سورة الكهف
www.theb3st.com
سورة الكهف هي سورةٌ مكيةٌ رقمها 18، تسبق سورة مريم وتلحق سورة الإسراء، في ترتيب سور القرآن الكريم. عدد آياتها 110 آية، وهي من السور المكية المتأخرة في النزول، إذ أن ترتيب نزولها 69. تتوسط السورة القرآن الكريم، فهي تقع في الجزئين الخامس عشر والسادس عشر، 8 صفحات في نهاية الجزء الخامس عشر و3 في بداية الجزء السادس عشر. القصص التي احتوتها 1-اصحاب الكهف:أصحاب الكهف هم الفتية الذين آمنوا بالله وتركوا عبادة قومهم عبادة الأوثان وعبدوا الله وحده هكذا يطلق عليهم عند المسلمون ويطلق عليهم عند المسيحيين السبعة النائمون الذين عاشوا في عهد اضطهاد المسيحيين وكان ذلك في ظل حكم ديقيانوس ونامو في الكهف 309 اعوام. 2-صاحب الجنتين: هو رجل ورد ذكره في سورة الكهف وقد أعطاه الله بستانين جميلين في وسطهما أشجار الكروم ويحفهما النخل، وبين الجنتين الزرع الأخضر، وتتفجر من خلال هاتين الجنتين عيون الماء العذب، ويخرج منهمن ثمار وافرة في غاية الجود ولكن في حواره مع عبد اخر مؤمن اخذته العزة بالكفر فخسر كل ما ملك 3-قصة سيدنا موسى عليه السلام وغلامه يوشع بن نون:وقف موسى -عليه السلام- في أحد الأيام خطيباً في بني إسرائيل فسـألوه عن أعلم أهل الأرض فأخبرهم بأنّه هو أعلم من في الأرض؛ فعاتبه الله -تعالى- لِأنّه لم يُرجع الفضل إليه، وأخبره بوجود رجل صالح هو أعلم منه في مجمع البحرين؛ فسأل موسى -عليه السلام- ربّه عن كيفية الوصول لهذا الرجل، فأمره بالخروج وأن يأخذ معه حوتاً ويجعله بمكتل* وفي المكان الذي يَفقد فيه الحوت يكون الرجل الصالح؛ فانطلق موسى -عليه السلام- آخذاً معه فتاه يوشع بن نون والحوت، ولمّا وصلا إلى الصخرة غلبهما النعاس وناما؛ فخرج الحوت من المكتل وهرب إلى البحر بعد أن شرب من عين ماء موجودة في الصخرة يُقال لها عين الحياة، إذ رُدَّت له الروح فهرب لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وفي أصْلِ الصَّخْرَةِ عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا: الحَيَاةُ لا يُصِيبُ مِن مَائِهَا شيءٌ إلَّا حَيِيَ، فأصَابَ الحُوتَ مِن مَاءِ تِلكَ العَيْنِ - قالَ: فَتَحَرَّكَ وانْسَلَّ مِنَ المِكْتَلِ) 4-قصة ذي القرنين:ذو القرنين اسم شخص ورد في القرآن كملك عادل وعبد صالح لله، قد بنى ردماً يدفع به أذى يأجوج ومأجوج عن أحد الأقوام.يحكي القرآن قصة ذي القرنين وأنه بدأ التجوال بجيشه في الأرض، داعياً إلى الله، فاتجه غرباً، حتى وصل منتهى الأرض المعروفة آنذاك،حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (سورة الكهف، الآية 86)، وجاء في تفسير ابن كثير:«أَيْ رَأَى الشَّمْس فِي مَنْظَره تَغْرُب فِي الْبَحْر الْمُحِيط وَهَذَا شَأْن كُلّ مَنْ اِنْتَهَى إِلَى سَاحِله يَرَاهَا كَأَنَّهَا تَغْرُب فِيهِ». وقد ذكر المفسرون أن سبب تسمية ذي القرنين تعود إلى وصوله للشرق والغرب، حيث يعبر العرب عن ذلك بقرني الشمس، وقيل لأنه كان له ضفيرتان من الشعر والضفائر تسمى قروناً، وقيل كان له قرنان تحت عمامته، وقيل غير ذلك، ولا يخفى أن هذه التفسيرات لم يقم على واحد منها دليل يجب الأخذ به وبالتالي فإن الأمر يظل أمراً غيبياً. الاعجاز العلمي وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا(17) وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا((18) لهذه الايات قصة غريبة فقد كانت سببا في اسلام احد الاطباء الاجانب حيث قال يروي قصة اسلامه:كنت مارا