الرياضة ترويض للنفس قبل أن تكون حصداً للألقاب والكؤوس وفرداً للعضلات،
وما جدوى أن يكون البطل بلا أخلاق، تتدلى على صدره أوسمه عارية من كل
معاني الأخلاق الفاضلة والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيله لغاية
أخرى لأنها بذاتها وسيلة وغاية لترويض النفس قبل الجسد، فالصعود إلي قمة
الشهرة يحتاج إلي جهد ومثابرة وتفان ومقدرة على الصبر والإبداع وهناك
الكثير من الرياضيين الذين وصلوا وسقطوا سريعاً إلى القاع ليضعوا صفحة
سوداء لمسيرتهم الحافلة بالنجومية وذلك بسبب عدم التزامهم بأخلاق
تتردد على مسامعنا بين الفينة والأخرى عبارات يعتقد الكثيرون صحتها ولكن
في حقيقتها تكون عبارات خالية من أي مضمون ومعنى مفيد بل هي مما اعتاد
الناس تداوله ظنا منهم أنها عبارات مؤدية للغرض إلي يقصدونه ومن هذه
الأقاويل ما نسمعه من شعار أن الرياضة أخلاق.
هذه العبارة توهم بأن ممارسة الرياضة تربي في النفس الأخلاق الحميدة بينما
المتبصر بها يجد أنها غير ذات معنى فكيف تستطيع الرياضة وممارستها أن تزرع
الأخلاق الحميدة . مهما فكرنا فلن نستطيع أن نزيد أي مفهوم آخر على هذا
المعنى إلا أذا قلنا أن الرياضة يمكن أن تشغل وقت الشاب عن بعض الأفعال
السيئة وبعض التصرفات المعيبة وضياع الوقت في غير المفيد.
إن التفكير الصحيح يقودنا إلى فكرة أن الأخلاق هي التي تقود الرياضة وهي التي توجهها نحو هدفها الصحيح أو الخاطئ.
قد يقول قائل ما هذه الفلسفة وما الفائدة منها نقول أن هذا الموضوع أصبح
مهما كثيرا في زمن فقدنا فيه البوصلة الصحيحة التي يجب أن توجه الأمة إلى
المسار السليم ولذلك نجد أن العودة إلى تحديد المصطلحات والمفاهيم أصبح
أمرا ضروريا.
إن الأخلاق هي مجموعة القيم والضوابط السلوكية التي تحكم مشاعر الفرد
وعمله وتوجهاته في الحياة وهي المعايير التي تجعل من عمله عملا صالحا أو
عملا رديئا وتنشأ هذه الأخلاق بالطبع من معتقدات الإنسان وتوجهاته الفكرية
والمبدئية في الحياة.
صحيح أن جميع المعتقدات والأديان توجه أصحابها نحو الأخلاق الحميدة
وتنهاهم عن الأخلاق السيئة ولكن تحديد هذه الأخلاق وتقييم مدى صحتها بدقة
يختلف من عقيدة إلى أخرى وبمعنى آخر لو نظرنا إلى الصدق فالأمر المتفق
عليه بين كل المعتقدات والأديان أن الصدق خلق حميد على الإنسان أن يتحلى
به وأن الكذب أمر ممجوج على الإنسان أن ينتهي ويتخلى عنه و لكن مفهوم هذا
الصدق يختلف من فكرة لأخرى ففي المفهوم الديني هو أمر يتطلبه الالتزام
الديني وفي العقيدة الإسلامية هو أمر شرعي مطلوب بغض النظر عن المصلحة
المتحققة من الصدق أما في الكثير من المعتقدات الأخرى فالصدق هو أخلاق
ذاتية حميدة يجب على الإنسان أن يتحلى بها ليحقق من خلالها إنسانيته
ومصلحته الإنسانية العليا وهذا كلام مقبول لكنه للأسف معيار غير ثابت وغير
دقيق فما هي المصلحة العليا للإنسان ومن يقدرها وهل المصلحة العليا
للإنسان أمر متفق عليه بين البشر وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تختلف الشعوب
والأمم وتقام الحروب بين الناس إنها بسبب عدم الاتفاق على صيغة محددة لهذه
المصلحة العليا من هنا كان التفاوت في مدى الالتزام بالخلق الحميد ومنه
الصدق بين الأمم والمعتقدات ومن هنا كان هناك كذبة بيضاء وكذبة صفراء
وأخرى رمادية وهكذا أما الالتزام الكامل والحقيقي فلا يمكن أن يتم إلا
بوجود وازع كبير لدى الإنسان يمنعه من الأخذ بالأخلاق السيئة في كل حال
وآن.
