" لَــنْ أَكُـــوْنَ سِــوَىْ أَنـــَـاْ "
أنا من أنا
أنا حاملُ الزمنِ المغطى بالمنى
فوقَ السحابِ مدينتي
بين الزهورِ تعيشُ أنفاسي تعيدُ الحبَّ في زمنٍ مضى
بعضي هنا
بينَ الحروفِ يعيشُ أحزانَ الهوى
أنا من أنا
أنا سارقُ الأملِ الجميلِ لساحتي
كي أستريحَ من العذابِ
بريشةِ النارِ التي قد أحرقتْ
مدن الرحيقِ بلحظةٍ
فيم التفكّرُ يا حبيباتِ المطرْ !
أغرقتِ كل طوابقي
دون إلتماسِ الحزنِ في أرضِ السهرْ
أنا من أنا
هل في النقاءِ فنونُ ردعٍ للخداعِ
بلا إنتهاكٍ للمحنْ
سأظلُّ أعزفُ ..
كلّ ألحانِ التوحدِّ في متاهاتي أنا
أنا من أنا
أنا أبسطُ البسطاءِ في لُغزٍ تعقَّدَ حلُّهُ
بين المتونِ تفرَّقَتْ
كلُّ المرايا كي تبدَّدَ أحرفي
لكنني سأظلُّ دوماً
صفحةَ الحزنِ المراقِ على المرافئِ في الشجنْ
أعلمتِ حقاً من أنا
..
عُذراً , وعذراً
لَنْ أكونَ سِوى أنا
كُتِبَتْ الْآنْ
فِيْ لَحْظَةِ جُرْحٍ