بِسم الله الرحمن الرحيم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ||~ كيف حالكم، بسبب مُسابقة أنا الأفضل، تم رمي بالقسم الاسلامي فكرتُ مالذي قد أستطيعُ تقدميهُ لكم؟ فلم أجد شيء.. أنسب من الانتحار في وقتنا الحالي!، كونوآ بالجوار ~ جَميعُنا نعلم بالطبع ماهو الانتحار، فلم تَكف القنوات الاخبارية عَن ذكر فلان انتحر، فلان رمَى بنفسه مِن البرج والحالات كثيرة كما نعلم، لكن مِن الناحية النفسية والعلمية، مالذي يَدفع شخص لذلك؟ اختلفت الأسباب مِن دولةً لأخرى، ومن شخص لآخر، لكن هُناك أسباب عالمية لن يسلم مِنها أي بَشري، فماهي يَ تُرى؟: -الاكتئاب:: الشعور بالاكتئاب يولد نسبة كبيرة من اليأس والرغبة في التوقف عن العيش ذكَر أحد الاطباء أن الذين نجوا من عملية انتحارهم كانوا يقولون: "لم نرغب بالموت بقدر ما رغبنا في التوقف عن العيش" وعَقب أنها ازدواجية متناقضة للتفكير لكنها منطقية، فمعظم المصابين بالاكتئاب يترأى إليهم أن العالم سيكون أفضل لو رحلوا عنه، مُرددين كلماتٍ مثل: «سيكون الجميع أفضل حالًا دون وجودي» -الاضطراب العقلي (الذُهان):: والذي يُعرف بالفصام، وهو عبارة عن أصوات داخلية تَحث المريض على تدمير ذاته ولأسباب غير واضحة، وعلى عكس الاكتئاب، يَصعب اخفاء هذه الأصوات أو مرض الفصام لفترة طويلة وقد ذَكر أحد الاطباء أن نسبة الاصابة بهذا المرض هي 1% بالعالم وعادةً من يُصاب بهِ هم الأصحاء الأذكياء المتمكنون. -الاندفاع::وغالبًا ما يكون مرتبطًا بتعاطي المخدرات وحالات السُكر فكثيرٌ مِن الأشخاص يثملون بشدة، فيتبادر إلى ذهنهم والجدير بالذكر أنهم حينما يفيقون مِن سُكرهم ينتابهم ندمًا شديدًا، لكن المُخيف هو عدم معرفتك إن كان سيحاول الانتحار مجددًا إن ثمل أم أنه لن يفعل ذلك قط! هَذه كانت أكثر ثلاثة أسباب تَدفع الشباب والرجال وغيرهم للانتحار، وقد أتفق العلماء وكذلك منظمات الصحة العالمية عليها لَكن مِن الناحية الدينية، الاسلامية إن صح القول، فما الانتحار إلا:: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) لذا كنتُ أتسائل هل النفسُ التي ائتمنت عليها مِن الله، رخيصةً لتدفع بها حِسابات دُنيوية؟ مِن الناحية العلمية المُنتحر ماهو إلا مريض نَفسي، ودائم ما يُردد الكثيرين كلامًا مثل: "الجهلة الذين يقولون أن المُنتحر في النار"، "ليس لديكم الحق في تَكفير المُنتحر" لَكن في الحقيقة هُناك حقائق لايُرفع عنها قلم ولا تُرفع عليها كلمةً أخرى، وهي الحقائق التي ذكرها سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وأكملها رسوله الحبيب -صلى الله عليه وسلم- في سنته ومِن أهمها، حَقيقة المنتحر، أو الشخص الذي يقوم بالانتحار ما موضعهُ في الدين؟ نبدأ بالآية الكريمة: وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وهَي آيةً صريحة مِن كتابة الله تَنهى عن قتل أنفسنا، وثم أتبعها عزوجل بالآية الكريمة:: وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة - والآن السؤال هُو ما حكم الصلاة والدعاء بالرحمة لمن انتحر؟:: -"مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً" رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ). -وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة" رواه البخاري ( 3276 ) ومسلم ( 113 ) -وحَكى مرةً ان الرسول عليه الصلاة والسلام مرَ بجنازة لرجل منُتحر فأبى الصلاة عليه:: "أُتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل نفسه بمَشاقص فلم يصل عليه" رواه مسلم ( 978 ). ألم نتسائل لماذا يَكثرُ الانتحار في البلاد الغربية أكثر مِن البلاد الاسلامية؟ فبالرغم مِن أن نسبة الانتحار عندنا عاليةً لكنها لا تكاد تصلُ لنصف النسب في البلاد الأخرى كاليابان وأمريكا.. لن أتحدث عن أن النازع الديني هو ما يقود الكثيرين للأنتحار -بالرغم مِن أن تِلك حقيقة- لكنني سأتطرقُ أكثر أن كَيده ضعيف ليقودك إلى الظلام، إلا إن كنتَ أقلُ منه كيدًا.. إليكم سُورةً قال عنها رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- أنها تُذهب الهم والغم:: - لاننسى فَضل أذكار الصباح والمساء، فَهي تقينا كُره ووسوسة الشيطان يَفكي أن نقولها قبل النومِ، إن كنتم تشعرون بثقلها فأكتفوا بآية الكرسي قبل النوم وعِند الاستيقاظ! وكلما راودتكم وساوسه، فرددوا: اللهم إنا نعوذُ بكَ مِن الشيطان الرجيم ولاتتركوا هذا الدعاء مِن بالكم أبدًأ: يا وليّ نعمتي وملاذي عند كربتي، اللهم إجعل ما أخافه وأحذره بردًا وسلامًا كما جعلت النار على ابراهيم بردًا وسلامًا < وأجلعوا نيتكم الخوف مِن أن تُقادوا خلف الشيطان الرجيم واستودعوا دومًا أنفسكم وأرواحكم، ودينكم، وأحبابكم. إلى هُنا نصل لنهاية موضوعي، اعلمُ أنه بسيط، ولكنه يحمل موضوعًا مُهمًا لاننسى أن نسبة الألحاد قد انتشرت بكثرة في البلاد الاسلامية مؤخرًا! -جَميع الحقوق محفوظة لـوعامووَ، مِخلب الشر، ثابيست ~ حمانا الله تعالى مِن كل وسوسةِ وأفكار خداعة، ولا تحملوا في صدوركم مكانًا لكلماتهم المزعجة لاتدعوا أنفسكم تَدفع أثمانهم ~ |