ضِمن الأسبوع الخامس والعشرين من الدوري الإنجليزي، اقتنص توتنهام النقاط الثلاث من ضيفه مانشستر سيتي ففاز بنتيجة 2-0 عن طريق بيرغوين وسون مين، ليحيي آماله في الوصول إلى المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
اعتمد غوارديولا على تجميع اللعب في الناحية اليسرى ثم إرسال كرات دقيقة إلى رياض محرز الذي يتمركز في الاتجاه المقابل بالقرب من الخط النهائي للملعب لاستغلال المساحة التي تُخلق بشكل تلقائي حين يتكتل مدافعو توتنهام في العمق لمنع الخطر المحدق من سيرجيو أغويرو، وخلفه كيفين دي بروين.
أدى محرز دوره على أكمل وجه في الشوط الأول، ومنح الهدايا مرة تلو الأخرى، وكان أفضل لاعب في السيتي كما هي عادته منذ بداية الموسم "حين يفرج عنه غوارديولا"، قبل أن يتراجع أداؤه بوضوح في الشوط الثاني ربما بفعل العامل البدني.
لم يتردد مورينيو خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء بالقول إن التوقيع مع رأس حربة يجعل الأمور أكثر سهولة خاصة في ظل إصابة هاري كين.
اليوم افتقد الفريق اللندني مهاجمه التاريخي، فعل الرغم من أن الفرص لم تتح بشكل واضح لكن وجود لاعب بقيمته وأمام خصم مثل السيتي كفيل بخلق الخطر من العدم، وخاصة أننا لم نشاهد أي تسديدة طوال 55 دقيقة، ما يشير بشكل واضح إلى العجز الهجومي.
مع صافرة النهاية كان السيتي قد استحوذ على الكرة بنسبة 68 %، سدد 18 مرة مقابل ثلاث تسديدات لتوتنهام، 5 ركنيات لمصلحة الستي مقابل 2، لكن مع هدفين للفريق اللندني مقابل صفر للضيف، لذا سيبرر غواريولا الهزيمة بأنها سوء حظ "لأننا صنعنا فرصا واستحوذنا على الكرة"، وسيجيب مورينيو: "سيأخذون الكرة ونحتفل نحن بالنقاط الثلاث".
بالطريقة المفضلة لجوزيه موروينيو في الدفاع حين يستحوذ الخصم على الكرة ويتخلى عن حذره يكون الوقت سانحا لاستغلال كرة مرتدة أو ارتباك دفاعي نادر، المهم هو الاستغلال الأمثل تماما كما فعل بيرغوين ثم الكوري سون مين.
كيف فاز مورينيو؟ فعلها لأنه مورينيو.