يحكي أن كان هناك مجموعة من الأغنام الصغيرة تعيش فى مرعي كبير فى آمان وسلام ومحبة، وكان يحرسها ثلاثة من الكلاب الوفية، ولذلك لم تشعر الأغنام الصغيرة يوماً بالخوف من الذئاب .
وكان الراعي رجلاً طيباً يحب أغنامة كثيراً ويعتني بها، يجلس كل يوم فى ظل شجرة ظليلة ويبدأ فى عزف أجمل الألحان والاغنام تلتف حولة فى دائرة واسعة وهكذا كانت الحياة الهادئة فى المرعي الجميل .
وفى يوم من الأيام إقترب ذئب شرير من المرعي وأخذ يراقب الأغنام الصغيرة والراعي ولكنة عندما وجد الكلاب الثلاثة لم يجرؤ علي الإقتراب من المرعي، ولكنة فجأة لمح الكلاب الثلاثة تتقاتل وتتشاجر فيما بينها وقد إشنغلت عن حراسة الأغنام، فضحك الذئب المحتال مسروراً وأخذ يفكر فى نفسه قائلا : ” الآن جائتنى فرصة الهجوم علي المرعي ” .
وفعلاً إقترب الذئب ببطئ من القطيع، فرأي نعجة صغيرة تقف وحيدة بين المروح فإنقض عليها علي الفور وأنشب مخالبة وأنيابة بها، أخذت النعجة تستغيث بأصدقائها، فسمع الكلاب صراخها فتوقفوا فوراً عن القتال وسارعوا إلى مكانها لإنقاذها، وعندما رآهم الذئب قادمين اضطر إلى ترك النعجة ووثب خارج المرعي مذعوراً .
العبرة من القصة : القوة فى التعاون والوحدة .. وبداية الهزيمة تأتي من الفرقة والقتال، قال الله تعالي : ” وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان ” سورة المائدة