من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

اجعل أدعيتكَ وابتهالاتكَ سِرّاً بينكَ وبينَ مولاكَ ولا داعي لأن تنثُرَها في كلٍّ مَرّةٍ على صفحات هذه المواقعِ وجدرانِها فيتسلل إلى قلبك من الرياءِ والعُجْبِ ما الله به عليمٌ..
وتذكرْ في هذا المقام صنيعَ نبي الله زكرياءَ -عليه وعلينا نبينا الصلاة والسلام-الجميلَ : {إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)}[مريم]

ما تزالُ الأيامُ تثبت لي بأن الإنسانَ الحسَّاسَ (بإفراطٍ )صاحبُ أنانيةٍ يؤذي بها الآخرينَ دون أن ينتبِهَ..
ألا فَحَنَانَيْهِ!

الاسترجالُ :جريمةٌ نفسيةٌ واجتماعيةٌ نكراءُ،تسيءُ به المرأةُ المسترجلةُ لنفسِها التي بين جنبيها ثم لبناتِ جنسِها ولرجال الجنسِ الآخَرِ وتفسدُ به الأسرةَ والمجتمعَ كافةً لوْ أنها تتفكَّر!

وإنكَ متى ما ألزمتَ نفسَك وعوّدتها تعويدا على التركيز في الجزء الممتلئِ من الكأس بدلا من الجزء الفارغ،إلا وجدتَ-صدِّقني- من القناعةِ والراحة النفسية والمَحبةِ في قلوب الخَلق ما الله به عليم!

قادني تأمُّلي في أحوالِ مجتمعِنا إلى وجودِ تكبُّرٍ دفينٍ في معظم النساءِ, يوارينَهُ بالحُجَجِ الواهيةِ والكلامِ السخيفِ الفارغِ!
وعليه ،فإنه لن ينصلحَ مجتمعُنا ما لم تتواضع المرأةُ للرَّجل الذي هو جنَّتُها أو نارُها!

 

“إنَّ تخوُّفَنا من التعبير عن مشاعرنا ينبعُ أساسًا من كَونِنا نخشى ألَّا نستطيعَ أن نتحكَّمَ فيها. فمثلًا غيرُ المتمرِّس في قيادة الخيول، يخشى امتطاء ظَهر أيِّ حصان،

أمَّا المتمرِّسُ فلا يخشى ذلك. فعندما تعرفُ أنَّ في سيَّارتك ‘‘فراملَ’’ قويَّةً وفعَّالة، فإنَّك تجرؤ على قيادة سيَّارتك بسرعة، ألَيسَ كذلك؟

إذنَ فإنّ الوعيَ يؤدِّي إلى التَّعبير، والتَّعبيرُ يؤدِّي إلى مزيدٍ من الوعي. كما يزيدُ التعبيرُ عن المشاعر من القدرة على إدارتها وتزيد إدارةُ المشاعر من التعبير
الذي بِدَوره يزيدُ من الوعي وهكذا تصيرُ هناك دائرة، أو بالأحرى حلزون ‘‘صاعد’’ من النموِّ المستمرِّ في الذَّكاء الوجدانيّ"

لا جَديدَ!
غير أننا مدينونَ جِدا للفيس بوك إذْ كان وما زالَ يطلعنا على الجانبِ التافهِ للكثير من الناس, الذي ما كان ليتجلَّى في العالمِ الواقعي كما يتجَلَّى هناكَ..!

لِمَ لم تتطورْ باقي القِردة والغوريلات الموجودة اليوم؟!
سؤال بسيطٌ, لكنه وجيهٌ جدا :من شأنهِ أن ينسف نظرية التطورِ الداروينية السخيفةِ نسفا ويرمي بها في سلة التفاهاتِ!

كفى بالمرء سذاجةً أن يبنيَ آمالا على جِسرٍ من كلامٍ منمقٍ واهٍ قد يهوي به وبآماله إذا جدَّ الجدُّ!

لا أسوءَ من أيام تنتظر فيها زيارةً ضروريةً ومُحَتَّمَةً من أُناس تفننوا في إيذائكَ يوما واستغلُّوا طيبةَ قلبِكَ وبراءَتَكَ وتجرؤا على إشهارِ سيفِ الغدر في وجهِكَ وتحطيمِكَ!
بأي وجه سنلتقيهم ؟ وكيف ستكون المصافحة والكلامُ؟
أوه ما أقسى الموقفَ واللهُ المستعان وكفى!