كانت شهد طفلة رقيقة عطوفة في إحدى الأيام وهى متوجهة إلى مدرستها لاحظت القط الخاص بجيرانهم وهو مربوط أمام المنزل، إلا أنه كان يموء بشكل شديد ففكرت سمر أن القط جائع، حيث سافر الجيران بالأمس والقط مربوط ولم يأكل، فقامت سمر بإخراج الشطائر الخاصة بها والتي اعدتها لها والدتها من اللحم البارد الذي تحبه وقدمتها إلى القط الذي تناوله مباشرة، واخذ يتلمسها بجسده كما لو كان يشكرها على اطعامه.
ظلت شهد على هذا الحال لمدة ثلاثة أيام تقوم بتقديم الطعام والماء للقط إلى أن عاد جيرانها فوجدوها تقوم بوضع الماء للقط، وعندما رأتهم عاتبتهم كثيرًا على تركهم القط دون طعام مما أحرج الجيران فشعروا كم أخطئوا في حق القط ولم تأخذهم به رحمة، وتركتهم على وعد بعدم تكرار ما حدث مرة أخرى.