على الرغم من أن دولة سنغافورة دولة صغيرة إلا أنها تتميز بالعديد من الخصائص الاقتصادية والجغرافية التي تجعلها مميزة عن غيرها من الدول التي تجاورها، وسنتحدث في هذه المقالة سوف أتكلم عن هذه الدولة الجميلة وأهم ما يميزها.
موقع دولة سنغافورة وعاصمتها
تقع سنغافورة في جنوب شرق قارة آسيا تحديدًا في المنطقة الواقعة على جنوب شبة جزيرة الملايو.
وتعتبر مدينة سنغافورة هي عاصمة دولة سنغافورة وتحصل هذه العاصمة على أهمية كبيرة بين المدن الأخرى وذلك لأنه يوجد بها العديد من الموانئ في العالم.
ما لا تعرفه عن سنغافورة
- تعد دولة سنغافورة من الدول الجزرية ولقد دخلت ضمن الدول الجزرية وذلك لأنها تحتوي على 60 جزيرة كما أنها لا تمتلك حدود برية ولا تشترك مع غيرها من الدول المجاورة في الحدود.
- تطل دولة سنغافورة على المحيط الهندي من كافة الاتجاهات.
- تعد دولة سنغافورة من الدول ذات الاقتصاد المتميز وذلك بسبب موقعها في الركن الشرقي من مضيق ملقا ويفصل هذا المضيق بين المنطقة الغربية من ماليزيا وجزيرة سومطرة الأندلسية إضافة إلى ذلك وجود دولة سنغافورة في جنوب شرق آسيا كل هذا أدى إلى: –
- سهولة تصدير البضائع إلى الأسواق في آسيا.
- وسهولة تداول المؤسسات المالية في سنغافورة مع مراكز المنطقة والمراكز الأوروبية.
- سهولة التنقل والسفر الدولي مما نتج عنها إثراء ثقافة البلاد وذلك عن طريق اختلاطها بثقافات الدول المحيطة بها.
- تعتبر سنغافورة نقطة وصل بين العديد من الأشخاص وأفكارهم واحتياجاتهم ومقر لأعمال العديد من الجنسيات.
- تعد دولة سنغافورة محطة شحن البضائع عبر البحر إلى الكثير من الدول مثل الصين.
- أطلق على مدينة سنغافورة العديد من الأسماء فقد سميت في القرن ال 13 عشر الميلادي (بولوه تشانغ) كما عرفت أيضا بإسم تماسيك وفي القرن ال 14 الميلادي أطلق عليها سنغافورة.
- تحتل سنغافورة المرتبة الأولى بين الدول من حيث عدد السكان حيث يصل عدد سكانها إلى 3547809 مليون نسمة.
- تشير النجوم الخمسة في علم سنغافورة إلى خمسة مبادئ وقيم وهي المساواة الديمقراطية، العدالة، السلام، التقدم.
- اللون الأبيض في علم سنغافورة يشير إلى نقاء قلوب الناس ويشير اللون الأحمر إلى الأخوة العالمية.
- لا يوجد في سنغافورة لغة رسمية واحدة بل تتعدد اللغة هناك ما بين الإنجليزية واللغة التاميلية ولغة ملايو والماندرين الصينية.
- يعد الدولار السنغافوري هو عملة دولة سنغافورة ويتكون من 100 سنت وتحتل العملة السنغافورية المركز الثالث عشر في قائمة أكثر العملات استخدامًا في سوق الصرف.
- الرئيس الحالي لدولة سنغافورة هي حليمة يعقوب وتم تنصيبها عام 2017ّ.
نظام الحكم في سنغافورة
لقد نص الدستور في سنغافورة إلى أن رئيس الحكومة هو نفسه رئيس البلاد، ويعتبر يوسف بن إسحاق أول من حصل على هذا المنصب وقد تم اختياره عام 1991ميلاديًا حيث تم اختياره من قبل البرلمان.
وفي نفس العام تم تعديل قانون الانتخاب الرئاسي وذلك يجعله في يد المواطنين وتم تحديد فترة رئاسة الحكم وهي ست سنوات، ويبقى للرئيس مهمة قيادة المناسبات والاجتماعات ونقض الميزانيات الحكومية كما يكفل حماية الاحتياطات الوطنية وسلامة الخدمة العامة.
حكومة سنغافورة
تنقسم الحكومة في سنغافورة إلى ثلاث سلطات:
- السلطة التشريعية التي تتمثل في الرئيس والبرلمان.
- والسلطة التنفيذية التي تتمثل في مجلس الوزراء.
- السلطة القضائية وهي المسؤولة عن تطبيق القوانين.
يتم اختيار أعضاء البرلمان عن طريق الانتخابات العامة التي تحدث مرة واحدة كل 5 سنوات، ويمسك رئاسة الوزراء رئيس الحزب السياسي الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات.
ورئيس الوزراء هو من يقوم باختيار وزراءه من أعضاء مجلس النواب، أما اختيار رئيس البرلمان فيكون من الأعضاء المنتخبين.
