خلقنا لنحيا بسلام في هاذي الحياة..
ولدنا أطفال قلوبنا طاهرة..
أرواحنا نقية خالية من الشوائب..
ولكن!
لم يبقي الطفل طفل كما هو !
لاأرى النقاء في الأرواح..
كل شخص يبحث عن نفسه..
الأخ لايعرف أخاه وهو في أمس الحاجة إليه..
ليس هناك صديق ليس هناك حبيب..
فكل من يريدك يريدك لأجله وليس لذاتك..
الأيام الرائعة تمضي كلمح البصر..
الحب أصبح لعبة كل شخص يلعبها..
زمن الفرح أصبح قصيرا..
طعم الحياة أصبح مر..
والجرح مازال يتكرر..
وأصبح زمننا زمن القسوة والخداع..
وزمن الصدق والحب أصبح شئ معيب..!!
من يحبنا نخدعه..!
ومن يبعنا نشتريه..!
ودوما غارقين في دموعانا..
وليس هناك أحد قربك..
ولا أحد يهمه حالك..
نمشي بأرواحنا في دجى الليل باحثين عن من يحتوينا..
ولكن بلا جدوى!
وأصبح الفرح ممنوع..!
فعلاَ..!
كان في عونك الله أنت الذي ..
تملك إحساس ..وتخاف على الناس..
أنت الذي يشعر بغيره لو حتى لم يشعر بك احد ..
أنت الذي تبكي مجروح على كل شئ ذهب ولن يعود..
تستطيع أن تكون مثلهم..!
وتصبح مثلهم بمئة وجه..
ويمكن أن يطاوعك قلبك في هذا..
عشت على الحب والتسامح..
تستطيع ولكن!
إياك ..ياصاحب القلب الحنون..
فلننظر لأنفسنا أيها الناس..
إلى متى ونحن نخدع ونكذب ونخون ونبيع ؟!
إلى متى سنظل مفرقين ونحن مسلمين؟!
أخوة وأمة واحدة..
لن نستقر يوما دام هذا حالنا..
فلنفق قبل فوات الأوان..
وقبل أن يقع الفأس بالرأس..
فلنجتمع في فرحنا.. ونكون قرب بعض في كربنا..
نكن قلب واحد وروح واحدة..
لن ينتصر علينا أحد..
إلى متى ونحن أشلاء مشتتة؟!
هل هذا ماولدنا عليه؟!
هل هذا ماوصانا عليه ديننا؟!
سألت الحياة ذات يوم!
هل أنت غدارة؟
ردت وهي شائبة الوجه قائلة..
أنا الحياة أحمل بين أضلعي..
أناس مختلفين الأجناس..
منهم الصادق والكاذب..
ومنهم المعاهد والمخادع..
ومنهم الوافي والغدار..
ومنهم الأمين والسارق..
ومنهم الحنون والقاسي..
ويالا أسفي أن القسم الأخر لهم الأكثرية في داخلي..
ويأتون ويقولون عني غدارة..
ليس بيدي شئ لاضر ولانفع..
أنا حياتكم التي تعيشون بها وتتعلمون منها دروس لايستطيع
كبار المعلمين تلقينكم إيها..
أفيقوا ياأبنائي..
كل ماقلت هنا من محض خيالي ..
ولكن هل تعتقدون لو أن الحياة تكلمت ستقول شئ أخر..
أود أن أقول أن الظلم هو عدو العدالة..
والخير دوما مظلوم..!
وأن الأنسان بأفعاله وليس بماله..
ومافائدة المال دام أنه لايطاق ولا أحد يشعر به..
كل منا يملك رسالة ولد من اجل أن يحيها ..
ورسالته أنما تعليه فوق وإنما تنزل به إلى سابع أرض..
وهذا الزمن مجهول لاأحد منا يعرف ماوراءه..
ومافي أحد أقوى من الله وهاذي الحياة دليل على هذا..
ولن تتكرنا الأيام سيأتي يوم وتطلب منا كشف حساب..
ومهما قوينا سيأتي الأقوى منا..
وأخيرا..
لم يبقى شئ أسموه بني آدمين..!
^
^
^