كانت ليلة قاسية البرد , وكان ما يزال في سن الثانية عشرة من عمره , وكان جالس الي جوار شيخه عندما كان ينلقي علوم القرآن وأبيه دائما كان يذهب معه إلي دروس القرآن , وفي تلك الليلة طلب منه شيخه أن يقوم بتوزيع بعض الكتيبات علي اهل المدينة , و أختار الصبي ان يقوم بالتوزيع علي الناس الذين يعيشون في أطراف المدينة حيث أن منهم الكثير لا يتمكن من الحضور الي المسجد وهو المسجد الوحيد في تلك المدينة الكبيرة , وافق شيخه علي هذا الأقتراح .
وعندما رجع الصبي مع أباه إلي بيتهم وتناولا وجبة العشاء , سئل الولد والده هل لنا بالخروج الأن لتوزيع تلك الكتيبات ؟
الوالد : ولدي أن الليل شديد الظلام وأنت قد أخترت المناطق النائية في من المدينة , وأيضا الأمطار مازلت تنهمر والبرد قارص يا ولدي أنتظر حتي الصباح ؟
الصبي : أبي ! كيف تطلب مني أن نؤجل عمل اليوم إلي الغد ؟! ألم تعلمني أن عمل الخير إذا أمكن فعله يجب أن لا نؤجله إلي الغد؟! وأيضاً هذا أمر شيخي ولا أحب أن أذهب أليه غداً وأنا لم أفعل ما أمر به فهيا يا أبي دع الكسل ورائك؟
الوالد : أصبت يا ولدي لكن ليس في مثل هذا الجو المخيف
الصبي : وأين يا ابي عزيمة الجهاد في سبيل الله ؟! فكيف بنا يوم أن نلقي الله ويسئلنا ماذا قدمتم في سبيل الله ؟ هل نقول كان الجو شديد البرودة ؟ فهل يا أبي هذا البرد أشد من زمهرير جهنم؟
الوالد : ولدي أنت تعلم أني رجل مسن ومريض وأذا خرجت في هذا الوقت سوف أموت وقال الله تعالي ( ولا تلقوا بايديكم الي التهلكة)
الصبي : صدقت يا أبي , إذاً أسمح لي بالخروج وأعدك أن أتوخي الحذر وإن شاء الله سوف أعود مسرعاً.
الوالد : إني خائف عليك يا ولدي
الصبي : متبسماً لا تخف يا ابي إني في سبيل الله
فأذن له والده بالخروج ودعا له
وإذا بالصبي راح يبتعد شيئاً قشيئاً عن مركز المدينة وبدأت الأصوات تختفي وتبدلت الأصوات بصوت الرياح المرعبة وتذكر كلمات والده أن الجو مخيف نعم مخيف حقاً والبرد قاسي والأمطار تنهمر من حوله ولكنه لم يتراجع , وخرج خارج حدود المدينة فوجد بيوتاً مترامية هنا وهناك فراح يتنقل بين تلك البيوت وبقي معه كتيب واحد ونظر حوله فوجد بيتاً بعيداً و كأنه جزيرة مهجورة , ذهب إلي هذا البيت بعد مشقة التنقل بين مياه الأمطار وراح يدق باب البيت ولكن لا من مجيب توقف قليلا وحاول مرة أخري ولكن لا من مجيب فكر أن يعود ويعطي هذا الكتيب إلي أحد أفراد المدينة ولكن شيئاً ما بداخله أوقفه فعاود ليدق الباب مرة أخري وإذا به يسمع صوت احد يتحرك بالداخل فظن أنه أتي ليفتح الباب فتوقف ولكن ذلك الصوت توقف أيضاً فعاود ليدق الباب وفي هذة المرة فتح الباب وكانت أمرأة قالت : ماذا تريد يا ولدي وما الذي اتي بك في مثل هذا الوقت وكيف أن اساعدك؟
قال : لا اريد منكي إلا خيراً إن شاء الله , هذا الكتيب أعطاه لي شيخي وقال قم بتوزيعه علي الناس وبقيت نسخة واحدة تمنيت أن تقبليها مني
بعدما نظرت بالكتاب قالت : ولدي إني لست مسلمة إني مسيحية
قال متبسماً : لقد ارسلني الله لكي نوراً فلا ترديني وخذي هذة الوريقات وأقرأيها فقط
فتبسمت قائلة : اشكرك ولدي عد إلي بيتك وكن حذرا واعدك اني سوف اقرأ كتابك.
