السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الحال يا رفاق ها نحن ذا نبدأ المرحلة الثانية من هذه الحرب الضارية واليوم سنقدم موضوعا نتمنى أن يلقى إعجابكم. أكيد الجميع سمع أو قرأ من قبل حول الحكاية الغامضة التي حيرت العالم بأسره حتى يومنا هذا، وهي أسطورة مدينة أطلانتس الضائعة. ما هي مدينة أطلانتس و ما هو أصلها؟ وهل هي حقيقة أم خيال؟ تابعونا~ أْطْلَنْتِسْ أو أَطْلانْطِسْ (Atlantis) يقال أن الاسم أطلق على هذه الجزيرة الأسطورية تيمنا باسم الابن الأكبر لحاكمها "بوسيدون" المسمى "أطلس". وكان سكانها "الأطلنطيون" نصف آلهة ونصف بشر بسبب زواج الحاكم إله البحر "بوسيدون" من إمرأة من جنس البشر. كان أول ظهور لقصة أطلانتس في محاورتين للفيلسوف اليوناني أفلاطون مع تيماوس وهو فلكي إيطالي الأصل كان يتحاور كثيرًا مع أفلاطون ، و كريتياس وهو شاعر ومؤرخ قريب من أفلاطون ، والذي ذكر في واحدة من تلك المحاورات ، أن هذه الأسطورة مأخوذة من السجلات المصرية القديمة. حيث قيل أن المصريين تداولوا أسطورة فيما بينهم على مر العصور تحكي عن بلاد كجنة كان يسكنها أناس نبيلون عرفوا بجودهم وكرمهم. كما واشتهرت هذه البلاد بحضارتها وتطورها في شتى المجالات العلمية والمعمارية، وفاقت مستويات العلوم والحضارة المتواجدة في ذلك الزمان. لكن يقول المصريون أن كل هذا كان سبب في تحول شعب هذه الأرض من أناس شرف إلى أناس يتملكهم الجشع، فقد حاولو توسيع أراضيهم إلى إفريقيا وأوروبا لكن وقفت دولة أثينا في طريقهم وجعلتهم يتراجعون. الغريب في هذه الأسطورة أنها لا تحكي كيف هلك هذا الشعب أو كيف اختفت جزيرة بحجم قارة بين ليلة وضحاها. المثير للجدل أيضا أن حتى الشخص الوحيد الذي كتب وقام بوصف أطلانتس بشكل دقيق، الفيلسوف أفلاطون، هو نفسه لم يكمل نهاية القصة، فمؤلفاته تتوقف بعد الحرب بين الأثينيين والأطلنتيين والتي انتهت بخسارة الأطلنطيين. يقول البعض أن الإله زيوس حاكم الآلهة قد غضب عليهم بسبب جشعهم وفسادهم فأغرق الجزيرة ومن فيها. منذ ذكر أفلاطون لهذه المدينة العجيبة والباحثون لم يكفوا عن البحث عنها أو عن أي أثر قد يكون إليها. في البداية طرح الفيلسوف فرانسيس بيكون نظرية تقول أن أطلنتس هي نفسها القارة الأمريكية، لكن سرعان ما نفيت هذه النظرية. بشكل غريب كانت كل النظريات و الأبحاث تتمحور حول كون المدينة فوق سطح اليابسة، وقد يرجع ذلك لعدم تطور العلم في الوقت فلم تتواجد الطائرات أو الغواصات. لكن مع تطور العلم، بدأ الباحثون يهتمون بالبحث في أعماق المحيطات ومحاولة إيجاد بقايا هذه المدينة العجيبة. ففي عام 1968م أعلن إثنان من الطيارين المحلقين فوق جزر البهاما ، أنهما شاهدا ما يشبه أبنية حجرية تبرز من المحيط بالقرب من سطح الماء. كما قام الباحث الأثري دكتور تشارلز بيرليتز بعدة أبحاث تحت الماء ، ووضع كتابًا أكد فيه وجود أطلال غارقة كأنها مدينة كبيرة بالقرب من جزر الكاريبي . ومن بين المشاهدات الأخرى التي عُثر عليها في تلك المنطقة جدران عمودية ، وأقواس وأهرام تحت سطح البحر ، على بعد عشر أميال من جزيرة أندروس ، إحدى جزر البهاما ، كما عُثر على سور ممتد بالقرب من فنزويلا ، طوله 100 ميل في أعماق المحيط . لكن علماء الجيولوجيا شككوا في كونه من صنع البشر و أنه يمكن ان يكون ناتجا عن العوامل الطبيعية فقط. ويقول بيرليتز أن الروس اكتشفوا في قاع البحر بالقرب من كوبا ، مجموعة من المباني. و لكن لا يمكن الجزم رغم تلك المشاهدات بأن تلك الأطلال تنتمي إلى المدينة الضائعة فمازال البحث جاري عنها ، ولم يتوقف منذ القدم. |