بسـم الله الرحمـن الرحيـم السـلام عليـكم و رحمة الله تعآلى و بركآته ها قـد وصلنا لنهايـة المشوار أخيرا .. كان مشوارا حافلا و طويلا .. و " متعبـا " ما تقرأونه أنتم في دقائق تقريبا فنحن نكتبه في أيـام .. خاصة هذا الفصل الأخير الذي أعتبره أطول فصل كتبته في حياتي ! أمضيت معه أياما عديدة بل أسابيعا .. في كل مرة أكتب جزء منه لأول مرة أقسم كتابة فصل ما على أكثر من 3 أجزاء هكذا XD لكنني استمتعت و أنا أدون آخر اللحظـات و أنظم آخر الرتوشات و أعدت قراءة عدة فصول سابقة للتأكد من أنني لم أفسد شيئا و لم أغير شيئا في الأحداث الماضية ههههه و حاولت بقدر الإمكان ذكر كل الشخصيات و ماذا حدث معهـا في نهاية المطاف آمل أن يروق لكم الفصل الأخير من حرب شوارع =) هذه آخر رواية أكتبها بإذن الله لذا أرجو من كل قلبي أن تكون قد راقت لكم ~ أود أيضا أن أعتذر عن أي أخطاء بدرت منا خلال الرواية سواء تعلقت بالإملاء أو اللغة أو طريقة السـرد و الكتابة أو ترتيب الأحداث نحن مجرد هواة في النهاية و من الطبيعي أن نخطئ في بعض الأمور لكن أتمنى من كل قلبي ألا تكون تلك الأخطاء قد أثرت كثيرا على فهمكم للرواية أو حرمتكم من الاستمتاع بها .. و شكرا مقدما لكل من ينبهنا و يرشدنا و ينصحنا .. كلنا آذان صاغية لكم ~ ~ و أستغـل الفرصة لشكر زميلتي الغالية " سيرآ " >> هولمز فقد أتعبتها كثيرا معي و لطالما ورطتها في الكثير من الأحداث الطائشة دائما أنهي الفصل بطريقة تجعلها تتساءل ما الذي يحدث بحق الله XD >> حسنا هي أيضا كانت تفعل ذلك من حين لآخر ههههه أريغآآتو سيرا ! مرافقتك في كتابة هذه الروايـة كانت شرفا عظيمـا لي شكرا لأنك تحملتِ أسئلتي الكثيرة و لم تبخلي بإفادتي بمعلوماتك و أفكـارك و الأهم شكرا لأنك أتحفتنــا بفصولك الجميلة الرائعة و واصلتِ معي إلـى الأخير ~ ~ و بما أننا في فقرة الشكر هههه .. فشكرا لمتابعاتنا الجديدات : @بشر و @Sweetnar كنتما آخر من بدأ و رغم ذلك تجاوزتما الجميع و وصلتما لآخر الإصدارات ! أريغآآتو ~ و شكرا أيضا للجميلة @سونا2004 التي بدأت قراءة الرواية مؤخرا قراءة ممتعة لبقية الفصول غاليتي و نترقب رأيك حول نهاية الرواية ^^ و طبعا شكرا لجميع الرائعين الذين أكرمونا بردودهم منذ بداية الرواية حتى الذين ردوا مرة واحدة و حصلوا على دور ثم اختفوا بعدها ههههه لا تقلقوا نحن ممتنون لكم أيضا ~ ليس بقدر الأعضاء الذين قرأوا كل شيء لكننا ممتنون للجميع على أية حال XD @ρsүcнσ @Rose @ERU @Vina @Crown crusher @sawako kuronuma @aska haruta @Mcdreamy @Ken .D Joestar @Mercat @Jprot @amano @Lee @reda12 @Levander @بسمة أمل @Exella @めこと @tunisiano111 @HANNA @Memo chan @Oji Sama @Sako @N @lora @Dark Smile @夢 @وعامووَ @جُوري شكرا لكم من أعماااق القلب و نعتذر لمن قصرنا في حق شخصياتهم >< تمنينا لو منحنا الجميع حقه لكن أحيانا تخرج الأمور عن السيطرة و نضطر للتركيز على الأحداث الرئيسية .. ~ بالمناسبة .. الغاليـة سويت (Sweetnar) قامت بشيء رهييب و مذهل و فاجأتني أنا و سيرا ! برسمهـا لشخصيـة فان : ^ كااااه تحفة تحففففة ! أريغآآتو سويتي ~ ~ ممم .. ماذا أيضا .. ؟ ليس من المفترض أن أثرثر كثيرا فهناك فصل بحجم 3 فصول ينتظركم XD لكن سأقول هذا قبل أن أنسى .. من المفترض أن نجهز فصلا خاصا بإذن الله >> سيكون مشترك بيني و بين سيرا إن وافقت XD >> لنأمل ألا يحدث معه ما حدث بالفصل الخاص برواية " شظايا أمل " خخخخ آسفة مجددا على التأخر فيه لا يزال في بالي لكنني لم أتشجع بعد لرفع القلم و بدء كتابته XD آه بالمناسبة .. من لم يصوت لشخصيته المفضلة فعليه فعل ذلك حالا في تصويت الفصل 39 : هنــآ ~ و الآن .. جهزوا شايا أو عصيرا و بعض الوجبات الخفيفة XD و تفضلوا لقراءة آآآخر فصل من حرب شوآآآرع ~ استمتعوا ! العنــوان : حرب شـوارع المؤلفتيـن : @Holmes Apprentice و @Akatsuki التصنيف : عصابـات - بوليسـي - أكشن - كوميديــآ - غموض تــآريخ الصدور : 04 جوان / يونيـو 2017 الشخصيـآت : أعضآء منتــدى THE BEST مقطع + [ مقطع ] : كلام