لهفي… لجازان ما أحلى لياليها
كم مُدنَفٍ بالهوى أمسى يُناجيها
أُنشودةُ الحُسنِ طابت فيكِ قافيتي
فالشوق يبدو جَلِياً في معانيها
أرضُ الجَمالِ وأرضٌ طابَ مَسكِنُها
من زارها لم يَعُد يقوى تَجافيها
فيها الطبيعةُ بكرٌ لم تُدنِّسُها
يَدُ الحضارةِ أوتَعبث بما فيها
فيها جِبالٌ تَعالَت بالشُّموخِ عَلَت
فوقَ السَّحابِ فَزادَت فوقَهُ تِيها
إن زارها الغيثُ جادت من روائحها
واستبشرَ السَّهلُ من سُقيانِ واديها
ففاحَ رَيحانُها من بينِ والَتِها
أجابهُ فُلُّها من حولِ كاديها
وغرد الطيرُ يشدو لحنَ فَرحَتِها
كذاكَ أنعامُها زادَت مَراعيها
والبحرُ قد زادها فوقَ البهاءِ سَناً
حتى غدت لوحةً من صُنعِ باريها
كُثبانُها إن بَدت تَختالُها سُحُباً
أقواسُها قد حَوت سِحراً لِرائيها
مهما وصفتُ يَراعي يَنثَني خَجَلاً
جَفَّ المَدادُ وما بانَت خوافيها
الشاعر
أحمد إبراهيم خلوفه طياش المباركي