في اليوم التالي
كان الصبي جالس كالعادة بجوار شيخه بالمسجد و إذا بأمرأة تطلب الإذن بالدخول فقال شيخه تفضلي ماذا تريدي وكيف أساعدك؟
قالت : يا شيخ دلني علي الأسلام
قال : من انتي أيتها السيدة؟
قالت : أنا أمرأة مسيحية وكنت اعيش انا و زوجي في بيت نائي عن المدينة وكم كنت أحبه لكنه فارقني منذ أيام قليلة ... لقد مات ... ولم نرزق بأطفال كنت كل ليلة أفكر كيف لي أن أعيش بدونه وليلة أمس أتخذت قرار بأن أنتحر حتي أستريح من كل أحزاني وهمومي و وحدتي , فالحياة من بعده ليس لها قيمة , الموت كان الأختيار الأمثل لي , فأحضرت كرسياً وحبلاً وعلقت الحبل بسقف البيت ونويت الرحيل وعندما صعدت علي الكرسي سمعت الباب يدق فأنتظرت حتي ينصرف ولكنه أنتظر قليلاً ثم عاد ليدق الباب نويت الخروج له و تركت الكرسي وتوجهت إلي الباب لكن ذلك الأتي توقف عن الدق ظننت أنه سيرحل كنت أتمني رحيله فتوقفت لعله رحل ولكنه عاود ففتحت الباب وإذ بالله قد ارسل لي ملاكاً كي ينقذ حياتي وكان صبي صغير السن كبير العقل سئلته ماذا تريد قال لا أريد منكي إلا خيراً واعطاني هذا الكتاب وطلب مني أن أقرئه قلت له يا ولدي إني لست مسلمة وكأنه كان يتمني ذلك فتبسم وقال لقد أرسلني الله لكي نوراً فلا ترديني وخذي هذة وريقات قليلة أقرئيها فقط وعدته أي سوف اقرأها ووقعت عيني علي كلمات لم أكن أعرف ماذا تعني لكنها جميلة ماذلت أكررها حتي طلع النهار ونسيت أني كنت جاهزة للموت بربك يا شيخ دلني عن الأسلام .
قال : بنيتي لقد أرسل الله لكي نوراً ولم يرضي لكي الكفر
ودلها عن الأسلام وأسلمت بين يديه وطلبت منه ان يدلها عن ذلك الشيخ الذي ارسل تلميذه كي يوزع هذا الكتيب قال لما ؟
قالت : أردت أن اشكر تلميذه ذلك الملاك الذي أنقذني مرتين من الموت ومن الكفر .
فاشار الشيخ إلي الولد الذي كانت السعادة قد غمرت وجهه فضمته إلي حضنها وبكت ودعت له بكل خير
قال الصبي : يا أمي لقد أهدي الله لكي نوراً وأنتي قبلتي هدية الله فهداكي إلي خير النعم وهو الأسلام .
أخواني في الله هذة القصة كانت قد أرسلها لي صديق من إحدي دول شرق أسيا وكانت باللغة الأنجليزية فقمت مجتهداً بترجمتها لكم أرجوا أن أكون قد وفقت بنقلها لكم ولكن لم يدفعي لهذا غير أنه أكد لي أن هذة حدثت بالفعل في بلده
أتمني من الله أن كل من يقرأها يوضح لنا ما فيها من عبر وماذا أستفاد منها ؟
ولكم مني كل الأحترام .
وعندما رجع الصبي مع أباه إلي بيتهم وتناولا وجبة العشاء , سئل الولد والده هل لنا بالخروج الأن لتوزيع تلك الكتيبات ؟
الوالد : ولدي أن الليل شديد الظلام وأنت قد أخترت المناطق النائية في من المدينة , وأيضا الأمطار مازلت تنهمر والبرد قارص يا ولدي أنتظر حتي الصباح ؟
الصبي : أبي ! كيف تطلب مني أن نؤجل عمل اليوم إلي الغد ؟! ألم تعلمني أن عمل الخير إذا أمكن فعله يجب أن لا نؤجله إلي الغد؟! وأيضاً هذا أمر شيخي ولا أحب أن أذهب أليه غداً وأنا لم أفعل ما أمر به فهيا يا أبي دع الكسل ورائك؟
الوالد : أصبت يا ولدي لكن ليس في مثل هذا الجو المخيف
الصبي : وأين يا ابي عزيمة الجهاد في سبيل الله ؟! فكيف بنا يوم أن نلقي الله ويسئلنا ماذا قدمتم في سبيل الله ؟ هل نقول كان الجو شديد البرودة ؟ فهل يا أبي هذا البرد أشد من زمهرير جهنم؟
الوالد : ولدي أنت تعلم أني رجل مسن ومريض وأذا خرجت في هذا الوقت سوف أموت وقال الله تعالي ( ولا تلقوا بايديكم الي التهلكة)
الصبي : صدقت يا أبي , إذاً أسمح لي بالخروج وأعدك أن أتوخي الحذر وإن شاء الله سوف أعود مسرعاً.
