اوهايو مينا سان مرحبا بكم في الغزو الشامل كما وعدتكم ساحارب بقوة وحماسة ولكن ما رايكم بعيدا عن هذه الحرب ان نغوص في بحر من المشاعر السلبية هيا جربوا الامر صدقوني لن تندموا، تجربة جديدة شعور جديد احساس جديد لن تخسروا شيئا صدقوني بل بالعكس ستربحون تجربة جديد بالمناسبة الطقم من تصممي هل جربت ذلك الامر الغريب، إمم مثل كأن تحبس في صندوق حديدي مقاسه على حجم جسدك الهزيل مليء بالمياه المالحة، الخوف من الأماكن الذيقة مع محاولاتك الفاشلة في إشباع صدرك المظلم بالأوكسجين المفقود، أنت تتعذب حقا قبل أن تموت، يعني هل شعرت بذلك؟؟؟ يمكنني تصور الألم... حقا يمكنني... تقريبا مثل أن تحبس في غرفة مغلقة يتسرب إليها الغاز أو أن يقوم رجل ضخم جدا بالضغط علىيك هنا، فوق صدرك تماما في المنتصف، الألم الموجود بداية من أعلى شفتيك أفقيا نحو جبهتك أو ألم محاولتك تحرير صدرك المظلم من قبضة ذلك الضخم البارد.. .لنحاول مجددا... فلتتخيل المشهد معي: أنت جالس أعلى التلة وحيدا في القمة، حسنا لست وحيدا، فقطاع الطرق برفقتك ليسو عاديين فهم من الصنف النادر، لا يسرقون المتاع والنقود بل أعظم من ذلك، إنهم لصوص القلوب، سيسرقون قلبك المحطم يا عزيزي، همم...سأختفي قليلا في الجوار بينما يقومون بعملهم، هذا النوع من المشاهد لايستهويني... ههههههه...ماذا؟؟ ألم ترى سرقة قلب من قبل؟؟؟... راقب إذن.... مرحبا لقد عدت، أنت غارق في دمك ياهذا، أخبرني هل تألمت عندما قاموا بنزع قلبك من جسدك؟ ألم تتألم؟؟ إذن لماذا لازلت هنا الأن بعدما رحلوا؟ هل ياترى حياتك من دون قلبك مؤلمة إلى هذا الحد؟؟ إذن أراك تحاول الصراخ ولكن لا أسمع شيئا، فمك مغلوق، لا بل مفتوح، ولكن على هيئة "مغلق" صراخ صامت في الحقيقة هو ليس صامتا كما يبدو لأن الصوت يتردد في الفراغ "فراغ قلبك" بحيث لن يصدر منه شيء للعالم الخارجي، أصرخ يا عزيزي، هنيئا لك بالألم الجديد الدائم... إنتهى المشهد... لنقل أنك ممدد فوق سريرك الصلب في غرفتك المظلمة، السواد فقط من حولك، أغمض عينيك وشاهد شريط حياتك المؤلم الحزين القاسي جميع صدماتك وخيباتك، لا تخبرني بما تشعر، أرى ذلك بوضوح من دموعك المنهارة على خدك نحو أذنيك، ههههههههه...هل تحرقك؟؟ لا تقلق فهي ماسك جيد لشد الوجه حقا ^-^ ، تابع الشريط فقد يعرض كل ليلة، إلى أن تصحوا العصافير... على ذكر العصافير، حاليا وأنا أكتب بين السطور شردت قليلا، أتأمل الطيور ولفت انتباهي تلك الحمامة، فوق الهاوية فردت جناحيها استعدادا للطيران في حالة السقوط، تذكرت منحدر نهاية العالم "منحدر الموت" بما أنها نهاية العالم، إذن هو نهاية كل جزء من العالم، نهاية كل تفاصيله نهاية كل الآلام والمعاناة، لكل حزن وهم وقلق، نهاية للتعاسات، للتعب، للتفكير، للجرح، تعبت، أنا حقا تعبت، تعبت يا عالم تعبت، تعبت، تراني مجنونة، كلامي مجنون وغير واقعي، أتريد سماع ماهو واقعي، ماهو واقعي أن تجيب بأنك في حين أنك لست كذلك، أريد أن أقول لك أنا لست بخير، حالي ليس أفضل، مرهقة، ولكن شفتاي تجبرني على قول أنني بخير، ماهو واقعي أن تجتمع مع أصدقائك، تضحك، لا حدود لضحكتك الهستيرية، في حين أن لديك رغبة شديدة في البكاء، اريد أن بكي، إمسحوا دموعي، آآآآه كم أتعذب بكتم البكاء وتحويله إلى ضحكة هستيرية... .تطلب مني، كل شيء... إرجع برأسك قليلا إلى الخلف وتنهد، أشعر بالحرية وردد ماذا تريد الآن... بالنسبة لي أريد فقط أن أتنفس، فأنا حقا أختنق. ....انتهى... لست متاكدة حيال تصوراتك للمشاهد او توقعاتك لتلك المشاعر الحاملة للالم والمعاناة ولكن صدقني، تلك الأحاسيس لا يمكن وصفها، لا يمكن البوح بها لا يمكن تصورها، لا يمكن سردها ولا كتابتها، باختصار لا يمكن ترجمتها وهذا سبب كونها فريدة، متميزة و...مؤلمة "جميع الحقوق محفوظة لفريق الهانترز" |