من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

أقولُ: ليس من مصلحةِ الرجالِ أن تقرأ النساءُ في سِيَرِ الأبطالِ والمجاهدينَ وعظماءِ التاريخِ أصحابِ الفتوحاتِ العِظامِ ذوي القوةِ في الدينِ وسدادِ الرأيِ..
لأنها إن فعلتْ قارنتْ ولابُدُ فشعرتْ بمدى السخفِ الذي يرتعُ فيه مُعظم رجالِ اليومَ ولابُـدّ!

خيرُ ما تدفعُ به غضب أمكَ أن تصمتَ في حضرتِها ولا تجيب بشيءٍ..
ستَرِقُّ لكَ سريعا وتروقُ -صدّقني-!

لا تُذِلّي نفسَكِ له وإن شغفكِ حبا وإن تمزقَ فؤادُكِ إرْباً إرْباً!
فإنه إن كُتِبَ لكِ، تزوَّجَكِ وأنتِ عزيزةٌ مُكَرَّمَةٌ كأميرةٍ..
وإن انصرف عنكِ إلى غيركِ انصرفَ وأنتِ عزيزةٌ مُكرَّمَةٌ أيضا، لم تُخدَشْ كرامتك بشيء!
فكل الجراحِ تُداوى إلا جرحُ الكرامةِ مُحالٌ أنْ تعثري له على دواء!

حيا لله وجه من صلتْ في خفاء ودعت ربها في خفاء وحجت في خفاء واعتمرت في خفاء وتلت القرأن في خفاء وتحجبت (أو تنقبت) في خفاء وتبعلت لزوجها في خفاء وأحسنت تربية أولادها في خفاء.. ولم تطلعنا على شيء من ذلك في الفايسبوك وماتت كذلك!
جزاها الله خيرا على إخلاصها وحرصها على إخفاء أعمالها الصالحة
حقا إنها لعُملةٌ نادرةٌ في هذا الزمان!

مع انتشارِ ظاهِرتيْ (التخنثِ والاسترجالِ) في عصرنا هذا، أصبحَ من اللازمِ أن تُعقَد دروسٌ خصوصيةٌ لتلقينِ الشابّ كيف تكون الرجولة وتلقين الفتاةِ كيف تكونُ الأنوثة!
رجاءَ أنْ يؤوبا إلى رُشدِهما ويعودا لفطرتِهما السويةِ..ياللسُّخْفِ!

ومِنَ النصوصِ لُصوصٌ تسرقُ منك لُبَّكَ وفؤادكَ وتذرُكَ خاوياً على عروشِكَ من شدةِ فتنتِها وروعةِ بيانِها!

إذا دعوتَ ربكَ فكن نبيلاً ! وافتتحْ دعاءك بديباجةٍ تليقُ بمعبودكَ-سبحانه- :تتضمنُ مدحاً حَسنا وثناءً جميلا لجلالهِ وجميلِ فِعاله..ثم اختمهُ بمثل ذاك مع تذللٍّ وخضوعٍ وظَنٍّ حسَنٍ بأنهُ سيكرمكَ..
ثم أبشر باختراقِها لأبوابِ السماءِ !

يَبهرني منظرُ الكونِ في يومٍ أشرقتْ فيه الشمسُ بعد وابلٍ من المطرِ الغزيرِ!
وكأنه ابتسامةُ إلْفٍ برَّاقِ الثنايا ارتسمتْ على مُحياهُ القسيمِ بعد طولِ عُبوسٍ..

إننا لا نكتبُ لنُعجِب الآخرينَ, بل نكتبُ لنتنفسَ ,نكتب لتكون كلماتنا نِبراسا يضيءُ بعض العتماتِ ,نكتبُ لنواسيَ ونسليَ بعض النفوسِ السقيمةِ..
وفي أحيان كثيرة نكون نحن ضمنَ ذلك البعضِ!
فكثيرا ما كانت الكتابةُ منا وإلينا..

عِزةُ أنفسنا الجِبلِّيةُ- نحن الإناث- هي ما يحفظُ لنا ماء وجوهنا من أن يُراقَ ويحمي كراماتنا من أن تُداسَ من طرفِ مُدَّعٍ للحُبّ أو عابِثٍ ..
فبها نحنُ بخيرٍ دوماً وإن ساءتِ الأوضاعُ!