من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

رغم أنَّ الموتَ علينا حقٌّ ،إلا أنَّ أقبحَ الحكاياتِ وأسوءَ القصصِ المكتوبةِ أو المُصوَّرةِ -في نظري الشخصيِّ -
مهْمَا مَتُنَتْ حُبْكَتُها وسلسَ أسلوبُها هي: تلكَ التي يموتُ بطلُها في النهايةِ!

وإني متى ما ألمَّ بي خطبٌ جَلَلٌ ،ثم هداني ربي لأنْ أُصَلِّيَ ركعتينِ ثم ألهمني أن أقولُ في السجود"إليكَ فوضتُ أمري هذا يا من إليه تُرْجَعُ الأمورُ"إلا أتاني الفرَجُ هاشّاً باشّاً..فالحمدُ لله على هدايتهِ وفضلهِ

أعتقدُ أنه لا ينبغي تبريرُ الجرائمِ وعزوُها إلى أسبابَ نفسيةٍ واجتماعيةٍ وتربويةٍ أمامَ مرآى ومسمعِ العالَمِ وأمامَ المُجْرِمِ خاصَّةً (كما صار يُفْعَلُ في كثيرٍ من البرامجِ التلفزيةِ اليومَ)،فالجريمةُ تبقى جريمةً مهما كان سببُها طالما أن المجرمَ يعي ما يفعل،ثم إنَّ التبريراتِ لا تزيدُها إلا استفحالاً وانتشاراً!

سورةُ " المُجادِلَة" مِنْ أكبرِ الدلائلِ وأعظمِ الشُّهُودِ على مَكانةِ المراةِ الرفيعةِ في الإسلامِ..فتأملوا مطلعَها يرحمكُمُ الإلهُ!

ولا أعلمُ عائقاً خَفياً يحولُ دونَ ظهورِ النَّصِّ في أبهَى حُلَّةٍ وأرقَى إطلالةٍ :كالتَّسَرُّعِ في نشرهِ!

عندما أفتحُ كِتَابًا مِنْ كُتُبِ الرسائلِ الأدبيةِ،أشعرُ بالانتعاشِ والغِبْطَةِ
وأقولُ في نفسي : يا ليتَ زمانَ الرسائلِ يؤُوبُ!

وبين غالٍ وجافٍ ضاعتِ -يا أسَفِي!-الكثيرُ من قَضايا الأمةِ واختلطَ الحقُّ بالباطلِ وعَمَّ الضبابُ!!

عجباً كيفَ أنَّ الأدبَ ارتبطَ عند الكثيرينِ بالحُبِّ والغَرَامِ ومرادفاتُهُما,وكيف أنهم يظنونَ أن من أحبَّ الكتابةَ وأدمنَهَا فهو بالضرورةِ مستعدٌّ لأنْ ينثر الغرامَ بسخاءٍ وكرمٍ كَكَرمِ حاتِم الطائيِّ!
في حين أنَّ الأدبَ على الحقيقةِ كاسمهِ: باقاتٌ من الآدابِ والقيمِ والمبادئِ المسطورةِ!
فياليتَ قومِي يعلمونَ!

عجباً ممنْ ينهونَ عن المُنْكَرِ بمنكرٍ أفدَحَ,وهم يحسبونَ أنهم يحسنون صُنعا!
ألا فليعلموا بأنَّ النهيَ عن المنكرِ فنٌّ له مهاراتهُ وأهلُهُ الموَفَّقونَ المُخلِصونَ..

ثمةَ صِنَفٌ من البشرِ لا يحسنُ اقترافَ الشَّرِّ البتة،لِذا عندما يقررُ أن يرتدي قناعَ الأشرارِ لا يتناسبُ ذلك القناعُ مع مقاسِ وجههِ الطيِّبِ،وبالتالي يظهرُ أمامَ الجماهيرِ كبهلوانٍ سخيفٍ مثيرٍ للضحكِ والسخريةِ ليس إِلَّا..تاللهِ كم يثيرُ ذلكم الصنفُ شَفَقَتِي!