على كل اللاعبين أن يلتزموا بالصدق والأخلاق الحميدة في لعبهم مهما كانت
النتيجة ولو كان الهدف كأس العالم فكأس العالم أو أي كأس آخر ليس أهم من
الالتزام بالصدق والأخلاق الرفيعة فهي محور حياة الإنسان السوي وأساس
الحفاظ عل إنسانيته الحقيقية فليس من هدف مادي مهما كان كبيرا أو صغيرا
يبرر للإنسان الكذب و الغش والخداع.
هل تستطيع الرياضة أن تعلم الإنسان الصدق فيما لو تركت دون قالب أخلاقي صحيح
هل الرياضة بحد ذاتها هي التي تجعل هذا اللاعب خلوقا وهذا اللاعب غير
ملتزم بالأخلاق المناسبة هل الرياضة ومشاهدة المباريات تجعل المشاهدين
يتحلون بالأخلاق الرياضية والروح الرياضية العالية أم أن ما جعل اليوم من
تنافس تجاري بين الأندية والدول والمؤسسات الرياضية جعل الأخلاق تتعثر في
الملاعب وأصبح من الفلكلور الرياضي أن نسمع الرذائل و الشتائم و التصرفات
القبيحة من اللاعبين أو المشاهدين و المشجعين.
إن كرة القدم بشعبيتها وشعبية نجومها هي معبودة الجماهير ,ولذلك يجب على
اللاعبين والرياضيين القيام بتصرفاتٍ حسنة تنم عن خلق رفيع لأنهم القدوة
لملايين البشر الذين يتابعونهم ويتعلقون بهم ,فإن كان الرياضي خلوقاً
,وروحه جميلة فإن ذلك سيؤثر إيجاباً على المتابعين والمشجعين ,وستتجسد تلك
الصفات الجيدة بهم عند الفوز والخسارة على حدٍ سواء, فالرياضة مجالٌ
للتنافس الشريف بين الفرق المتبارية ,وتتجسد بالروح الفدائية والاندفاع
الكبير نحو تحقيق الألقاب واعتلاء منصات التتويج ,ولكن بالطرق السوية
السليمة البعيدة عن الانعراج والخطأ والبيع
وما جدوى أن يكون البطل بلا أخلاق، تتدلى على صدره أوسمه عارية من كل
معاني الأخلاق الفاضلة والرياضة بمعناها الصحيح ترفض أن تكون وسيله لغاية
أخرى لأنها بذاتها وسيلة وغاية لترويض النفس قبل الجسد، فالصعود إلي قمة
الشهرة يحتاج إلي جهد ومثابرة وتفان ومقدرة على الصبر والإبداع وهناك
الكثير من الرياضيين الذين وصلوا وسقطوا سريعاً إلى القاع ليضعوا صفحة
سوداء لمسيرتهم الحافلة بالنجومية وذلك بسبب عدم التزامهم بأخلاق
تتردد على مسامعنا بين الفينة والأخرى عبارات يعتقد الكثيرون صحتها ولكن
في حقيقتها تكون عبارات خالية من أي مضمون ومعنى مفيد بل هي مما اعتاد
الناس تداوله ظنا منهم أنها عبارات مؤدية للغرض إلي يقصدونه ومن هذه
الأقاويل ما نسمعه من شعار أن الرياضة أخلاق.
هذه العبارة توهم بأن ممارسة الرياضة تربي في النفس الأخلاق الحميدة بينما
المتبصر بها يجد أنها غير ذات معنى فكيف تستطيع الرياضة وممارستها أن تزرع
الأخلاق الحميدة . مهما فكرنا فلن نستطيع أن نزيد أي مفهوم آخر على هذا
المعنى إلا أذا قلنا أن الرياضة يمكن أن تشغل وقت الشاب عن بعض الأفعال
السيئة وبعض التصرفات المعيبة وضياع الوقت في غير المفيد.
إن التفكير الصحيح يقودنا إلى فكرة أن الأخلاق هي التي تقود الرياضة وهي التي توجهها نحو هدفها الصحيح أو الخاطئ.
قد يقول قائل ما هذه الفلسفة وما الفائدة منها نقول أن هذا الموضوع أصبح
مهما كثيرا في زمن فقدنا فيه البوصلة الصحيحة التي يجب أن توجه الأمة إلى
المسار السليم ولذلك نجد أن العودة إلى تحديد المصطلحات والمفاهيم أصبح
أمرا ضروريا.