الوالد : إني خائف عليك يا ولدي
الصبي : متبسماً لا تخف يا ابي إني في سبيل الله
فأذن له والده بالخروج ودعا له
وإذا بالصبي راح يبتعد شيئاً قشيئاً عن مركز المدينة وبدأت الأصوات تختفي وتبدلت الأصوات بصوت الرياح المرعبة وتذكر كلمات والده أن الجو مخيف نعم مخيف حقاً والبرد قاسي والأمطار تنهمر من حوله ولكنه لم يتراجع , وخرج خارج حدود المدينة فوجد بيوتاً مترامية هنا وهناك فراح يتنقل بين تلك البيوت وبقي معه كتيب واحد ونظر حوله فوجد بيتاً بعيداً و كأنه جزيرة مهجورة , ذهب إلي هذا البيت بعد مشقة التنقل بين مياه الأمطار وراح يدق باب البيت ولكن لا من مجيب توقف قليلا وحاول مرة أخري ولكن لا من مجيب فكر أن يعود ويعطي هذا الكتيب إلي أحد أفراد المدينة ولكن شيئاً ما بداخله أوقفه فعاود ليدق الباب مرة أخري وإذا به يسمع صوت احد يتحرك بالداخل فظن أنه أتي ليفتح الباب فتوقف ولكن ذلك الصوت توقف أيضاً فعاود ليدق الباب وفي هذة المرة فتح الباب وكانت أمرأة قالت : ماذا تريد يا ولدي وما الذي اتي بك في مثل هذا الوقت وكيف أن اساعدك؟
قال : لا اريد منكي إلا خيراً إن شاء الله , هذا الكتيب أعطاه لي شيخي وقال قم بتوزيعه علي الناس وبقيت نسخة واحدة تمنيت أن تقبليها مني
بعدما نظرت بالكتاب قالت : ولدي إني لست مسلمة إني مسيحية
قال متبسماً : لقد ارسلني الله لكي نوراً فلا ترديني وخذي هذة الوريقات وأقرأيها فقط
فتبسمت قائلة : اشكرك ولدي عد إلي بيتك وكن حذرا واعدك اني سوف اقرأ كتابك.
في اليوم التالي
كان الصبي جالس كالعادة بجوار شيخه بالمسجد و إذا بأمرأة تطلب الإذن بالدخول فقال شيخه تفضلي ماذا تريدي وكيف أساعدك؟
قالت : يا شيخ دلني علي الأسلام
قال : من انتي أيتها السيدة؟
قالت : أنا أمرأة مسيحية وكنت اعيش انا و زوجي في بيت نائي عن المدينة وكم كنت أحبه لكنه فارقني منذ أيام قليلة ... لقد مات ... ولم نرزق بأطفال كنت كل ليلة أفكر كيف لي أن أعيش بدونه وليلة أمس أتخذت قرار بأن أنتحر حتي أستريح من كل أحزاني وهمومي و وحدتي , فالحياة من بعده ليس لها قيمة , الموت كان الأختيار الأمثل لي , فأحضرت كرسياً وحبلاً وعلقت الحبل بسقف البيت ونويت الرحيل وعندما صعدت علي الكرسي سمعت الباب يدق فأنتظرت حتي ينصرف ولكنه أنتظر قليلاً ثم عاد ليدق الباب نويت الخروج له و تركت الكرسي وتوجهت إلي الباب لكن ذلك الأتي توقف عن الدق ظننت أنه سيرحل كنت أتمني رحيله فتوقفت لعله رحل ولكنه عاود ففتحت الباب وإذ بالله قد ارسل لي ملاكاً كي ينقذ حياتي وكان صبي صغير السن كبير العقل سئلته ماذا تريد قال لا أريد منكي إلا خيراً واعطاني هذا الكتاب وطلب مني أن أقرئه قلت له يا ولدي إني لست مسلمة وكأنه كان يتمني ذلك فتبسم وقال لقد أرسلني الله لكي نوراً فلا ترديني وخذي هذة وريقات قليلة أقرئيها فقط وعدته أي سوف اقرأها ووقعت عيني علي كلمات لم أكن أعرف ماذا تعني لكنها جميلة ماذلت أكررها حتي طلع النهار ونسيت أني كنت جاهزة للموت بربك يا شيخ دلني عن الأسلام .
قال : بنيتي لقد أرسل الله لكي نوراً ولم يرضي لكي الكفر
ودلها عن الأسلام وأسلمت بين يديه وطلبت منه ان يدلها عن ذلك الشيخ الذي ارسل تلميذه كي يوزع هذا الكتيب قال لما ؟
قالت : أردت أن اشكر تلميذه ذلك الملاك الذي أنقذني مرتين من الموت ومن الكفر .
فاشار الشيخ إلي الولد الذي كانت السعادة قد غمرت وجهه فضمته إلي حضنها وبكت ودعت له بكل خير
قال الصبي : يا أمي لقد أهدي الله لكي نوراً وأنتي قبلتي هدية الله فهداكي إلي خير النعم وهو الأسلام .
أخواني في الله هذة القصة كانت قد أرسلها لي صديق من إحدي دول شرق أسيا وكانت باللغة الأنجليزية فقمت مجتهداً بترجمتها لكم أرجوا أن أكون قد وفقت بنقلها لكم ولكن لم يدفعي لهذا غير أنه أكد لي أن هذة حدثت بالفعل في بلده
أتمني من الله أن كل من يقرأها يوضح لنا ما فيها من عبر وماذا أستفاد منها ؟
ولكم مني كل الأحترام .