طافَ الخَيالُ مِن اِبنِ شَيبَةَ وَاِعتَرى
وَالقَومُ مِن سِنَةٍ نَشاوى بِالكَرى
طافَت بِخوصٍ كَالقِسيِّ وَفِتيَةٍ
هَجَعوا قَليلاً بَعدَ ما مَلّوا السُرى
حَتّى إِذا هَجَدوا أَلَمَّ خَيالُها
سِرّاً أَلا بِلِمامِه كانَ المُنى
طَرَقَت بريّا رَوضَةٍ مِن عالِجٍ
وَسميّةٍ عَذُبَت وَبَيَّتها النَدى
يا أمَّ شَيبَةَ أَيَّ ساعَةِ مطرقٍ
نَبَّهتنا أَينَ المَدينَةُ مِن بُدا
إِنّي مَتى أَقضِ اللُبانَةَ أَجتَهد
عَنَقَ العِتاقِ الناجِياتِ عَلى الوَجى
حَتّى أَزورَكِ إِن تَيَسَّرَ طائِري
وَسَلِمتُ مِن رَيبِ الحَوادِثِ وَالرَدى
فَلَأَمدَحَنَّ بَني عَطِيَّةَ كُلَّهُم
مَدحاً يُوافي في المَواسِمِ وَالقرى
الأَكرَمينَ أَوائِلاً وَأَواخِراً
وَالأَحلَمينَ إِذا تُخولجتِ الحُبا
وَالمانِعينَ مِنَ الهَضيمَةِ جارَهُم
وَالجامِعينَ الرّاقعينَ لما وَهى
وَالعاطِفينَ عَلى الضَريكِ بِفَضلِهِم
وَالسابِقينَ إِلى المَكارِمِ مَن سَعى
قَد قُلتُ وَالعيسُ النَجائِبُ تَفتَلي
بِالقَومِ عاصِفَةً خَوانِفَ في البُرى
شَدَّ الوَليدُ غَداةَ لُدَّ شدَّةً
فَكَفى بِها أَهلَ البَصيرَةِ وَاِكتَفى