رفيق حليش (2 سبتمبر 1986). هو لاعب كرة قدم جزائري. ابن حي باش جراح الشعبي بالعاصمة، من عائلة ثورية حملت السلاح ضد الفرنسي الغاشم أيام ثورة التحرير بدأ اللعب مع أواسط ثم أكابر نصر حسين داي، بعدها انتقل إلى نادي بنفيكا البرتغالي، ثم انتقل على سبيل الإعارة إلى نادي ناسيونال ماديرا. كذلك هو لاعب متوسط الدفاع الجزائري.
لعب مع المنتخب الجزئري منذ بداية التصفيات النهائية لكأس العالم وإفريقيا 2010 حيث أظهر مستوى متميز جعله أحد أهم ركائز المنتخب الجزائري وأحد أفضل المدافعين في الفريق. ويعتبر رفيق حليش رجل مباراة التي جرت بين مصر والجزائر في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2010 وانتهت بفوز الفريق المصري بنتيجة 2/0 بالقاهرة، ورغم الإصابة التي تعرض لها على مستوى اليد والجبهة إلا أنه أظهر روح قتالية عالية جعلت الجميع يعجب به، وقد شارك في التأهل التاريخي لبلاده لمونديال 2010.
هذه بذرة مقالة عن شخصية رياضية تحتاج للنمو والتحسين، ساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
أحسن لاعب المنتخب الوطني بتدخلاته القوية ذكّرتنا بمدافعي الخضر أيام العصر الذهبي أمثال فندوز
هذا الأخير كان أول من تنبأ بمشوار باهر للاعب، خلال الأيام التي أشرف عليها على العارضة الفنية لنصر حسين داي. أول دعوة له للمنتخب أسرت العائلة والحومة حليش يقنع في ربع ساعة أمام السنيغال ويبهر سعدان
بعد ذلك دخل رفيق في المجموعة، وتمكن من فرض نفسه إلى غاية تلقيه لأول دعوة من المدرب الوطني رابح سعدان، الذي قدر إمكانيات رفيق وارتأى جلبه إلى المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي أسعد رفيق و عائلته كثيرا، و تعود أول مشاركة لرفيق مع الخضر، إلى مباراة 31 ماي ضد منتخب السنيغال بملعب البليدة، وذلك طبعا بعدما حمل الألوان الوطنية من قبل مع أواسط المنتخب الوطني عندما كان في نصر حسين داي، ومن ثمة وضع فيه سعدان وطاقمه الفني ثقتهم، سيما بعد الأداء اللافت، الذي ظهر عليه ابن باش جراح في العشرين دقيقة، عندما دخل بديلا لعنتر يحيى، لدرجة أن سعدان قال لرفيق بعد المباراة، حسب عمي مولود دائما،:لقد وضعتنا في مشكل حقيقي، بعد تألقك في مباراة السنغال، ليواصل الناخب الوطني دعمه لرفيق، بتلقينه التعليمات والنصائح سواء عبر الهاتف أو خلال التربصات التي يقيمها الخضر قبل كل مباراة•
ففي موسم 2006 / 2007 اكتشف أنصار المدرسة الكروية العريقة، لاعبا خجولا لا يقدر حتى الحديث الى صحفي على هامش مباراة وعمره لا يتعدى 19 سنة و5 أشهر، غير أنه يتحول الى أسد جموح فور دخوله أرضية الملاعب. ففي إحدى اللقاءات الساخنة التي جمعت فريقه ضد الغريم التقليدي، شباب بلوزداد، وانتهى اللقاء بفوز النصرية، علّق مناصر من الشباب قائلا لو دام اللقاء عشرة أيام فلم يكن باستطاعتنا التسجيل أمام الجدار الذي بناه رفيق حليش وأنهى الموسم كأحسن لاعب للفريق بإجماع أنصار النصرية حسب موقعهم نصرية.كوم. في تلك الفترة وخاصة في موسم 2007، تهاطلت العروض على اللاعب، أحد العروض بلغ مليارا و400 مليون سنتيم، غير أن اللاعب وخاصة والده رفضا العرض، معتبرين أن البقاء في الفريق المكوّن سيساعد اللاعب على الاحتراف. وكان له ذلك، حيث التحق نهاية سنة 2007 بنادي بنفيكا البرتغالي في أجمل وأكبر صفقة تحويل عرفتها الكرة الجزائرية منذ عدة مواسم، ليتحول اللاعب والمدرسة التي كوّنته إلى الشجرة التي تخفي الغابة. وتحول اللاعب الخجول مع مرور الأيام، الى لاعب أساسي في خطط رابح سعدان وأثبت في لقاء أول أمس، أنه أصبح بالفعل صخرة الخط الخلفي. أحد أسرار هذا النجاح، يختزل في العلاقة الخاصة التي تربطه بوالده، مولود حليش، الذي يسيّر مشوار ابنه بعيدا عن اللهث وراء المال. خسرنا معركة ولم نخسر الحرب وربحنا لاعب من طينة الأبطال.
بالجزائر
رفيق لقي صعوبات في ماديرا قبل أن تتاح له فرصة المشاركة
رفيق مر بصعوبات في البداية، كونه لم يكن يجيد اللغة البرتغالية، سوى بعض الفرنسية المنكسرة، لكنه سرعان ما قام بتعلم اللغة الإنجليزية، التي أصبح يجيد تكلمها، إلى جانب قسط كبير من اللغة البرتغالية. مرة أخرى بقي رفيق متشبثا بنصائح عمي مولود حتى وهو في الغربة، حيث أنه مر على طريق دكة الاحتياط قبل اندماجه في التشكيلة الأساسية مثل السابق، ليبهر مدربه بإمكانياته العالية في أول مباراة رسمية لحليش يوم 30 مارس 2008 مع ناسيونال، دخلها في الشوط الثاني ضد نادي ايناو دي ليريا، لدرجة أن مدرب ماديرا قال لرفيق أنا لا أراك مدافعا، لأن لديك إمكانيات تؤهلك للعب في وسط الميدان، وهو الأمر الذي جعل مسيري نادي جزيرة ماديرا يتشبثون برفيق، وطلبوا شراء عقده من نادي القلعة الحمراء•