إن الأخلاق هي مجموعة القيم والضوابط السلوكية التي تحكم مشاعر الفرد
وعمله وتوجهاته في الحياة وهي المعايير التي تجعل من عمله عملا صالحا أو
عملا رديئا وتنشأ هذه الأخلاق بالطبع من معتقدات الإنسان وتوجهاته الفكرية
والمبدئية في الحياة.
صحيح أن جميع المعتقدات والأديان توجه أصحابها نحو الأخلاق الحميدة
وتنهاهم عن الأخلاق السيئة ولكن تحديد هذه الأخلاق وتقييم مدى صحتها بدقة
يختلف من عقيدة إلى أخرى وبمعنى آخر لو نظرنا إلى الصدق فالأمر المتفق
عليه بين كل المعتقدات والأديان أن الصدق خلق حميد على الإنسان أن يتحلى
به وأن الكذب أمر ممجوج على الإنسان أن ينتهي ويتخلى عنه و لكن مفهوم هذا
الصدق يختلف من فكرة لأخرى ففي المفهوم الديني هو أمر يتطلبه الالتزام
الديني وفي العقيدة الإسلامية هو أمر شرعي مطلوب بغض النظر عن المصلحة
المتحققة من الصدق أما في الكثير من المعتقدات الأخرى فالصدق هو أخلاق
ذاتية حميدة يجب على الإنسان أن يتحلى بها ليحقق من خلالها إنسانيته
ومصلحته الإنسانية العليا وهذا كلام مقبول لكنه للأسف معيار غير ثابت وغير
دقيق فما هي المصلحة العليا للإنسان ومن يقدرها وهل المصلحة العليا
للإنسان أمر متفق عليه بين البشر وإذا كان الأمر كذلك فلماذا تختلف الشعوب
والأمم وتقام الحروب بين الناس إنها بسبب عدم الاتفاق على صيغة محددة لهذه
المصلحة العليا من هنا كان التفاوت في مدى الالتزام بالخلق الحميد ومنه
الصدق بين الأمم والمعتقدات ومن هنا كان هناك كذبة بيضاء وكذبة صفراء
وأخرى رمادية وهكذا أما الالتزام الكامل والحقيقي فلا يمكن أن يتم إلا
بوجود وازع كبير لدى الإنسان يمنعه من الأخذ بالأخلاق السيئة في كل حال
وآن.
على كل اللاعبين أن يلتزموا بالصدق والأخلاق الحميدة في لعبهم مهما كانت
النتيجة ولو كان الهدف كأس العالم فكأس العالم أو أي كأس آخر ليس أهم من
الالتزام بالصدق والأخلاق الرفيعة فهي محور حياة الإنسان السوي وأساس
الحفاظ عل إنسانيته الحقيقية فليس من هدف مادي مهما كان كبيرا أو صغيرا
يبرر للإنسان الكذب و الغش والخداع.
هل تستطيع الرياضة أن تعلم الإنسان الصدق فيما لو تركت دون قالب أخلاقي صحيح
هل الرياضة بحد ذاتها هي التي تجعل هذا اللاعب خلوقا وهذا اللاعب غير
ملتزم بالأخلاق المناسبة هل الرياضة ومشاهدة المباريات تجعل المشاهدين
يتحلون بالأخلاق الرياضية والروح الرياضية العالية أم أن ما جعل اليوم من
تنافس تجاري بين الأندية والدول والمؤسسات الرياضية جعل الأخلاق تتعثر في
الملاعب وأصبح من الفلكلور الرياضي أن نسمع الرذائل و الشتائم و التصرفات
القبيحة من اللاعبين أو المشاهدين و المشجعين.
إن كرة القدم بشعبيتها وشعبية نجومها هي معبودة الجماهير ,ولذلك يجب على
اللاعبين والرياضيين القيام بتصرفاتٍ حسنة تنم عن خلق رفيع لأنهم القدوة
لملايين البشر الذين يتابعونهم ويتعلقون بهم ,فإن كان الرياضي خلوقاً
,وروحه جميلة فإن ذلك سيؤثر إيجاباً على المتابعين والمشجعين ,وستتجسد تلك
الصفات الجيدة بهم عند الفوز والخسارة على حدٍ سواء, فالرياضة مجالٌ
للتنافس الشريف بين الفرق المتبارية ,وتتجسد بالروح الفدائية والاندفاع
الكبير نحو تحقيق الألقاب واعتلاء منصات التتويج ,ولكن بالطرق السوية
السليمة البعيدة عن الانعراج والخطأ والبيع