في طريقي لاركب احد وسائل النقل فوجدني شاب مسلم واعطاني نسخة مترجمة من القران الكريم فاخذتها منه مبتسما مع نية القاءها في القمامة عندما امر ولكن شاءت الاقدار ان انسى ذلك عندما ركبت وكانت المسافة تستغرق ساعات شعرت بملل شديد فبدات البحث في حقيبتي عن شيء يسليني فوجدت القران تفاجأت كثيرا اذ انني لم ارمه لذا فتحته بدافع الفضول وقلت ارى ماذا يحوي كنت اتوقع ان اجد داخلة مجموعة قصص مختلفة وغيرها من امور العبادة كما في كتب التوراة والانجيل ،فوقعت عيني على هاتين الايتين عندما قراتهما اصبت بالذهول في الطب عندما يقع احدهم في غيبوبة يقومون بتقليب جسدهم حتى لا يتعفن الجسد ويتضرر اما الكلاب فلا يجب ان يحركوهم فهم يقومون بافراز مواد معينة تحمي جسدهم من التعفن واما جزئية(تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ)والتي تعني ان الشمس لا تمس اجسادهم فقد كانت ابحاث علمية حديثة في ذلك الوقت قد اثبتت ان الجسد لمرضى الغيبوبة لا يجب ان تمسه الشمس هذا ما خلق في نفس الطبيب الخوف والضول وبعد قليل من الابحاث اعلن اسلامه....سبحان الله..... (اتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً قال اتوني أفرغ عليه قطرا). صدق الله العظيم. فإذا عددنا حروف هذه الآية مع احتساب الشدة فهي 16 حرفاً وهي مجموع عدد الالكترونات في الطبقتين الثالثة والرابعة للإلكترونات في ذرة الحديد. الاعجاز اللغوي قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا(67) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا(78) هل تستطيعون رؤية الفرق انه فقط حرف واحد حول الامر بين السهولة والصعوبة وفقا لقاعدة في اللغة العربية تنص على(زيادة في المنى زيادة في المعنى)اي انه عند اضافة الزيادات على الكلمة تزيد مبناها وبالتالي يزيد شدة الفعل فتستطيع في الاية الاولى اضفت الياء لتدل على الصعوبة فمن الصعب على المرء ان يصبر على الفعل دون سؤال او اعتراض دون ان يعرف هدفه اما تسطع في الاية الثانية (على وزن تفعل بكسر العين) فقد استخدمها عندما بدا بشرح الحقائق واستطاع النبي الكريم فهم المغزى من الفعل تعاليم واداب قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا(63)قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا(64) هنا نتعلم مبدا رائع جدا اراد الله ان يوصله لما الله عز وجل على لسان موسى عليه السلام وتلميذه فبمجرد ان اخطأ لم يغضب لم يصرخ او يعاقب بل عامله بلطف وطلب منه ان يدله عن مكان هروب الحوت قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا(67)وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا(86) معرفة الانسان مهما عظمت لا تزال نقطة في بحر العلم الواسع فكما تقول كتب التفسيل ان مثل الارض مقارنة بالسكاوات السبع هي كخاتم وقع في رمال الصحراء الكبرى تصعب المقارنة حتى ومثل الكون بسماواته السبع مقارنة بكرسي الله عز وجل هي خاتم وقع في الصحراء الكبرى ،ان اردنا ان نتحدث عن العلم ايضا فهل تعلم ان كل ما نعلمه عن المحيطات هو فقط الثلث ،أي أن هناك ثلثي المحيط مجهول نحن بكل علومنا ومهما تطور البشر لازلنا لا نعلم شيئا فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا تكرار الاعتراض من سيدنا موسى عليه السلام في كل مرة يرى فيه فعل خاطئ يبين لنا ما على المرء المسلم ان يكون ان راى الظلم فليس عليه ان يتوانى في الاعتراض ورفض الفعل او القول دون ان يخاف في الله لومة لائم |