وَلَم يَكُن مَلكٌ لِلقَومِ يُنزِلُهُم
إِلّا صَلاصِلُ لا تُلوى عَلى حَسَبِ
تَحَسَّرَ الماءُ عَنهُ وَاِستَجَنَّ بِهِ
إِلفانِ جُنّا مِنَ المكنانِ وَالقُطَبِ
جُماديَين حُسوماً لا يُعايِنُهُ
وَعيٌ مِنَ الناسِ في أَهلٍ وَلا غَرَبِ
تَبيتُ جارَتهُ الأَفعى وَسامِرُهُ
رُمد بِهِ عاذِرٌ مِنهُنَّ كَالجَرَبِ
حَتّى إِذا جَنَّ أَغواءُ الظَلامِ لَهُ
مِن فَوزِ نَجمٍ مِنَ الجَوزاءِ مُلتَهِبِ
أَخلى بِلينَةَ وَالرَنقاء مَرتَعهُ
يَقرو مَزاحِفَ جَونٍ ساقِطِ الرَبَبِ
كَأَنَّ زُجلَةَ صَوبٍ صابَ مِن بَرَدٍ
شُنَّت شَآبيبهُ مِن رائِحٍ لجبِ
نَواصِح مِن حَمّاوَين أُحصِنَتا
مُمَنَّعاً كَهُمامِ الثَلجِ بِالضَرَبِ
مَجنوبَةُ الأُنسِ مَشمولٌ مَواعِدُها
مِنَ الهِجانِ الجِمالِ الشطبِ وَالقَصَبِ