رسالة الاعتذار- الفصل الخامس عشر الشخصيات: الفصل الخامس عشر فراس: سأتصل ببراء ويدخل معي لمحاصرتهم, وأنت ستفعل ما أقول لك هنا. يحيى: لكنهم تسعة أشخاص! زياد جيد في القتال أعرفه! ولا نعرف بقية أفراد المجموعة عدا سامر ومراد! فراس: هل رأيتني أخسر من قبل يحيى؟ يحيى: ليس حتى الآن... يفتح فراس هاتفه ويتصل ببراء فراس: براء تعال للموقع الذي سأرسله لك. بعد ثلث ساعة فراس ويحيى جالسون أمام المبنى يحيى: سيخرجون هكذا, ما الذي سيضمن لنا وصول براء في الوقت؟ قد نتأخر. فراس: لا تقلق أكيد لن يخرجوا يحيى: لا أدري لم أنت واثق هكذا, هل تريد التفريط بلقب الزعيم بهذه السهولة؟ فراس: لا تقلق تركت لك في وصيتي ورثة كبيرة لك, أنت خصوصا. يضحك يحيى وفراس وبينما هم في هذه الحالة يتصل براء بفراس براء: أين أنت فراس؟ فراس: أنت أخبرني براء: أنا في الموقع بالضبط الذي أرسلته لي, لكنني لا أراك. فراس: غيرنا موقعنا, تعال للجهة المقابلة. ثم أغلق الخط يحيى: ما الموضوع لِمَ لم تخبره أننا شمال المبنى؟ فراس: لا تتدخل, سأذهب الآن. يحيى: متأكد من هذه الخطوة؟ لا أظن أنني قادر على مساعدتك في حال حصل شيء ولا أظن أن ذاك التمساح سيكون قادرا كذلك. فراس: لماذا صرتم كلكم تتدخلون في خططي فجأة؟ المهم ركز معي, مهمتك يا يحيى هي... براء في الجهة الشرقية من المبنى يبحث عن فراس. فيسمع أحدا يأتي باتجاهه, فيحاول الاختباء, ينظر ليرى من يكون, فيرى فراس وهو حامل لحقيبة, فيذهب إليه. براء: أين كنت؟ بحثت عليك لمدة... فراس: كنت أختبئ هناك, على كل اسمع هناك أشخاص بالداخل وسنقوم بمحاصرتهم. براء: كم عددهم؟ فراس: تسعة. كنت أراقب المكان منذ مدة ورأيت تحركاتهم, انهم مجموعين في الطابق الثاني. سنقوم بتشتيت انتباههم من جهتين ليتفرقوا, وسنرى من بعيد من يناسب أي الفريقين. براء: حسنا, أين يحيى هل تأخر؟ فراس: لا لم أستدعه, أنا قدراتي في القتال أراها كافية لهم, لاحظت الشبان وقررت عدم استعدائه... يحيى: طيب متى سنبدأ؟ فراس: الآن, أمسك. وأخرج من الحقيبة زجاجة حارقة وسلمها لبراء, وبرز على وجه براء علامات الصدمة والتعجب. يحيى: تشتيت انتبهاء أم حفلة شواء؟ قلت لي عملية كبيرة لكن هذا كثير... فراس: لا تقلق هذا ليس لقتلهم, لست مجرما. هذا سيشتتهم لفريقين ليظنوا أنه هجوم كبير. ستضرب هذه الزجاجة من جهتنا هذه, وأنا سأرميها في الجهة الغربية, وسنبقى على اتصال, إلبس هذه... وأعطى فراس براء سماعة لا سلكية. فراس: لا ترميها حتى أعطيك الإشارة لنرميها بشكل متزامن, لا أريد أي خطأ فهمت! وبعد هذه الخطوة سيتفرقون حينها سننظر من سيأتي في كل جهة ونحاول فهم أحجامهم لنرى لأي فريق سيهجم كلينا وسأقرر أنا. براء: حسنا حسنا. فراس: يلا سأذهب. بعد ذهاب فراس لجهته وتمركزه في مكانه, تصل لبراء مكالمة من فراس. فراس: ألو براء. براء: أجل فراس, هل أرميها. فراس: انتظر...... الآن, إرميها! تنفجر الزجاجتين بشكل متزامن وتشتعل النار في جهتين من المبنى. فراس: هل تراهم؟ براء: أجل أرى من جهتي أربعة, و... إنه ذاك ذو الشعر الأبيض الذي ضربناه رفقة صاحبه! فراس: اللعنة ومن جهتي زياد, لا أريد رؤيته. تعال بدل بجهتي واشتبك معهم. براء: زياد؟! اللعنة عليك يا فراس!! طيب أنا قادم... سأسلك يسار المبنى. فراس: حسنا لنلتقي. يذهب كلاهما من خلف المبنى ويلتقيات وعلامات الغضب بارزة على وجه براء, ويذهب مجددا كل منهما لمركزه. وفي هذا الوقت كانت النيران التي اشتعلت من الزجاجات الحارقة على وشك أن تنطفئ. براء: سأدخل من جهتي. فراس: وأنا أيضا بعد قليل سأصل وهم يختبؤون خلف ما يمكن الإختباء وراءه, ينتظرون قدوم صيدهم. كان زياد ينظر بثقة لباب المبنى, ويمسك بيده سكينا وبجانبه التسعة جميعا ومنهم سامر ومراد, وكانوا ينظران إلى بعضهما بتوتر وارتباك. فراس: ما الأخبار عند براء, هل دخلت؟ براء: هلى وشك الدخول, لندخل في وقت واحد ما رأيك؟ فراس: حسنا البوابة أمامي والنيران انطفأت ولا أرى شيئا من الظلام, لنأمل أنهم ما زالوا متفرقين, سأدخل بهدوء. براء: ذات الأمر عندي. يدخل شخص من البوابة الرئيسية عند زياد ورفاقه التسعة, يتحسس زياد سكينه ويمسك هاتفه ليسمع فيه براء وهو يقول "سيدخل عندكم بعد ثواني, استعدوا". في الظلام الدامس يسمع زياد خطوات حذرة تأتي تجاهه, يدخل الباب بحذر ويمشي في المبنى بروية. فيقبض زياد سكينه بإحكام ويهجم على صيده ويطعنه به! زياد: فراااااس!!! كش ملك!!! يقف براء داخل المبنى بهدوء, ينزل هاتفه ليضعه في جبيه, فيحرك ذراعه الآخرى, ولكنه لم يقدر, إذ يجدها مربوطة بأغلال حديدية بأبنوب معدني متصل بالحائط. ويقف خلفه بثقة فراس وهو يبتسم. فراس: كانت رحلة جميلة معك براء, انتهى عملك اليوم, أنت مطرود. ويظهر لنا في الجهة الأخرى زياد وعلامات الرعب على وجهه, فقد طعن ضابط شرطة. نهاية الحلقة الثالثة الفصل السابق l الفصل التالي |