الحديد ولونها لون النار وحلقها مستديرة مفصلة بالجوهر ومدسرة بقضبان اللؤلؤ الرطب فلا يحدث في السماء حاصل الا صلصلت السلسلة فيعلم داوود ذلك الحادث, ولا يمسها ذو عاهة الا برأ,
ويقال أن بعض ملوك بني اسرائيل أودع رجلا جوهرة ثمينة فلما جاء يستردها انكره الرجل فتحاكما الى السلسة (وكان الشخص الكاذب لاتصل يده الى السلسلة) فعلم الرجل الذي كانت عنده الجوهرة ان يده لا تصل الى السلسلة والجوهرة معه وكان يحمل عكازا فنقر عكازه وضمنها الجوهرة واعتمد عليها حتى حضر معه غريمه عند السلسلة ,فقال صاحب الجوهرة ان لي عندك وديعة فقال خصمه ماأعرف لك وديعة فان كنت صادقا فتناول السلسلة ,فتناولها بيده. ثم قيل للمنكر قم أنت فتناولها فقال لصاحب الجوهرة الزم انت عكازتي هذه فاحفظها حتى اتناول السلسلة فاخذها الرل وكانت الجوهرة فيها ,فقال المنكر: اللهم ان كنت تعلم ان هذه الوديعة التي يدعيها قد وصلت اليه فقرب مني السلسلة فمد يده فتناولها , فتعجب القوم وتفكروا فيها فأصبحوا وقد رفع الله تلك السلسلة هذا والله أعلم.
ومن كرماته : قوة ملكه كما قال تعالىوشددنا ملكه) قال ابن عباس: كان أشد ملوك الارض سلطانا وكان يحرس محرابه كل ليلة ثلاثة وثلاثين ألف رجل,
وكان شديد البأس , ومنها إلانة الحديد وكان سبب ذلك ما روي في الأخبار أن داوود عليه السلام لما ملك بني اسرائيل كان من عادته ان يخرج الى الناس متنكرا فإذا رأى رجلا لايعرفه سأله وقال له ماتقول في داوود واليكم هذا أي رجل هو؟ فكان الناس يثنون عليه فأرسل الله له ملك على صورة آدمي فلما رآه تقدم اليه داوود على عادته فسأله فقال الملك : نعم الرجل هو لولا خصلة فيه , فراع داوود ذلك فقال ماهي ياعبد الله ؟ قال: ان داود يأكل ويطعم عياله من بيت المال قال فتنبه داوود لذلك وسأل الله تعالى أن يسبب له سببا يستغني به عن بيت المال , فألان له الحديد فصار في يده مثل الشمع والعجين والطين المبلول وعلمه الله صنعة الدروع وهو أول من عملها وكانت قبل ذلك صفائح فيقال انه كان يبيع الدرع بأربعة آلاف درهم فيأكل ويطعم عياله ويتصدق منها وذلك قوله تعالى(وعلمناه صنعة لبوس لكم)
وروي أن لقمان رأى داوود وهو يعمل درعا فتعجب من ذلك ولم يدر ماهو فأراد أن يسأله فسكت حتى فرغ داوود من نسج الدرع فقام فلبسه وقال : نعم القميص هذا للرجل المحارب فعلم لقمان مايراد به فقال:
((((((((((((الصمت حكمه وقليل فاعله)))))))))))))