الراوي + وصف للمواقف و الحركات ، إذا جاء بعد إسم الشخصية فهـو يعبر عن الحالـة و عندمــآ يكون في وسـط أو نهاية الكلام فهـو يدل على التصرف [ مقطع ] : للمكان أو الزمان مقطع : كلام الشخصيات بصوت مسموع مقطع : كلام داخلي أو تفكير - : شخصية لم يذكر إسمها بعد أو شخصية ثانوية لا حاجة لذكر اسمها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : للفصل بين المشاهـد خاصة عندما يتغير المكان أو الوقت (*) : مصطلـح سيتم شرحه * مقطـع : إضافة لشرح أو تفسير مصطلح أو شيء معين [ حـرب شوارع - الفصـل 41 و الأخير ] : أخـوّة .. وداعـا شوارعنـا ~ . . [ طوكيـو - محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء ] لاف : هممم .. كما توقعت .. ليس من السهل اختراق النظام للعبث بعدد النيوترونات المنتجة .. يقف لاف أمام لوحة تحكم ضخمة في غرفة مليئة بالشاشات و الأنظمة المعقدة إنها لوحة تحكم المفاعل النووي .. خلفه يقف رجل في الخمسينيات من عمره .. كان متسمرا في مكانه لا يجرأ على الحركة .. وجهه مصفر شاحب و يرتجف هلعا و عيناه تكادان تنفجران بكاء اليائس المتوسل يحدق بما يفعله لاف بكل رهبة و كلما ضغط على زر ما تسري في جسده رعشة كالزلزال تنهش أطرافه لم يتجرأ على قول كلمة .. و لا الإقدام على أي حركة .. ساقاه لم تعد قادرة على حمله فانتهى بالانهيار أرضا جاثيا على ركبتيه
لاف [ ابتسامة ساخرة ] : هه .. فلنعطل نظام الأمان الغبي فحسب ~ - [ يصرخ ] لا !!! قالها لا إراديا ما إن سمع جملة لاف الأخيرة .. لكنه سرعان ما وضع يديه على فمه لعله يكتم ما تبقى من صرخته .. إلا أن الأوان قد فات .. التفت إليه لاف و بنظرات باردة ساخطة .. رفع مسدسه و صوبه نحوه لاف : صحيح .. لم أعد بحاجة إليك بعد الآن .. كان يرتجف كالقصبة مفزوعـا خائفـا مرعوبـا .. و اشتـدت رهبته أكثر ما إن قام لاف بسحب زلاجة الأمان في مسدسه .. [ صـوت سيارات الشرطـة ] كسرت تلك الصافرات حاجز الصمت و جعلت لاف يغير اهتمامه للحظـة يفلت لاف زلاجة الأمان ببطء و يخفض مسدسه و هو يحدق بالرجل للحظات لاف : لنقل أنك ستعيش لبعض الوقت الإضافي .. كن مسرورا ~ و .. حاول ألا تتجول في الجوار .. اتفقنا ؟ يرفع مسدسه مجددا [ صوت إطلاق النار ] خرج لاف من غرفة التحكم و تلته أصوات صراخ عال صاخب متعال تجاهلها لاف تماما و هو يمشي في ذلك الرواق متجها نحو مصدر الضوء الوحيد في المكان [ في غرفة التحكم ] الرصاصة لم تخترق قلب الرجل و لا رأسه .. و إنما فخذه الأيسـر و أحدثت نزيفـا حادا جعل دماءه تنتشر تدريجيا على أرضية الغرفة .. كان بالكاد مستلقيا و ممسكا بمكان الإصابة وجهه محمر متعرق و عيونه دامعـة و لعابـه يسيل من فمـه الذي يكاد يتمزق من شدة انفتاحه كل هذا تتخللـه صرخاته الخفيفـة و أنينـه الباهت كان يشعر بالاحتراق .. بألم مبرح كأنه تلقى ضربة قوية على الرأس بمضرب بيسبول .. كأنـه طعن بسكين حاد مرات عديدة .. لكن الجزء الأصعب هو شعوره بدمائه الدافئة و هي تسيل على جسمه و تنتهي على الأرض .. باختصار .. الأمر ليس ممتعا على الإطلاق .. . على الشاشة التي كان يعمل عليها لاف كان هناك تثبيت جارٍ .. وصل إلى 15 % و في أحد جوانب اللوحة الرئيسية توجد فلاشة يو اس بي تومض على الأرجح استخدمها لاف لاختراق النظام .. و البرنامج المثبت هدفه هكر نظام التحكم و تعطيل نظام الأمان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ خارج المبنى الرئيسي للمحطة ] كانت سيارات الشرطة قد طوقت المكان بالفعل خرج كل من روي و مارك من إحداها أما رين فقد لحق في سيارة أخرى رياضية كان يقودها فان توجه مباشرة نحو مارك ليناقش معه الأمر بعد أن ألقى نظرة خاطفة حول المكان مارك : ليجد القناصون مكانا مناسبا في البنايات المجاورة و جهزوا وحدة التدخل الخاصة روي [ منزعج ] : يتصرف كأنه القائد هنا .. لا يمكننا إطلاق النار عشوائيا في مكان حساس كهذا .. من الأفضل أن نستدرجه للخارج مارك : أعرف ذلك .. رين [ يقاطع مارك ] : سأدخل ! روي [ متفاجئ ] : هاه ؟! مارك [ غير متفاجئ ] : ابق هادئا و لا تقل أشياء غبية .. لم يحن وقت تدخلك بعـد يظهر فان فجأة خلف رين و يضع يده على كتفـه فان : بالعكس .. أعتقد أن دخوله فكرة جيدة شقيقـه يريده هو .. و إن لفت انتباهه الآن فسيكون ذلك في صالحنا في كل الأحوال حتى لو عنى ذلك التضحية به .. ألا تعتقد ذلك ؟ نظرة فـان الجادة و كلامه المعقول جعـلا مارك يعيد قراءة الموقـف أما روي فقد بقي مترددا و هو يحدق بأفراد عصابة يتسكعون في مكان كهذا و بين أسطول من أفراد الشرطـة الأفراد الذين لاحقهم في وقت من الأوقات و لم يتمكن منهم على بعد خطوة منه الآن لكن .. لا هو الوقت المناسب للقبض عليهم .. و لا هو يملك دليلا لإدانتهم به حاليا انتهى بإشاحة نظره منزعجـا و قرر تجاهلهـم فحسب .. أشار رين لفان شاكرا إياه .. فرد عليه بابتسامة ساخرة سايكو [ يهمس من بعيد ] : كن حذرا أيها المتهور ! يبتسم رين ثم يرفع إبهامه موافقا [ بعـد دقائق ] تم تزويد رين بسترة مضادة للرصاص .. و ها هو ذا أمام مدخـل المبنى ~ لم يتردد في الولوج مخترقا ذلك الباب الذي فتح أوتوماتيكيا ما إن اقترب منه لكن المفاجأة هي وجود شخص آخر غير لاف كان ينتظره هناك .. إنها يومي ! يومي : أهلا بك .. أيها التوأم ~ [ ضحكة خافتة ] رين [ بنبرة مترددة ] : أين لاف .. ؟ يومي [ بسخرية ] : هممم أتساءل ~ رين : تشيه ..لا وقت لدي لأضيعه .. [ يتمالك نفسه و يتحدث بثقة ] هل لديك أدنى فكرة عما أنت متورطة فيه الآن ؟ يومي [ بغير مبالاة ] : قليلا ~ [ نبرة جادة ] لكنني لا أهتم بعد الآن ! ليس كأننا كنا نملك سببا للعيش على أية حال [ نظرة حاقدة ] لكن أمثالك لن يفهموا أبدا ! ترفع يومي مسدسها و تصوبـه نحو ريـن يومي : لو لم يكن لاف يريدك حيا لبعض الوقت الإضافي لأنهيتك بالفعل يا هذا [ نظرة مخيفة ] الآن تحرك أمامي ! [ تحرك مسدسها مشيرة به لاتجاه معين ] رين : ... يتقدم رين إلى الأمام و سرعان ما تضع يومي المسدس خلف ظهره لتوجهه نحو رواق معين في نهاية ذلك الرواق كان هنالك ضوء خافت قابع خلف باب فولاذي ضخم مفتوح ما إن تجاوزاه حتى وجدا نفسيهما في مركز المفاعل النووي .. ارتسمت علامات الذهول على وجه رين عندما رآه .. أجل إنه شقيقه التوأم .. لاف ! ريـن [ يقطب حاجبيه ] : لاف ! لاف [ يبتسم ] : أهلا .. أخي ~ [ يضع يده على الجدار الفولاذي أمامه ] أتعلم ما يوجد خلف هذه الحاوية المحكمة ؟ آلاف .. لا بل ملايين التفاعلات النووية المتسلسلة .. الطاقة المتولدة من انشطار قطعة يورانيوم بحجم أنملة الإصبع تعادل الطاقة الناتجة عن 480 لتر من النفط .. أو طن كامـل من الفحم أليس ذلك مذهلا ؟ لهذا فضلت اليابان - كأغلب الدول المتطورة - الاستعانة بالطاقة النووية و استخدامها في إنتاج الكهرباء كلفة أقل، مخلفات أقل و طاقة أكبر ~ لكن .. أحيانا ينسى البعض أن ذلك يعادل خطرا أكبر أيضا ! ريـن : طالما لا تتدخل عوامل خارجية غير متوقعـة فليس من المفترض أن يكون هناك خطر أكبر كما تقول لاف [ يبتسم بسخرية ] : هييه ~ لكن ماذا عسانا نفعل .. أحيانا تلك العوامل الخارجيـة تريد أن تتدخل بعد كل شيء ! ريـن [ بغضب ] : أحمـق ! ما الذي تخطط له ؟ لا .. هذا ليس الوقت المناسب .. [ بهدوء ] لاف .. لِم لا تستخدم عقلك العبقري لتفكر في نتائج أفعالك الآن و تسلك طريق النجاة سيكون ذلك أفضل لك .. و للجميـع ! لاف : هه .. آسف، ليس من عادتي اختيار الطريق الأسهل .. ذلك ممل نوعا ما، ألا تعتقد ؟ رين : ... [ بعد لحظة صمت ] ما الذي تريده بالضبـط ؟ لاف : هممم لنر .. عندما قمت بحل الشيفرة .. هل تمكنت من فهم ما بين السطور ؟ رين : " ماذا لو كـان الأبيض أسودا أيضـا ! " .. ؟ بذكر ذلك .. ما الذي أردتني أن أصل إليه ؟ لاف [ يغمض عينيه ] : حسنا .. يبدو أننا مختلفان بعد كل شيء و .. [ نبرة جادة ] هذا العالم لا يتسع لكلينـا ! لذلك قررت وضع نهاية لك .. نهاية مناسبة جدا ! ريـن : ... لاف : شيء مثل كارثة فوكوشيمـا ؟ * أو لا .. ربما شيء مبهرج أكثر سيكون أفضـل ~
