قبل وفاتي بقليل!! |
قبل وفاتي بقليل..! حيث الزمن المستهلك الغير قادر على الآتيان بي من جديد .. في حينٍ مضى كان اسمه الزمن الجميل ..! يعيش به أصدقائي .. وقبل ذلك تحيى به ملابسي وأحذيتي ونقالي وحاسوبي.. ووسادتي وغطائي ..وفرشاة شعريوأسناني أيضاً, قيل بأنها كانت تخصني .. عدا عطري الذي يشاطرني به أخي الأصغر بلا اهتمام ..! كان سعيد بذلك وأنا أيضاً ..نتفق على الاهتمام لـ نخرج معاً إلى تلك الحياة ..ظناً منا بأنها تنتظرنا معاً .. لكنها لم تحب ..الازدحام .! إلى أصدقائي .. لا تفجعوا حين وفاتي .. كفاجعة والدي بأصدقائه الخمسة .. ولم أكن أدري ..! كنت أقرب إلى الطيش من تقدير حجم وفاة .. وكان العم علي وحده فقط من رسخ حجم الوفاة بصدري .. لم استطع نسيانه أو الآتيان به ..! إنما الآن.. أنا في الطريق إليه .. ومع ذلك لا تفجعوا ..ستصعب علي مواساتكم حينها ..! حسناً .. تذكروا بأني الشخص السيئ بينكم ..! الغاضب العنيد الذي لا تعجبه أفكاركم اليمانية ..! المتجه نحو اليسار ,الحزين دائما والمتأخر كثيراً ..! والأتعس حظبينكم .. أصابته أمنية ذات يوم بأن يسبقكم ولو لمرة بالعمر .. فـ كان الأول بالوفاة ..! أرأيتمكيف هو الأمر لا يستحق الفاجعة بل الضحك ..! أصدقائي.. ابتسموا عني و لأجلي فإن للقبور حرمتها .. وعز علي الصوت ..! تجاربكم الأولى حدثتموني عنهاوكيف هي.. تتفق مع الحياة .. وتجربتي الأولى لن أحدثكم عنهاوكيف هي.. لم تتفق مع الحياة..! إنما سأبادر ببعض الأشياء قبل أن أصل إلى هناك حيث اللا عودة .. أوصيكم بوالدتي هي امرأة جميلة وهبها الخلق قلباً لم يهبني إياه ولن يهبني .. أخشى عليها فقدي أخبروها بأني بخير .. بأن هناك أفضل لي من الـ هنا .. وأنا لا أدري ..! اخبروها بأني لم أنسى صلواتي الخمس .. أخبروها بأني لست ذلك العاصي لخالقي ولها وإياكم أن تخبروهابأني لست التقي المتفاني ..إنما المحتاج للصدقات على روحه لعله يبلغ الجنة ..! أخبروها بأن إحداكن تقبل بأخي الأصغر زوجاً لها .. لأطمئن وتطمئن .. جميعكن تعرفنه من أحادثي المتصلة بي وبه ..فقلبه الضعيف لين يستوعب غيابي, فـ إياكن والحيرة .. بأوقات كثيرة لن أكون بينكم ..إنما سأحاول..! بطفلة أخي الأكبر.. حيث تشبهني كثيراً .. إن اشتقتم إلي قبلوهابدلال لأنه تجفل ..ً وبعد كل قبله أهمسوا بأذنيها كان لكِ عمة تحبكِ كثيراً .. الأطفال الأتقياء يذهبون إلى الجنة باكراً ..! هذه المقولة كانت تقتلني كثيراً حتى الآن وأنا راحلة .. أوصيكم بابن أختي الكبرى .. هو يحفظ قصص الأنبياء ويحب النبي موسى عليه السلام.. ولا أدري لماذا ..؟! لم يتجاوز السابعة ستعرفونه حتماً من بين إخوته الأشقياء وإياكم إبلاغه بوفاتي..فهو عين لا تجف لها دمعة .. آتاه الله من الحنان والحنين ما لم يؤتي غيره ..! وأنا لست من الأطفال الأتقياء .. ولكن قد أكون من الطيبين ورحلت .. . . منقول |