أكثر ما يميز شركة سوني عن غيرها من الشركات هو الإهتمام بجودة حصريات بلايستيشن والعمل عليها بهدوء وصمت وتأني من أجل الحفاظ على سمعتها وعلى ضمان بقاء لاعبيها لعدة أجيال قادمة، هذه الإستراتيجية البعيدة المدى بدأت فعلياً تؤتي بثماراها الناجحة للغاية، وليس سهلاً على الشركات الأخرى في الوقت الحالي منافسة سوني في هذا المجال المحسوم لصالحها في السنوات الأخيرة.
لقد استطاعت شركة سوني فرض عناوين قوية على ساحة ألعاب الفيديو، وأصبح لتلك العناوين علامات تجارية قوية، وهي في الوقت الحالي مرتبطة بشكل مباشر في زيادة عدد مبيعات مبيعات أجهزة الكونسول الخاصة بالشركة والتي وصلت مبيعات جهازها للجيل الماضي بلايستيشن 4 الى أكثر من 114 مليون وحدة مباعة حول العالم.
حصدت حصريات بلايستيشن لمدة ثلاث سنوات متتالية أكبر عدد من مجموع الجوائز لألعاب السنة في معظم المنصات والمواقع العالمية، بالإضافة الى حدث TGA السنوي، وبهذا تكون سوني فعلياً احتكرت وحجزت “GOTY” بجدارة ولسنوات عديدة أكبر عدد من الجوائز العالمية.
في عام 2020 حجزت حصرية بلايستيشن The Last of Us 2 ما يعادل 122 جائزة، من ضمنها جائزة لعبة السنة التي يهديها مقدم الحفل جيوف كايلي، وجائت في المركز الثالث لعبة Ghost of Tsushima التي حصلت على ما مجموعه 22 جائزة.
وفي العام قبل الماضي 2019 كانت لعبة Death Stranding تنافس على لعبة السنة، بالإضافة الى حصولها على مجموع 80 جائزة من مختلف المواقع العالمية والمنصات المختلفة.
وفي العام 2018 حازت عن جدارة لعبة God of War حصرية بلايستيشن 4 على ما مجموعه 198 جائزة، متفوقتاً على أقوى الألعاب المنافسة وهي Red Dead Redemption 2 التي حصل على ما مجموعه 135 جائزة، ناهيك عن حصرية أخرى لسوني كانت تنافس كذلك وهي Marvel’s Spider-Man التي حصلت على 16 جائزة.
أستطيع أن أقول وبدون مبالغة أو تحيز، هذا الجيل كان لشركة سوني بإستحقاق، لقد إستطاعت ان تحصد فيه الأخضر واليابس، وجعلت اللاعب دائماً يفكر في العناوين قبل قرار إختيار وشراء أي جهاز ألعاب متوفر في السوق.
وبما أننا في بداية عام وجيل جديد للكونسول لا أتصور بتاتاً أن تقوم شركة سوني بالتخلي عن هذه السياسيات، مهما حاولت فيه شركة مايكروسوفت المنافس الأقوى على الساحة من محاولتها تغيير قواعد المنافسة، وقيامها مؤخراً بالإستحواذ على استديوهات قوية.
حيث نجحت مايكروسوفت بإتمامها أكبر عملية إستحواذ يمكن ان تحدث وهي شراء شركة ZeniMax Media المالكة لشركة Bethesda والعديد من الشركات والاستيديوهات الأخرى، ولكن شركة مايكروسوفت تحتاج الى وقت كبير من أجل أن يصبح لديها حصريات قوية تنافس بها وتميز أجهزتها الأقوى كما تسوق لها، وخدماتها التي تفتخر بها بشكل مستمر.