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ فوق إحدى البنايات المجاورة للمحطة ] 707 [ يتحدث عبر الهاتف ] : الهدف لا يزال داخل المحطة و يبدو أنه انتقل لمركز المفاعل .. فلم أعد أستطيع رصد مكانه من هنا لن أستطيع استهدافه حتى ينتقل إلى مكان مفتوح [ بعد لحظة صمت ] عُلم سأفعل ! تشيه .. سأطلب مالا إضافيا على هذه المهمة لاحقا لم أتوقع أن يتواجد شخصين بنفس الوجه هنا .. أهما توأم ؟ و تواجد الشرطة لا يساعد أبدا .. و الأهم أن المكان أصبح خطرا لذا علي التخلص منه بسرعة و المغادرة [ لمحة من الماضي - البدايـة ] [ قبل ساعة ] رجل غريب : لا أعلم ما الذي يحدث .. لكننا عثرنا على لاف أخيرًا .. البيانات أرسلت عن طريق الياكوزا .. أنت يا 707 .. 707 : حاضر سيدي ! الرجل : ريثما أغادر اليابان .. أريدك أن تنهي أمر ذلك المدعو لاف .. و تحصل على تلك الشريحة .. اجعله يعرف أننا لا نلعب مع الأطفال ..! 707 : مفهوم ! الرجل : خلال ساعتين تقريبا سأكون قد غادرت هذا البلد بالفعل سأرسل الشطر الثاني من المبلغ الذي اتفقنا عليه عندما تنهي المهمة .. [ لمحة من الماضي - النهايـة ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ خارج المبنى الرئيسي للمحطة ] مارك : ألم تخترقوا نظام المحطة بعد ؟ علينا التأكد من صحة المفـاعل .. روي : هم يحاولون ذلك بالفعل .. لكن يبدو أن أحدهم قد ولج إليه قبلنا و وضع حاجزا إلكترونيا سيستغرق الأمر بعض الوقت .. من جهة أخرى اخترقنا كاميرات المراقبة .. يمكننا رؤية ما يحدث بالداخل الآن مارك : حسنا لننتقل للشاحنة إذن ! تصل سيارة شرطة مسرعة و تتوقف أمام روي و مارك تنزل منها ميرا مسرعـة و تفتح الباب الخلفي لتخرج منه لورا مكبلة بالأصفاد روي [ متفاجئ ] : ما الذي تفعلينه هنا .. ميرا ؟ ميـرا : لقد سمعت بما يحدث و .. [ تنظر للورا ] لقد قالت أنها تستطيع المساعدة مارك [ يقطب حاجبيه ] : ماذا ؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ داخـل المحطـة ] بينمـا كان رين منشغلا بحديثه مع لاف فقد كانت يومي تحضر لشيء خلفـه أخرجت حقنة من جيب سترتها و اقتربت تدريجيا من ريـن لكن ما إن حاولت حقنه حتى انتبه للأمر و أبعد يدها بقوة .. تسقط الحقنة على الأرض .. يومي [ منزعجة ] : تشيه .. [ نظرة مخيفة ] حسنا سأجعلك تفقد وعيك بطريقة أقسى إذن ! رين لم يقف متفرجا لوقت أطول و انقض عليها ليأخـذ المسدس من يدها الأخرى فقد أرخت دفاعها عندما كانت منشغلة مع الحقنـة لم يواجـه رين أي مشكلة في افتكاك المسدس لكن يومي استدارت بسرعـة و وجهت له ركلة دائرية قوية أصابت صدره يسقط رين و يسقط منه المسدس تجري يومي نحوه فيركل رين المسدس و هو لا يزال على الأرض حتى يصطدم بالجدار ( المسدس ) تهم يومي بالدوس عليه لكنه يبتعد ملتفا على جسمه ثم يقف بسرعة لحظات صمت تخللت الموقف بينما كل من رين و يومي يحدقان ببعضهما .. و لاف كان يبتسم دون مبالاة في الخلف ريـن [ يشيح بنظره ] : علي أن أنهي الأمر بسرعة [ ينظر إلى يومي مجددا ] ألا ترين أنه يستغلك فحسب ؟ يومي [ بحذر ] : و ماذا في ذلك ؟ رين : هه .. ما دمتِ تعلمين فلن أشعر بالأسى عندما أجرك إلى السجن لاحقا ~ يومي [ منزعجة ] : تجرني إلى السجن ؟ أنـــــت .. ؟! [ ضحكة خافتة ] يا لك من أحمق .. ستموت قبل خروجك من هنا على أية حال ~ رين : إذن تخططان لقتلي ؟ [ يبتسم ] شكرا على المعلومة تظهر ملامح الغضب على وجه يومي و تتقدم نحو رين مباشـرة تُلقـي لكمتهـا الأولى بيمينهـا فيزيح رين رأسه ليتفاداها بينما كانت يومي تسحب يدها للخلف فقد حركت ساقها في نفس الوقت لتسدد ركلـة يسارية كانت حركتهـا سريعـة .. سلسـة .. و تقنياتها لا يستهان بها ! رين و رغم محاولته لصد الركلة إلا أنه تلقاها بشكل مباشر فرغم رؤيته لها إلا أن تفاديها بتلك السرعة قضية أخرى جثت يومي للحظة للإختفاء من مجال رؤية ريـن و حاولت عرقلته إلا أنه تنبأ بالأمر و قفز للأعلى قبل أن يتلقى ضربة أخرى سرعان ما وقفت يومي مجددا و سددت ثلاث لكمات متتابعة .. تفاداها رين بشق الأنفس رين : سحقا .. ما هذه السرعـة !!! في أول محاولة لرين لرد الهجوم .. تراجعت يومي للخلف بحركـة جمبازيـة حيث تشقلبت عدة مرات متتابعة حتى تركت مسافة كبيرة بينهما رين : حسنا .. لنهدأ .. هي مقاتلة جيدة لكنها مجرد فتاة .. سيكون من المخجل أن أخسر أمام فتاة هاه ؟ [ يلتفت إلى لاف خلفه ] لاف [ يبتسم ] : إذا استهنت بها فستقضي عليك .. غراي مافيا لا تقبل كل من هب و دب ضمن صفوفها أنت تعرف ذلك بالفعل هاه ؟ أدركت يومي أن رين كان يستهين بها قبل لحظات .. و ما زادها ذلك إلا غضبا .. و سرعة ~ و ما هي إلا ثواني حتى كانت أمام وجه رين و لكمته بقوة على ذقنه قبل أن يتراجع أمسكت يومي بياقة قميصه و سحبته نحوها و حاولت فقع عينه هذه المرة إلا أنه صد يدهـا يتنفس رين بسرعة و يقف مذهولا للحظـة .. تسحب يومي يدها بعنف دون أن تترك ياقة قميصه حاولت لكمه بيدها الأخرى بعد أن أخفقت في إصابة عينه لأول مرة رين يمسك بيد يومي التي تمسك بياقته .. و يبعـد يدها الأخرى بساعده يرجع قبضته للخلف و يشدها مستعدا للكمها بقوة .. لكنه يتردد للحظة تلك اللحظة كانت كافية لتسمح ليومي بالإفلات و التراجع لاف : ساذج جدا .. رين [ يمسح فمه بكم قميصه ] : تبا .. ليس من الممتع مقاتلة فتاة بعد كل شيء .. شعر رين بقدمه تلمس شيئا .. و عندما أخفض بصـره ليلقي نظرة ... انقضت يومي مجددا بسرعة و سددت ركلـة جانبية .. صدها رين بيده اليسرى و في لحظة كانت يده اليمنى على رقبة يومي .. لكن قبضته لم تكن الفارغة .. فقد كان يحمل حقنة ( نفس الحقنة التي أسقطتها يومي سابقا ) انتهى محتواها في عروق يومي التي بدأت تفقد وعيها تدريجيا .. و ما هي إلا لحظات حتى أغلقت عينيها تماما و هوت على الأرض أمسك بها رين قل أن تسقط و وضع رأسها برفق على الأرضية التقط أنفاسه ثم التفت إلى لاف و في عيونه نظرة جادة يتخللها بعض الغضب وقف رين و بدأ يتقدم بخطى ثابتة نحو لاف .. لاف في نفس الوقت كانت تعلوه ابتسامة غير مفهومة .. ابتسامة مجنونة ساخرة كأنه كان ينتظر تلك اللحظة منذ دهور ! يهتز هاتف لاف فيخرجه من تلك الحالة المختلة ينظر إلى شاشته لتظهر نافذة مكتوب عليها 100% أجل .. اختراق نظام الأمان قد تم ! و المفاعل الذي كان مكبوحا بعدد انشطارات معين أصبح حرا طليقا الآن و ما الذي يعنيه ذلك ؟ يعني أن الوضع سيكون خطيرا من الآن فصاعدا =) لاف : جيد .. [ يرفع بصره نحو رين ] لكن وصول المفاعل للحالة الحرجة و " فوق الحرجة " سيحتاج لعدة ساعات أخرى .. انتبـه رين لهاتف لاف و شك في الأمر إلا أنه لم يكن يملك الوقت للتفكير في الأمر فهدفـه الوحيد الآن هو ايقافـه .. و إن تمكن من ذلك فمهما كانت خطة لاف ستسقط في الماء لا محالة هذا ما اعتقده على الأقل .. أو ما حاول تشجيع نفسه بـه فإن لم يثق هو بنفسه فمن سيثق به في مثل هذا الوضع ! بينما كان يتبادل النظرات مع توأمه فقد كان يفكر أيضا في السبب الذي دفع لاف لفعل كل هذا أكـل هذا فقط لاعتقاده بأنه تم التخلي عنه ؟ و أمر الشريحة كان يؤرق ريـن بشدة أيضا .. فقد تورط لاف في أمر خطير دوليّ قد ينهي حياته حتى إن تمكن رين من إعادته لوعيـه يصر رين على أسنانه و يخفض رأسه رين [ يشد قبضته ] : لا وقت لدي للتفكير في هذا الآن .. [ يرفع بصره نحو لاف ] لاف : تريد معرفة سبب فعلي لكل هذا هاه ؟ رين [ متفاجئ ] : ... [ بنبرة جادة ] مهما كان سببك فهو لا يفسر فعلك لشيء غبي كهـذا ! لاف [ يعيد هاتفه لجيبه ] : سمعت بأمر الشريحة أليس كذلك ؟ حتما بما أن رجل الاستخبارات مقرب منك ~ رين : ... لاف : أتعلم أنه حتى لو انفجر المفاعل و وقعت مئات الضحايا فلن يتم التصريح بالسبب .. أبدا ! رين : لأن وقوع حادثة كهذه ستخل بمصداقية الدولة و ستفسد سمعة الطرق التي كانت تعتبرها آمنة لحد ما ؟ و بالتالي تضع عين الشك مدى اهتمام الدولة بسلامة مواطنيها .. لاف : هه .. هذا جانب ساذج من الأمر لكنه صحيح و الأهم هو أن بريطانيا العظمى لن تعلن عن تواجدي .. لأنه مرتبط بالشريحة التي تسلط العار عليها و بالتأكيد لا يمكن لليابان أن تتدخل في الأمر بأي طريقة كانت ~ باختصار أنا شخص لا وجود له .. و الشريحة شيء لا وجود له و سيفعلون كل ما يتطلبه الأمر للتخلص من كلينا ! رين [ يقطب حاجبيه ] : الشريحة .. أين هي ؟ لاف [ يتنهد ] : سؤال صريح و مباشر .. هل تتوقع أن أجيبك على هذا ؟ رين [ يبتسم ] : لِم لا .. ألست تخطط لقتلي في كل الأحوال ~ [ يحك رأسه ] أريد أن أعرف السر قبل موتي على الأقل ~ هيا كن لطيفا و أخبرني ~ أنا شقيقك التوأم بعد كل شيء [ يميل رأسه ] لاف : ... رين : لا ؟ لا تريد ؟ لا فرصة لذلك هاه ؟؟ [ ضحكة خافتة ] حسنا توقعت ذلك لاف : أنت .. رين [ نظرة جادة ] : حسنا .. لا أهتم بالشريحة في كل الأحوال ما يهمني الآن هو أنت ! و سأستعيدك مهما كلف الأمر ! لاف [ يتنهد ] : حسنا .. كنت أخطط لتضييع بعض الوقت و جعلك تتمتع بشرف حضور انفجار نووي عن قرب لاحقا [ نبرة غاضبة ] لكنك تغضبني بعد كل شيء .. لدرجة لا تسمح لي بالإبقاء عليك لفترة أطول ! ابتسم ريـن كأنه كان يتوقع مثـل تلك الإجابـة أما لاف فقد بدأ يتقدم ببطء نحو رين .. ثم تسارع فجأة ليسدد أول لكمـة له كان رين قد جهز وضعيتـه الدفاعية بالفعل و صد اللكمـة استدار لاف ليركلـه على جانبـه و انتهى رين بصد الركلـة أيضا خطـوة واحدة للخلف من لاف تلاها اندفاع مفاجئ أمسك فيه بقميص ريـن و نطـح رأسه تراجع رين ممسكـا بجبينـه فوجـه لاف رفسـة أمامية نحو بطنـه لم يطل ريـن الترنـح بل شد قبضتـه و سدد لكمـة مزيفـة تفاداها لاف ثم سرعان ما ركل ريـن الجهة اليسرى من مفصل ركبـة لاف تسبب ذلك في اختلال توازنـه و قبل أن يتمكن من استعادتـه ركـل رين أنف لاف باستخدام مشط قدمه تراجـع لاف ممسكا وجهه .. حدق برين غاضبـا قرر ريـن الهجوم مجددا حتى لا يترك أي فرصة لتوأمه تحرك اتجاهه بشكل مباغـت و حاول لكم خده الأيسـر لكن قبل أن تصل لكمتـه ضرب لاف مفصل ركبة رين في رد فعل سريـع تسبب حالا في اختلال توازن رين سحب لاف قدمه الضاربة و قفـز بها نحو رين و ركـل وجهه لإنهاء الهجوم سقط ريـن أرضـا و بدأ يشعر بالدوار من آخر هجمة كانت كالضربة القاضية التي تنهي جولات الكيك بوكسينغ عادة أو لحظة .. هي ضربة غير قانونية أصلا .. لكن .. في قتال كهذا فهل هناك ضربات غير قانونية في غياب الحكم ؟ بالطبع لا ~ و كأن لاف سيتركه يذهب بهذه السهولة .. خطا لاف خطوة نحو ريـن الذي لم يستطع الوقوف و كانت رؤيته لا تزال ضبابية و ما أوقفه سوى اهتزاز هاتفـه مجددا لاف [ متفاجئ ] : برمجت جوالي لينبهني في حالتين فقط .. اكتمال اختراق النظام و .. [ لحظة صمت ] دخول شخص إلى المبنى !!! [ يبتسم ] هل قررت الشرطة التدخل بهذه السرعة .. ؟ لا .. ليسوا أغبياء لهذه الدرجة للمجازفة الآن على الأرجح .. يحدق لاف بالمدخل للحظات .. و عندها ظهر ظـل شخص يعرفـه جيدا لاف [ مصدوم ] : لـورا .. ! لورا [ تتقدم ] : لاف .. هذا يكفي .. بقي لاف مذهـولا للحظـة و اجتاحتـه موجة من الأفكـار تواجد لورا هنا و الآن يعني شيئا واحدا فقط و مهما حاول لاف إنكاره إلا أنه لم يصل سوى لاستنتاج واحد استنتاج كان يمكن لأي شخص آخر على الأرجح تجاهله و تبريره بسذاجـة لكن ليس لاف ! هنا في هذه اللحظـة بالذات تمنـى لو أنه كان مجرد شخص غبي أبلـه لعله يستطيـع تمرير مثل هذه الأمور بسهولة .. لكن الرياح أحيانا تجري بما لا تشتهي السفـن .. ما هي إلا لحظات حتى كانت لورا تقف أمامه لورا [ بصوت هادئ و جاد ] : سأتحمل مسؤولية كل شيء [ تبتسم ] لم يحن الوقت بعد لنهاية حياتك عانقتـه لورا برفـق و مسحت على رأسه .. لورا : امضِ قدما و عش حياتك .. سيكون لديك بعض الأمور للتكفير عنها لكنك ستنجو في النهاية .. و حينها .. عش حياة سعيدة .. اتفقنـا ؟ في ذلك الوقت كان رين قد بدأ يستعيد وعيه جلس و بقي يتأمل الموقف و هو يراهما بالفعل كأم و ابنها كأم قررت المضي في الظلام ليرى ابنها النور .. و ضحت بنفسها من أجل أن تنصف فلذة كبدها ابنها الذي سلك طريق الخطأ و انهالت عليه الأهوال لديه فرصة للنجاة الآن .. بفضلها .. رين [ يبتسم ] : إذن هو أيضا .. حظي بقلب دافئ حنون بجانبه .. في النهاية .. لم تكن تعيسا لتلك الدرجة أيها الوغد ! ابتعدت لورا قليلا لتضع يديها على كتفيّ لاف لكنها تفاجأت من نظراته كانت عينيـه طافحتيـن حقـدا و غيظا .. حملق بها للحظات قبل أن يغمض عينيه بقوة لاف [ بصوت خافت ] : إذن