بعد الجلوس لفترة في الحديقة نهضت ونفضت فستانها من غبار و توجهت إلى المنزل لكي تأخذ قسطًا من الراحة وتخطط لمستقبلها،وعندما دخلت وجدت الزوجان ينظران بحنان ولطف وكأنها ابنتهم الحقيقة لتشعر كارلا بالذنب يأكل فيها أكثر فقطعت تبادل النظرات الطويلة قائلاً: مالخطب هل هناك شيء ما؟ قالت الزوجة:كلا فقط أردنا الاطمئنان عليك وكي نأخذك معنا للتسوق هل ترديدن الذهاب؟ فكرت كارلا قليلًا ثم قالت:لا بأس سأذهب ولكن ماذا عن حديثي هل انتم موافقون؟ ليجيب كلاهما بنعم ،ذهبت كارلا لتستعد للخروج غيرت لباسها لبنطال أسود وقميص أييض رسم عليه بعض الرسومات وسرحت شعرها سريعا برفعه إلى الأعلى ثم خرجت لتجد الزوجين ينتظراها بفارغ الصبر،لتركب هذي المرة مطئنة فقد أمنت على مهما كان غرابة ما وضعت به لكنها راضية فحالها أفضل من غيرها في نهاية المطاف،بعد مرور فترة وجيزة وصلوا إلى السوق ونزلوا ليتبضعوا بعض الأغراض ومنها أغراض المدرسة فكارلا حرفيا لم تعد تملك شيء من وفاة والديها فقد أخذ كل ماتبقى بعد فترة من التجوال دخلوا إلى أحد المحلات وكان على مايبدوا مخصصًا للأطفال لتسحبها الزوجة وتختار بعض قطع ملابس للأطفال وتقيسها على كارلا ليجن جنون كارلا فتصرخ بها:كفى لقد مللت أنا لست بطفلة لما تفعلِ ذلك لقد ضقت ضرعا منكم،ليحل بعدها صمت قاتل وتتساقط الدموع من عيني الزوجة قائلة:أنا اعتذر اعتقدت أنه سيعجبكِ صغيرتي،صدمت كارلا من ذلك وشعرت أنها بالغت قليلا بالصراخ عليها ف مظرت إلى زوجها ووجدت يظر بصرامة لها فاعتذرت كارلا سريعا واخذت مابيدها واشترت رغم أنه مخصص للأطفال ولكن ماباليد حيلة فنظراته اخافتها وذهبوا إلى المحلات الأخرى واشترت كارلا شنطة للمدرسة بلون أرجواني ومحفظة كذلك وختمت اليوم بشراء مريولها المدرسي وشعرت بكم هائل من السعادة فستدرس بمدرسة بالعاصمة رغم كل شيء. بعدها عادوا إلى منزلهم وتعشوا وذهب كل منهم إلى السرير بصمت تام لا أحد يتحدث أي كلمة وكأنهم بسجن وليس منزل ولكن فكرت كارلا بنفسها أنها مجبرة أن تتحمل هذا الوضع الخانق لتكسب مستقبلها،وبعد يوم طويل استيقضت النائمة بنشاط كالمتعاد وذهبت لتتجهز بحماس مفرط فاليوم هو أول يوم دراسي لها في مدرستها الجديدة اخذت تلبس مريولها بعدها تسرح شعرها وتضع عليه الشباصة وتلقي نظرة اخيرة على شكلها وتبتسم فهي مازالت متفائلة رغم الظروف ،بعدها نزلت بسرعة لنفطر وكالعاده معد لها فطور للأطفال ولكن لايهم فلن يعكر ذلك مزاجها بعدها أنهت افطارها المكون من الحليب والبيض على شكل باندا ذهبت إلى المدرسة وبعد مرور فترة وصلت أخيرا وظنت أنها ستفارق الزوجين وبكن لا مصرين أن يخربوا بهجة الصباح فقد أتوا معها إلى فصلها ويشعونها ويقول بصوت عالً "أنت تستطيعين يا صغيرتي إلى الأمام" بعدها احمر وجهه كارلا كاملا وشعرت بالحرج الجديد فهذا يومها الأول وبدأ هكذا ماذا عن باقي الأيام إذا؟ ضحك بعض الطلاب فمن الذي سيأتي بوالديه وهو في أخر مراحله الثانوية شعرت كارلا بالحرج فألقت السلام سريعا ثم جلست على أي مقعد فارغ وغطت وجها وكأنه سيخفف من إحراجها،بعد مضي دقائق تحنحت فتاة بجابنها قائلك:مرحبا أنا اسمي كلوين وأنتِ ما اسمك ؟رفع كارلا رأسها وأخذت بيدها لترد عليها أوه تشرفت بعمرفتك أنا كارلا لترد الفتاة ذات الشعر الأسود الحالك والأعين الزرقاء كزراقة البحر:سررت بمعرفتك أيضا تبدين لطيفة خجلت كارلا فأول شخص ينعتها باللطيفة هي هذي الفتاة لتكتشف أنها ستبدأ بعلاقة جيدة ولأول مره مع من في عمرها. |