من كل بستان زهرة [ عبر / حكم / مقولات ]

أرْوَعُ الشخصياتِ وأحقُها بالإعجابِ هي ما جمعتْ مِنَ المحاسِنِ والأخلاقِ والطهرِ والصفاءِ ما تفرَّقَ في غَيْرِهَا..
أعني رسولَ اللهِ , صلواتُ ربي وسلامُهُ عليه تتراً تتراً!

ويَبْقَى الصمتُ والتجاهلُ أفضلُ أسلوبٍ وخيرُ ردٍّ على أهلِ الإزعاجِ والتفاهَةِ -غالبا-!

التأمُّلَ التأمَّلَ!
فإنهُ يُضفي على الحياةِ معانٍ ،ويزيدُ العقلَ كياسةً وفِرَاسَةً..!

يا لَبِــقَ اللسانِ!
أهلُ بيتكَ أحقُّ الناسِ بلَباقَتِكَ تلك ,فلا توزِّعها خارجاً بسخاءٍ ,وتَضُنَّ بها عليهم إذا ولجتَ ,فتذرَهُمْ فقراءَ يتكففُونها مِنْ غَيْرِكَ..فإنَّ ذلك لا يليقُ بشخصِكَ!

تَوَالِي الآلامِ وكثرةُ الصدماتِ قد تجعلُ من صاحِبِها حكيمَ زمانهِ وخبيراً في عِلمِ النفوسِ ..دونَ أن يدْرِيِ!
فاللهم عافِنا ولا تبتلِنا

البعضُ ما إنْ يكتشفْ موضوعَ "الأجوبة الدبلوماسية" حتى يستخدمها بغلوٍّ سخيفٍ وإسرافٍ بيِّنٍ ما كان ليخفى على ذي لُبٍّ ولو صغُرَ ,ظانا ذاك المسكينُ أنهُ من الذكاءِ بمكانٍ, مما يجعلكَ تكادُ تعضُّ أصابعكَ من الحنقِ, ويجعلك تكرهُ كل ما يمت لكلمة دبلوماسية بصلةٍ ..فللهِ الأمر من قبل ومن بعد!

من العباراتِ القرآنيةِ المليحةِ التي تأسرُنِي وأنا مارةٌ ببستانِ القرآن النضرِ حتى أني لا أقوى على قراءتها مرةً واحدةً فقط ,
قول الله سبحانه وتعالى في سورة سبأ { بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ}!

أتدرون ما العجَبُ؟!
كلامٌ عربيٌّ عظيمٌ فَخْمٌ مِنْ نُورٍ ،نزَّلَهُ الأعلَى مِنْ أعْلَى ،مجموعٌ بينَ دفَّتَيْ كِتابٍ ،نقلِّبُ صفحاتهِ بأيدينَا الطِّينيةَ كيفما شِئْنَا بكُلِّ سُهُولَةٍ ويُسْرٍ..
كانَ ومازالَ:يَهدينا،يُبَصِّرُنا،يَعِظُنَا،يُبَشِّرُنَا ،يُنْذِرُنا،يقوِّينا،يصبِّرُنا،يُبهِجُنا،يُسَلِّينا ..ويفتحُ لنا أبوابَ السعادةِ على مِصْرَاعَيْها!فاللهمَّ لك الحمْد

شخصياً لا تروقني تلكَ الطريقةُ التي ينتهجُهَا الكثيرُ على ذاكَ الأزرقِ: حيثُ يردُّ البعضُ على البعضِ الآخرِ بآياتٍ بيِّنَاتٍ أو أحاديثٍ نبويةٍ شريفةٍ أو أقوالٍ لأئمةٍ كِرام ثِقاتٍ..
وإن كان الهدفُ منها التذكيرُ الصِّرْفُ ،إلا أنها تستفزُّ أكثرَ مما تُذَكِّرُ وتغلقُ القلوبَ في وجهِ الحَقِّ أكثرَ مما تفتحُ،بل وتنزلُ بنصوصِ الوحيِ وجواهر ِالكَلِمِ إلى مستوًى لا يليقُ ..
لا أجملَ من المصارحةِ والوضوحِ يا قَوم!

مِنْ أماراتِ عدمِ تقديرِ الرَّجُلِ -ابتداءً- لتلك المرأةِ التي يدَّعِي حُبَّهَا ورغبتَهُ في الارتباط ِبها :رغبتهُ في العقدِ بها عقداً شرعياً فقط دونَ العَقْدِ الحُكُومِيِّ،ولو أحبَّهَا حَقا لَما أحبَّ إيقاعَهَا في ذلك الموقفِ المُحْرِجِ الذي لنْ يخلوَ من تبعاتٍ ومشاكلَ متعديةٍ لا طاقةَ لها بِها..
لذا،فلتتفطَّنِي لهذا أيتها الفتاةُ ولا تُذِلِّي نفسكِ ولو تقدمَ إليكِ قمرُ الزَّمَان!