كان من عادة راعي أغنامِ أخذ خرافه لرعيها خارجَ القريةِ، وعندما يشعر بالملل يفكّر بما يُمكن أن يُسلّيه، وفي يومٍ من الأيّام قرّر هذا الراعي أن ينادي بأعلى صوتٍ، مخبراً الجميع بأنّ هناكَ ذئباً يريد أكلَ خِرافه، وأخذَ الراعي بتنفيذ فكرته، فنادى بأعلى صوته: أنقذوني، هناكَ ذئبٌ سيأكل خرافي، فأسرعَ أهلُ القريةِ لنجدته، لكنّهم عندما وصلوا لم يجدوا سوى الرّاعي مستمتعاً بكذبته، فغضبوا منه وعادوا إلى بيوتهم، وفي اليوم الللاحق قرّر الراعي أن يُعيد لعبته السابقة، فنادى بأعلى صوته: أنقذوني، هناكَ ذئبٌ سيأكلُ خِرافي، فاعتقد أهلُ القريةِ أنّه صادقٌ هذه المرّة، ولكنّ ظنّهم خابَ عندما وجدوا الراعي وخرافه بأمانٍ .
في اليوم الثالث، رأى الرّاعي ذئباً يقتربُ من خرافه، ففزِعَ وأدركَ أنّ مقلبه قد أصبحَ حقيقةً، فنادى أهل القريةِ بأعلى صوته: أنقذوني، هناكَ ذئبٌ سيأكل خرافي، لكنّ لم يأتِ أحد من أهلِ القريةِ لنجدته، فقد اعتادوا على كذبته. اقتربَ الثعلبُ من الخرافُ وأخذَ يلتهمها أمامَ الرّاعي الذي شعرَ بالنّدمِ والحسرةِ على كذِبه سابقاً؛ لأنّه لم يعد عليه سوى بالخسارة .
منقول
في اليوم الثالث، رأى الرّاعي ذئباً يقتربُ من خرافه، ففزِعَ وأدركَ أنّ مقلبه قد أصبحَ حقيقةً، فنادى أهل القريةِ بأعلى صوته: أنقذوني، هناكَ ذئبٌ سيأكل خرافي، لكنّ لم يأتِ أحد من أهلِ القريةِ لنجدته، فقد اعتادوا على كذبته. اقتربَ الثعلبُ من الخرافُ وأخذَ يلتهمها أمامَ الرّاعي الذي شعرَ بالنّدمِ والحسرةِ على كذِبه سابقاً؛ لأنّه لم يعد عليه سوى بالخسارة .
منقول