الاقتصاد في دولة سنغافورة
يعتمد الاقتصاد في سنغافورة بشكل كبير وأساسي على مبدأ السوق الحر، حيث تحتل سنغافورة تحتل المرتبة الثانية من بين اقتصادات السوق الحر في العالم حيث تبلغ 89.4 وفق مؤشرات عام 2019ميلاديًا، وقد أدت العديد من الأسباب إلى تقدم ونهوض الاقتصاد في سنغافورة ومنها ما يلي: –
- توفر البيئة التجارية المنفتحة.
- تحقيق شفافية القانون.
- الحكمة في وضع السياسات النقدية.
- التوجهات الفعالة لحكومة البلاد لتطوير اقتصاد الدولة من خلال تشجيع الاستثمار، وتقديم الحوافز المالية، والتوجه نحو تنويع الاقتصاد.
ويعتمد الاقتصاد في سنغافورة على الصادرات، والخدمات المالية، وقطاع السياحة، والشحن البحري، وبعض الصناعات الرئيسية مثل صناعة الأجهزة الإلكترونية.
التجارة في سنغافورة
تأتي سنغافورة في المرتبة الرابعة في قائمة أكبر مراكز تجارة العملات الأجنبية وتكون بذلك بعد لندن، ونيويورك، وطوكيو، كما أنها تملك 197 مليار دولار سنغافوري من احتياطات النقد الأجنبي.
ولقد تطورت التجارة في البلاد بشكل كبير فقد أصبحت سنغافورة دولة مصدرة بعد أن كانت فقط محطة لعبور الصادرات والواردات للدول المجاورة.
ومن أهم الصادرات التي تقوم بتصديرها سنغافورة المطاط، والفلفل، والقهوة وزيت النخل وكان ذلك في الستينات.
ولكن مع مرور الوقت تطورت صادرات سنغافورة لتشمل الكثير من المنتجات الأخرى مثل (معدات معالجة البيانات، والمنتجات البترولية المكررة، أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية، والمواد الكيميائية العضوية، والقواطع الكهربائية).
الصناعة في سنغافورة
تتميز سنغافورة بأنها دولة ذات قطاع صناعي قوي، وبالأخص في مجال الصناعات التحويلية.
وتتمثل أهم أنشطة الصناعة في سنغافورة بصناعة الإلكترونيات، والكيماويات، والعلوم الطبية الحيوية.
وهندسة النقل، وكل هذه الخدمات ساعدت على نقل المعرفة، ويوجد أيضًا العديد من الصناعات المختلفة التي تبنتها سنغافورة مثل صناعة التكنولوجيا الطبية، وهندسة الفضاء، والطاقة المتجددة.
الزراعة في سنغافورة
الإنتاج الزراعي في سنغافورة قليلا نوعًا ما حيث تستورد الكثير من متطلباتها الغذائية من الخارج، لذلك تحاول الجهات المسؤولة عن توفير الغذاء إلى تحقيق ضمان الإمداد الخارجي المستمر لهذه المنتجات الغذائية والزراعية.
ويكون ذلك عن طريق وضع القوانين وإعفاء المنتجات الزراعية المستوردة من الجمارك، ووصل إجمالي ما تستورده سنغافورة من المنتجات الزراعية حوالي 9.9 مليار دولار في عام 2018.
التعليم في سنغافورة
يتميز التعليم في سنغافورة بأنه ذو نظام قوي فهي تضم أكبر وأفضل مدارس حكومية في العالم.
كما يوجد بها أكبر جامعتين في آسيا وهما جامعة نانيانغ التكنولوجية.
وجامعة سنغافورة الوطنية، وتسعى الجهات المختصة عن التعليم إلى الاهتمام بالتعليم العالي.
وتطوير المهارات، وتقديم المنح الدراسية للطلبة المتفوقين في الجامعات الخارجية في مختلف البلدان مثل أمريكا.
الثقافة والفن في سنغافورة
تعتبر سنغافورة واحدة من أهم وأكثر الدول تنوعًا في ثقافتها وفنونها.
حيث تضم مزيجًا مختلفًا من الثقافات الآسيوية بحكم موقعها في جنوب شرق آسيا.
زيادة على ذلك وجود بعض الثقافات الغربية التي ظهرت في الفترة الأخيرة بسبب العولمة.
ويتمثل التراث الثقافي لسنغافورة في الفنون التقليدية الخاصة بالمجموعات العرقية.
وهذه الفنون تساعد على اتصال أعمق بتاريخ السنغافوريين بالإضافة إلى تحقيق الاتصال مع المجتمع.
وضمان الاستمرارية الثقافية، ومن النشاطات التي يتم إقامتها هناك إقامة نحو 1,400 نشاط ثقافي في كل عام.
وأيضًا عروض أوركسترا سنغافورة الصينية، وعروض الرقص، والموسيقى التقليدية.
كما يوجد الكثير من المراكز الثقافية المتطورة، مثل مكتبة سنغافورة الوطنية.
وهذه المكتبة تحتوي على عدد كبير من الكتب والمنشورات الرسمية والحكومية.
كما يوجد أيضًا مكتبة جامعة سنغافورة الوطنية، والمتحف الوطني، ومعرض الفن، ومتحف سنغافورة للفن الجديد