اخترتِ الهرب فحسب .. [ يفتح عينيه ] [ نظرة باردة و نبرة جادة ] جبانـة ! سقطت لورا جاثيـة على ركبتيهـا .. سال خيط من الدماء من فمهـا و أمسكت ببطنها الذي بدأت الدماء تتدفق منه .. كان لاف ممسكا بمسدسه الذي زوده بكاتم للصوت هذه المرة كان يخطط لتصويبه نحو رين و انهاء أمره دون علم الشرطـة كونهما في مكان لا تغطيـه كاميرات المراقبـة إلا أنه استخدمه لغرض آخر لم يضعه في الحسبـان .. لورا قررت أن تضحي بنفسها من أجله .. أو هذا ما اعتقدَته لكـن لاف لم يستوعب الأمر بنفس الطريقة .. أو بالأحرى .. " لم يكن يحتاج لتضحيتها " المرأة التي عهدهـا دائمـا قوية شامخة .. تتعاون مع الشرطة و تسلم نفسها بسهولة فقط لإبعاد الشبه عنه ؟ و تتحمل المسؤوليـة ؟ من قال أن لاف يريد أن يتحمل أحدهم المسؤولية بدلا عنه ؟ كـان يفضل رؤيتها تقاتل حتى النهاية و تموت على أرض المعركـة .. و هو بجانبهـا على أن تعدم هي على المقصلة و يعيش هو حياته ممتنا لها ، لاف كان يدرك خطورة كل ما يفعله منذ البدايـة .. و كان مستعدا لكـل ما سيخلفـه ذلك .. حتى " للموت " بعينـه يستسلم الآن .. ؟ و كـأن ذلك سيحصل ~ لاف [ نظرة ساخطـة ] : خيبتِ ظني ! ترفع لورا رأسها لتنظر إلى لاف نظرة أخيرة و تودعه بابتسامة متألمة لكن راضية يصوب لاف المسدس نحو رأسها هذه المرة لينهي أمرها رسميـا ما إن أطلق النار حتى تم تحريف مسار الطلقة لتنتهي على الأرض في هذه اللحظـة كان ريـن يمسك بساعد لاف الذي يحمل المسدس لاف [ غاضب ] : أنت .. نظر ريـن للاف و هو يعتصر غضبـا و يتنفس بصعوبـة محاولا كبح البركان الذي كان ينفجر بداخلـه ريـن [ بصوت غليـظ غـآضـب ] : لآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآف !!!!! لاف [ ببرودة ] : آآآه .. لِم الجميع يحاول الوقوف في طريقي اليوم ؟ ضقت ذرعا من كل هذا ! لاف يبعد يد ريـن بعنف و يصوب المسدس نحـوه لاف [ نظرة مخيفة ] : ما دمت تريد الموت أولا فلك ذلك !! لم يتحرك رين من مكانه .. بل و لم يرمش حتى أمام ذلك المسدس المصوب إليه بقيت عينيه تشتعلان غضبا و لم تفارق عينيّ لاف و لو لجزء من الثانية أمسك ريـن بفوهـة المسدس و تقدم ليضعـها على جبهتـه ريـن [ نبرة غاضبة ] : أهكذا تحب فعل الأمور إذن ؟ أأنت فخور بإطلاق النار على أفراد عائلتك ؟ لاف [ بدون تردد ] : و ؟ صرّ رين على أسنانه ثم أخفض رأسه ببطء و شد على المسدس بقوة بقي يحدق في الأرض للحظات منكسر القلب يائس الخاطر .. لم يستطع إبعاد الغضب الذي سيطر عليه .. غضب ممزوج بحزن شديـد عميـق ريـن [ بصوت منخفض ] : أرفض هذا .. لاف : هاه .. ريـن [ بصوت أعلى + يرفع رأسه فجأة ] : أرفـــض هـــذا أيها الوغـــد !! دفـع رين لاف و مسدسه للأمام و أسقطه أرضـا ثم ثبت يده التي تحمل المسدس على الأرض و رفع يده الأخرى ليلكمـه بقوة صد لاف لكمته تلك بيده الحرة ثم دفعه للجانب حتى يبعـده عنه رغم سقوط رين إلا أنه لم يترك يد لاف التي تحمل المسدس اضطر لاف لترك المسدس حتى يستعيد توازنـه و أفضليته وقف بسرعة و ركل ريـن بقوة على بطنـه هم بالتقاط مسدسـه لكن رين وصل إليه قبلـه رغم تألمه .. لاف يتوقـف في مكانه .. رين يصوب المسدس نحو رأس لاف .. لاف [ ابتسامة ساخرة ] : ها أنت مستعد لإطلاق النار على فرد من أفراد عائلتك أيضا ~ يا للسخرية هه ريـن : تشيه .. يضـع رين المسدس أرضا ثم يدفعـه بعيـدا بحافة قدمـه ينظر إليه لاف ثم يلتفت إلى رين مجددا ريـن [ بنظرة ساخطـة ] : لستُ مثلك ! لاف [ بسخرية ] : هه .. و أخيرا اعترفت بذلك ~ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ طوكيـو - المطار ] يقف يوشي و ميـا في إحدى الزوايا و يراقبان المكان يسحب يوشي سيجارة من جيبه ميـا يأخذ سيجارة يوشي قبل أن يشعلها ميـا : التدخين ممنوع هنا .. لا تجلب الأنظار إلينا يوشي [ متشائم ] : آآخ .. حسنا .. من الخطير أن نتدخل بشكل مباشر لذلك أجبرنا طرفا آخر على الاهتمام بالأمر بدلا عنا [ يبتسم ] الطرف الأول الذي سبب هذه المشكلة ~ و الرجل الذي طلب من فتى الغراي مافيا سرقة الشريحة قبل سنوات مضت ميـا : ... ماذا لو لم ينجح في المهمة ؟ يوشي [ يتنهد ] : لذلك نحن هنا ~ لأكون صادقا فلا أتوقع الكثير من ذلك الرجل .. سيحاول الهرب .. حتما .. على أية حال .. مهما كانت النتيجة فمصيره واحد ميـا : على أية حال .. هدفنـا الحالي هو إنهاء الأمر تماما و تدمير كل الأدلة المتعلقة به، صحيح ؟ فتسكع الإنجليـز على أراضينا أمر لا يعجبنا .. حتى نحن من نعتبر خارجين عن القانون .. الياكوزا يوشي [ بسخرية ] : صحيح أنهم .. أو " أننا " نظهر ولاء غير طبيعي عندما يتعلق الأمر بالوطن .. بالرغم من كل الأشياء الشنيعة التي نفعلها ميـا : إذن .. إذا لم ينجح الرجل في المهمة .. لديك خطة بديله هاه ؟ يوشي : من يدري ~ ميـا : هذا الرجل .. يعبث في الجوار فحسب بخلق صراع بين جماعتين لا علاقة لهما به الرجل الأجنبي الذي هو أهم مما يبدو عليه على الأرجح .. و الغراي مافيا بأكملها .. أعلم أنه يحاول تقليد ما فعله دايموند من ليسنيس عندما مهد الحرب لإكس بلو و غراي مافيا .. لكن .. [ يقطب حاجبيه ] هذا الرجل لا يثق بالآخرين بهذه السهولة .. متأكد أنه لن يسلم شيئا بهذه الأهمية لشخص آخر دون وضع كل الاحتمالات في الحسبان .. ما الذي تخطط له .. يوشي ؟ رغـم أنه يفعل الأمور بطريقته إلا أنه يعمل تحت الأوامر المباشرة لزعيم فرع الياكوزا في طوكيـو و الذي بدوره تلقى أوامرا من الزعيم الأعلى للياكوزا .. الغراي مافيا التي كانت تشكل تهديدا على الياكوزا منذ البداية اتضح تورطها في أمور أخطر مما هو متوقـع خاصة بعد أن ظهرت حقيقـة الشريحة و وصل صداها لآذان الياكوزا صراع دوليّ هو آخر ما تحتاجه اليابان في مثـل هذا الوقت و ما داموا لا يستطيعون المساس برجال الاستخبارات الإنجليز مباشرة فقد قرروا التخلص من مصدر المشكلة .. " لاف " و " شريحتـه " و للوصول لذلك بطريقة غير مباشرة فقد تواصلوا مع الشخص الذي دفع للاف مقابل الشريحة لكن لاف لم يسلمها .. أجل .. الرجل نفسـه الذي سرب أمر الشريحة للاف و أراد توريط وزير الدفاع الإنجليزي في قضية خطيرة مع روسيـا بالطبع .. لا أحد غير لاف و رجال الاستخبارات الإنجليزية يعلمون بتفاصيل ما يوجد في الشريحـة ! الياكوزا بدورها لا تهتم بأمر الشريحة بحد ذاتها بقدر اهتمامها بالتخلص من مسببي المشاكل و من غراي مافيـا بالنسبة للرجل الإنجليزي فلم يكن استدراجه صعبا .. فما إن وصلت إليه إشاعات تواجد الشريحة في مكان معين حتى التقط الطعم لكنه أدرك سريعـا أنه تورط مع الياكوزا .. لذلك قرر ترك عميلـه يهتم بالمهمة و الفرار بجلده قبل فوات الأوان هذا لو استطاع ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ طوكيـو - محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء ] [ خارج المبنى الرئيسي للمحطة ] كان المكان في فوضى عارمـة .. الشرطة التي طلبت رجال الإطفاء و رجالا من القوات الخاصة و جميعهم مجتمعون حول المبنى الرئيسي للمحطـة .. الطريق الذي تم قطعـه و منع السيارات و المشاة من الاقتراب من نطاق المفاعل الصافرات .. و الأصوات الصاخبة التي يسمع صداها من بعيد .. و الأهم أن الإعلام أصبح مهتما بالأمر .. و رغم منعهم من الدخول إلا أن الصحفيين يُطوِقون المكان .. و ينتظرون أدنى ثغرة للدخول لا يعلمون تفاصيل ما يحدث بالتأكيد .. لكن مجرد حدوث شيء أمام مفاعل نووي يثير فضولهم بالتأكيد ! مارك : آآخ ما كل هذه الفوضى .. واضح أنهم يتعاملون مع مثل هذا الموقف لأول مرة .. يا لهم من هواة .. روي [ على الهاتف ] : من الأحمق الذي طلب كل هذا الدعم الغير ضروري ؟؟ [ يصرخ ] لا يمكننا استخدام أي مواد مشتعلة أو متفجرة ! و الاقتحام المباشـر خطير أيضا نحتاج للمخطط الكامل للمبنى أولا !! . فان و جماعته غيروا مكانهم ليبتعدوا عن أنظار الشرطة لكنهم لا يزالون في مكان يمكنهم من مراقبة ما يحدث جيدا كان فان منشغلا بالتركيز على شيء منعكس على زجاج المبنى .. كان كأنه وميض مشـع يلمع أحيانا و يختفي أحيانا أخرى فان : ... يلتفت فان للخلف موجها نظره إلى سطح المبنى المقابل سايكو : ماذا هناك ؟ يلتفت إليه فان و يحدق به للحظات .. سايكو : .. ؟ . . [ يتبـع ] |